السبت، 10 يناير 2015

هناك ثلاثة أصناف اختلفت معهم في الحادثة الأخيرة:

1-الذين قالوا أنهم لا يرون قتل المشركين الذين سبوا وسخروا، وتطاولوا على نبينا صلى الله عليه وسلم، فقط :منعا لتفاقم الأمور ، مع تصريحهم باستحقاق هؤلاء السابين  للعقوبة والنكال،
ومع تصريحهم بكون هذه النكت المقززة جريمة وعدوانا علينا من ديار لا تردعهم، وليست حوارا ولا حرية متعارفا عليها، لكن العجز يحرك رؤيتهم،

 هؤلاء يختلفون تماما عمن  يرى أن عدم تأدب أي مخلوق في الكلام عن خاتم المرسلين- وكل المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم - حق له كصحفي غربي أو مستغرب أو كعلماني أو ماركسي أو شيطان أو أيا من هذا الهراء.. فهذا الثاني يعلن انحيازه لمفاهيم الإلحاد والضلال والكفران بسفور وقح.

  أما الصنف الثالث والعهر الإلحادي حقا فهو حال الكيانات التي تدعي الإسلام والعقل، والتي أصدرت بيانا يقول أن هؤلاء مختلفون معنا في الرأي!
 وأن الحوار مع المخالف هو السبيل!
والنقاش مع "المجادل" هو المنهج!
أو أنهم إرهابيون  ولكن من رد عليهم -وهم الذين بدؤوا واعتدوا وسبوا نبيه ودينه-  وغضب لنبيه صلى الله عليه وسلم إرهابي! مثلهم!
مثلهم!!!
 هم سبوا النبي صلى الله عليه وسلم !
وكأنه أخرج سكينه أثناء مناظرة تلفزيونية بالحجة والبرهان ....

وكل هذه دياثة أشد من حال المنافقين المنبطحين حتى النخاع، بل هناك مشركون أشرف منهم، أقروا في تصريحاتهم بأن هذا استفزاز ورخص وإفلاس ولا يصح أن يلام على رد الفعل بعده..،

وهذا الصنف الأخير الذي يدعي الوسطية ويهين الكلمة الجميلة أشد شرا وخبثا من سابقه،
 فهؤلاء  يعلمون أن الهلكى ليسوا أهل مناظرة ومماراة، ولا هم ألفوا كتبا للرد على الإسلام،  ولا انتقم منهم أحد لكفرهم بالإسلام وبالنبي صلى الله عليه وسلم أصلا ، بل للإهانة والفحش وتجاوز الحد،
ومن لا يرد عن عرضه فهو ديوث، فكيف بمن لم يرد واتهم من رد عن عرضه بالإرهاب، وبأن من قذف عرضه إنما هو محاور!! وعليه التلطف معه! ...مع من استهزؤوا واستخفوا وشتموا وعابوا....

ولا يعقل أن نسرد أدلة على من يخفون قراطيس العلم، على أية حال أمامكم القرآن الكريم، اقرؤوا ولا تلووا ولا تعرضوا..لتعلموا إلى أين وصلتم في التدليس..

ودونكم كتاب جليل للقاضي عياض ، هو كتابِ الشِّفا بتعريفِ حقوقِ المصطفى،

"وهو من مواليد مدينة سبتة عام  467 للهجرة .

ويمتد نسبه إلى قبائل اليمن العربية القحطانية،

وقد رحل في طلب العلم الى الأندلس والتقى ابن رُشد وبعضا من كبار العلماء هناك، وتولى القضاء في غرناطةَ بالأندلس، وحسنت سيرته بين الناس، وكانت سنين جلوسه للقضاء سنين خير على الناس أقام فيها العدل،

وهو من أرّخَ لعلماء المذهب المالكي في "تدريبُ المدارك"، الذي يعتبر أكبر موسوعة لعلماء وفقهاء المذهب المالكي"

"أما درّة أعماله وأخلدها، فهو كتاب "الشفا بتعريف حقوق المصطفى" الذي كرّسه لبيان شمائل وفضائل الرسول الكريم محمدٍ صلى الله عليه وسلم.

 ويعد هذا الكتاب، واحدا من أفضل ما كتب في هذا المجال،

ينقسم الكتاب إلى أربعة أقسام: الأول في تعظيم قدرِ النبي قولًا وفعلًا،
 والقسم الثاني فيما يجب على العباد من حقوقه عليهم،
والقسم الثالث فيما يستحيل في حقه، وما يجوز، وما يمتنع، وما يصح،
والقسم الرابع في تصرف وجوه الأحكام على من تنقص من قدره أو سبه.

قال عنه عماد الدين الأصبهاني في كتابه "خريدةُ القصرِ وجريدةُ أهلِ العصرِ": كبيرُ الشأنِ!، غزيرُ البيانِ.!"..هؤلاء هم العلماء بحق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق