الأربعاء، 28 مارس 2012

الاخوان في تطبيق الشريعة

الإسلام ودعاة التجديد.. من الوريد إلى الوريد!


الإسلام ودعاة التجديد.. من الوريد إلى الوريد!
د. إسلام المازني

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين

هذه كلمات خطتها دموع القلم على شاطئ التجديد، مقرة بأن تجديد الدين هو دليل محبتنا لرب العالمين، هذا حق.. لكن كيف يكون؟

قال الكميت:
هل للشباب الذي قد فات مردود * أم هل لرأسك بعد الشيب تجديد

وهذا يرينا أن التجديد هو الرد إلى الأصل الأول، أما فلاسفة التجديد ..... من الوريد إلى الوريد! فيرونه تصرفا في الأصل.

لهذا هتفت بدعاة التجديد الجدد:
بل هو تجديد الحزن بعد أن يبلى!
وحسبنا الله، نعم.. حسبنا الله
وَعندَها لَذَّ طَعمَ المَوتِ شارِبُهُ * إنَّ المَنيَّةَ عِندَ الذُّلِّ قِندِيدُ!
أي كمشروب ممتع وغاية المنى ...

نسأل الله الوفاة على الإسلام غير مبدلين ولا مفرطين، فقد ركب قوم مركب التجديد، وخرقوه ليغرقوا أهله، وصيروه مركبا للتبديد والتقويض، بدلا من التجديد والتنشيط، وأعادوا بتجديدهم ذكرى أخس العبيد، أمثال الجعد والجهم، وأياما حزينة عاشتها الأمة على أيديهم وبأقلامهم، وتنكأ ذاكرتها كل حين بأحفادهم ...

إنها دموع القلم، على شاطئ لم يكن ينبغي أن يكون شاطئا للأحزان أبدا، لكن حيزت لهم المنابر...

كما أن هناك لمحة في أن تجديد الحزن يكون باستعادته كما كان شجيا، فكيف يكون تجديد الدين، أيكون بتغيير صفته؟ إذاً لكان تجديد الحزن فرحا وسرورا! وهذا ما لا يقول به عاقل، فليرجعوا لأنفسهم مقرين بأن التجديد هو الإحياء، وفعلهم هو الإطفاء! محاولة لإطفاء النور بالأفواه

وهي وقفة مراجعة مع النفس، كي يرى كل منا أمجدد هو؟
أمتبع لمجدد هو؟

وأذكر أن شيخ الإسلام كان يقول: أجدد إسلامي وما وجدت لي إسلاما حسنا!
فهي محاولات ليكون إسلامنا غضا كما أنزل! وليس كما نرغب ..

وقد بلينا بمن لديهم ردود معدة سلفا، فيقولون متشدد حنبلي لكل من طالبهم بالصواب

فليسأل كل منا نفسه:
هل أنا على ما كان عليه أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- في العقيدة والنسك والشعائر؟ في الخلق والسلوك؟ في الفهم والتقدير للأمور؟ في المرجعية المخبتة لرب العالمين؟

هل أعلم أصلا ما كانوا عليه من مصادر موثقة؟ أم أتلقى ديني حيثما اتفق من كل ما يقال حولي دون تمحيص؟
ونحن نعاني من فتاوى كالزوابع والصرعات ... ولم تعد فتاوى فقط بل تشريعات!

وليتذكر كل منا أن المهدي عليه الصلاة والسلام تجديده إحياء وبعث للثوابت! عل في هذه التذكرة بلاغا يقيه جراثيم المدعين.

وهذه ومضات عاجلة حول تلك الفتنة السائرة، عل فيها خيرا وصيانة من مغالطات قد ترن في الآذان، عبر المذياع وغيره:

يباع الأن مفهوم تجديد الدين كل مائة عام، ويقف القوم حيارى، بين كفي المجدد وفكي المبدل ...
والحقيقة الغائبة هي أن احتياجاتنا في الدنيا قليلة، وهذا ما نكتشفه حين نرى أغنى أغنيائها يأكل الخبز والجبن مثلنا، ولكن توهمنا أنها احتياجات كبيرة، ولجوئنا فيها لغير بارئها يجعلان البعض يبيعون الكثير بالقليل في لحظة الضعف، ويتنازلون عن الحق مقابل بعض هذه الأطعمة والأشربة، والنقود القليلة البائدة...
ويبقى الأمل في بعض أخر، قدّموا ما ينفعهم في ظلمة القبر الطويلة الباردة، وعزلته القاسية...

ولقد قدر الله تعالى أن يكون هناك خير وشر، وأن يتلون الشر بلون الخير أحيانا (مؤسسة الشر الخيرية قد تكون في شكل مسجد! كمسجد الضرار أو فضائية دينية، أو جريدة، أو موقع إنترنت...)، وأن يدعي الخير من ليس من أهله، وألا يدعي الشر أهله، وربما أقسم صاحب الشر بالله أنه من الناصحين {وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين}، فقد كان إبليس - ظاهريا - من المحبين لأبينا، ولم يطلب أجرا لقاء النصيحة الزائفة...

والحقيقة أن التجديد يساء فهمه، ويظن به أنه التغيير والتدهور (بدعوى التطور)، ولكن ربما في حديث (جددوا إيمانكم) لمحة عن ماهية التجديد...

قال الرسول صلى الله عليه وسلم جددوا إيمانكم،
* قيل: يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا؟
قال: أكثروا من لا إله إلا الله
رواه أحمد

فلم يكن التجديد هنا سوى ذكر أصل الإيمان (الذي صار - الأن - لفظة باللسان) ليتذكر المرء (ممن فهموا معناها) غاية وجوده، ومهمته على ظهر الأرض، وهي إشارة إلى أن التجديد هو إزالة كل الغفلة والران والصدأ من على القلب، والتراب من فوق العقل كذلك، والعودة بالشيء لأصله، فيكون كالجديد تماما.

فأمر بالعودة للأصل الناصع الذي تنبثق منه كل الفروع، ليكون تذكرة وتهيئة جديدة للنفس، ولتدخل المعاني الكريمة ثانيا في شغاف القلب، وفي حنايا النفس وأعماق الروح، فينتج عنها كل تصرف جميل، وتزول كل العوالق التي تقسي القلوب وتطمس على العقول {فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم}

*والمسألة ربما تكون واضحة كذلك في رواية يجدد لها (أمر) دينها
(إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها) رواه أبو داود وصححه العراقي.

فهو يجدد أمر الدين وليس الدين

وعلى الثانية يحمل المعنى على التأصيل والتنقية، والتصفية من كل ما علق، فيعود كأنه جديد غض طري كما أنزل

وعلى الأولى يحمل على عودة القضية حية في النفوس، وعودة المعاني فوق رأس أعمال العقول، وعلى عودة الرسالة هي الهدف الأسمى والأنبل، بدلا من كونها شيئا ما في ركن فاتر من الكيان البشري.

أما تغير الفتيا بتغير الواقع فهذا ليس تجديدا، بل هو عمل بالأصل، فهو يتم طبقا لقواعد فيه تحفظ مقاصده وثوابته، وهو مسألة مرونة ذاتية، ولا تشمل الأسس ولا تغير النصوص القطعية، ومن يحفر فيها ليوسع بها الأمر إلى منتهاه عابث {وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا}، ويستوي مع المحرف المخرف {تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا} ويبقى صنف مدحه الحق {والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة...} والمقصود يمسكون بما فيه... بلا شك!

*وهناك لمحة أخرى:
وهي أن المُجَدد هو دين الأمة، وليس الدين نفسه (أي إضافة لفظ الدين إلى الأمة، كمضاف ومضاف إليه)

وهذه أيضا تشير لأن المطلوب تجديد صلة الأمة بالدين، وليس طبيعة هذا الدين.. وإلا فما الذي يميز هذا الدين عن أي دين؟ لو أن أهله ألفوا كل مائة سنة دينا وياسقا جديدا؟

والنصوص كلها متقاربة في بيان التجديد الحقيقي، الذي يختلف عن التزوير والتحريف عافاكم الله تعالى

* فحين نقول:
جدد وضوءه!
فهل تجديد الوضوء هو تغيير صفته؟ أو موقفنا منه؟ لا ... بل هو الوضوء نفسه يفعل فيصير مجددا! حتى لو لم ينتقض يجدد بأن يكون حديثا في نفس صفته، ولا نترك غسل يد مثلا أو نغير سنة فيه!

بالمثل تجديد الدين... إذن تجديد الدين هو أن نجدد الروح فينا نحوه، ونوقظ العقل به ونرقق القلب معه، فتكون فينا حماسة من وجد ما فقد.
فمن يرى التجديد تحويرا وتحريفا إما لديه خلل في النية أو في القوى العقلية.

*وبالمثل حين نقول: تجديد العهد
فحين أقول لك:
جدد العهد وجنبني الكلام * إنما الإسلام دين العاملين
هل معناه أن تخترع عهدا جديدا بيننا وتنكث الأول؟ أم أن تفي بما كان، وتصدق القول بالعمل؟ وتلتزم بنفس قوة التزامك يوم شددنا الأيدي؟

هذا... والإسلام مع التجديد في نواحي الحياة العملية والعلمية، التي تسير وفقا للشرع
(تعلموا، وسيروا، وانظروا، واضربوا فى الأرض، واغرسوا الزرع .... بما يرضي الله تعالى)

وقد ذكرنا آفة العبث بالأحكام حين تخصص بلا قرينة، وتقيد القواعد المطلقة بلا بينة، وهذه طريق لنسخ الشريعة كلها بالهوى والاستحسان (طبقا للضغوط أو الأحلام)

فقد سمعت من يقول سنة بيئية! وعادة عربية! ومسألة وقتية زمنية! ليبرر ترك واجبات (وليس نوافل) بدعوى أنها خاصة بالعرب أو بزمن مضى وانقضى!

وينسون أن التغير البشري لا يشمل تغير الثوابت الأصلية، وهي الرغبات والنوازع وغيرها - ففي عصر الذرة تبقى النفس هي النفس، والقيم هي القيم - ومن ثم كان الشرع ثابتا خالدا صالحا، والشكل الدنيوي التقني متغيرا، والله أعلم بعباده ... فها نحن نرى البشرية بحاجة لتربية ولأخلاق، ولضوابط تحميها من أمراض الحضارة، وبها نفس العيوب والمصائب السالفة، وذات الجرائم بنفس المنشأ، واختلفت فقط في الشكل.

فابن آدم عليه الصلاة والسلام قتل بالحجر، وبوش يقتل باليورانيوم المنضب أو المخصب.. وكلاهما بحاجة لتربية إسلامية ربانية، تترك له مجال التقدم، وتضبط له توجيهه لخير البشرية، بإيمان وأخلاق وتشريعات ربانية مضيئة

أما من يغير الشرع ليوائم كوندوليزا فليهنأ هو وهي بدين جديد

فنحن لا نريد (بولس) مصري أو شامي ليبدل الإسلام ....
كفى ما بنا
نحن أصلا لسنا على الأصل الأول حتى نبدل بدعوى التجديد، فكيف إذا انتقض القليل الباقي؟

وهي فتن تعرض (في الحديث: تعرض الفتن كعرض الحصير عودا عودا)، أي كما يظهر على جلد من نام عليه مثلا...
حين طبع الحصير على جسد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو زاهد في الحرير! كانت العلامات الطابعة على جلده الشريف في سبيل الله، أما هذه الفتن فهي تطبع على القلوب لا الجلود! كما أخبر.. بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم

وطبع الفتن مؤثر وفتاك، نسأل الله العافية

فمن قلب يصير كوزا صدئا، بل ومقلوبا! يعني: مقزز شكلا ومعنى، ولا قيمة له ولا وظيفة، بل يعكر الماء ويسمم الشاربين

إلى قلب يضيء ويطفيء!

ويبقى قلب المؤمن يزهر وينير كالسراج

والتصفية النهائية تكون على قلبين! كما قال من لا يكذب، صلى الله عليه وسلم:
على أبيض مثل الصفا، فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مرباداً، كالكوز مجخياً، لا يعرف معروفا ولا ينكر منكراً، إلا ما أشرب من هواه
رواه الإمام الحبيب العلم الرائع: مسلم أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم النيسابوري

وإذا العقائد بالضلال تخالفت ... فعقيدة المهدي أحمدَ أحمدُ
هي حجة اللّه المنيرة فاعتصم ... بحبالها لا يلهينّك مفسدُ
إن ابن حنبل اهتدى لما اقتدى ... ومخالفوه لزيْغهم لم يهتدوا
ما زال يقفو راشداً أثر الهدى ... ويروم أسبابَ النجاة ويجهدُ
حتى ارتقى في الدين أشرف ذروة ... ما فوقها لمن ابتغاها مصعدُ
نصر الهدى إذ لم يقل ما لم يقل ... في فتنة نيرانها تتوقّدُ
ما صدّه ضرب السِّياط ولا ثنى ... عزماته ماضي الغرار مهنّدُ
فهناه حبٌ ليس فيه تعصّب ... لكن محبة مخلص يتودّدُ
وَوِدادُنا للشافعي ومالك ... وأبي حنيفة ليس فيه تردّدُ

اجتماع الجيوش لابن القيم رحمه الله.

كما قال عنترة في قصيدته:
يا عَبْلُ أيْنَ منَ المنيّة مهربي ... إذْ كان ربِّي في السماء قضاها

ولقد وقي الله البيت السني في مجمله من تقديس الشيوخ، كما لدى الصوفية فيكون المريد كالميت بين يدي مغسله، ويبيح له الخروج عن الشريعة لما يسميه الحقيقة!
أو كما لدى الرافضة حيث يقدسون الأئمة المعصومين، ويخطئون الوحي!

أما أئمة أهل السنة فكلهم حرم التقليد الأعمى ولله الحمد
ووضعت أصول الفقه لتكون عنصر التجديد والبناء والتعامل مع المستجدات، وأسس علم الحديث ليكون صمام الأمان من التخريف!

وأشدّهم كُفراً جَهُولٌ يدّعي ... عِلْمَ الأصول وفاسقٌ متزهدُ
فَهُمو وإن وهنُوا أشدّ مضرّة ... في الدين من فأر السفين وأفسدُ

فبداية من عبد الله بن عباس وهو يعلم الناس أن الحجارة تسقط على من ترك الدليل لقول أحد كائنا من كان.. إلى جميع الأئمة الذين عرفناهم وسطا لا يجفون ولا يغالون لكنهم ينتقون أين ومتى وعمن يتحدثون.

ولم يقل أئمة أهل السنة بعصمة أحد من الصحابة أبدا فضلا عمن بعدهم، لكنه الأدب والاحترام والوقوف عند الحد.
أما الأحداث والأقوال والأفعال فكلها قيد البحث، وكلها قيد التحقيق بالضوابط الشرعية.. التي منها أحيانا كف الأيدي والألسن لاعتبارت منجية دنيويا وأخرويا ...
وتبقى السنة - صلى الله على صاحبها وسلم - سفينة النجاة، دون تعصب ودون جمود لكن بالتزام وفقه بالأصول منضبط وإلا لضاعت الدنيا

فكيف يستقيم فهمهم للتجديد بأنه الابتداع والاختراع مع قول العزيز الكريم: {والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة} سورة الأعراف.

ومع قول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا!)
فهل هو تمسك بالكتاب أي بالأوراق؟ أم بالوصايا الربانية الجليلة المسطورة بها؟
أم يصيرون كمثل الحمار يحمل أسفارا؟
هل هو تمسك بالأواني أم بالمعاني؟

إذن هو الإحياء، وهو الإنعاش، وهو نفض الغبار وإزالة الران ...

إلهي.. إن كنت مددت يدي إليك داعياً، فطالما كفيتني ساهياً

إلهي.. لا أصل إليك إلا بك فقربني ولا تفتني
 

الجمعة، 16 مارس 2012

هل الشريعة مطبقة في مصر-


هل الشريعة مطبقة في مصر-
إذا لم تكن مطبقة هل يمكنك إعطاء أمثلة على عدم تطبيقها
------------
الجواب--
الافضل  استعمال المصطلح القرءاني أو مصطلح من الأحاديث
بمعنى
هل الإسلام هو  الشريعة فقط؟
هل السؤال يقصد هل نحكم  بالقرءان والسنة في مصر؟

"المقصود الحكم بالمحكمات القطعيات طبعا وليس بما اختلف فيه الأئمة الأربعة فما فيه خلاف فلا "إلزام إلا في حدود النظام العام

هل نحكم بما أنزل الله في مصر؟

هذا يشمل: دستورا إسلاميا
،وفصلا بين المؤسسات، و قضاء مستقلا
سيادة للقضاء فوق الخليفة وكل
 أحد-
وتطهيرا للقضاء من الفساد.. كل هذا  من الشريعة
..
طريقة تعيين الرئيس وطريقة عزله والرقابة عليه
..
النظام الاقتصادي للبلاد
وهويتها يعني الإعلام والتعليم
والثقافة

هؤلاء الثلاثة من الإسلام فهناك حدود لا يجب تجاوزها في الثلاثة ومعالم لها
وهكذا.. حتى قانون الاجراءات القضائية الممل المؤدي لتطويل القضايا سنوات مستورد من الغرب
والقضاء الشرعي ليس فيه ذلك
وتصل المسألة في النهاية للقوانين وما يسمى اللوائح والنظم وكلها لا شيء فيها يمت إلا بعض مواد طفيفة في قانون الأحوال الشخصية
وفي كل  مؤسسة وهيئة وشكل ستجد ما يلزم تغييره  من  أمور وتفاصيل في شكل الأداء وملامحه وليس نوعيته التقنية

فكيان الدولة كله وعقدها الاجتماعي لا صلة له بالقرءان
-والأمثلة التي تعتبر فرعية التي يضربون بها المثل
مثل أننا نفرض ضرائب على الخمور ونعطي ترخيصا بالتجارة فيها والاستيراد لها للمسلم وغير المسلم وضرائب ورخصة للرقاصات ومواصفات لبدلة الرقص
والربا وو
كلها أمور تعتبر فرعية جدا رغم فداحتها
وعدم تجريم  القانون للزنا بين المحارم ولا للزنا من المراة البكر الا لو تقاضت مالا
ولا للرجل عموما الا لو على فراش الزوجية يعني
كلها أمثلة  ليست أصلية
بل تساق من الناس السطحيين
رغم انها صحيحة
المشكلة انه ليس هناك مبدأ دستوري هو انها دولة اسلامية
وليس دولة دينها اسلام

وهناك فارق واضح بين الاثنين
وان الشريعة المصدر  الوحيد
ثم تأتي التفاصيل ونختلف كما شئنا في حدود خلاف العلماء وبتأويل سائغ مقبول
يعني الدولة الاسلامية عبارة عن كيان مؤسسي اسلامي وله تحصين  مؤسسي اسلامي
وليس فقط مجموعة عقوبات
والاسلام عبارة
عن عقيدة وشعائر  ومعاملات وحدود وأخلاقيات
هذه الخمسة تتمثل في الدولة الاسلامية
بعد تحقيق تطهير البلاد عقديا
مثلا يعني تطهير الداخلية من الاسلام
مثلا عندك في مصر ستة ءالاف ضريح قبر تعبد من دون الله
عندك تحاكم لقوانين فرنسية في القانون الجنائي والمدني  ووالدستورية العليا فمبادئها تناقض الاسلام
وعندك مثلا عقيدة الجيش المعلنة التي  تدرس
ليست الولاء لله تعالى  ولا مفهوم لهذا
فبناء الدولة يكون بتغيير شامل للمفهوم ثم للشعار ثم للإطار المحيط والضابط لكل شيء
--وهذا لا يكون بالغش ولا الخداع بل
بالبيان ويختار الناس ما يريدون
ويتعبدون به طاعة لله ويدفعون ثمن ذلك
فقد لا يكون ثمنه الرخاء العاجل الفوري بل ابتلاء وامتحان أولا كسنة كثير من الذين خلوا
من قبلهم

فإذا كانت القوة القادرة على بسط العدل بيدهم وإلا  فسيكون التوافق العملي بعد أن وضح من هناك يريد الإسلام ومن يريد جعله تصوفا ..وبالمثل لا نريد من جعل الأمر كله بلا مساحة اختلاف وتنوع واجتهاد وبلا مساحة دنيوية
---
أما
بقولنا الدولة ﻻ دين لها جعلنا الدين كأنه يتدخل في اﻷمور التقنية واﻻجرائية والدولة كأنها أداة صماء بﻻ دور إنساني حضاري رسالي.سميناه دينا أم ﻻ
-----

وعلى هذا فلو ابتعدنا عن المماحكات والحجج المغرضة فسنجد أرضية كافية وزيادة لتوافق واتفاق ومودة
 -----
ونعم فرض الآراء الفقهية ليس هو الشريعة لكن الجانب الاجتهادي معلوم منذ اﻷزل والتوسع فيه لإلغاء الشريعة معلوم والتضييق منه مرفوض كذلك..
 -----
في اليهوديةهناك شريعة وفي اﻹسﻻم..وإﻻ فما معنى : احكم بينهم بما أنزل الله.....و:تلك حدود الله. .نعم العدل والمساواة واستقﻻل القضاء قبل الحدود
----
وإذا قصدنا الدين كتشريعات وهو أحد معاني الدين في نصوص ومواقف كثيرة "ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك" فكل دولة لها دين حتى لو كان المشاعية
----
فإذا قصدنا بالدين الروحانيات فالدولة ذات القيم دولة دينية وتسعى لرضا الله كذلك ككيان بمجموع تصرفاتها وتستعين بالقيم كمرجعية ورسالة ورؤية
-----
وحتى الشخصيات اﻻعتبارية الجزئية الدور كالمشافي والبنوك لها مرجعية من منظور تتخذه دينا أي نظاما. .وسمعنا ألفاظ فقيه دستوري..ردة قضائية!
 -----
------
هل تقارن الدولة بشخصية اعتبارية ترفيهية أو جزئية؟ الدولة تحمل رسالة ثقافية وهوية تربوية وواجبا تجاه الكون بعمار أو دمار من منظور عدل ترتضيه
--
فالدولة تتوسط بين الدول وتقيد حريات اﻷفراد بضوابط للصالح العام ولعدم تداخلها مع خصوصيات غيرهم من منظور فكري تقننه سواء سمته شرعا أو قانونا
----

أليست الدولةحاملة رسالة خدمية بضوابط ارتضاها الناس من منطلق عقلهم سواء سموها دينا أو سموها ﻻ دينية هي دين بمعنى شريعة. .دين الملك.نظامه
 ---
هل صلة الدين بالقلب تجعله مفعوﻻ به عمليا مفصولا عن الواقع والتوجه السياسي والثقافي والسلوك لفرد أو أمة أو دولة صنعتها أمة

الأربعاء، 14 مارس 2012

هل كلمة السلفية خطأ ..وهل هناك إسلام خطأ


ذهبنا بعيدا..نعود لأول الطريق...لدار الأرقم بن أبي الأرقم... كما نعلم...ومنها ننطلق لنقيم ونقوم.. مبدأ التسمية ومنطقها وطبيعتها، وكون الانحراف له جذور تاريخية لا يلغي خلوده للأن لبقاء السبب، ولسنا بصدد ذلك، فهو
ليس أولية مطلقا بل الإسلام ذاته والمسلم نفسه ..لا السلفية والأشعرية..
السلفية ليست مشكلة لفظية، ومن بالغ فيها لفظا أو تحزبا فهو مخطئ، والتقليد العقيم الذي نراه وتقديس الشيوخ وترك جوهر الإسلام كله باطل، ولكن السلفية-قديما- ليست تجربة فلسفية فكرية أو محاولة للفهم
بل لتوثيق النقل في العقيدة و"أصول" الفقه لكيلا تبدل عن ألفاظ-ومن ثم مراد- النبي صلى
الله عليه وسلم وأصحابه الذين تعلموا منه ..

و بالنسبة للنقطة الثانية:نعم هناك من هم على خطأ.. هناك إسلام صحيح وهناك شرك ومروق حاليا-ولا أتحدث عن البدع واختلاف التنوع، بل عن التضاد وهدم الأصول والثوابت-

شرك في التحاكم لغير الله-كمبدأ لا تفاصيل حول الخلاف في ثبوت ودلالة ومجال إعمال وشروط - وفي الولاء لغير لله، وفي النسك والشعائر والعبادات والطاعة،،
وفي انتفاء التعظيم-بالسب والاستهزاء والسخرية- وفي الربوبية-أتحدث عن الأعمال الظاهرة لا الباطنة- كل هذا
موجود، وفي الاعتراف بالقرءان- - وفي النبوات ..
كله متوفر الأن في فضائيات وكتب ومجلات دورية
وجماعات وشيوخ وصحفيين وكتابا باسم إسلام
معدل مقبول أمريكيا أو إسلام ليبرالي
أو إسلام غلاة الصوفية أو مدعي الإسلام ودعاة أبواب جهنم...

ولا أتكلم عن أصفهان
بل عن القاهرة ودمشق
ولبنان، والتوافق العملي معهم للتعايش
لكي لا ينال العدو منا لا يعني تمييع الفوارق وجعله خلاف تنوع
بل الوضوح العقائدي شيء والتفاهم والتحالف مع المخالف
وعدم الصراع أمام العدو الخارجي شيء

وأعود لتاريخية الاسم فهي جزء من معناه، وليست كل شيء ولا مانعا
من استعماله خاصة أن سبب استعماله لا زال قائما
فأنت تسمى فئة لتستطيع تمييزهم عن غيرهم
لتخاطبهم أو تتحدث عنهم حتى لو كنت تهدف لإلغاء الاسم
أو تقليص استعماله ...والظواهر الشاذة
قديما لم تختف بل زادت حتى وصلت البدعة
التي كان يقف امامها العلماء لدين كامل جديد لهذا كانوا
حريصين على الحرفية في لعقيدة والمرونة في الفقه فقط
وسأضرب مثالا فضائيا:
جمال البنا يقول لخالد منتصر: التحول لليهودية والمسيحية
ليس ردة ولا كفرا كلها وسائل عبادة.....وقال لغيره : والبوذية جميلة
كديانة وكل هذه الأديان بما فيها الإسلام مؤلفات الإنسان---- ومثالا صحفيا
فبلال فضل يقول عابد الوثن والهرم والنار سيدخل الجنة
بقدر إخلاصه --- وعلى الأرض سأضرب أمثلة -غير نخبوية -وليس هذا للحصر
فهي ليست ظواهر شاذة والامثلة طويلة
لدينا في مدينة تسمى طنطا قبر لرجل اسمه السيد البدوي
يجتمع فيه "مليونان" من البشر سنويا
أسبوع كامل يذبح فيه له ويطلب منه العفو والعافية والشفاء والنجاح والفرج
ويقال على منبره أن الأرض كرة بيده.....يقسم الأرزاق وهو والأقطاب الثلاثة معه....ربوبية تامة.... وهذا كلام سامع لا قارئ
فقد تخرجت من هناك في مرحلة من مراحل دراستي
وبجوارها على بعد عشرين ميلا تقريبا في قرى المحلة
مقر لطريقة أخرى -العزائمية- يذبح فيها للولي وهو حي تحت قدمه
ويقول على منبره: أسري بي كما أسري بمحمد صلى الله عليه وسلم
وهذا كلام عليه شهود وتسجيلات وتوثيقات وأسر وعائلات ومجلات شهرية...
ومنهم متعلمون وأساتذة في الأزهر! يقفون على المنابر..

فماذا أسمي هؤلاء سأضطر لتسمية هم يسمون
أنفسهم صوفية ..لدينا ستة ءالاف ضريح -معبود-طبقا لموسوعة دكتورة
الساعاتي التي جابت مصر كلها...ولدينا ستة مليون صوفي طبقا للمجلس الأعلى..
بعضهم زغال كهؤلاء وبعضهم تصوفه بسيط
للخطاب عنهم لابد أن نسميهم وللحديث معهم وعن منهجهم
لابد من التعامل به
وبالمثل هم يسمونك بأي اسم للتعريف-...- فاسم الإسلام
لفظا يجمع الجميع..
وهناك مسلمون بالاسم تصورهم لا صلة له بالإسلام
وليسوا قلة وكلمة مليونين احصائية رسمية
والحكومة ترعى المولد وتعلن الطوارئ وتشرف دينيا
وتنظيميا عليه..وتوزع فيه الجوائز وصندوق النذور فيه لو رأيته يمتلئ كل ساعة بالذهب والمال ليقسم على .....وحاربه أحد المفتين الرسميين مرة وعزل بعدها ,,لأنه مطلوب كمخدر.. هذا غير الماشية التي توضع في حوش المسجد"للنذر "

بعضهم يضرب معنا من العدو وبعضنا!"أو بعضهم" يستغلهم العدو ولا يشملهم بالضرب معنا بل
يستغلهم للضرب فينا طابور خامس...لهذا فالأمر شائك من هذه الناحية، ويمكننا الاتفاق والتوافق
على إطار عملي لا ندعو فيه لأسماء ولا تحزبات بل للدليل والفهم الصحيح فقط
ولا نلغي فيه فهم فقه الفرق..والله أعلم

‎"والإخلاص من أعمال القلوب ، فلا يطلع عليه إلا علام الغيوب "


الكلام عن الإخلاص ينتهي بين يدي الله تعالى..فمهما حسن المرء تصرفه وسمته وتظاهر بالخصال والحلم و...فيبقى مستحيلا لأحد الجزم بشيء، ومهما فسق فلا يرمى بالنفاق-ما دام ظاهره التوحيد الصحيح-، فقد يكون سيء الخلق فقط أو عاصيا...، وقد يكون متظاهرا بكل خير -فيما يبدو للناس حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع -ويبقى القلب مكشوفا أمام الله تعالى منطويا على غير ذلك فنقول: أحسبه كذلك والله حسيبه... -وهذا في إثبات الإخلاص ونفيه بالرياء والنفاق وغير ذلك ...وهناك فارق بين العلم، وبين القرائن المفيدة للظن للراجح، وبين العلم المجتمعي "كأن يحذر المرء أخاه من أمارات نفاق فلان"والعلم القضائي الموجب للجهر وللحكم بالظاهر بالبينات القطعية فقط -فقد قال تعالى"تعرفهم بسيماهم."" في لحن القول"ورغم ذلك بقي سرا"مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم "وأبلغ الوحي النبي صلى الله عليه وسلم وحده وأسر به لحذيفة رضي الله عنه.. وعموما --هناك قاعدة أصولية للأقوال-وتشمل ما أورده طبعا - مؤداها:
"ما يقبل باعتبار لا يقبل بكل اعتبار.. لا يقبل بإطلاق،
ولا يرفض بكل اعتبار..."لهذا فحين نسوق وعظا أو قواعد علمية فهذا لا يعني تعريفها الجامع المانع الضابط، ولا المطلق، ولا شرحها المفصل ..إلا إذا كان السياق يؤدي لاستعمالها خطأ فهنا يكون حتما التقييد وتبيين الاستثناء

الاثنين، 12 مارس 2012

يولد المسلم على الفطرة، فيأتي أبواه.....


من وحي هدى الحديث الشريف للنبي الخاتم الكريم
بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم...
يولد المرء على الفطرة، فيأتي أبواه أو الحكومة
ببيئة تعليمية ثقافية إعلامية
أو الشيوخ المضلون أو أي كاتب مفكر متفلسف
فيمجسونه أو يمسخونه، ويجدعون عقله، ويشوهون
قلبه ونفسه، فبدلا من تدبر القرءان بصفاء
ثم النظر في السنة والعلم والكون، بوعي وعقل متكامل متناغم لا يستقل ويتعامى فيزل،
ولا يتعطل فيعبد العجل! وقد وهبه الله إياه وربط التكليف به!
ولم يكن التكليف يوما أن تكلف بمعرفة فلان، وتقلده في كل شيء!
بل أحيانا يكون الصواب مخالفة فلان، أو مخالفة كل الناس، وإلا تكون إمعة!
عابدا للحبر أو للهوى،
والمعيار دوما فردي !
ولم يك يوما فردا! بعد النبي صلى الله عليه وسلم..وقد تفرق
الصحابة في الأمصار! فرفض مالك رضي الله عنه إلزام
الناس بما جمع عن أهل المدينة منهم وما وصله، وهو من هو !....
الاتباع على بصيرة تم خلطه بالتقليد الأعمى ..والتقليد تم التوسع فيه للتقليد فيما لا تقليد فيه من أمور! ولمن لا يصح أن يقلد من البشر! وممن يأثم لو قلد أحدا في مسألة لتمكنه من النظر ولكونها ليست نقلا لشهادة عدل أو خبر معصوم! واعتبارات كثر..

المصلحة وصلتها بالتشريع،



‎." مسألة المصلحة وصلتها بالتشريع، لا ينبفي أن نوسعها بشكل يلغي جل الأحكام ويجعلها هلامية، وكأن الشرع هو الدستور الأمريكي عدل حرية وكفاية ورحمة، وكل زمن يؤلف فقها على ضوئه، وكل هذا كان بمقولة لابن القيم حيثما وجدت المصلحة...، وبالطبع لها سياق تفهم في إطاره..، وتطبيق صاحبها وفهمه..، وأنا لا أعني النظرة الضيقة التي تختزل الإسلام في كلمة الشريعة وتختزل الشريعة في منظومة عقابية، لكن المعالم كلها تصطدم مع المنظومة العلمانية، رؤية وتصورا وثقافة وإعلاما وتعليما وأدبا ورسالة حضارية وتقنينا وبناء مجتمعيا، ولابد ألا نتغاضى عن إبراز ذلك لأنه يصب في صالح مصريين تعرفهم جلودهم فقط مصرية، ومشروعهم كله استعماري يسمونه لا دينيا وهو عقيدة ودين.. "
13am

الجمعة، 9 مارس 2012

العقيدة لها علاقة بكل قول وفعل في حياتنا


 العقيدة لها علاقة بكل قول وفعل في حياتنا
وهي التي تحركنا وتحدد صحة وخطأ تصرفنا أو توجهنا دون تفصيل في أمور المكيدة
والرأي..
والمرء يخرج
من الملة بكلمة أو موقف.. فالقول بأن العقيدة لا علاقة لها بالسياسة  لا يصح بإطلاق ، وفصل الدين عن السياسة
هو كلمة السادات والعلمانيين، ونحن لا نمانع في الاعتراف بأن هناك جانبا للعقل والمكيدة

والرأي -وهذا فصل مقبول بينهما -
في إطار توجه تحدده العقيدة،
لكن

الإشكال أن هناك فارقا بين عقد معاهدة وتحالف مع المشركين
أو مسيلمة الكذاب، وبين الاعتراف به كمسلم له اجتهاد
وبعقيدته كمذهب يصح
التعبد به والصلاة معه، وأنه تنوع ومشروع إسلامي جمهوري
وعدم بيان أننا متناقضان ولكنا فقط نتحالف في هذا..حرصا على نقاء
المنهج الإسلامي..

العقيدةلا تتغير في ظل فرعون المعذب السفاح-طبقا للكتاب
والسنة- وتظل هي العقيدة، فلا عذر
في مخالفتها
إلا بالإكراه الملجئ وهو العارض
العابر المزهق للمرء تحت وطأته وبشروط يظهر فيها أنه كذلك بينها العلماء ... وموقف أي كيان يجب أن
يكون واضحا من شرك العبادة حكما وتشريعا ونسكا وموالاة وبراءة ومن
أنواع الغلو
كغلاة الصوفية
وأمور كثيرة، ليس مبررا لأي مقاومة أن تتنازل عن شيء من الثوابت مقابل ضمان كسب أو دفع مفسدة، هناك مقاومات كثيرة لم تكن لها حاضنة
اجتماعية ولا مالية ولا سياسية
في العصر الحديث، منها مقاومات مسلمة وغير مسلمة،
وفي العصور السابقة،،
والعار يلزمنا بلا شك لو لم ندعم هذا وذاك، لكن هذا لا يعني نفي العار عمن
وقع فيه من غيرنا مهما كان موقفه، فالإسلام واضح
والصبر والتشريد والعذاب والموقف معلوم من لدن أصحاب
الأخدود ليومنا هذا..مرورا بكل الرسالات..، ولا أتحدث عن موقف سياسي عادي لا يعكره وضوح موقفك العقدي والعملي
فهكذا السياسة لدى حركات المقاومة الحقيقية -
هذا لأن سوق الكفاح ما قامت إلا لأجل الملة ونقائها ولأجل المنهج
وسلامته ولم تقم لذاتها ولا لعنوانها دون ثوابتها..

السبت، 3 مارس 2012

حول "دستور المدينة" وثيقة المدينة



3, 2012 at 9:51pm ·



"----نقل قيم نفع الله به ----
يخطئ من يتوهم أن التبرأ من ديانة اليهود المحرفة يلزم منه ظلمهم ومصادرة حقوقهم، كتب في دستور المدينة : " وإن يهود" بني عوف أمة مع المؤمنين " ، وتكفل لهم بجميع أنواع الحقوق :أ. حق الحياة : فلم يقتل يهوديا إلا من خان وغدر .ب. وحق اختيار الدين : حيث أقرهم على ديانتهم ولم يكره أحداً على الإسلام ، عملا بقوله سبحانه وتعالى : ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ) البقرة/256 ، وكتب في ميثاق المدينة : " لليهود دينهم وللمسلمين دينهم مواليهم وأنفسهم " .ج. حق التملك : فلم يصادر أملاك أحد منهم ، بل أقر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على تجارتهم معهم .د. حق الحماية والدفاع : فقد جاء في ميثاق المدينة : " وإن على اليهود نفقتهم ، وعلى المسلمين نفقتهم ، وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة "هـ. حق العدل في المعاملة ورفع الظلم : وذلك مقرر في صحيفة المدينة حيث جاء فيها : " وأنه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصر عليهم " ، وقد عدل النبي صلى الله عليه وسلم في الحكم ولو كان ذلك على حساب المسلمين ، فلما قتل أهلُ خيبر عبدَ الله بن سهل رضي الله عنه لم يقض النبي صلى الله عليه وسلم عليهم بالدية ، ولم يعاقبهم على جريمتهم ، لعدم وجود البينة الظاهرة ضدهم ، حتى دفع النبي صلى الله عليه وسلم ديته من أموال المسلمين ، والقصة في البخاري ( 6769 ) ومسلم ( 1669 ) ، ولما اختصم الأشعث بن قيس ورجل من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أرض باليمن ولم يكن لعبد الله بيِّنة قضى فيها لليهودي بيمينه ، كما في البخاري ( 2525 ) ومسلم ( 138 ) . و. بل منحهم النبي صلى الله عليه وسلم حق التحاكم فيما بينهم إلى قوانين دينهم ، ولم يلزمهم بقوانين المسلمين ما دام طرفا القضية من أتباعهم ، إلا إذا ترافعوا إليه صلى الله عليه وسلم ، وطلبوا منه الحكم بينهم ، فكان حينئذ يحاكمهم بشريعة الله ودين المسلمين ، يقول الله سبحانه وتعالى : ( فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) المائدة/42 .5. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحسن معاملة جميع الناس ، ومنهم اليهود ، فقد أمر الله سبحانه بالقسط والبر وحسن الخلق وأداء الأمانة مع اليهود وغيرهم ، حيث قال سبحانه : ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) الممتحنة/8 .ومن بره صلى الله عليه وسلم في معاملة اليهود :أ. أنه كان يعود مريضهم : روى البخاري ( 1356 ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه : ( أَنَّ غُلَامًا مِنَ اليَهُودِ كَانَ يَخدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَمَرِضَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ ، فَقَعَدَ عِندَ رَأسِهِ ، فَقَالَ : أََسلِم . فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِندَ رَأسِهِ ، فَقَالَ لَه : أَطِع أَبَا القَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ . فَأَسلَمَ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : الحَمدُ لِلَّهِ الذِي أَنقَذَهُ مِنَ النَّارِ ) .ب. وكان صلى الله عليه وسلم يقبل هداياهم : فقد روى البخاري ( 2617 ) ومسلم ( 2190 ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه : ( أَنَّ امرَأَةً يَهُودِيَّةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِشَاةٍ مَسمُومَةٍ فَأَكَلَ مِنهَا ) .ج. كما كان صلى الله عليه وسلم يعفو عن مسيئهم : إذ لم ينه عن قتل تلك المرأة التي وضعت السم في الشاة ، ففي تكملة الحديث السابق : ( فَجِيءَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَتْ : أَرَدْتُ لِأَقْتُلَكَ ، قَالَ : مَا كَانَ اللَّهُ لِيُسَلِّطَكِ عَلَى ذَاكِ - قَالَ : أَوْ قَالَ : عَلَيَّ - قَالَ : قَالُوا : أَلَا نَقْتُلُهَا ؟ قَالَ : لَا ) ، بل وفي حديث أبي هريرة في صحيح البخاري ( 3169 ) أن ذلك كان بعلم من اليهود وأنهم اعترفوا بمحاولة القتل بالسم ، ومع ذلك لم يأمر صلى الله عليه وسلم بالانتقام لنفسه ، لكنه قتلها بعد ذلك لموت الصحابي الذي كان معه صلى الله عليه وسلم وكان أكل من الشاة المسمومة , وهو بشر بن البراء رضي الله عنه .وكذلك لما سحره اليهودي لبيد بن الأعصم ، وعافاه الله من السحر ، لم ينتقم منه ولا أمر بقتله ، بل جاء في " سنن النسائي " ( 4080 ) وصححه الألباني عن زيد بن أرقم قال : ( فَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ لِذَلِكَ اليَهُودِيِّ وَلَا رَآهُ فِي وَجهِهِ قَط ) .د. وكان صلى الله عليه وسلم يعامل اليهود بالمال ، ويفي لهم معاملتهم : عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :( أَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ الْيَهُودَ أَنْ يَعْمَلُوهَا وَيَزْرَعُوهَا وَلَهُمْ شَطْرُ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا ) رواه البخاري ( 2165 ) ومسلم ( 1551 ) .وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( اشْتَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَهُودِيٍّ طَعَامًا بِنَسِيئَةٍ وَرَهَنَهُ دِرْعَهُ ) رواه البخاري ( 1990 ) ومسلم ( 1603 ) .هـ. وفي أول قدومه صلى الله عليه وسلم المدينة كان يحب موافقة اليهود في أعمالهم وعاداتهم ليتألف قلوبهم على الإسلام ، ولكنه لما رأى عنادهم وجحودهم ومكابرتهم أمر بمخالفتهم ، ونهى عن التشبه بهم .عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْدِلُ شَعَرَهُ وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَفْرُقُونَ رُءُوسَهُمْ فَكَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَسْدِلُونَ رُءُوسَهُمْ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِيمَا لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِ بِشَيْءٍ ثُمَّ فَرَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ ) رواه البخاري ( 3728 ) ومسلم ( 2336 ) .و. ولم يكن صلى الله عليه وسلم يترفع عن محاورتهم ، بل كان يتواضع لهم ، ويجيب على أسئلتهم وإن كان مرادهم منها العنت والمجادلة بالباطل .عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : ( بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرْثٍ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى عَسِيبٍ إِذْ مَرَّ بِنَفَرٍ مِنْ الْيَهُودِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ سَلُوهُ عَنْ الرُّوحِ فَقَالُوا مَا رَابَكُمْ إِلَيْهِ لَا يَسْتَقْبِلُكُمْ بِشَيْءٍ تَكْرَهُونَهُ فَقَالُوا سَلُوهُ فَقَامَ إِلَيْهِ بَعْضُهُمْ فَسَأَلَهُ عَنْ الرُّوحِ قَالَ فَأَسْكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا فَعَلِمْتُ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْهِ قَالَ فَقُمْتُ مَكَانِي فَلَمَّا نَزَلَ الْوَحْيُ قَالَ : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ) رواه البخاري ( 4444 ) ومسلم ( 2794 ) .ز. وكان يدعو لهم بالهداية وصلاح البال : فعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ : ( كَانَ الْيَهُودُ يَتَعَاطَسُونَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْجُونَ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ يَرْحَمُكُمْ اللَّهُ فَيَقُولُ : يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ ) رواه الترمذي ( 2739 ) وقال : حسن صحيح ، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .6. وفي المقابل : لم يكن صلى الله عليه وسلم يرضى أن ينتهك اليهود حرمات المسلمين ، ويتمادوا في ذلك ، فكان يعاقب كل من يعتدي على المسلمين ويظلمهم ويتجاوز حدوده في ذلك ، فلما اعتدى بعض يهود بني قينقاع على امرأة مسلمة في السوق واحتالوا لكشف عورتها ، وتوعدوا النبي صلى الله عليه وسلم بالقتال ، وقالوا : ( يا محمد ، لا يغرنك من نفسك أنك قتلت نفرا من قريش كانوا أغمارا لا يعرفون القتال ، إنك لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس ) نقله ابن حجر في " فتح الباري " وحسَّنه ( 7 / 332 ) فقام النبي صلى الله عليه وسلم إليهم وأجلاهم من المدينة ، وكان ذلك في شوال من السنة الثانية للهجرة .ثم لما عَظُمَ أذى كعب بن الأشرف اليهودي للمسلمين ، وبدأ يخوض في أعراضهم ، ويشبب بنسائهم في شعره ، وارتحل إلى مكة يحرض زعماء قريش على المسلمين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله في قصة طويلة حدثت في ربيع الأول من السنة الثالثة للهجرة ، رواها البخاري ( 2375 ) ومسلم ( 1801 ) .وكذلك لما تكررت محاولات بني النضير لقتل النبي صلى الله عليه وسلم في قصص مشهورة يذكرها أهل المغازي والسير ، ودسوا إلى قريش يحضونهم على غزو المدينة ، ويدلونهم على العورة ، أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإجلائهم من المدينة في السنة الرابعة من الهجرة . انظر " المغازي " للواقدي ( 1 / 363 – 370 ) و " سيرة ابن هشام " ( 3 / 682 ) .وأما يهود بني قريظة فقد قتل النبي صلى الله عليه وسلم مقاتلتهم لما غدروا به يوم الأحزاب ، وتحالفوا مع قريش والعرب ضد المسلمين ، وخانوا العهود معهم ، وكان ذلك في العام الهجري الخامس .انظر " سيرة ابن هشام " ( 3 / 706 ) .وقد وردت أخبار كثيرة في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعفو عن كل من أظهر الوفاء بالعهد من اليهود ، ولا يعاقب إلا من شارك في الغدر أو أقر ورضي .انظر " السيرة النبوية الصحيحة " أكرم العمري ( 1 / 316 ) ، وقد جاء في ميثاق المدينة : " لليهود دينهم وللمسلمين دينهم ، مواليهم وأنفسهم ، إلا من ظلم نفسه وأثم ، فإنه لا يوتِغ – أي : يُهلِك - إلا نفسه وأهل بيته " .----وأخيرا لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم غدر اليهود وخيانتهم ، أوحى الله إليه أن يُخلِصَ جزيرة العرب لديانة التوحيد ، فلا يبقى فيها غير الدين الذي ارتضاه الله لنفسه .عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصاهم في مرض موته فقال: ( أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ ) رواه البخاري ( 2888 ) ومسلم ( 1637 ) . .....من دراسات حول وثيقة المدينة-الدستور-الكتاب- وهناك اسم سماه الأستاذ محمد حميد الله باسم( أقدم دستور مسجل في العالم) في مباحث مؤتمر دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن 1938م ، وكذلك أسماه الأستاذ أكرم العمري :( أول دستور أعلنه الإسلام ) في مجلة كلية الإمام الأعظم في بغداد، 1392هـ ، العدد الأول.(من كتاب مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة، لمحمد حميد الله ص58)  وفي الوثيقة:
وإن على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم، وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة، وإن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم.
وإنه لم يأثم امرؤ بحليفه.
وإن النصر للمظلوم.
وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين.
وإن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة.
وإن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم.
وإنه لا تجار حرمة إلا بإذن أهلها.
وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده إلى الله عز وجل وإلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم,
وإن الله على أتقى ما في هذه الصحيفة وأبره.
وإنه لا تجار قريش ولا من نصرها. 
وإن بينهم النصر على من دهم يثرب.
وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه ويلبسونه فإنهم يصالحونه ويلبسونه وإنهم إذا دعوا إلى مثل ذلك فإنه لهم على المؤمنين إلا من حارب في الدين على كل أناس حصتهم في جانبهم الذي قبلهم.
وإن يهود الأوس مواليهم وأنفسهم على مثل ما لأهل هذه الصحيفة مع البر المحض من أهل هذه الصحيفة.-قال ابن هشام ويقال مع البر المحسن من أهل هذه الصحيفة-.
وإن البر دون الإثم لا يكسب كاسب إلا على نفسه .
وإن الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره.
وإنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم وآثم،وإنه من خرج آمن ومن قعد آمن بالمدينة إلا من ظلم أو أثم.
وإن الله جار لمن بر واتقى ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.... ، "منقول"

Wonders of Islamic medical treatment and Moslims [i.e. Muslims] physicians

روائع تاريخ الطبّ والأطبّاء المسلمين : موسوعة للطبّ في عصر ازدهار حضارة الإسلام، قصص العباقرة من أطباء المسلمين ومنجزاتهم وألطف أشعارهم / إسلام صبحي المازني.