الاثنين، 19 يناير 2015

الرقية والعلاج النفسي


الرقية مثل غيرها من الأسباب.. رجاء وأمل، والعلاج النفسي للقلق كله مشروع!
سواء العلاج الدوائي  أو بالتغذية، أو الفيزيائي كالصدمات الكهربية، وبالعلاج السلوكي المعرفي، وفوق ذلك التداوي بالرقية! 

فالرقية نوع من السعي،  ونوع من الدواء، وليست هي القضاء ..
وكل الأقدار وجميع النتائج للأشياء بما فيها الشفاء إنما هي بيد رب الأرض والسماء،
سواء كانت الأفعال مادية أو معنوية فلا ضمان لتأثيرها ولا حتمية لثمرتها إلا بإذن الله تعالى،
وهذا معلوم مشاهد، فكم من متخذ كل السبل والوسائل ومراع لجميع الحسابات لكنه لا يحقق ما يبتغيه أبدا،
وأحيانا يدرك لماذا تخلفت النتيجة وأحيانا لا يدرك لماذا ..
أحيانا تكون جملة العوامل لا يمكن الإحاطة بها أو بعضها خارج عن حدود علمه أو قدرته ..
وأحيانا لا يعلم ما الذي أفشله رغم أنه فيزيائيا مستوف لما يلزمه/
وقد اعترف الفيزيائيون بهذا ويسميها الملاحدة معجزة طبيعية..بدل قولهم ربانية، فينسبون القوة والقدرة والإرادة والعلم والخبرة والتدبير للطبيعة الصماء ...ونحن نعلم أن كل شيء بقدر وطلاقة القدرة لا يحدها حد..
ولكن دورنا-من حيث الأصل- أن نأخذ بالأسباب تعبدا وتعقلا وبذلا وسعيا، فكل ميسر لما خلق له، وسنحاسب على السعي وليس على النتائج..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق