السبت، 31 يناير 2015

ساعة الحقيقة تتساقط مساحيق التجميل والأقنعة، وتظهر التناقضات وينكشف العوار والعهر، ويصبح الكذب هزليا بدرجة غير مسبوقة

لا أبالي كيف يصنفني الفراعين، إلا بإيضاح الحق المبين،
ولا يصح أن يطبقوا وحدهم لكم دينكم ولي دين...
ولو كانت تهمتهم بها زيف فالمنطق أصلا  غائب،  والجور هو المنطق الحاضر، وهو المتحكم المسيطر في المجتمع الدولي.. أعرافا ومواثيق ولوائح وقوانين دولية ومحاكم انتقائية وسطوة إعلامية .. وهذا أوضح من أن يناقش ويعاند..

أما أن نبين لأبنائنا الحقائق فنعم.. شاملة تبرئة ساحتنا من كل نقيصة لفظا ومعنى ، وشاملة تصحيح الألفاظ وبيان أن المعركة مهما اكتست فجوهرها محاربة ذروة قيم الإسلام،

وأن بعض التهم شرف للمتهم وعار على من اتهمه ، وأن بعض التهم مغالطة كبيرة،  مغالطة في اللغة والدين والمنطق والتاريخ،

وأن معايير امبراطورية الروم والروس هي الباطل المحض في قضائها وقيمها حين تمس الدين وحين تمس قضايانا بالذات .. وليست هذه سقطة لمؤسسات شامخة صديقة، بل هي إفراز متسق مع صراع أبدي حتى يأذن الله تعالى بختامه .

فصول في النقد والنصيحة


فصول في النقد والنصيحة لأبنائنا وإخوتنا.

بينت المواقف من المشاركة السابقة أزمة نفسية المنشأ ..

عندما نتناصح في مجال الأخطاء الكبرى فلا مجال للمجاملات،

ولا يوجد شخص ولا كيان معاصرين له قدسية تمنع انتقاده ومراجعته، بعلم ورأي في حدود الأدب

فليس هناك منجزات تجعلك فوق البشر كشيوخ الصوفية ومعصومي الشيعة مثلا،

وانتقاد الذهاب إلى المهالك يتوجب فورا وفي أحلك الأوقات،
والتأجيل يكون لما يشرع تأجيله من غير الأولويات، 

ولا يمكن ترحيل انتقاد مناهج شاب الضلال  أصولها،
ولا يمكن تأخير انتقاد المصائب والكوارث وترك التجارب الفاشلة تتكرر مرارا ، لتهدر المعاني والقيم والأرواح والمقدرات ...
وكسب الأشخاص ليس غاية.. ولا كسب المواقف بذاته.. وهذه الحسابات المصلحية رديئة..
وقد أصر النبي صلى الله عليه وسلم على وضوح دعوته ،
وفي أحلك الظروف كان كل مقتدى بفعاله ثابتا، لم يداهن ولم يركن ولم يزد ولم ينقص شيئا ، ما دام قد تصدر وليس ممن كتم إيمانه، 

وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على إقامة الشرع على السارقة  ولم يجامل بني مخزوم، وأصر عمر رضي الله عنه على إقامة الشرع ولم يجامل جبلة بن الأيهم.. فكسبنا قيمة العدل.. لا يهم التضحيات الجسام ها هنا ..

ذات مرة تحدث أحد الصبيان عن زعامة راحلة، وقال : يقولون أنه "عظيم الإنجازات عظيم الأخطاء"  ، فكيف نقيمه..!

لو كانت الأخطاء من النوع الذي يحبط العمل كالشرك، " لئن أشركت ليحبطن عملك"
فلا مجال للإشادة به كعلم مؤمن ، بل نبين أنه ضال مضل ليعلم حاله وحقيقته، وليتقى شره ويغلق باب الافتتان به،  وليبرأ منه الموحدون اقتداء بملة أبيهم إبراهيم عليه السلام، " إذا قالوا لقومهم إنا برءاؤ منكم… "

بمعنى أن التقييم لو كان دينيا فهذا واضح بلا خلاف في الأساس، حيث تنظر لأصل عقيدته، ولملته،  ولهويته الممارسة ! ونظامه ،  وليس فقط للكلمات المعلنة المدعاة حول انتمائه وولائه ومرجعيته وغايته ، ثم تنظر لمنهجه ومسلكه ومسيرته..

ولتعلم أن الزلات غير الانحرافات ..فالزلات تثبت وتنكر على الكبير والصغير لكنها ما دامت ليست انحرافات وتبديلا فقد تختفي في بحار الحسنات عند تقييمه هو ..

ولتعلم أن الانحراف والابتداع كذلك درجات.. ولو كان التقييم دنيويا فلا تبخسه قدره، ولا تتهمه بما ليس فيه، هذا بعد أن تحدد موقفك منه إجمالا..

فليس معنى أنه غير مسلم أو مبتدع أو مخطئ في فهم ما، أنه كذاب وجبان ونذل وو.. بل عليك بالأمانة..
انظر للإمام الذهبي علامة التراجم والتاريخ وهو يتحدث عن المخالفين، فيقول ما لهم وما عليهم.. فيقول كان في دينه ضالا محترقا لكنه كان كريما وشجاعا ووو…

لكي تستفيد من التاريخ ومن الواقع لابد أن تعرف الحقيقة،  ولعلها تفيدك لتحدد ممن تتعلم وماذا ستتعلم منه..

ولا شيء يقدس المرء ويجعل خطاياه جميلة لأنه فلان، لأنه الذي فعل كذا فيحرم ويمنع انتقاده فيها.. ولا مجاملات في الحق..ولكن الإنصاف ألا تتجاوز في النقد وألا تتحامل على أحد، فالغرض هو العدل  وليس التشفي .

انحرافات متكررة..نداء لحماس

هذه الانحرافات ليست سقطات عابرة غريبة ، وليست مخالفة لتصرفات سابقة لحماس، بل هي عرض لمرض عريض وعميق- مرض عريض لأنه أكبر من مسألة تعاملهم مع الشيعة وحزب الشيطان فقط، رغم كفرياتهم المعلنة وقتلهم للأطفال بسوريا وفلسطين والعراق، ورغم كل مصائبهم ومعاداتهم للهوية السنية... -انحراف يشمل الخلل في ضوابط المعاملة مع النصارى ، ويشمل ضوابط  المعاملة مع النظم العربية  والمؤسسات ، والمعاملة مع الروافض في حزبهم بداخل غزة وخارجها وفي دولتهم المجوسية بإيران - انحراف يشمل تسمية كل المخالفات سياسة! وكأن كلمة سياسة حل سحري لتقول وتفعل أي شيء وكل شيء  ... التحالفات شيء والتميع والمداهنة والتحريف والتبديل والتنازلات  شيء -الموضوع جذوره عميقة كذلك ،  تمتد لسنوات منذ تقديم فكرة القطرية الوطنية على الوحدة الإسلامية، ومنذ اتباع فلسفة خصوصية الدم الفلسطيني بدافع المصلحة وإلباسها ثوبا دينيا، دون تبيين موقف الشرع من أنواع الدم ومن المذاهب المعاصرة القومية وغيرها  التي فشت بفلسطين من ياسر عرفات فنازلا- ولم يبينوا ولم يدعوا الناس ولم يوضحوا بأمانة وعدل  كونها ليست داخلة في الأخوة الدينية الإسلامية بل خارجة عن مفهوم الإسلام ومتبعة الجاهليات الأرضية الشيطانية   ...، وتتصل هذه الانحرفات بعدم الاهتمام بكل أركان وحدود التوحيد ونواقضه،  ولا الاهتمام بأسس العقيدة على حد سواء،  وتمتد لتقديم فكرة التفكير والتعامل بالمصلحة بدون ضوابط معلنة معلومة ثابتة / ومن ثم جعل موضوع الاحتلال وزواله أهم من محورية فكرة إقامة الدين ذاته في أي بقعة،- من حيث القدرة ومن حيث الإعلام والبيان ، فحتى المفاصلة غائبة في الأدبيات ولم يعلن عن أي برنامج ولو مرحلي للوصول للعمل بالإسلام إعلاما وتعليما وثقافة وتقنينا  ، وغاب في الأدبيات تمايز الهوية العقدية بالتوحيد والسنة-خلافا للشرك والبدع-  وكأن الشرك عبادة الأصنام الحجرية فقط- وغاب الموقف من الطواغيت لصالح المداهنة وتصحيح المذهب - ثم غاب في البيانات وتوارى موضوع الشرع كمرجعية وحاكمية قضائية! وكتشريع فيما لا نص فيه ايتناء وليس ابتداء ..  وغابت فكرة حدود الولاء والبراء ومعالمها لصالح الكلام القومي- ثم تقلصت مسألة إعلاء الاتباع في الحلال والحرام ..لصالح التطهير من الصهاينة فقط ولا يمكن تبرير هذا بالأولويات فهو خلاف الحق والمنطق..

هذه الانحرافات ليست سقطات عابرة غريبة ، وليست مخالفة لتصرفات سابقة لحماس، بل هي عرض لمرض عريض وعميق- مرض عريض لأنه أكبر من مسألة تعاملهم مع الشيعة وحزب الشيطتن فقط، رغم كفرياتهم المعلنة وقتلهم للأطفال بسوريا وفلسطين والعراق، ورغم كل مصائبهم ومعاداتهم للهوية السنية... -انحراف يشمل الخلل في ضوابط المعاملة مع النصارى ، ويشمل ضوابط المعاملة مع النظم العربية والمؤسسات ، والمعاملة مع الروافض في حزبهم بداخل غزة وخارجها وفي دولتهم المجوسية بإيران - انحراف يشمل تسمية كل المخالفات سياسة! وكأن كلمة سياسة حل سحري لتقول وتفعل أي شيء وكل شيء ... التحالفات شيء والتميع والمداهنة والتحريف والتبديل والتنازلات شيء -الموضوع جذوره عميقة كذلك ، تمتد لسنوات منذ تقديم فكرة القطرية الوطنية على الوحدة الإسلامية، ومنذ اتباع فلسفة خصوصية الدم الفلسطيني بدافع المصلحة وإلباسها ثوبا دينيا، دون تبيين موقف الشرع من أنواع الدم ومن المذاهب المعاصرة القومية وغيرها التي فشت بفلسطين من ياسر عرفات فنازلا- ولم يبينوا ولم يدعوا الناس ولم يوضحوا بأمانة وعدل كونها ليست داخلة في الأخوة الدينية الإسلامية بل خارجة عن مفهوم الإسلام ومتبعة الجاهليات الأرضية الشيطانية ...، وتتصل هذه الانحرفات بعدم الاهتمام بكل أركان وحدود التوحيد ونواقضه، ولا الاهتمام بأسس العقيدة على حد سواء، وتمتد لتقديم فكرة التفكير والتعامل بالمصلحة بدون ضوابط معلنة معلومة ثابتة / ومن ثم جعل موضوع الاحتلال وزواله أهم من محورية فكرة إقامة الدين ذاته في أي بقعة،- من حيث القدرة ومن حيث الإعلام والبيان ، فحتى المفاصلة غائبة في الأدبيات ولم يعلن عن أي برنامج ولو مرحلي للوصول للعمل بالإسلام إعلاما وتعليما وثقافة وتقنينا ، وغاب في الأدبيات تمايز الهوية العقدية بالتوحيد والسنة-خلافا للشرك والبدع- وكأن الشرك عبادة الأصنام الحجرية فقط- وغاب الموقف من الطواغيت لصالح المداهنة وتصحيح المذهب - ثم غاب في البيانات وتوارى موضوع الشرع كمرجعية وحاكمية قضائية! وكتشريع فيما لا نص فيه ايتناء وليس ابتداء .. وغابت فكرة حدود الولاء والبراء ومعالمها لصالح الكلام القومي- ثم تقلصت مسألة إعلاء الاتباع في الحلال والحرام ..لصالح التطهير من الصهاينة فقط ولا يمكن تبرير هذا بالأولويات فهو خلاف الحق والمنطق..

الجمعة، 30 يناير 2015

لا تتوكل على نفسك وعقلك  ودرايتك وخبرتك وعينك  وتنسى احتياجك إلى رحمة الله تعالى وهدايته ليرزقك البصيرة والتمييز والسداد والرشاد وشرح الصدر ،

لا تتكئ على رأسك وتنسى قلبك ! لابد من عبودية القلب وتذلله ومحبته وتجرده، وخشيته وإجلاله لمولاه،

لابد من الإخبات والإنابة والإشفاق والتضرع والأدب والوجل والتسليم والصفاء والتحلية والتخلية والتؤدة والسكينة والتواضع والدعاء ..

طالب الهداية والمهتدي، طالب الثبات ومزيد الهدى والفرقان في كل موقف،  كلاهما ..هذه صفاتهما في كتاب الله تعالى ..

(ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا)

التكذيب ليس باللفظ المباشر فقط، بل بالتعريض والاستفهام الاستنكاري،
والتكذيب موجود كذلك في الحال والمقال، بالاستخفاف
والاستهانة
والاستباحة
والمحادة
والرد
والسخرية
والإعراض  ...
وقد وردت في ذلك أمثلة كثيرة في الكتاب العزيز، وفي سير المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم ، ..
وهناك نماذج متعددة معاصرة، ولن تجد لسنة الله تحويلا..

قالت العرب: 
"ظنُّ العاقل خير من يقين الجاهل"..
لا قيمة لفهم عيي، ولا غر، ولا غوي ..

الخميس، 29 يناير 2015


المازوخية..

حالة تشوه نفسي ، ناس تحب أن تعيش دور الضحية ماديا ومعنويا ، تحب أن يجلدها ويعذبها ويؤذيها أحد…

وهذا ما كتبته منذ عام حول بعض هذه الأنماط :

وهناك حالة مرضية يتلذذ فيها المعقد نفسيا وعقليا , بالظلم الواقع عليه, ويرضى به ويستمتع بالمسكنة, وبالكلمات الحزينة, وبالموسيقى الحزينة, والانهزامية والتعاطف مع النفس وهي تهان وتصفع وتسحل وتمتهن, ويرضيها ويسكتها الاستسلام لما تفعله من استمرار، دون تغير ومقاومة وتنوع ومراجعة وتخطئة! ويريحها داخليا الرضا بكورثها، وبتحطمها، لأنها ضحية دوما! ومضطهدة, وعظيمة من الداخل! , وتخضع نفسها لما يفعل بها!

وهناك عقد غير نفسية بل علمية معرفية...عقد في المعلومات والمسلمات, والبدهيات الناقصة والمغلوطة، والتي توضع في غير موضعها.. .عقد في طريقة التفكير وطريقة النظر للأمور , بحيث يستحيل الخروج من تصورين اثنين يحاصران المرء, ويرى غيرهما مستحيلا وسيئا, أو لا يراه أصلا ! ويستحيل مراجعة ثوابته فيه، وهزها أو خلخلتها للخروج بجديد...

"وهناك حالات مزدوجة"

" هناك حالة مرضية فظيعة, تكون فيها الشخصية مشوهة نفسيا, وسادية, وتتلذذ بتعذيب الآخرين, وتتمتع بقهرهم والعلو فوقهم, وبالتسلط عليهم, وبتنفيس كراهية داخلها ووحشية مرضية مكبوتة, وتبحث عن مبرر لتفتك بأي أحد, وتقول هو يستحق! وتعطيه أضعاف ما يستحق, لتخرج عقدها الدفينة, وتخرج كبتها وعوارها وقرفها. وأضغانها.....وتعوض الذل الذي تذوقه هي وتبرره لنفسها وعيالها ومن حولها بأن تنكل بالآخر, لأنها لا تقدر على الانتقام والرد على معبودها هي, أو معبوداتها التي تدوسها بالنعال وتسحقها وهي ساكتة لتعيش دون تضحيات ........فإذا قدرت أهانت وأذلت من تقدر عليه في أول فرصة, وشربت من دمه..وبالغت في الافتراء... .
النماذج الشاذة نفسيا ، ليست فاقدة الأهلية ولا معذورة في أغلبها، كما يتبادر للذهن ، والتسمية الموهمة هي السبب في جعل الناس يحسبونها كذلك ، وهذا  بسبب إفراط الغرب في الجبرية وفي جعل الانحراف للشر والإجرام مرضا!  ووراثة ونتيجة! ،  وكل هذا تخريف ودجل، وليس هناك عامل واحد يسوق الإنسان ليصبح كالمعدن يتمدد بالحرارة، وحيلة الفلسفة النفسية الغربية هي لتقبل الانحراف والشذوذ كمأساة، ثم جعله تنوعا مجتمعيا أو صاحب حق فيما بعد كضحية أو كنمط مزاجي ، والحق أن هذا هراء وفساد للكون، وأن هناك حالات مكانها السجن والقيد والمشفى والمنفى، وحالات دواؤها القبر، لكونها هي نفسها الداء، كالعقرب والكلب العقور ، والترويض والتحايل لوضع الدواء للوحوش له أساليب يقترحها الطبيب المعالج ، والتصرف مع الحالات المعقدة المركبة في حالة العجز عن كبحها له بروتوكولات نتيجة خبرات تراكمية.

#مروج_مخدرات
تحية وترشيد:

المخدرات نوعان،
1- رأي..  و2-خبر..

1- مخدرات نخبة ذبذبة الرأي وغموض الهوية :
مثل المتاجرة بالكلام التصعيدي وبفضح عمق الصراع العالمي وفساد نخاع المؤسسات المحلية،  والكلام عن الإسلام والثورات وسب الهيمنة ثم بعد هذا كله يقوم المعارض الملوث المصنوع المزروع  بالارتماء تحت نعل الحرص على نبذ الإرهاب والتطرف بالتعريف العالمي وعبادة المدنية والديمقراطية  والوطنية بالتعريف العلماني وبالتطبيق العلماني الذي تم ويتم  ولا بديل له عندهم، ويقوم بتقليص فكرة العزل السياسي واختزاله في كباش فداء. . ويقوم بعدها بالنوم تحت حذاء شرفاء العالم الليبرالي!  وأحرار البرلمانات الأوروبية والأمريكية !! الذين تأثروا بمذابحنا وبسلميتنا وديمقراطيتنا!!!  ..تناقض المنطق والخلل العقلي واللعب بالألفاظ  ودس السموم الفكرية والسياسية ..

2- مخدرات خبرية:  
لابد مع ذكر اسم المروج من ذكر نموذج ونبذة عن الأسباب،  ومسوغات تصنيفه كمروج،   منعا للفوضى، وحرصا على التفرقة بين من غرر به وتوقف وتنبه لأنه تورط ،  وبين من تكرر منه التضليل والكذب والوهم مرات،  ويستمر في الترديد للخرافات وديدنه الأكاذيب التي لا دليل عليها ولا تتفق مع المنطق.

الأربعاء، 28 يناير 2015

وللبدء بالتسليم- بالسلام-  على غير المسلم: 
الخلاف فيه فقهي وليس عقديا،

ونقل جوازه عن  ابن عابدين في حاشيته 5/264 .
- وفي شرح صحيح مسلم 14/145 -  ابن مفلح في الآداب الشرعية 1/412
وقد روي هذا القول ـ أي عدم التحريم ـ عن ابن عباس وابن مسعود وأبي أمامة وابن محيريز وعمر بن عبد العزيز وسفيان بن عيينة والشعبي والأوزاعي، ونقل منه القرطبي في تفسيره (11/112)

أمر الدعاء للكافر بأنواعه وما يجوز منه وما لا يجوز وبأي اعتبار
وكيف يحمل يراجع في  الأذكار للنووي (ص317)، تحفة المحتاج (2 / 88)، فيض القدير (1 / 345)، روح البيان (2 / 253)، مجموع الفتاوى لابن تيمية (1 / 144)، كشاف القناع (3 / 130)، مطالب أولي النهى (2 / 608)." مدارج السالكين " ( 1 / 36 ، 37 ) .

" عمدة القاري شرح صحيح البخاري " ( 23 / 19 ) .
" فتح الباري " ( 11 / 196 ) .

لا خلاف بين العلماء في أنه لا يُدعى بالمغفرة والرحمة للكافر الذي مات على الكفر .
قال النووي – رحمه الله - :
الصلاة على الكافر والدعاء له بالمغفرة : حرام بنص القرآن والإجماع .
" المجموع " ( 5 / 119 ) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
فإن الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنَّة والإجماع .
" مجموع الفتاوى " ( 12 / 489 ) .
وأما الدعاء بالرحمة والمغفرة للكافر الحي : فثمة أقوال كثيرة للعلماء في جواز ذلك ، لا على معنى مغفرة شركه وكفره إن مات عليهما ، ولا أن يرحمه ربه تعالى وقد لقيه كافراً ، ولكن ذلك الدعاء محمول على تحقيق ما يكون سبباً في مغفرته ورحمته وهو أن يوفَّق للإسلام ، وهذا أحد الوجوه التي يُحمل عليها قوله تعالى– على لسان إبراهيم عليه السلام – ( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) إبراهيم/ 36 ، وقوله صلى الله عليه وسلم ( اللهُمَّ اِغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ) - رواه البخاري ( 3290 ) ومسلم ( 1792 ) - .
قال ابن القيم – رحمه الله - :
( وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) ولم يقل " فإنك عزيز حكيم " لأن المقام استعطاف وتعريض بالدعاء ، أي : إن تغفر لهم وترحمهم بأن توفقهم للرجوع من الشرك إلى التوحيد ومن المعصية إلى الطاعة كما في الحديث ( اللهُمَّ اِغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ) .
" مدارج السالكين " ( 1 / 36 ، 37 ) .
وقال بدر الدين العيني – رحمه الله – في شرح حديث (اللهُمَّ اِغْفِرْ لِقَوْمِي ) - :
معناه : اهدهم إلى الإسلام الذي تصح معه المغفرة ؛ لأن ذنب الكفر لا يُغفر ، أو يكون المعنى : اغفر لهم إن أسلموا .
" عمدة القاري شرح صحيح البخاري " ( 23 / 19 ) .
وذكر الحافظ ابن حجر هذين الوجهين في " فتح الباري " ( 11 / 196 ) .
وبجواز الدعاء بالرحمة والمغفرة على هذا المعنى قال طائفة من العلماء :
1. قال القرطبي – رحمه الله - :
وقد قال كثير من العلماء : لا بأس أن يدعوَ الرجل لأبويه الكافرين ويستغفر لهما ما داما حيَّيْن ، فأما من مات : فقد انقطع عنه الرجاء فلا يُدعى له .
" تفسير القرطبي " ( 8 / 274 ) .
2. قال الآلوسي – رحمه الله - :
والتحقيق في هذه المسألة : أن الاستغفار للكافر الحي المجهول العاقبة ، بمعنى طلب هدايته للإيمان مما لا محذور فيه عقلاً ونقلاً ، وطلب ذلك للكافر المعلوم أنه قد طُبع على قلبه وأَخبر الله تعالى أنه لا يؤمن وعلم أن لا تعليق في أمره أصلا : مما لا مساغ له عقلاً ونقلاً ، ومثله طلب المغفرة للكافر مع بقائه على الكفر على ما ذكره بعض المحققين ، وكان ذلك - على ما قيل - لما فيه من إلغاء أمر الكفر الذي لا شيء يعدله من المعاصى ، وصيرورة التكليف بالإيمان - الذي لا شيء يعدله من الطاعات - عبثاً ، مع ما في ذلك مما لا يليق بعظمة الله عز وجل .
" روح المعاني " ( 16 / 101 ) .

 السادية وغيرها هي اختيار في أغلبها وكل الاختيارات وليدة الثقافة، وطبعا هناك مدارس أحادية التفسير، غير كونها مبتورة عن الوحي،  وتراه نسبيا على أقل تقدير أو باطلا ، وطبعا علم النفس الغربي ليس علما بالمفهوم الصحيح للتحقيق التجريبي والإثبات المعرفي،  وتعريفاتهم للذكورية والإنسانية ولما هو جبلي فطري وما هو تقديري كلها مشوشة بالنزعة المادية الدنيوية أو الحيوانية في التفسير ، والتي هي القدر الوحيد المشترك بين المدرسة الغربية والشيوعية -باستثناء بعض الألمان نظرا لتأخرخروجهم من حيز التراحم البشري للغرق في المجتمع-اللامجتمع- الصناعي.


"السادية تعني الحصول علي المتعة من خلال ألم ومعاناة الأخرىن سواء كان ذلك نفسيا أو بدنيا أو جنسيا.

السادية هي الحصول على اللذة والمتعة بتعذيب الاخرين, -و ينسب مصطلح السادية إلى ماركيز دي ساد marquis de sade (1740 – 1814)،

السادية هي اضطراب سلوكي يتميز بالقساوة والشر والتلاعب والسلوك المهين تجاه الآخرين.


السادية: اكتساب المتعة من رؤية الآخرين يقاسون الألم او عدم الراحة.

وتتميز شخصيات الساديين بالقسوة والعدوان المتكرر.
 كما يمكن ان تشمل السادية استخدم القسوة العاطفية، والتلاعب بالآخرين وذلك من خلال استخدام التخويف والعنف.

يستمتع بعض أفراد السادية في تعريض الآخرين للألم والمعاناة،

 والسادية لا تعني دائما الاعتداء الجسدي أو العنف. ففي كثير من الأحيان، يعبر أفراد السادية عن السلوكيات الاجتماعية العدوانية والتمتع بإهانةالاخرين من أجل الشعور بالقوةأو السيطره أو حماية النظام."
هذا النقل أسوقه لتعرف كيف تداوي المريض المنحرف عقديا وسياسيا واجتماعيا ومهنيا، فلابد أن تعرف سبب ما به أصلا، جذور العلة، هل هو خطأ عابر وزلة زائلة وجهل محض يزال بالتعليم ، أو مجرد  غشاوة وقشرة قساوة  تزول بهزة ووعظ وترغيب أو  انحراف وتشوه يحتاج عزلا وتقويما  - وهل يصلحه العفو أم لا، وبعدها  نبحث :ما علاجه.. فكيف لو كان الخلل ممنهجا!

متى يخطئ طالب العلم ويتعجل، ويدرج كل شيء تحت أدلة العموم، وتزل قدمه ويستدرك بالباطل؟
عندما يكون مقصرا في التعلم المستمر والتدبر والتفكر الذي هو فريضة!.. وعندما يكون منكفئا لا ينظر للأمام،
عند  عدم فهم السياق العام لأي أمر فهما صحيحا، 
عند عدم إدراك وجوه التعليل كافة،
عند وجود العجلة نفسيا والتعسف عقليا مع النصوص ، كبديل للأصول التي لا بديل عنها. وعند وجود الشحناء، وغياب هضم النفس وانكسار القلب، وفقدان التهذيب عموما وخصوصا.

" إن البلاء وإن طال الزمان به..
الموت يقطعه أو سوف ينقطع"
أحمد بن عاصم الأنطاكي..
ما الدرس الأول؟ ليس هو المتبادر إلى الذهن.. ، بل هو الاهتمام بالبلاء الحقيقي وبالعافية الحقيقية.. فلست من العشرة المبشرين، وكل نعيم دون الجنة ابتلاء، وكل بلاء دون النار عافية إذا لم يسق إليها.

زمان..  أيام كانت المدارس تعلم القراءة والكتابة، كانوا يضعون رؤى معلنة،  ويطرحونها للنقاش كجميع المراكز المحترمة، فلا خفايا في عالم اليوم،
وكانوا يتجاوزون طريقة تطعيم الكيانات بأسماء لادينية وحثالة، وبنسوة ساقطات لتلميع الصورة في ظنهم،
ويتجاوزون طريقة الثقة في كل منشق مريب وتلقي الصدمات تلو بعضها وادعاء إضمار هدم الخصوم، فالعدو ليس بهذه البلاهة، وفي النهاية تشرب أنت المر والقذى والأذى ممن صدرته وكبرته، ومن عدوك وممن حالفته بلا ضوابط ، 

كانوا يفهمون تقارير المؤسسات المحركة، وحديثها عن تجاوز التقسيم الإداري لأشباه الدول العربية مستقبلا، ويتعاملون بوعي مع تعريفات الإرهاب الجديدة ، ومعاييره التي يشترط التماهي معها للنفاذ معهم والتخلص من مرجعية الكتاب والسنة في كبريات الأمور ، ويستوعبون حجم المافيا الاقتصادية  العابرة للقارات والبعد العقدي في الحروب الإعلامية الهوليوودية واستغلال الدجل وفكرة دين الإنسانية وتحالف الأحزاب الصهيوصليبية ضد الإسلام وضد مرجعية القرآن.. ومن ثم لم يروا حلا لهذا الأخطبوط بالتغلغل داخله وتركه يتغلل داخلهم!  والتفاهم معه بالتنازلات المستمرة .

قال لي أن دوره هو: 
تنظيف الزبالة التي تراكمت فوق الزبالة.. ! ليحافظ على الروتين والدورة الورقية..
مؤسسات متهالكة، نخاعها مدمج بالبيروقراطية، لا يمكن مدواة السرطان بعقلها الجمعي بأي هيكلة، النموذج جله غير مؤهل، لا علميا ولا نفسيا أو عقليا، لابد من زلزال تسريح وفك وتركيب وتأسيس  بكوادر مختلفة باستثناء قلة نادرة يمكن توطينها ،  وإلا فكأنما توظف راقصات لتشغيل محطة فضائية.

تجار المخدرات يمجدون كل جلاد  بصبص بذنبه لهم، ويرفعونه لعليين ولمقام الصالحين والمصلحين، يجعلونه شريفا نظيفا ، بلا عقل وبدون ضوابط ولا شروط مشروعة لنصدق دعوى تصحيح المسار ، يعطس فيحمد فيصير قديسا ، يلقي بالفتات وببعض الشكليات وبيده الأخرى عصاه كما هي وأصول طغيانه كما هي ومساراته الكبرى قائمة، ويروجون الشائعات حول جماله وكماله ولا يطالبونه بإثبات حقيقي ، ولا بالبيان الشافي،  ولا بإصلاح جذري ولا تغيير رئيسي ولا بالحد الأدنى ..بل يلتمسون له الأعذار ويعطونه مهلة مفتوحة بلا نقطة بداية ، تمهيدا للخداع القادم .. يذكرني هذا بموقفهم من تحية الفنجري وعصام شرف وبورقيبة والسادات أول عهدهم.

الثلاثاء، 27 يناير 2015

يقارنون مسيلمة وابن سبأ والقرامطة والعبيديين بأبي بكر الصديق رضي الله عنه!  وبعهده!    وينزلون كلام الفقهاء في الموحدين على الملحدين، وكأنهم أثبتوا لهم الإسلام والعقل!  والبشرية! والانحياز ، كأن مشكلتنا اختلاف في التفاصيل والفقهيات!

الاثنين، 26 يناير 2015

ينتقدهم فيقولون ورينا شغلك، ومن أراهم شغله حاربوه ولم يدعموه ولا تركوه في حاله، وسفهوه وتعاونوا ضده مع الفلول بشكل سافر وهضموه إعلاميا ورددوا الشائعات ضده واتهموه بالرعونة أو خونوه واتهموه بالعمالة -ولديهم مقدرات عظيمة يهدرونها ثم يقولون لأفراد ما يقال لهم ككيانات.

حين تحمل راية عظيمة تتشرف بالموت تحتها...لا تبرر ترك الثوابت والأصول بحجة صلح الحديبية، وأنت تترك الأسس التي تدعي أنه من بينها! وأنت تدخل شرايين حضارتهم المتوحشة مستجديا كرسيا!  ، وأنت تتخلي عن لوائك وتفردك وحاكميتك وولائك… لا يهمك الوصول بسرعة بالتنازلات،  ولا يهمك اختصار الزمن على حساب المبدأ والراية.. الأهم بقاؤها مرفوعة.. كما هي ..لا يهم العدد والحجم.. صبي الأخدود توفي وحده.. وسحرة فرعون تابوا ولم يروا الثمرة..
حين تحمل عارا تريد غسله بأن يكون المغتصب عبرة للأجيال فلا تهمك المفاوضات وضبط النفس، ولا خداعك بأنك ذو مقدرة للركوب فوقك مجددا.. ، فالمغفرة والعفو والصفح والتسامح لا ينفعان مع العالم كله، مع هتلر وموسوليني وستالين ونيرون ووو.. بل هما حينئذ بلاهة ودياثة.. خاصة مع العرض الذي لا صفح فيه.. مطالبك اسمها أوامر ، وهويتك الدين لا الوطن والشعب، والسيادة محكومة بعدم مخالفة الشرع، وإلا فهي لعنة بما كسبت يداك…