الثلاثاء، 29 أغسطس 2017

الرد على الملحدين 2

هذا المسمار - البرغي- القلاووظ- هو بيضة! لسمكة قرش صغيرة نادرة

The horn shark (Heterodontus francisci)'s spiral-shaped egg

وتصميمه الفريد مختار بعناية كمسمار (فيشر) المخترع سنة 1958 ، ليتم حشره وتثبيته في فتحات الصخور بأعلى متانة ممكنة، وهذا لحفظ البيضة لأشهر، حتى تفقس بأمان من التيارات والعوادي، تماما كما نفعل في البيوت والمصانع...

وعند بعض الملاحدة فقد أوجدت السمكة ونشأت واخترعت بالصدفة وحسب الظروف مضخة أرشميدس البرغية الموجودة في الصورة التالية، وقد وظفت القوة المتاحة، وطبقت التصميم العجيب المحسوب بدقة-وإلا فشل كل شيء- وهذا التكوين الذي نفذته هو الأنسب والأصح لوظيفته هندسيا وحيويا، وهو مهيأ سلفا ومبرمج جينيا...

 

كل هذه الخطوات المتتالية بالغة الروعة والتعقيد والإحاطة العلمية والتناسب الزماني والمكاني

سبحان الخلاق العليم
سبحان الله وبحمده

PHOTOGRAPH BY NORBERT WU

facebook.com/story.php?story_fbid=10154647894322047&id=521737046

صاحب الظلال في ذكراه الجزء الثاني

ترنو بعينيك كما أرى، كل المعاني فيهما ...
تحكي لي مقلتيك عن مقامك،
نظرتك الحزينة العظيمة تحكي لي مكانتك، تماما كقلمك ومواقفك…
إطلالتك عليهم وأنت واهن البدن كليل اليمين تحكي لي كم كنت عميقا ساكنا، كم كنت جليلا مستعليا..
كم كنت صابرا مشفقا ..عيناك تحكيان كم كنت منهكا لكنك كنت صامدا حكيما قرير العين! … لو رأيتك لقبلت أناملك، كنت نعمة وكرامة من الله لهذه الأمة، مثل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله....وأنت أحق من يقال فيه ما قاله ابن الوردي في شيخ الإسلام:
توفي وهْوَ محبوسٌ فريدٌ *** وليسَ لهُ إلى الدنيا انبساطُ
… .
قضى نحباً وليسَ لهُ قرينٌ *** ولا لنظيرِهِ لُفَّ القماطُ
فريداً في ندى كفٍّ وعلمٍ *** وحلُّ المشكلاتِ به يُناطُ
وكانَ إلى التقى يدعو البرايا *** وينهى فرقةً فسقوا ولاطوا
وكانَ يخافُ إبليسٌ سطاهُ *** بوعظٍ للقلوبِ هوَالسياطُ
فيالله ماذا ضمَّ لحدٌ *** وياللهِ ما غطَّى البساطُ
هُمْ حسدوهُ لما لم ينالوا *** مناقبَهُ فقد مكروا وشاطوا
وكانوا عن طرائقهِ كسالى *** ولكنْ في أذاهُ لهم نشاطُ
وحبسُ الدرِّ في الأصدافِ فخرٌ *** وعندَ الشيخِ بالسجنِ اغتباطُ
بآلِ الهاشميّ لهُ اقتداءٌ *** فقد ذاقوا المنونَ ولمْ يواطُوا
… .
ولكنْ يا ندامةَ حاسديهِ *** فشكُّ الشركِ كانَ بهِ يُماطُ
ويا فرحَ اليهودِ بما فعلتم *** فإنَّ الضدَّ يعجبُهُ الخباطُ
ألمْ يكُ فيكمُ رجلٌ رشيدٌ *** يرى سجنَ الإمامِ فيُستشاطُ
إمامٌ لا ولايةَ كانَ يرجو *** ولا وقفٌ عليهِ ولارباطُ
ولا جاراكمُ في كسبِ مالٍ *** ولم يُعْهَد لهُ بكمُ اختلاطُ
ففيمَ سجنتموهُ وغظْتموهُ *** أما لجزا أذِيَّتِهِ اشتراطُ
وسجنُ الشيخِ لا يرضاهُ مثلي *** ففيهِ لقدرٍ مثلكمُ انحطاطُ

فما أحدٌ إلى الإنصافِ يدعو *** وكلٌّ في هواهُ له ُانخراطُ
سيظهرُ قصدُكم يا حابسيهِ *** ونيتُكُمْ إذا نُصِبَ الصّراطُ
فها هو ماتَ عندكمُ استرحتمْ *** فعاطوا ما أردتم أنْ تعاطوا
وحُلُّوا واعقدوا منْ غير ردٍّ *** عليكمْ وانطوى ذاكَ البساطُ
..
..أحسبك كنت عبدا صالحا والله حسيبك.. أحسبك مجدد المائة ولا أزكيك على ربك، هو أعلم بك، أحسبك قضضت مضاجعهم ولا زلت تشوك حلوقهم ..رحمة الله تعالى عليك...

صاحب الظلال في ذكراه

"الإسلام عقيدة التسامح ولكنه ليس عقيدة التميع، إنه تصور جاد ونظام جاد , الجد لاينافي التسامح ولكنه ينافي التميع .
..

سيبقى القرآن كتابا مفتوحا للأجيال يهتدي به من هم بعد في ضمير الغيب وقد يكون منهم من هو أشد إيمانا وأصلح عملا وأنفع للإسلام من كثير سبقوه .
..

إن العاقبة للمتقين طال الزمن أم قصر فلا يخالج قلوب الداعين إلى رب العالمين قلق على المصير ولا يخايل لهم تقلب الذين كفروا في البلاد فيحسبونهم باقين .
...

لقد قامت كل عقيدة بالصفوة المختارة لا بالزبد الذي يذهب جفاءا ولا بالهشيم الذي تذروه الرياح .
...
الإنسان لايعلم والله وحده يعلم فماذا على الإنسان لو يستسلم .
..
الدعوة أقدم من الداعية .
..

- إننا لنبخس القرآن قدره إذا نحن قرأناه وفهمناه على أنه حديث عن جاهليات كانت! إنما هو حديث عن شتى الجاهليات في كل أعصار الحياة.

- إن القرآن لا يقصّ قصّة إلا ليواجه بها حالة. ولا يقرر حقيقة إلا ليغيّر بها باطلًا... إنه لا يقرر حقائقه للنظر المجرد، ولا يقص قصصه لمجرد المتاع الفني.

- كل زاد سوى زاد الإيمان ينفد. وكل عدة سوى عدة الإيمان تُفل. وكل سند غير سند ﷲ ينهار!

- النصر السريع الهين اللين سهل فقدانه وضياعه. أولًا لأنه رخيص الثمن لم تبذل فيه تضحيات عزيزة. وثانيًا لأن الذين نالوه لم تدرب قواهم على الاحتفاظ به ولم تشحد طاقاتهم لكسبه. فهي لا تتحفز ولا تحتشد للدفاع عنه.

- إن الذلّ لا ينشأ إلا عن قابلية للذل في نفوس الأذلاء.

- بعض الحشرات يختنق برائحة الأزهار العبقة، ولا يستطيع الحياة إلا في المقاذر، وبعض الديدان يموت في الماء الطاهر الجاري، ولا يستطيع الحياة إلا في المستنقع الآسن. وكذلك المجرمون.

- إن نظرة واحدة شاعرة لكفيلة بإدراك حقيقة الجمال الكوني، وعمق هذا الجمال في تكوينه، ولإدراك معنى هذا اللفتة العجيبة: (وزيّنّاها للناظرين).

- رُبّ ساعة تعدل عمرًا بما يحتشد فيها من أفكار ومشاعر، وبما يتم فيها من أعمال وآثار. ورب عام يمرّ خاويًا فارغًا لا حساب له في ميزان الحياة، ولا وزن له عند ﷲ!

- إن الصغير هو الذي يبعد عنه يدك التي تمتد لتسانده، ليظهر أنه كبير!!

- إن الإنسان بغير إيمان حقير صغير، حقير المطامع، صغير الاهتمامات.

- إن وقفة أمام اللحظة التي يبدأ فيها الجنين حياته على الأرض، وهو ينفصل عن أمه ويعتمد على نفسه، ويؤذن لقلبه ورئتيه بالحركة لبدء الحياة. إن وقفة أمام هذه اللحظة وأمام هذه الحركة لتدهش العقول وتحير الألباب، وتغمر النفس بفيض من الدهش وفيض من الإيمان، لايقف له قلبولا يتماسك له وجدان!

- إن الندم والتوبة ليسا نهاية المطاف، ولكنه العمل الذي يعقب الندم والتوبة. فيصدق أو يكذب تلك المشاعر النفسية ويعمقها أو يكتسحها بعد أن تكون!

- ليس المعول عليه هو العمل، ولكن باعث العمل. فالعمل حركة آلية لا يفترق فيها الإنسان عن الآلة إلا بالباعث والقصد والغاية.

- الإنسان يستقبح السوء أول مرة بشدة، حتى إذا تكرر وقوعه أو تكرر ذكره، خفت حدة استقباحه والاشمئزاز منه، وسهل على النفوس أن تسمع -بل أن ترى- ولا تثور للتغيير على المنكر.

- الغفلة أشد ما يفسد القلوب. فالقلب الغافل قلب معطل عن وظيفته. معطل عن الالتقاط والتأثر والاستجابة. تمر به دلائل الهدى أو يمر بها دون أن يحسها  أو يدركها. ودون أن ينبض أو يستقبل.
....
هذه الكلمات لصاحب الظلال، رحمه الله تعالى،  أسوقها في ذكرى استشهاده- نحسبه كذلك والله حسيبه- عالما علما مجددا أديبا فريدا، عز نظيره في آخر الزمان.

الاثنين، 28 أغسطس 2017

لا تقل أن المصيبة أتتك في وقت غير مناسب

قال الأستاذ يوما:

لا تقل أن المصيبة أتتك في وقت غير مناسب، وعليك بالتحامل على نفسك، وتهيأتها لامتحانات متتالية على ظهر الأرض، لتنجو في بطنها

**واعلم أن أغنى الناس يختبر، وكل له عالمه وألمه

**وأن قلبك بالشهوات ممتحن، فخذ من الحلال عوضا، واقنع به وتهذب

**وتأهل للضغوط والفقد والمغريات! واستبشر ببشريات الصابرين الثلاث من رب البريات

**وفر من القانطين السوداويين السلبيين فرارك من المجذومين

**سل نفسك دوما ماذا تزودت من الخير والعلم والتقوى هذا اليوم

**ولا تهمل من يزودك بكلمة طيبة تقويك، ولا أن تعين من يحتاجها من لسانك أنت

**سل الله تعالى العافية،
وكن قويا مستعدا متأهبا للشدائد

(واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور) .

درجات وأقسام الحديث الضعيف

حوار بخصوص درجات وأقسام الحديث الضعيف

بارك الله فيك ورضي عنك وزادك خيرا وإخلاصا ونحن معك،

لعلها فرصة للتذاكر والبركة بذكر العلم والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم-

ليست سلسلة الحديث المقبول أو المردود قطعة واحدة،

لا من حيث التصحيح ولا من حيث التضعيف والاحتجاج،

فالحديث الضعيف ليس نوعا واحدا، من حيث السبب
وليس قسما واحدا من حيث درجة الضعف،

وله فعلا تقسيمات تفضي لذات المعنى -ضعف يسير وضعيف جدا أو شديد الضعف
وواه لغير ذلك- ويقصد بها ضعيف وضعيف جدا وشديد الضعف يقارب المنكر والمكذوب والموضوع،

وكله مذكور عند المعاصرين وعند السلف الصالح بألفاظ مقاربة متواترة عند علماء الحديث والشراح، لبيان التقسيم
من جهة حالة الضعف وسببها، وتعددت اصطلاحاتهم في ذلك،

وانعكست درجة الضعف  عند الأصوليين والفقهاء والشراح إلى
صلاحيته للذكر والاحتجاج والمقارنة بين الروايات والمفاضلة بتقديم الضعيف على الأضعف،

وذكروا ذلك صراحة بتعبيرات كثيرة جدا تحكم على السند والمتن بتقسيم الضعيف،

والمدارس العلمية تلتقي في ذات المفهوم.

والمعاصرون بالمثل كثر..
وأرجوا أن تنظر في هذا  ما
أورده ابن الصلاح وابن حجر والعراقي وابن حبان وغيرهما، وأما تطبيقاته
فهي مبثوثة في مسائل كثيرة..

وأما من حيث العمل بالضعيف وذكره مع بيان درجته فهناك تباين بين مذاهب الفقهاء من أهل السنة والجماعة
من المذاهب الأربعة والمجتهدين لثلاثة أقوال لو اتسع المقام نضعها لنتدارس إن شاء الله، وبارك الله فيكم وجزاكم خيرا

الأحد، 27 أغسطس 2017

علمني فن الخط العربي

قال لي:
علمني فن الخط عدم الإهمال، لكني محاط بالبيروقراطية والتراخي
لا أحد يؤدي عمله بدقة، ولا يوجد موظف أو أيا كان يشعر أنه مدين بشيء أصلا-في الأعم-فلماذا..
لو أن كلا يؤدي واجبه ما تعبنا ولا عانينا هكذا..
وعلى صعيد الواجب ألا يعلمون أن ما ينبغي عمله ينبغي عمله!
الواجب أكبر من المهنة.. فالاهتمام بالقضايا الكبرى فرض عين، وأحيانا هو مقتضى الإيمان والإسلام ولازم الاعتقاد

 وعلى كل حال ما تؤديه ليس منة بل مسؤولية.
تفسير اللوحة كما قالوا:
بنيت الكتابة على
1-قوة الأخماس (الأصابع واليد لإمساك القلم جيدا)
2-لمعان النُّقاس (المداد والحبر).
3-جودة القرطاس.
4-حدة الألماس (سكين البري وما شابه) .
5-حبس الأنفاس ( الصبر والسكون والتمرس والدأب في المحاكاة والتعلم قبل الإبداع).


إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.. تدبر و تفسير




"الصلاة الحقيقية ما تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر، فإن كان، وإلا فصورة الصلاة لا حقيقتها"


"وأما من كان يصليها فلم تنهه؛ فهو دليل عدم قبولها"


"إنّ الصلاة تأمر بالجميل والمعروف ، كما يقال : تدعو إليه وتبعث عليه...الزمخشري"



"قيل لابن مسعود: إن فلانا كثير الصلاة، قال: فإنها لا تنفع إلا من أطاعها."


"الصلاة التي هي الصلاة عند الله المستحق بها الثواب:
 أن يدخل فيها مقدّماً للتوبة النصوح، متقياً؛ لقوله تعالى:
{ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ الله مِنَ المتقين } [ المائدة : 27 ]
ويصليها خاشعاً بالقلب والجوارح..الزمخشري"



"من كان مراعياً للصلاة جرّه ذلك إلى أن ينتهي عن السيئات يوماً ما"


"ثم يحوطها بعد أن يصليها فلا يحبطها"



"فمن صفتهم إقامة الصلاة لا مجرد أداء الصلاة

 وإقامة الصلاة تعني أداءها أداء كاملا تنشأ عنه آثارها التي يقررها قوله تعالى إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر
 والذي لا تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يقم الصلاة ; فلو أقامها لنهته كما يقول الله"


ما سبق هو مما ذكره أئمة التفسير الكرام رحمة الله عليهم

 وأحسب أنه ليس حكما بل توسم وتشوف، وأن الدلالة لفظ وعظي وليست ضبطا فقهيا فالقبول غيب مطلق

 وعامة هذه النقول من اللطائف التفسيرية التي لو قبلت باعتبار لم تقبل بكل اعتبار،

ونعم: في الردع والزجر والترهيب أحيانا تنفير لو أسيء تقديمهما، لكن لابد منهما بتوازن السلف الصالح رضي الله عنهم،

وطالب الخير يزداد إشفاقا ووجلا ويحسن حاله حين يخوف بالطرد واللعنة والحبوط وغير ذلك من وعيد الكتاب والسنة .....

 وأغلب اللطائف تبنى على الاستقراء- كما لا يخفى عليك- ولعل قائلها يشير لأنها حينئذ من بريد وسمات النفاق والران، كالتكاسل عن الصلوات وعدم التناهي عن المنكرات،


فعلى المرء إذا دوام المراقبة لا الهرب ولا القنوط؛ والآثار في التفسير كثيرة في أن الصلاة لا تكون حابطة فقط أو غير مقبولة فقط وبلا أثر، بل تزيده إثما...

جاء في الحديث من رواية عمران ، وابن عباس رضي الله عنهما :
" من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر ، لم تزده من الله إلا بعدا"

وروى ابن أبي شيبة (13 / 298) بسند حسن عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مسْعُود رضِي اللهُ
عَنْه قَالَ :

" لاَ تَنْفَعُ الصَّلاَةُ إِلاَّ مَنْ أَطَاعَهَا " ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللهِ : (إنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) وأبي حاتم :
" من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر ، فلا صلاة له ".
وقال أبو خالد مرة : عن عبد الله - :
" لا صلاة لمن لم يطع الصلاة ، وطاعة الصلاة تنهاه عن الفحشاء والمنكر "........

"من صلى صلاة لم تنهه عن الفحشاء والمنكر ، لم يزدد بها من الله إلا بعدا " .

وقال ابن كثير رحمه الله تعالى : (الأصح في هذا كله الموقوفات عن ابن مسعود ، وابن عباس ، والحسن وقتادة ، والأعمش وغيرهم ، والله أعلم ...) أي أنها من كلامهم وفهمهم وليست من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم. والله أعلم

 ولهذا رواه شيخ الإسلام في كتاب الإيمان موقوفا فقط، وكذلك  الإمام أحمد رحمه الله في كتاب الزهد موقوفا، ووضعه في الزهد إشارة لما سبق أعلاه، وهذا ديدن التصنيف في الرقاق وأترابها في التفسير والسير والوعظ لا العقائد والأحكام ما لم يكن شيئا تواطأ نقاد الحديث الأوائل على نكارته.




الجمعة، 25 أغسطس 2017

الرد على الملحدين..



مثل نفخ البالون ونفخ القارب المطاطي؛ تقوم اليرقة بحقن بروز الأجنحة الصغير بالسائل الذي في بطنها، فينفرد الجناح بقوة الضخ، ويكبر ويتمدد بتصميمه المبدع الفريد، وبهيكله المحسوب بدقة متناهية، وهو الأنسب لوظيفته هندسيا وحيويا.. وتترك الجسد القديم...
ويأخذ الجسم كله شكله وقوامه المعد والمهيأ سلفا والمبرمج جينيا...
ثم تقوم اليرقة بشفط المادة لبطنها مرة أخرى!
وتجف القشرة الخارجية مع الشمس وتستطيع الطيران خلال نصف ساعة...
كل هذه الخطوات المتتالية بالغة الروعة والتعقيد والإحاطة العلمية والتناسب الزماني والمكاني
سبحان الخلاق العليم
سبحان الله وبحمده 

m.facebook.com/story.php?story_fbid=10154640511147047&id=521737046
المصور
Jeevan Jose

أمي.. قصيدة منقولة

"أمى..
لا يعرف التعب الممض نهارها
ويهدها الليل الطويل فترقد
ينهى ويأمر حبها ما ترتجى فينا
ويبسم عطفها ويهدهد
أمى ويلتفت الحنان معطرا
وعلى مغانى شوقنا يتمدد
أمى و تنفتح السماء مواسما
والأرض تلبث ثوبها و تتجدد
و تزغرد الأعراس فوق جبينها
ويقبل القدام منها الفرقد
و على ابتسامتها يفتح زهرنا
ويفتق الأمل الكبير ويعقد"

الخميس، 24 أغسطس 2017

نصيحة الشباب


قال الجد للحفيد بعد تلمس العتاب:

أسوأ شيء أن تزداد الضغوط والمغريات فلا تزيدها صبرا وعلما وتبتلا،
بل تلح على نفسك كي تبدل قناعاتك! لتسامح ذاتك كلما ازدادت غرقا،

يا بني: عقيدتك وأخلاقك ليست وجهة نظر!
وأسوأ شيء أن يطمس على قلبك فتصدق ذلك فتتبدد الثوابت وينحرف بصرك وتفقد بصيرتك ..
فتفيق بعد الخسران وفوات الأوان..

يا ولدي لقد عانيت حقا، لكني كنت أشتري كرامتي ببذل مالي، فقد أردت ما أردت وأنا عنه راض ولتبعته حزين متحمل متقبل  ولو عدت ما بدلت سوى خطاياي ..

يا بني لقد سرت أدخر طاقتي لغايتي، ولم أحب المظاهر وتفاهتها، ولا عرض الدنيا وسفهه.. وما فقدته منه فلأني كنت أشتري وقتي بمالي؛ فلدي رسالة أريد حملها وتوصيلها ومنحها عمري، وأريد أن تكون قضيتي وفكرتي هي شأني الذي أصلح له، ولا شأن لي بغيره، فأفرغ له وأنصب..
إلا كمستظل تحت ظل شجرة أو من اغترف غرفة بيده ..
وأريد أن أكون أول من يعمل بما يقول وينتصح بما يوصي به ...

يا ولدي أنا بشر ذو اختيار ولدي أمانة أومن بها وأريد أن أؤديها، وقدرات وواجبات لا يحملها غيري....

نعم أمقت التقتير وأحتقره ولكني أحب تقشف الأبطال! وأمجد خشونة الرجال! وقلة تكلفهم.. وهي عندي قمة النزاهة، إلا إن عطلت وأتعبت وأعاقت، وأدخر مالي للفقير حقا لا منة.. فإن تعلمت ذلك مني وسألت لي الآخلاص فلعلك تقلل عتبك.

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

ساعة الكسوف

رسائل متفرقة وصلتني عن ساعة الكسوف أمس:

*هذه المشاهد الجليلة في الكسوف ذكرتني بلحظات النهاية وساعات حصحصة الحقيقة...

*ذكرتني بأوقات نيل الأغراض المحدودة وخيبة اكتشاف حقيقتها

أو الاصطدام بالمقادير...

*عالم الأبدان واللذات والآلام وخيالها شيء، وعالم الأرواح والأنفس ومعادن الشخصيات وصلات الذات والكينونة شيء آخر

*هذا العالم يختلف عن ذاك في حقيقته وأثره ودوامه...
فقد يظل هذا فيك وتظل أنت فيه وإن جاوزته ظاهريا أو رسميا...

*هذا الكسوف العظيم ذكرني بأمور أخرى غير الدرس الذي بدر لأول وهلة؛ ذكرني بالمنسي في العلاقة بين الناس وبعضهم، وبينهم وبين الكون،

ذكرني بالفارق بين ما تعلمه- مما وصل إليه أي نموذج علمي- وبين العلم...

*يا بني تدبر وتضرع
هذه الآية الكونية العظيمة التي ذكرتني بحقيقة لم يمسحها الإعلام العالمي بعد ولم تطمسها ألوانه القذرة.


  قال تعالى:

"رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا"

الأحد، 20 أغسطس 2017

الكبر والتحزب والتعصب

يصعب على العقلاء تفهم ظواهر كالكبر والتعصب والتحزب المنتن والعناد! ، فهي حالة نشوة أو نزوة ضارة وباطلة وعبثية في كذبها، وهي منطلق ودافع للشر المطلق، كأنها لحظة أزلية أبدية من الشر، لهذا كان الحرمان الأبدي من الجنة

أنواع المخدرات

قال لي أحد الزملاء ممن تعمقوا في علاج الإدمان:

... "فلان".. لقد أخذت وقتا طويلا حتى حتى أقنعه ان  المخدرات ليست حلا بل سواد.

ثماني سنوات وثلاثة وعشرين حجزا... والحمد والفضل لله رب العالمين...

وقد شاركتني الأيام والآلام تعليمه حتى استوى مؤمنا صابرا والله حسيبه..

لكن تبين أن تعبي لا يعد شيئا أمام معاناتي في علاج  مدمني المخدرات الفكرية والشعورية والقصاصات العلمية الملفقة والسطحية، وعجزت مرارا أمام حجم الالتفاف وطوفان الحيل الذهنية والمكابرة لديهم..

وأحيانا كنت أقول ما علي من الإعراض عن المراء والجدل العقيم ورفض العلم.. إلا غرس الفسائل في منابتها.

الخميس، 17 أغسطس 2017

وفاة رفعت السعيد

لما مات رفعت السعيد قال لي صاحبي: أتذكر حين فعل كذا وكذا... صار ماضيا وحلما يروى!
لقد هلك هذا الذي منح أكثر من حجمه عمدا ليخدم بقاء سادته، كم أساء للحق بحقد مرير ونفس موتور، كم نافق حتى فكره المزعوم نفسه ووصمه بعار لازب، فزاد على كونه فكرا باطلا مقلوبا أن صار هو من رموزه السيئة التي لا يطهرها شيء،  كم أساء لنفسه بما لا يخفى

عاش كقطعة ديكور رخيصة تنتقل بترابها لكل حقبة
وتعجب صاحبي الآخر أنه كان حيا يكابر... وتنهد الثالث الذي عايشه طويلا، فللموت جلاله الذي لا يخفت، لاتصاله بالقدرة المطلقة التي تهز أعتى النفوس، ونفوسنا عالمنا... وكأنما أحيا ذكر الموت، فما أعجب الحياة... كل منا سيمر بالموت لكن المخاطب بالوعيد هم
(وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ۖ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ ۚ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ)

من الحكمة

"الْمَرِيضِ الْأَحْمَقِ يَأْبَى الدَّوَاءَ وَيَعَافُهُ لِأَنَّهُ دَوَاءٌ! ".

"إِنَّ الْكُتُبَ لَا تُفِيدُ الْقُلُوبَ الْعُمْيَ! ..." منقول..

الجمعة، 11 أغسطس 2017

الإهمال.. جلد الفاجر و عجز الثقة

لا يشترط أن يثبت الإهمال الجسيم بفعل- أو ترك- ضخم، بل قد يتحقق بأفعال سلبية متكررة متراكمة.

  الخطأ الفاحش المتكرر من الموظف ينبىء عن انحراف مرتكبه عن السلوك السوي المنطقي عامة، بشكل أدى لتصدره فيما لا يحسن، ويسقط منظومة التقييم والتقويم التي أبقته.

النتيجة الضارة والمعروفة كعيب شاذ في أي وسط مهني تعتبر جريمة، ومرتكبها هو كل قادر على توقعها ومعالجتها، وليس المتسبب المباشر فقط


التفريط والإهمال الجسيم واللامبالاة وانكفاء القدرات وعجز الثقات كلها صور من  الرضا بالخطيئة وزيادتها، وفي مقام المسؤولية هي جريمة توجب العقاب والضمان الأدبي والمادي.

هناك علاقة سببية بين السلوك والنتيجة عادة...  والتعويل حينها على أي أعذار خارجية -أو على نوادر الأقدار- لا يعفي تبعة التقصير لو ثبت.

الاثنين، 7 أغسطس 2017


قال الشاعر:

"فحسبي الله قبيل الشروق

وحسبي الله بعيد الأصيل

وحسبي الله إذا رضّني

بصدره المشؤوم همّي الثقيل

وحسبي الله إذا أسبلت

دموعها عين الفقير العليل

يا رب أنت المرتجى سيّدي

أنر لخطوتي سواء السبيل"


قال الشاعر:

"فحسبي الله قبيل الشروق

وحسبي الله بعيد الأصيل

وحسبي الله إذا رضّني

بصدره المشؤوم همّي الثقيل

وحسبي الله إذا أسبلت

دموعها عين الفقير العليل

يا رب أنت المرتجى سيّدي

أنر لخطوتي سواء السبيل"

السبت، 5 أغسطس 2017

تجديد الدين!

بعث لي أخي بعدة فتاوى وآراء عجيبة، بعضها يدعي أنه عصري، وبعضها يدعي أنه أصيل صاف....

قلت
قال تعالى

{فأما الزبد فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض}

[سورة الرعد:
الآية 17] ...

يا بني تفكر وتدبر وادرس وتأن، ووسع مداركك، واصبر على الاستيعاب  حين أوصيك بمرجع لا ترى له صلة مباشرة بالأمر... فجذور المشكلة ليست فقط في تفاصيل الأعراض الجانبية لها...

لا تغرنك الشهرة
لا يغرنك البريق ولا البرق الخلب

يا بني
عليك بالإخلاص والدأب لا الرعونة ولا الصخب

الفارغ الطنان يعلم جيدا أنه فارغ! رغم أنه يدعي غير ذلك

اللص يعلم أنه لص حقير ويشعر بالنقص، وستلاحظ من سلوكياته وإسقاطه أنه يسعى لتعويض شعوره بالدونية

المجرم يفلسف لنفسه حالها ساعة الرخاء ويعترف ساعة الشدة

المنافق يعلم أنه مفضوح،  وأن جوقته يمارسون معه الكذب جماعيا وعلنيا؛ ليزكي معور معورا...ويشعرون بهزيمة داخلية

المتواطئ والمدلس والملفق يعلمون أن ما حولهم مجرد صدى وهباء، وليس تقييما حقيقيا لهم، مجرد رنات في فلاة تذهب جفاء

موجة الانتفاخ والنفخ على غير أساس علمي رصين أو أساس عقلي متين ما هي إلا فقاعة هواء عابرة ورغوة مهملة ....

الشواذ فكريا والساعون للنطح ينتهون سريعا ولا يستحقون أن تسعد بالغرق معهم في الزبد الذاهب...


ساعة الحقيقة يكشف العلم الدقيق والفهم العميق ظلام الاندفاع ولوثة التكبر وعاقبة عدم التواضع.

الجمعة، 4 أغسطس 2017

نصيحة 1

قالت الجدة

يا بني إذا استويتم في السعي فلا تقلقوا، فالعطاء للأسباب، ولكن الجزاء للنوايا والعاقبة للمتقين...

الحق يا بني له آيات وعلامات، له رسائل.. لآلئ تقر بها أعين المؤمنين، ولا يقر بها الجاحدون

مقادير الحق ونذره ورؤاه أمثال للقادم وعبر للنادم، فمن ازدجر أفاق ومن تجاهل غرق..

من انتبه نجا ومن أعرض هلك

من زاغ أزيغ قلبه، وغاص في ظلمات حوالك لا يعي فيها بعض ما كان يعي!
ولا يرى ببصره ما بين يديه، ولا يفهم دلالة بين عينيه

ولئن امتد بكم زمان الحليم فقد ترون المؤجل عين اليقين، وإن امتد بكم مدد العلم واليقين لم يحوجكم نور التسليم إلى ذلك.

أمثال عربية

(التجلد ولا التبلد)

الصبر قوة محمودة، وفقد الإحساس وقاحة مرذولة

(أكل وحمد خير من أكل وصمت)

الحث على حمد من أحسن اليك.

(بدن وافر وقلب كافر)

(تأمل العيب عيب)

(الثكلى تحب الثكلى)

(جوع كلبك يتبعك)

اللئام وما ينبغي أن يعاملوا به

(الجهل موت الأحياء)

(جهلك أشد عليك من فقرك)

#اللغة_تربي

الخميس، 3 أغسطس 2017

ما هو مرضى يا دكتور... حوار

ما هو مرضى يا دكتور

الاحتمالات تشمل الجانب النفسي .... والعضوي...

ومن السهل استباق التشخيص لكن هذا خطأ...

المرض  شيء غامض في بدايته... لا يعرف الطبيب حل اللغز  دوما بالأعراض التي يشكو منها المريض فقط...
بل يضاف لها السمات التي يراها الطبيب بعينه وقد لا يحس بها المريض ولا يفهمها....

ويعرف بالعلامات الحيوية كالضغط والنبض...

والفحوصات كتحليل الدم والأشعة.. والتاريخ الصحي
والحالة النفسية المحيطة
وعادات المرء..

فيلزم توضيح الصورة بنتائج الفحص وتطورات الحالة...

الأربعاء، 2 أغسطس 2017

يظلم الإنسان نفسه..


يظلم الإنسان نفس بأن يصبح أشد قسوة من الحجازكرة في حكمه على
الآخرين..
ويبرر لنفسه كل شيء.

الأدب مع الله و مع الناس ومع العلم! والنفس

قال لي/

قل:
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

هل مررت بها في صلاتك عند قيامك تاليا وداعيا
وأثناء سجودك؛ متبتلا وراجيا

فيها توحيد وعبودية وأدب!

الأدب مع الله تعالى ثم مع النفس يقودانك للأدب بأنواعه..

والأدب يمنحك الصلابة في المحن.. فليس هو الضعة ولا الدعة، بل هو من تسليم المستغن بربه وتواضع المكيث القوي ..

وعلى العكس، فأهل الجعجعة والصخب والسطحية الهستيريا والتعجل يفرون عند المحن كظواهر صوتية..

بدون الأدب فالعقيدة حبر على ورق أو حروف الكترونية... كلام منمق ومجرد ادعاء..

لابد من المعرفة والتصحيح والتصويب وكشف الشبهات والتبرؤ من الباطل والمبطلين وتحليل الواقع، ولكن...
هل تعلم أن الأدب ليس مرحلة تالية، بل هو مرحلة مصاحبة، هو من الإجلال والخشوع والتعظيم، وكلها واجبات لها مقتضياتها

الأدب وسيلة، كالنظارة لضعيف البصر، فليس شأنا هامشيا، بل هو متواز وسابق أحيانا  ..

التأدب والإخلاص  أمور تستمطر الرحمات والهداية وحسن الفهم

عدم الأدب يمنعك من تمام التعلم وروحه، فيبقى علمك ناقصا باردا

سوء الأخلاق يحرمك من النور ومن مساعدة غيرك لك


وإنما الحلم بالتحلم
ومن يتحر الخير يعطه
ومن يتق الشر يوقه...