الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

حول الكلمات الباطلة في الأغاني

هذا هامش للفائدة, من حوار بخصوص الأغاني التي بها كلمات شيطانية, تضيع حقيقة الفرق بين الإسلام وغيره, وتجعل كل الأديان مثل بعضها, وتصور التوحيد كالشرك, فقبل الدخول في تفاصيل العقيدة, هو كلام وعمل بشع ومقزز, وصادم كذلك, كأنه سعي لصدام,  وباب "المقولات..الأقوال" يختلف عن باب التصريح بالكلمات التي لا تحتمل معنيين, ويختلف عن الأفعال الظاهرة, وعن المواقف الواضحة الانحياز,
و عن الأفعال الواضحة الاحتكام والتعبد ,
وعن أعمال وسلوكيات الإعراض أو الاستخفاف والاستهزاء البين الفاضح, وو...وهو باب واسع, بعضه يحتمل احتمالات للمعنى , ففي حالة الشك واحتمال اختلاف القصد نعود إلى التحقيق, والتقصي عن حال ونية ومقصود معنى المتحدث بكلامه وشواهده وتبيينه, لسؤال القائل عن مقصده, والتحري بإفصاحه, هذا لو كان القول يحتمل وجها غير ناقض ولا هادما للدين صراحة, لكن هذه الحالة واضحة المروق والجحود والتضاد طبعا ...وهناك كما تعلم إفراط وتفريط في كل باب, وغلو وتساهل كذلك, والله تعالى الهادي للقسط والحق, دون تمييع أو تشدد ,  لكن هؤلاء الناس لا يخرجون بذلك الفعل عن هويتهم المزعومة , فهذه تعتبر مظاهر على حالهم القائم أصلا,  وأعراض لحالة عادية ممارسة, مثلهم مثل طائفة أهل الكتاب الذين تركوا الكتاب, ليسوا على شيء,  وليست هذه التصرفات هي المحددة لموقفهم ولا لموقف المؤمن منهم حاليا, فهم ليسوا محققين ظاهر ما يدعون, ولا يلتزمون علنا بمقتضيات هذه الهوية  قبل هذا الموقف, ولا منقادين لحدها الفاصل,  وليسوا مذبذبين ولا راجعين عن عهد وميثاق كانوا قد أعلنوه واتبعوه ظاهرا, فقد  تربوا أصلا على لافتة مجملة فقط, وبكل أسف بقيت في ذهنهم وحالهم جوفاء, عنوان بمضمون مخالف, أو لا يضيره مخالفته! ولا يراها مشكلة, نسكا وشعائر وتسويغا وتقاضيا ونصرة ومحبة ووو.....وهذا واضح ومعلن بظاهر الحال , وهو الفكرة المعلنة وما استفاض به البيان, والموقف لديهم من حقيقة التوحيد الصحيح ومن نواقض الاسلام بين, وازدراؤهم للأصل والمفاصلة العكسية منهم والبهتان الملقى على التفاصيل والسباب للهدي الظاهر وتحقيره وتصعيد هوية لا تحترم حتى الموضوعية بل تعمم نماذج مشوهة وتصم بها الكافة وتبالغ في التقليل من شأنها, وفي التعالي والتنكيل, والاغترار والاستكبار بخليط غير متجانس من الأفكار والصور الذهنية الجيدة والرديئة  لتشكل دينا ومنهجا يغلف المضمون الفاسد وحفنة الأباطيل والضلالات والمغالطات التي يركع بها الجاهل والفقير المسحوق للنخبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق