الأربعاء، 30 أبريل 2014

علم النفس الإسلامي..والتجرد

تعقيب حول التحليل السيكولوجي للعبيد…

عند التجرد في البحث العلمي ينبغي ألا نتجرد من اليقينيات الكونية، وإلا فقد وقعنا في فخ يعتبر البله والزندقة والعمى والشذوذ والإلحاد قاسما مشتركا،  ويعتبر ما عداه زيادة وتوجها منحازا، والعكس هو الصحيح،

فالفطرة والإيمان هما الأصل ماديا ومعنويا وعقليا ونفسيا وقلبيا،
ولا يغير العدد والكم من هذه الحقيقة،

ولو كفر الناس كلهم لن يجعل هذا الحال الكون مفهوما ولا سائرا بمنطق إلحادي،

 وكلما غاصت البشرية في الوحل تعبت في فهم النفس ،


ولو كان زميلك في البحث ينظر بعين واحدة أو من ثقب الباب فليس الحياد والتجرد أن تغلق أنت أيضا النافذة والمشكاة وتقطع وسيلة الرؤية الكاملة لديك وتقلده ، فهو مسؤول عن عماه وتلمسه وتحسسه وأنت مسؤول عما وصلت إليه بعقلك وحسك بل بحواسك كلها وبمعارفك،


 ولا يمكنك تجاهل الحقيقة للأبد حيادا، نعم يمكنك إعادة إثباتها أمامه ليفهم،  ثم تحلل على أساسها، أما أن ترى الروح والنفس المنفوسة وتتجاهل الأصول المعلومة حولها لكونه ينكرها في المدرسة الغربية التي قد تتغير كل عشرين سنة ، وتعتبر ذلك رصدا مجردا فهذا انحطاط معرفي،


  وبعد اهتمام كثيرين من الأحبة بتحاليل سيكولوجية … وطلبهم تعقيبا من العبد الفقير، أنوه لأن مدرسة علم النفس الإسلامي حقيقة، وإن ظلمها بعضهم بدخولهم فيها بتهافت ومماحكات، خاصة إذا كان الغرض تحليليا اجتماعيا، للعلاج والتدبر وليس لحالة بذاتها،

ولهذا أنوه إلى ضرورة استحضار كون هذا التحليل  أو ذاك قد تنقصه كثيرا الكتابة  برؤية المؤمن،  وبقلم المؤمن الذي يعلم أن الله تعالى فعال لما يريد،  وأن المقادير والهداية بيده تعالى،  ولهما سنن وأوضاع وأحوال وقد تستجلب أو تبتعد بأنماط وصور وكيفيات بينها سبحانه في كتابه ووحيه، وأن الإيمان حقيقة مطلقة وليس وجهة نظر،

 وهم يهرولون لتفاسير شتى المدارس لمحاولة الفهم والعلاج عندما يفلسون،  وتناسي فعل تلك السنن يجعل المدارس التحليلية حاملة قصور ، وإن نجحت أحيانا ، فمن الطبيعي أن من يرى كثيرا من الصورة سيصيب وقد يصل من طريق أبعد ، وقد تكون نقطة التوازن النفسي لديه أفقر ولكنها مرضية بالنسبة له وللمعالج، وبهذا فهو يفتقد طرح فهمه للفطرة والنفس والسنن ،

 ونحن لسنا أقل من مدارس ثبت عوارها كفرويد ، فالمؤمن  بشمولية التحليل للجانب الذي يتجاوز المشاعر البدائية ورد الفعل والحيل النفسية يمتلك توضيحا لمسار النفس في سبيل الرشاد أو الغي، وغيره يحلل كأنما لا  خالق ولا مخلوق ولا مقادير ولا مشيئة ولا أثر للذنب- مثلا-  على النفس والقلب ثم العقل،


فليس التجرد العلمي أن تنسى يد الله تعالى وتنسى ما رزقته بالوحي والنظر من معادلات السنن الكونية والنواميس  داخل وخارج النفس والقلب…
فهذا يعتبر كمن خلع النظارة التي تصحح له الإبصار ليتجرد بزعمه، وكأن النظارة عامل إضافي منحاز ، في حين أنها ضرورة للرؤية الواضحة..

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

عمدة الحارة وقائد بيت الدعارة و"مولف" الخبيثين… هزل فضائي..
أحد أبرز  أنواع الطاغوت الشيطاني الخالص هو ماكينات الإعلام الضخمة، التي توسوس وتأمر وتضلل وتصرف وتعطف وتحكم وتوجه الولاءات والانتماءات، وتراهم جميعا يقودون الناس ليقولوا على الله ما لا يعلمون،  ويستدرجونهم لاستباحة كل ما نهي عنه، والاستخفاف والاستهزاء  بكل معظم باستهانة تمر بالسخرية وتنتهي إلى محادة لا تكاد تصدق وبلا أي منطق.
موسم كوميديا سوداء ،  مسلسلات انتخابية من المحيط إلى الخليط..مرشحوها بدون شروط الإسلام والعقل أو السلامة، من العليل إلى الذليل فالعميل ثم رامي البراميل… مسخرة لا يباريها إلا قذافي كوريا..
ترميم الصنم…

بعضهم بسبب عاطفة متلفة شعواء هشة وهوائية- وبالطبع هي بعيدة الحق والعقل  - يعمل على ترميم كيان معين ،

 ويعمل على إعادة تدوير صنمه الذي يشفق عليه للعشرة .. ، لأنه تربى بجواره واعتاد عليه.…

 يحاول غسل الصنم بالتخلص والتخليص -بتكلف -ممن احترقوا،  وكأنهم ليسوا منه وبه وله، وليسوا نتيجة واضحة حتمية لجذور منهج مختل… يلبس ثوبا جميلا…

. ترميم الصنم المعارض المتعايش القديم،  والصنم السلبي التقليدي المتعايش، والمتشبع بالمسكنات والمخدرات،  وتارك الأولويات ،  والعمل على إعادة تدويرهما جرم لا يقل شرا عن ترميم الصنم السلطوي الذي أفسد الشخصيات والعقول والتركيبات النفسية ، ولوث الفطر والأبدان والزرع والماء والهواء والدين والدولة والتعليم والثقافة والاقتصاد ووو…


 والعمل على إعادة النظم بأي ترقيع أو تعافيها من جنس هذا التلوث ...


لقد تدهورنا تدريجيا وتلفنا تدريجيا حتى وصلنا إلى هذا الحضيض نتيجة ضرر تلك السبل المتأقلمة،  وليس فقط  فشلها ، وهذا واضح جدا،  فهي ليست فقط عقيمة، بل متلفة ومحادة بشكل ملتو، وبطرق غير مشروعة وغير معقولة...ومفسدة وجودها واستهلاكها للمفاهيم من جنس خدمة المشروع التخريبي بالإلهاء، طالما هي بهذا الشكل تتميع وتحتكر وتزدري وتدعي… 

الاثنين، 28 أبريل 2014

طلبة العلم ونفسي قبلكم…


لكي تفهم لابد أن تبصر…



ولكي تبصر لابد أن تحس وتشعر…نعم ، فعمى القلوب التي في الصدور هو ما يسمى العمه، وهو لا يسبب ضلال الفهم فقط، بل يشوش الإدراك للمبصرات والمحسوسات والبدهيات… حالة تخبط:  ينظر ولا يبصر،  يتقلب فواده وبصره بين نوعي العمى الموذي فعلا، المانع لاستيعاب وإدراك وفقه الحق والواقع النابض، الحاجب للعقل عن الاهتداء بسبب جرثومة خفية أو جلية ،


بعض المبصرات تحتاج قلبا حيا وضميرا يقظا ...لكي يراها… يعني لا تدخل لتبحث وتبصر  وفي نفسك رغبة لترجيح شيء تريده " الهوى الداخلي قد يكون مبطنا"… بل تدخل متجردا  لمعرفة الراجح…


 البصيرة كالبصر، اقل شيء فيه يمنع النظر، الشعرة وذرة الرمل في العين تشوش، وفي القلب كذلك تشوش…

الجهل ليس جهل نصوص فقط، قد يكون جهل مدركات وتلفيق صورة كلية ، قد يكون جهل خلفيات نفسية وليس خلفيات تاريخية فقط،

 قد يكون جهل تصور عام وضع وركب تركيبا ملفقا فعشت أسيره   كمن يقنعك أننا زمن ابي جعفر وليس أبي جهل وأننا قبل نزول نصف القرآن الثاني…  بدون مقتضيات ودلالات ذلك العجز عن إعمال النص عقديا ومنهجيا وفقهيا ..كأنه يركب قطع غيار… .وليس يدرك رؤية متسقة بحق تفهمه السابق واللاحق والسير والتراجم والنبوات والعمران والدول والمستقبليات تنظيرا وتوسما وآثارا وفقها ودراية حديثية بل ورواية عقم عنها متأخرون… .
كثر…
..
واحيانا لا ترى العين إلا ما يبحث عنه العقل… ولا ترى إلا ما يعرفه العقل..فلابد من معرفة المنشود والشمولية في ذلك… فالشخص الذي لا يفهم في الواقع قد يراه كل مثل بعضه ، ويتغاضى عن الفروق، ومن يعرف  أمثلة قرآنية ونبوية ويبحث عنها فهذا نرجوا أن يجدها واضحة ماثلة ..
علمت باحكام الإعدام الهمجية  وبشاعتها… وقبل ان ينطق لساني من التأثر، وهو ليس خوفا، والله على أقول شهيد ، ولا ضنا بأحد على طريق معلوم ودرب محتوم، ولا رفضا لمستقبل أتوسمه من نقمة جماعية تفني الكثيرين كالحربين العالميتين، بعد محادة الله تعالى والاستهزاء والإفساد في الأرض والبر والبحر والسكوت والتواطؤ مع المظالم المروعة في كل بقعة ووو… .وبالمناسبة لقد مررت بقضايا ملفقة عبر عقدين من الزمان، وهددت فيها بمثلها على الورق، وكان كل همي ان يقبلني سبحانه برحمته وتوفيقه



، وتقييمي للإعداما  ليس كميا لأنهم سبعمائة، بل هو كيفي، فقتل طفل
واحد ونفس واحدة خلقها الله تعالى كقتل ألف ، وكقتل الناس جميعا ، ولا يحل الروح لنا إلا البارئ سبحانه، بعدله، وبقصاص وحق معلوم ، وهذه الذات البشرية من ولد آدم لها
أحلام نحو
المستقبل ولديها إحساس وأسرة بين ثكلى ويتامى ومفجوعين ، وسيظل هذا التأثير عمليا ومعنويا فيهم أجيالا، وهذا المحكوم ليس رقما ولا ذرة تراب بل له أحباب واصحاب،


…… وسط كل هذا الشعور بهول وضغط وقرف وعبط  المجزرة الملوح بها… فوجئت بقلة عقل وقلة علم وقلة دين وقلة أدب ممن فتنوا بانفسهم كبلعام الذي ذكرته التواريخ، والذي اوتي علما واستعمله في الباطل، ودلس وضلل وفتن وأوبق… .

قام احدهم بعمل منشن لي لرؤية مجزرة من نوع آخر ، إعدامات للعلم بلباقة

وتحوير وصفاقة وتوليف ، باقة قمامة.… صفت بعناية.…
… .


الحقيقة ان كل مقالاتنا وكل تحليلات
الواقع وفلسفات التحول والتغيير،  وكل السنن الكونية وكل كتب العقيدة والفقه ترد على هؤلاء العبيد لهولاكو.… .

تضليل تغريدات وفتاوى الأحبار والمتأولين بالتدليس والتحريف والتخريف من
المشايخ القدامى والجدد،  ومن منظري التميع والمداهنة والنفاق والتبعيض ومفكري العصا المرقوص بها أشد من إعدامات الفراعين
وحبساتهم الطويلة ، وبذاءاتهم ، فهي لا تلبس ثوب الشريعة ، ولا حتى ذرا للرماد في العيون..وباتت تهمش الثوب المزور عمدا، أما هؤلاء فهم مفترون مرتين، بتدويخ الناس وتمرير الباطل عمليا ، ثم بالغش والتحريف والتقعيد نظريا لشرعنة إعادة تدوير الواقع كما كان لمئات السنين..بمعارضته العقيمة التي لم تمسك بطرف الخيط نظريا ولا عمليا إلا من رحم الله من الغرباء…

وأقول لهم هونوا على  نفوسكم فالمقادير بيد الله وحده..
.." هو الله الذي لا إله إلا هو  عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم

السبت، 26 أبريل 2014

 "وهي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات ، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات ، والشفاء الذي من عدمه حلّت بقلبه جميع الأسقام ، واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم والآم ، وهي روح الإيمان والأعمال والمقامات والأحوال التي حتى خلت منها فهي كالجسد الذي لا روح فيه ، تحمل أثقال السائرين إلى بلاد لم يكونوا إلاَّ بشق الأنفس بالغيها ، وتوصلهم إلى منازل لم يكونوا بدونها أبداً واصليها، وتبوؤهم من مقاعد الصدق مقامات لم يكونوا لولاها داخليها ، وهي مطايا القوم التي سراهم على ظهورهم دائماً إلى الحبيب ، وطريقهم الأقوم الذي يبلغهم إلى منازلهم الأولى من قريب ، تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة ، إذ لهم من محبة محبوبهم أوفر نصيب......
.....
....
لما كثر المدعون للمحبة طولبوا بإقامة البينة على صحة الدعوى، فلو يعطى الناس بدعواهم لادعى الخلي حرقة الشجي ، فتنوع المدعون في الشهود فقيل لا تقبل هذه الدعوى إلا ببينة     (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله"....ابن القيم ، رحمه الله تعالى متحدثا عن المحبة....

المحبة عند سهل التستري تمتزج بالعلم والمعرفة، فهي محبة واع، أثرها أنه راض، فمتبع، وإلا فهل سيعظم ويود ويعتقد فيما يجهله ، وهل سيعمل بما لم يعلم.. فهو يرى ضرورة التلازم بينهما ؛ لأن المحبة تابعة للمعرفة ، والمعرفة شرطها ، والمرء لا يحب إلاَّ بعد أن يعرف ..
"يَهُمُّكُم عَبَثٌ وَلَيسَ يَهُمُّكم*** بُنيانُ أَخلاقٍ بِغَيرِ جِدارِ"

تتجلى لكل عالم مبحر بحق  حقيقة أننا عباد مفتقرون ،  مربوبون علما وفهما وعملا ومعنى ، ولا أدري كيف يلوكها بعضهم،  ولكن لعل من سبقت له الحسنى هو المعني بقول الحق تبارك وتعالى  " إنما يخشى الله من عباده العلماء "..سبحانه جل جلاله ..من أدق شيء لأكبر شيء يفتح به على عبد هنا أو هناك،  ولو كانت الدنيا الواسعة ، والتي هي ذرة في الفلك المعجز المرتب، تساوي عنده سبحانه جناح بعوضة ما سقاهم شربة ماء، لكنها أرزاق وحجج وإعذار بعد إعذار أبصر من أبصر وعمي من عمي...يحاجهم فيها علم الدنيا والآخرة، وكلاهما متصلان في الكتاب… تتجلى لكل عالم مبحر بحق حقيقة أننا عباد مفتقرون ، مفتقرون مربوبون علما وفهما وعملا ومعنى ، ولا أدري كيف يلوكها بعضهم، ولكن لعل من سبقت له الحسنى هو المعني بقول الحق تبارك وتعالى " إنما يخشى الله من عباده العلماء "..سبحانه جل جلاله ..من أدق شيء لأكبر شيء يفتح به على عبد هنا أو هناك، ولو كانت الدنيا الواسعة ، والتي هي ذرة في الفلك المعجز المرتب، تساوي عنده سبحانه جناح بعوضة ما سقاهم شربة ماء، لكنها أرزاق وحجج وإعذار بعد إعذار أبصر من أبصر وعمي من عمي...يحاجهم فيها علم الدنيا والآخرة، وكلاهما متصلان في الكتاب… 

الجمعة، 25 أبريل 2014

حرية الإعلام فضائيا وصحافيا في سب وطعن الصحابة - رضي الله عنهم- فقط، وأما المساس بالمشركين القوادين فيتم التعامل بشراسة وكراهية مع القناة والمذيع والضيف ..وهذه تشكل فارقا في فهم من يتكئ عليهم هؤلاء،  وطبيعة المرحلة، والحملات التي قد تتخذ ستارا نصف شفاف، للقضاء على أي مفهوم وأي مظهر وأي لفظ بقي موجودا و يشير ولو من بعيد لخصائص هذه الرسالة والتمييز بينها وبين غيرها...هذا بخلاف التشويه… ..فهي رعاية مشروعين قاما منذ أواخر السبعينات وتعطلا مرارا..،  أحدهما تنصيري والثاني مجمع أديان للتذويب،  يمهد له ويخدمه ..

الخميس، 24 أبريل 2014


قلة الأدب ليست وجهة نظر ،
ومن قال بذلك فالذوق العام عنده وجهة نظر، والقذارة وجهة نظر والفحش وجهة نظر…
وهو ينكر وجود الفطرة التي ركزت في البشر… وهذا سيتحول إلى دابة بمرور الوقت...والأمثلة واضحة حيث يتصرفون في مجتمعات معينة كالبهائم…
والثابت في حياة البشر كأخلاقيات كبرى وغرائز ودوافع لا يتغير..ولا نتحدث عن غير العظائم والكبائر ..
وأسس الأخلاق ليست نسبية ولا متغيرة ، أما الجزء المرتبط بطبائع وتقاليد وعادات المجتمعات فلا ضير من تغيره أو تقبل حال غيرنا فيه، ما لم يبدل أصل المفاهيم والحياء ويهتك الستر وينحرف ويشذ ويصبح عنوانه التحلل والدياثة والانحراف، ولا يعيب العيب المجمع عليه كترك الوصايا التي لم يختلف عليها الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، كحال أقصاه - علي سبيل المثال-قوم لوط عليه السلام وغيرهم ...
وليس معنى تغير بعض فروع المروءة من مجتمع لغيره ومن زمن لغيره أن القيم نفسها تتبدل، فالقتل والسرقة والزنا والعهر والدياثة والخيانة والكذب وووو لا تتبدل إلا عند المنتكسة قلوبهم وفطرهم وعقولهم …فالهوامش والخصوصيات وبعض المظاهر ليست هي المشكلة، بل القدر الأصلي الثابت...عبر العصور والمساحات، ...والجوهر هو المعتبر !
والفطرة والأدب لهما ركائز جاء الوحي ليتممها...فمن جاء ليقضي على العيب والحرام ويريدها حظيرة خنازير على الفيسبوك أو غيره أو في الشارع فهو ملعون… لعنة الله عليه والملائكة والناس أجمعين..

الأربعاء، 23 أبريل 2014

سبحان الله ، التسلسل والتزامن:
كأننا نراه..

"… والفاحِشةُ في كبارِكم والعلمُ في رُذالتِكم..."
وفي رواية.
"..... وإذا كان العلم في رذالكم وإذا كان الادهان في كباركم "

.. بألفاظ متقاربة عن  أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، وحسنه السخاوي،  ورواه ابن عبد البر ، في "الاستذكار" بطرق، وحسنه كذلك الوادعي، في  الصحيح المسند " 115"..
وكذلك في "صحيح دلائل النبوة -493"
وصحح إسناده  أحمد شاكر أيضا في  عمدة التفسير : 1/717"…

إنا لله وإنا إليه راجعون، قرأت ما أثير حول ما يسمونه فتوى لبرهامي، وهذه الكلمات لا تعتبر فتيا ولا يصح عنونتها بهذا ،  ورفضت الخوض فيه  لاعتبارات متعددة ، وقلت لعله كذا ولعل الخبر وو...ولعلها كلها قضية لشغل الرأي العام أو لأي شي...وتعجبت من السياق الزمني بعد ما جرى خلال الأسبوع...،

 وفوجئت بتفسير رسمي منه شخصيا في جريدة حزبه  الرسمية،  وأنه يرد عليهم بأنهم حرفوا كلامه، وشرح مقصده وبينه ! فإذا به هو هو ،  كرر نفس الكلام الفظيع وقال كلاما أشد وأنكى وألعن شكلا ومضمونا واستدلالا وفطرة وعقلا..واستدرك في تفاهات...

وأستغفر الله العظيم، وأيا كان الدافع لهذا فقد تكون هناك توابع لهذا الاستهلاك والاستهلال ..بعيدة أو قريبة عن ذات الموضوع لكنها قريبة زمنا والله أعلم وهذا استنباط وعلى المرء الاعتصام بكتاب الله ومراجعة نفسه عقديا ومنهجيا وأصوليا وعمليا ونفسيا وروحيا ، فالفتن خطافة للقلوب والعقول وطامسة للمعارف والأذواق والفطر ، ومنكسة للمفاهيم والمعايير، فكيف بمن كان أصلا لديه قليل من الحق وهو في بقية الملة  على دخن وضياع فتنفلت منه بقيته ،

على كل التحري لدينه ولذاته والحرص على خاصته قبل العامة والتدبر الجاد لفقه هذه الحقبة وإنا لله وإنا إليه راجعون..وأستغفر الله العظيم ..

وفي الأسبوع الماضي بعد مصيبة الافتراء على مقام النبي صلى الله عليه وسلم قال أحد الأحبة أخشى أن أقترب من هذا فتصيبني لعنة معهم أو خسف أو فتنة قلب ،  فالمخالفة منا تختلف عن المخالفة من غيرنا/ ليس لكوننا أهل حق وعلم، بل لأن الحجة أكبر علينا فالكتاب بين أيدينا ولغتنا حجة علينا،

والآن بعد كل هذا الجدل والاختراع، والدخول في دوامات لا نعلم هل تراد لذاتها أم للازم معناها ومقتضياته أم لتبعات على الأرض معلوم ووارد أنها قد تنبني عليه، وتلفيق أحداث معينة... وكل هذا التغير الدنيوي لا يهم بقدر غضب الله  تعالى يوم الدين..، فأقول أيضا كما قال أخي  لعلنا لا يخسف بنا أو لا يحدث لنا تسلط أحد من بين أظهرنا فيدمي النيل كله أو أي مصيبة إذا لم تهدأ وتيرة الانهيار من قاع إلى قاع أسفل...
إنا لله وإنا إليه راجعون، قرأت ما أثير حول ما يسمونه فتوى لبرهامي، وهذه الكلمات لا تعتبر فتيا ولا يصح عنونتها بهذا ،  ورفضت الخوض فيه  لاعتبارات متعددة ، وقلت لعله كذا ولعل الخبر وو...ولعلها كلها قضية لشغل الرأي العام أو لأي شي...وتعجبت من السياق الزمني بعد ما جرى خلال الأسبوع...،

 وفوجئت بتفسير رسمي منه شخصيا في جريدة حزبه  الرسمية،  وأنه يرد عليهم بأنهم حرفوا كلامه، وشرح مقصده وبينه ! فإذا به هو هو ،  كرر نفس الكلام الفظيع وقال كلاما أشد وأنكى وألعن شكلا ومضمونا واستدلالا وفطرة وعقلا..واستدرك في تفاهات...

وأستغفر الله العظيم، وأيا كان الدافع لهذا فقد تكون هناك توابع لهذا الاستهلاك والاستهلال ..بعيدة أو قريبة عن ذات الموضوع لكنها قريبة زمنا والله أعلم وهذا استنباط وعلى المرء الاعتصام بكتاب الله ومراجعة نفسه عقديا ومنهجيا وأصوليا وعمليا ونفسيا وروحيا ، فالفتن خطافة للقلوب والعقول وطامسة للمعارف والأذواق والفطر ، ومنكسة للمفاهيم والمعايير، فكيف بمن كان أصلا لديه قليل من الحق وهو في بقية الملة  على دخن وضياع فتنفلت منه بقيته ،

على كل التحري لدينه ولذاته والحرص على خاصته قبل العامة والتدبر الجاد لفقه هذه الحقبة وإنا لله وإنا إليه راجعون..وأستغفر الله العظيم ..

وفي الأسبوع الماضي بعد مصيبة الافتراء على مقام النبي صلى الله عليه وسلم قال أحد الأحبة أخشى أن أقترب من هذا فتصيبني لعنة معهم أو خسف أو فتنة قلب ،  فالمخالفة منا تختلف عن المخالفة من غيرنا/ ليس لكوننا أهل حق وعلم، بل لأن الحجة أكبر علينا فالكتاب بين أيدينا ولغتنا حجة علينا،

والآن بعد كل هذا الجدل والاختراع، والدخول في دوامات لا نعلم هل تراد لذاتها أم للازم معناها ومقتضياته أم لتبعات على الأرض معلوم ووارد أنها قد تنبني عليه، وتلفيق أحداث معينة... وكل هذا التغير الدنيوي لا يهم بقدر غضب الله  تعالى يوم الدين..، فأقول أيضا كما قال أخي  لعلنا لا يخسف بنا أو لا يحدث لنا تسلط أحد من بين أظهرنا فيدمي النيل كله أو أي مصيبة إذا لم تهدأ وتيرة الانهيار من قاع إلى قاع أسفل...
ولا أدري هل هي غشاوة  أم هو تعمد الهرب من الحقيقة، وترحيل مواقف لأجل غير مسمى..
أن أجد متخصصا يطرح كل قضية بعرض الآراء للأربعة مذاهب المعتبرة وللمجتهدين والباحثين، ثم يقوم طرح سبر وتحليل يخص الواقع فيها، والواقع قدمما.وخلفياته. وعرضها في إطارها الزمني والواقعي الحالي ووضع الضوابط ...أيا كان رأيه...ثم في قضية معينة تمس حزبه " بالمعنى القديم لا الحديث"
 يختفي كل هذا البيان والبحث ويختزل كل شيء ويمرر رأيا..و يستدل نفس الشيخ أو الأستاذ بمقولة لأحد العلماء، ويترك مقولات أخر لنفس العلامة ،  توضح وتقابل وتعارض ! ويتجاهل السياق التاريخي تماما وهو الذي يتفنن فيه عادة،  ويتجاهل الفرق بين حدوث مصيبة في حالات معزولة أو قطاعات تخالف الجسم الأكبر وتخالف الصورة الرسمية
والتيار العلمي وتعتبر عارضة زمنيا .. وبين حدوث مصيبة ضياع عام للمفاهيم واختلاط لا مثيل له..
قال: "صاحبنا ينكر الكهنوت الديني، لكنه يمارس الكهنوت الوطني.."

"يأبى النجيبُ مديح كلّ مخنّث   ***   والعار لا يمدحه إلّا عارُ"

حين تتجارى الأهواء بصاحبها وينزل في وحلها،
وحين يحددون له المسموح فيقبل القيام بهذا الدور،
ولا يعدم تدليلا ملفقا وتأويلا وتكييفا ليبرر الحال -فكل بدعة تلبس ثوب الدليل ظاهرا-
ناسيا أو متناسيا -" اذهبا إلى فرعون إنه طغى"...
وممررا للوقت والعمر فيما يعلم أنه هامش بلا متن...
تجده يتحدث عن أشياء لا تتصور أن تصدر عن مثله ، وبطريقة لا يتخيل أحد أن تصدر عن جنسه!...

"في مَدحهِ مدحُ الفسوق لأنّه   *** هو مثله بين الورى غدارُ"


الرويبضة

كنت أظن الرويبضة فقط من جنس الإعلاميين غير الشرفاء الذين يطعنون في الإسلام ليل نهار ويسوغون قلة الأدب ويؤصلون للتخلف العقلي .......لكن منذ بضع سنوات حين انتشر تويتر والفيسبوك قلت هذه صورة جديدة حقاـ وصارت ظاهرة فعلا- فأعداد من التافهين لم تكن لتصل إلى الفضائيات- وتبقى فيها نخبة الداعرين فقط -لكن شبكات التواصل قدمت مثلا جديدا لتطبيق هذه الصورة: الرويبضة -رجلا وامرأ- يتكلم- لعلها أشد من الفضائيات في موضوع الرويبضة ، حين يطعن في الدين مباشرة أو بالتعريض أو يقدم صورة مغلوطة عنه ، وعن التنوير والفهم والحداثة والعقلانية والكرامة وو...ويضع مبادئ وحلولا لكل شيء وأي شيء....فحديث الرويبضة في الرواية لعله  الحديث فقط ولعله فرصة الحديث ومساحة انتشاره التي تجعل هذا ظاهرة وعلامة،  ولعلها الجرأة عليه....الرُّوَيبضة تصغير الرَّابِضة ، وهو العاجز الذي رَبَضَ عن مَعَالي الأمُور ، وقعَد عن طَلَبها ، وزيادة التَّاء للمبالغَة .
وقيل التَّافه : الخَسِيس الحَقِير . كما في النهاية في غريب الحديث والأثر (2/460) .
 وفي رواية : « السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ العَامَّةِ » . مسند أحمد (2/ 291) .
وفي رواية  : الفُوَيْسِقُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ العَامَّةِ " شرح مشكل الآثار (1/ 404)...وهذا لا يعني الحض على منع الحديث أو تقييده،  بل هو حث لاختيار المصدر قبل التلقي، ولإيجاد بيئة خاصة نظيفة، وحث على التعلم قبل التكلم وعلى التورع قبل الكتابة، والتحلي بالأخلاق والبعد عن الفسوق والانحطاط والسفه والسفاسف قبل وضع قواعد وفذلكات لتسيير دفة الحياة وتقييم الماضي والحاضر.. 

الثلاثاء، 22 أبريل 2014

" ..يهدي الله لنوره من يشاء… "…


...
هذا ليس- فقط -بيانا لحقيقة عظيمة..بل جواب لتساولات حول تصرفات تمر بنا الآن، أمور  يظنها بعضنا بحاجة لجواب مادي تحليلي تفصيلي،  فقط وحتما … .و"مادي" هنا تشمل حتى علم النفس المبني على أبعاد تجعل الحقيقة المطلقة نسبية والفطرة فكرة......ومن فاته الإسلام فاته الكثير في الدنيا وفاتته الآخرة...إسلام أبينا آدم ومن بعده نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ونبينا محمد  عليهم الصلاة والسلام… وغياب هذا الركن من التحليل..حتى لو كان من مسلم  ولصالح الإسلام هو كغياب الضوء والاتكاء على التلمس باليد فقط..

طلاب العلم:

**تحول التبرير إلى "تنظير وتأصيل" شر مستطير وقسوة قلب وانغماس..

** واتهام الناصح بأنه لا يعجبه شيء-  وهذا قد يكونا كذبا -اتهام عجيب،  وكأن المجددين الكبار والرواد والمصلحين والمفكرين أجرموا حين رفضوا ونفضوا الغبار عن كل ما حولهم من تدهور ودوامات وسواق جافة،  تكرر وتجتر ذات الفعل الخاطئ، بلا نتيجة دينية ، وتهدر الطاقات باستمرار....

فنحن لا ننتقد بحصر المنجزات،  بل مرحبا بالبذل،  إن  كان بالحق وفي الحق هو ،

** اتهام الناصح  بأنه بلا بديل "  كذبة أخرى، فالمرجعية التي تصوب وتزن وتخطئ هي البديل..مهما بعدت الشقة وصعب الاختيار" ..، ونحن لسنا في مسارات مغلقة إجبارية، بل نحن من يصنع الوهم والأسطورة التي تقضي بالاختيار بين السيء والأسوأ للأبد..وبعدم وجود اقتراحات أخرى أو بعدم معقوليتها أو مشروعيتها، أو باستحالة تغير أوصاف وأسماء تلك المعادلة وتغييرها… وأيا كان… فكون منتقدك مقصرا  فلن يجعل ذلك الضلالة هدى، ولا الشر خيرا ، ولن يحلل الحرام،  ، وعموما هي فرية وأكذوبة،  تفترض أن ترك الخطأ المنتقد ليس بديلا،

**عندما تراجع العقول الإسلامية نفسها ينبغي التنبه لأمور كثيرة… "بعد مراجعة فهم العقيدة،  كما طرحت في مقالة أمانة راية الإسلام - الجزء الثالث- بالأمس… وهذا لمنع اختزال العقيدة في فصل من فصولها وفقط"… منها:

** حالة الازدواجية في المرجعية، فأحيانا يفسرون لك أمرا له ضوابط شرعية بشكل سياسي ميكيافيللي بحت بدون تأصيل، والعكس… أحيانا يستدعى المصطلح الشرعي في أمور تخطيطية وتنفيذية بحتة،  لغرض ما،
وحين يستدعى فبدون حوار حقيقي واستدلال مؤصل،  بل كخاتمة بحث من طرف واحد..

** بعد التبرير الجاهز لأي مفاجأة هناك "التنظير " لابتلاع أي خطأ وتهوين شانه، ثم " التأصيل"  لذلك الخطأ سابقا ولاحقا..وتلفيق أدلة عقلية ونقلية..

** اتهام كل منكر للخطأ بأنه منظر مثالي وقاعد وجاهل بالوضع وحاقد ووو… وبالمناسبة فكل هذا لا يحل مشكلة المخطئ، ولا يجعل الخطأ صوابا، ولا يعطي جوابا شافيا، فحتى لو كان المنتقد هكذا فعليك واجب توضيح الأسباب،  والشفافية والمكاشفة والبيان، والاستقامة! فانحرافه لا يسوغ لك التحريف ..،

** وليس كل تعليل للفعل تبريرا..لكن التبرير هو التماس الحجج والمعاذير من الهواء والهراء واللاشيء وبالباطل، ومقدما…  ..وربما بكلمة حق توضع في غير مقامها فتدلس وتلبس وتغرر وتغش… وتبرر بالجملة ، وبمجرد سماع البلوى ترد على منتقدها قبل التيقن،  ولو ثبت أنها إشاعة تبتلع لسانك، ولو ثبتت صحتها وتراجعوا عنها تدافع عن تراجعهم،  وتصمت عن فذلكاتك السابقة الناقضة لوجوب التراجع..

** الثابت أن هذا ليس هو حسن الظن ولا هذه هي الثقة ، ولا هذه هي الإدارة الرشيدة..ولا هي طريقة أصحاب القضية غير المتعصبين..

** ولا يصح تأجيل كل أنواع التخطئة،  فهناك ما هو مصيري لا يسكت عنه ولا يصح بحال مهما تأزمت الأحوال…

** لا  ينبغي ابتلاع كل خطأ بدعوى أننا بشر ، فالبشر العقلاء يضعون آلية  علنية للتحاور والتشاور،  وللتقويم والتقييم والتعديل،  ولتصحيح المسار ومنع التكرار…

..والعقلاء لديهم معايير معلنة ، وإطار شراكة ومؤسسية في أحلك الظروف..

وقد كان منهج النبي صلى الله عليه وسلم واضحا ومفصلا ، وكانت مرجعية القرارات ثابتة وضوابطها وموازينها معلومة ، ولم يورث القادة الراشدون الأول احتكارا ولا كهنوتا ولا انغلاقا نفسيا أو ذهنيا ..

ولا مانع نهائيا أن نكون على خطأ في تصورنا للشرع أو للواقع ومعادلاته أو للواجب ومساراته ومعالمه، ..خطأ من أي نوع،  ونتوب ونصوب ، ونعلن ونبين ونصلح، هذا خير من التحجر والكبر ورفض النقاش... ولا غضاضة في العودة عن أي انحراف  وتصحيح المسار منهجيا وبرامجيا… ثم إداريا… ثم في اختيار الأشخاص القائمين على العمل..إذا اكتشفنا أننا خلطنا الأمور وحدنا عن السبيل..

...اللهمّ فأعن على تدبر كتابك، الذي أنزلت فيه مبينا هاديا مفرقا،
وعلى الفهم الصحيح لبينات هداك، والنية الصالحة معه وبعده،
ثم العمل بهذا الفرقان ما حيينا وبقينا،
وأنهضنا بما يجب له في أحيان ذلك ومواقيته،
ووفقنا لما يرضيك من عمل نهاره وليله،
وأذهب عنا رجز الشيطان
اللهم إنك أعلم بمصالحنا منا،
وإن أيسر جزء من إحسانك يتجاوز غاية التمني..."
...اللهمّ فأعن على تدبر كتابك، الذي أنزلت فيه مبينا هاديا مفرقا،
وعلى الفهم الصحيح لبينات هداك، والنية الصالحة معه وبعده،
ثم العمل بهذا الفرقان ما حيينا وبقينا،
وأنهضنا بما يجب له في أحيان ذلك ومواقيته،
ووفقنا لما يرضيك من عمل نهاره وليله،
وأذهب عنا رجز الشيطان
اللهم إنك أعلم بمصالحنا منا،
وإن أيسر جزء من إحسانك يتجاوز غاية التمني..."

الاثنين، 21 أبريل 2014


من يؤثر دوما مقعدا خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم،

فهو أذل وأطمع في كل حين,

وقد يظل -ما دام كذلك - شحيحا منافقا خؤونا ضعيفا ...

وهذا الاختيار المسبق وإيثاره لجانب معين يؤثر في بصيرته, وفي اختياراته العلمية والعملية....فيضل عن السبيل والدليل, ويبتعد عن كل مشكاة نور, ويستوعب بالمقلوب ، (كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا) ..." يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين"
......

..بل ويؤثر مقرره ذاك في بصره ! وفي فهمه للواقع..فيكاد أن يرى عكس المشهد الواضح, نظرا للغشاوة..وللرفض والعناد المعد , ويفهم عكس ما ينبغي أن يفهم ويدرك...فلا تزيده المعطيات مهما سمت وشرفت إلا ضلالة ورجسا.. "وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبهمْ مَرَض فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسهمْ... "
وعند العاقبة هو ذليل الآخرة, وله حر جهنم وأذاها المقيم..

" ( إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم "

"إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا"

"إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"

الأحد، 20 أبريل 2014

 "الحق شمس لأهل الحق قد بانا   **      ولا يراه امرؤ بالكفر قد دانا..
والحق أوضح لكن ليس يبصره     **    من كان في غمرة أو كان وسنانا..."...
الجزء الأول ليضم لهذا الجزءالثالث :

 http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=20&book=7468#.U1S50_l_uao


https://www.facebook.com/notes/%D8%AF-%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B2%D9%86%D9%8A/%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB/10151990817576268

 قال تعالى:

( وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء……  ) )…

 
… لم يكن ضعفهم عذرا ..ولم يكن هو المشكلة ولا سبب اللوم… فالمستضعفون مثلهم في نفس القرية!  لا يستطيعون حيلة ..لكن هؤلاء اتبعوا القادة المستكبرين… ولفظ القادة ذكره الطبري…  فلست مطالبا بالنتيجة ولا بالنجاح..بل بالثبات،  وبالموقف الصحيح،  وبالسعي قدر الوسع والحيلة… وبعدم اتباع من يقودك إلى النار… 



( إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ( 98 ) فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا ( 99 )ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما ( 100 ) ) 



فهؤلاء وأولئك بهم الضعف ، لكن هناك من اتبع ، وهناك من اجتهد للتخلص ولو لم يستطع…
 ( إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ) لا يقدرون على حيلة ولا على نفقة ولا قوة للخروج منها ، ( ولا يهتدون سبيلا ) أي : لا يعرفون طريقا إلى الخروج .

( فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم )
 يتجاوز عنهم ، وعسى من الله واجب ، لأنه للإطماع ، والله تعالى إذا أطمع عبدا وصله إليه ،
( وكان الله عفوا غفورا ) قال ابن عباس رضي الله عنهما : كنت أنا وأمي ممن عذر الله ، يعني المستضعفين…

أمانة راية الإسلام ..الجزء الثالث

أمانة راية الإسلام…  الجزء الثالث:

أمانة  الطريق الدعوي ..
أمانة عدم تأخير البيان الواجب عن وقت الحاجة…

أمانة عدم التدليس،  ولا كتمان العلم بالصمت المريب في وقت عصيب ومقام رهيب..،  " لتبيننه للتاس ولا تكتمونه"…
ولا التغرير أو التلبيس.." ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون"

حين نشأت الدولة الغربية الأوروبية كانت ضد جزء ضخم من النظام العالمي… وتكاتفت الملكيات المجاورة والبعيدة وو…  ضدها…

وبالمثل حين انكسرت الأندلس كان هذا نتاج عمل دؤوب مخالف لهيمنة واسعة.. ..

وحين نشأت الشيوعية كانت ضد السياق الرسمي الكاسح والمعادلات..،  وحين ولدت دولة شيعية وحين تحررت فيتنام واليابان وباريس! وو… و..

وحين نجحت وعثرت كل المقاومات والرسالات مرحليا…وأما نظريا فالثبات رسالة الرسالة!…

… هذا وكلهم سواء في الألم، " يألمون كما تألمون"....فكيف بالمؤمنين…بالذين يرجون رحمة الله،  إذا كانوا يرون الصمود حتى عند غيرهم،

وكان الصحابة  قبل أن يعزهم الله بالإسلام  يبذلون حياتهم لحماية كرامتهم وقبيلتهم ومدينتهم وجيرانهم الذين استجاروا بهم،  فلما جد الجد بعده صبروا وصابروا،  ورابطوا لأشرف مطلوب وأعز محبوب ..، صبروا رافضين تغيير ملتهم تحت الضغوط والمغريات،  ثم صبروا مناضلين مكافحين  بعد أن كتب عليهم القتال،…

وهكذا… وكان "خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا"، من العقلاء الشرفاء الكرام الصناديد أهل الحلم والسداد..،

وهو الثبات هكذا، لا وجه آخر له، يعرفه  عشاق المقاومات..هو عند خير المعادن والأصفياء من الناس…  عند أهل المبادئ وحملة المشاعل ومدافعي التحرر الحقيقي… عند حملة الأمانة وأصحاب القضية، والمؤمنين  بالحقيقة والموقنين بالفكرة الخالدة… فكيف وهي ميثاق الفطرة والحق المبين،

وهذه الأمثلة العالمية  بعيدة ماديا ومعنويا… لكنا اضطررنا إليها،  لتقريب المفهوم للذهن المتأثر بالسياق المعاصر،  والمفتون بكلمات عن تعقيده…  ،

كل هذا سقناه قبل مثال الدولة الأولى،  الأقرب والأحب والأوضح والأعدل والأجمل، في المدينة المنورة ، والتي كانت نورانية قرآنية ربانية حتى في أحلك الظروف،  لا تتنازل عن إعلان عقيدتها ومنظومتها الفكرية ، مهما تنازلت عمليا بشكل محسوب  …

بل إنها في مكة في قلب المحنة والاستضعاف…  لم تقل على الكافر أنه مؤمن،  ولا على الكفر أنه إسلام… ولا على الباطل أنه حق… ولا سكتت عن كبير الشرك… ولا قالت أن الطريق غير الطريق بسبب التدريج…ولا بدعت وضللت مؤمنا واتهمته بالتكفير والتطرف لصالح مزايدة تزايد عليها..…

فلم يحدث عبر التاريخ أن قدم تضليل ممنهج في أدبيات مستمرة كأنه الشيء وضده،  بحيث يحمل الرسالة من يزعم إذا أفحم أنه يكتم إيمانه ! وهو عند اللزوم مستكره لأجل غير مسمى! فمن يتصدر يحمل…أو فليصمت عن النطق بالباطل،  وإلا فهذه زندقة.. فكيف بمن يفعل ويمارس… ! ويوالي ويعادي…

…  من أول اللعبة الديمقراطية والغموض والغبش حولها،  والحديث بالمفهوم الوطني المحدود بالتعريف الغربي القطري واللاديني بلمسة شرعية…  حكما وولاية..

ومن أول التوكيد على الدخول المدني كدولة تمثل لبنة في دول عدم الانحياز والحياد الإيجابي والاتفاقات والمعاهدات والمواثيق الدولية،  دون بيان واضح عن التكييف والتصور الشرعي لهذا… ودون ذكر نماذج من لم يوقع ، ولم يدخل في كلها أو بعضها ، كالدول التي لم توقع على محكمة العدل ولم توقع على الاتفاقيات الاقتصادية وبعض المواثيق الأممية ووو… ولماذا كان هذا التحريف..تحريف في تصوير الواقع وتصوره،  وفي تبيين الشرع وضوابطه وخياراته، حيث يضعك أمام خيار وحيد ويصفه بأنه الوسطية…

ومن أول قبول الدخول في أروقة النظام العالمي كنموذج مؤسسي غربي، علماني بكل منطلقاته وتابوهاته ومحرماته،  لاديني بنظرته للفقه وللولاية الفقهية، وباحتكاره للعلم السياسي والتشريعي وتجهيله لغيره، وبإحلاله للمعرفة القانونية محل الفقه ، وللقيم المتغيرة محل الحرام 

نظام إلحادي تعليما وإعلاما وثقافة وانتماء ومرجعية  ومنسكا أحيانا… بمسحة تصوف بلهاء..

إلحادي في نظرته للفرد وسيادته كمشرع لنفسه، ومساحته الأخلاقية والمالية التي منحوها له وسموها حقوقه، وخلطوها بما لابد منه وما لا خلاف عليه ، من كرامة واستقلال وحرية تفكير وتعبير وتنقل ووو..،  في إطار خلق كوني وتوازن مجتمعي وبدهيات رسالات وتدافع حضارات  ..وجعلوها ثوابت… وو…

 المنظومة كلها أتينا لنقضها لتكون راشدة، المنظومة قائمة بشكل لاديني، بجوهر لا ديني،  بنظام ذو لافتة ورتوش،  لكنه هو هو الرأسمالي العلماني،  بمضمونه ومنطلقاته وتطبيقاته وثوابته وميكيافيلليته لا آلياته فقط ، وليس حتى كنموذج ظاهري ماليزي خليجي إيراني إلخ…  

وحتى الشريعة يتعامل معها بمفهوم علماني كأنها قانون وحدود،  وكأنها برنامج حزبي ومنهج فكري معروض… بكل تبعات هذا… وبكل دلالاته ومقتضياته… وغاية أمره أن يكون ترك الشرع واجبا أخطأنا بتركه بل مستحبا أحيانا…وليس دينا وجاهلية… ويجعلها محل اختيار وتصويت،

ثم يجعلها بلا مفهوم، فالشريعة مبهمة عندهم ، هي  مجرد عدل ومصلحة بمعنى منفعة تقديرية متغيرة ،  ولغاية المصلحة كذلك..فليست عبادة أو مروقا من الدين ، ولا ابتغاء مرضاة الله، ولا تتحمل لأجلها الحصار والحرمان من بعض ما تحب،

الصالح عندهم ليس المصلحة الشرعية التي لا يبحث عنها ابتداء في كل أمر محكم من الثوابت لقبول أو وقف النص ، بل تعتبر  فيما لم يرد نص فيه بدلالة وثبوت قطعيين، المصلحة التي قد تخفى حكمتها فلا يغير ذلك من حكمها ، وقد تكون مصلحة أخروية بأجر وثواب جزاء الامتثال والطاعة لله تعالى،

ولا يقدمون هم على مصلحتهم لأجل التعبد والخضوع وتحمل الابتلاء،  بل لتحصيل رغبات وتحقيق رفاهية ،…

وفي النهاية لا عقيدة ..وليس " لا شريعة"… لا هوية… لا صبغة محددة… لا أصل…

الدخول في  المدنية اللادينية بالتعريف الغربي للمدنية الدستورية القضائية التشريعية، الدخول في شرايين النظام العولمي وطاعة صاحب القيم العلمانية…

الدخول بمفاهيم الحرية الفوضوية إعلاما وثقافة ..ثم الجهر بأن هذا كله حق  فهو فقه مطاطي متغير…

من أول جمع من سموهم الفنانين والممثلة التائهة الليبرالية التي استضفناها،  والتي خجلنا من إخبارها وإخبار المجتمع بوضوح وشرف بأننا لو تعاونا معها وسمحنا لها بالعري فليست هذه وسطية ، ولا هي دولة وسطية،  بل علمانية جبرية تستنزل من يؤثر التميع وتجبره على التعريض والتقية والتنازلات وإعلان تغيير مفاهيمه بشكل مطاطي وتغيير قسم كبير منها فعلا،  ولم نعلن بجلاء أننا  أصحاب منهج ينقض هذا… وبأنها لو سمح لها بالفحش بقانون،  وسمي فعلها فنا مباحا،  وجبيت الضريبة من عرقها… فلسنا في دار إسلام،  وخجلنا من أن نقول لها بأن بيننا خلاف تضاد وليست هفوات ولا سفاسف، وبأنها على باطل وتعتقد الضلال وتفعل الحرام،  وتقوم بما لا يحل ولا تقبله فطرة سوية شريفة غير ملوثة ولا بها دياثة أو خنزرة ،  ولا نقبله ولا نسعى لإفساح المجال له… وتركنا هذا   إلى الصراع وطريق البناء والممارسة السياسية…   تحت وصاية ..

ولابد من العودة للأمثلة في أول المقال للتذكير بغير المستحيل…

فما العمل..

ليس معنا اتفاقنا في مرحلة أو في حل لمشكلة معينة أننا متفقون في عقيدتنا ومنهجنا وفهمنا ..

ومن المهم أن نبين عندما نختار طريقة وتصرفا سياسيا أو فرديا لماذا اخترنا هذا؟..وهل هو الطريق الصحيح الذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم أم أنها خطوة استثنائية فرضها الواقع ولا نستطيع دفعها ، وما موقفنا منها بالضبط، هل  هو إنكار وترك ما يخالف هويتنا والتعامل كأقلية تؤمن بمنهج غريب بدأ غريبا وعاد غريبا،  والتعاون فيما يوافقنا والتوافق عمليا في حدود العهد والميثاق المعلن ، دون غدر،  مع التمايز والمفاصلة نظريا وشعوريا وعمليا فيما يستقبح مما لا نخجل ولا نتحرج من قول أنه مستقبح وقرف ولا نقول انتوا فهمتونا غلط وفرصة ووو… ..

وهل هذا هو الإسلام وهو أمر الله تعالى والغاية والهدف المنشود!
  أم أنه أمر مفضول  أو مكروه،  أم أنه محرم اضطررنا إليه ، ولماذا هذه الضرورة،  وما هي شروطها الشرعية، لكيلا تصبح لعبة لكل مدع، ونبين للناس أن هذه رخصة مؤقتة فقط  وتسويغ عابر لا يحول الأمر إلى حلال على الدوام ولا إلى نهاية المطاف الذي ندعوا الناس إليه،  وليس هو تصورنا للدين ولا هو المطلب والمقصد … ولا تأتين بشرك أكبر أو بكفر بواح وتقولن هذا مجرد حرام..وفيه رخصة ..فتسوي بين التحاكم إلى الطاغوت  وبين عدم غض البصر… ولا تسوين بين موالاة حزب الشيطان وبين ابتلاع لقمة مغموسة بمرق خنزير… ولا بين نواقض الإسلام وبين اللمم. ... ولا تقولن للناس ادخلوا في الديمقراطية كافة، هكذا دون بيان فارق… يوضح الصراط المستقيم وسبيل المجرمين… وأنت الذي تنزل بيانا فيما هو أقل من ذلك..بل تصدره إذا صدمت سيارة موظفا عاما ، لتبين أنك لا شأن لك… ..فلا تغررن بهم ولا تخبرهم أنهم بذاك قد أدوا أمانتهم وشهادتهم، بمجرد رمي وريقاتهم في صندوق… فإذا ادعيت أنك إسلامي فأنت للإسلام قبل السياسة على حساب العقيدة، وقبل السلطة وقبل كسب الأصوات ..

ولابد من تبيين أن هذه ليست هي الطاعة، ولا العبادة، ولا المشروع الأسنى والأسمى… ولا المستحق للاسم الشرعي…  وألا يصبح هذا  هو الدين وهو الوسط وما عداه باطل..في حين أن ما عداه قد يكون هو الصواب..
وفي ظل حمى سباب..

ولابد من تبيين دلالة رفض غيرنا لتطبيقه...

البيان دوما قبل العمل،…  قد أختلف جذريا في فهمي مع بعض الناس، لكنا نتفق في خيارتنا العملية، ونتخذ القرار نفسه، لكني أبين للناس الصراط المستقيم ولماذا ..

وهذا ليس ترفا فكريا، فالفهم الشرعي هو الأساس وهو الدين الذي نتعبد به ، فقد تقف موقفا شريفا لكنك تقفه حمية وعصبية،  أو تقف ذات الموقف لله تعالى ، وقد تفعل المحرم المرخص فيه اضطرارا مع علمك وبيانك للناس بأن هذا منكر ، ولكنك مكره وتبيينك لضوابط الإجبار وانعدام الرضا والاختيار التي تعرضت لها هي كذا وكذا والصواب هو كذا ، وطريقه خطوت فيه… ولم تختر الهوى ولم تؤثر السلامة…

ولا تقولن على كل فعل هو الحق وهو الخير وهو الصواب وهو مراد الله تعالى وهو الإسلام الصحيح وما عداه تشديد… بل تقول هذا ليس هو المأمور به لكن العجز والمناط والمقام به كذا وكذا فهناك رخصة معالمها ومسماها هما كذا… بكل وضوح وأمانة..، ولو لم تنطبق عليك فتنح جانبا ولا تتصدر ولا تسر ولا تمارس هذه اللعبة… ولو عجزت عن أخذها بحقها وبيانها وصدعت بالحق ووصفت وسميت الأمور بأسمائها فدونك خيارات أخرى…  ولا تتورط في تضليل القوم والوهم..والإساءة للإسلام…

ولتوضح أنك لست معرضا لضغط خفيف وبلاء معتاد،  بل وصلت لحالة شدة الإكراه وهي الإلجاء مثلا،  وليست راحة البال هي المسعى ، ..ولا الرخاء هو الوعد والموعود… بل قد يحل عداء عام تام وحصار...وإلا فالتنازلات لا قعر لها..ومن يتقي بثوابته يزل…

والحقيقة أن  كثيرا من المشكلات تحل إذا سمينا الأمور بأسمائها الصحيحة ، ووضحنا الوصف السليم بدلا من اللف والدوران ، وبينا للناس كافة ما هي الضوابط التي تحدد أفعالنا واختيارتنا وما معايير اختيار الأشخاص ..وحتى البيانات الواقعية،  فكما قال الشاعر "… ***ليس شيء على الشعوب بسر"…  وهذا من علامات الاستقامة…



وليس للجهال من نهاية***
ولا لهم في الشبهات غاية..

والدين كله عليهم يشتكل ***
فلو تتبّعت هواهم لبطل...