الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

نصائح للجميع في الفترة الانتقالية

أمور على المحك في الفترة الانتقالية

الوعي والأخلاق والمناهج أمور على المحك في الفترة الانتقالية

قال الشاعر عن لبنان منذ نصف قرن"وليس مصرالثورة":

ولصّ يصان وحرّ يدان * وصحف ٌ تعطّل في العاصمة..

يسير حثيثاً إلى رمسه* بأيدي حكومته الظالمة..

1- برر بعضهم فعلة فعلها بقلة أهميتها وتبعتها الرسمية! وكأن الالتزام الشرفي الأدبي غير ملزم..

الحقيقة أن التزام الداعية أدبيا أهم من التزامه قانونيا.

2-

أرجو ألا ييأس أحد عموما أيا كان منطلقه في الرغبة في الكرامة والعدل والحرية..

في أيام مؤلمة مثل هذه شعر كثيرون بالإحباط، وتخاذل بعض المنوط بهم الواجب

والمفترض فيهم الوعي، ثم أشرقت رحمة الله بتغيرات كونية قدرية وتقلبات لا دخل

لأحد فيها، كشفت نورا على البصائر، وغيرت الموازين وتفتحت مشكاة الأمل لمصر والعالم فيها.

والحقيقة أن الصبر لم يطل في الفترة الأخيرة، فكلما نكست الرؤوس أظلتها علامات

وقد كانت عقود سابقة يطول فيها الصبر أكثر!

فنسأل الله ألا يحرمنا فضله، وهو عليم بحالنا، ولنعلم أن العبر في الفترة الأخيرة عموما

أرتنا أن الحقيقة لا يجب أن ييأس أهلها أبدا، وأن المبادئ تنجلي وتبرق بعد الفرج، فتختفي أوجاع الصبر

والنصب، وعلى الكرام دوام التدبر وعدم اليأس.

ولعلها حكمة في كشف عوار مدعين كثر وفي شيء، من الحزن يردع الغرور، وفي شيء من التفكر والتأمل

والتدبر، وأفضل التغيرات تنبت من رحم الألم..

وسبحان مستخرج هذا بذاك الاعتصار.. كثير من الإبداعات والتحليقات المادية والفكرية

العامة والخاصة ..بل والندم والغسيل الداخلي.

3-

وَكَم وَعَدوا القَلبَ المُعَنّى وَلَم يَفوا...

كان الميدان يوم الجمعة قبل الماضية كأفضل ما يكون توقيتا لفرصة يندر تكررها

للخروج من النفق

واعتبروا ذلك رعونة ولم يحضروا، وذكرني بمواقف ومواءمات بعضهم مع أمن الدولة

ثم جاء اللقاء وما فيه فكدت أربط بين الثلاثة ليس من ناحية النية

لكن من ناحية الحنكة والحكمة والطباع الشخصية، والرؤية غير المتكاملة للأسف -خاصة بعد

المتغيرات التي تستلزم تغيرا في كيمياء الفكر- الرؤية التي لم تكن لتنشيء ثورة 25 يناير لو سرنا خلفها، ولما

قامت من عند الله..ورغم ذلك..صارت قيمة عليها.

وبدأ التراجع بعد التوقيع على البيان من الجميع-صوت السلف، ترجع على استحياء، يثبت أن موقفنا كان سليما في رفضه ولكنه

لا يصلح الخطأ الفظيع وليس على مستواه كلهم تراجع وقال بيانا.. والكرامة

والعدل تراجعا- توقيع فلان غير ملزم بشكل أو بآخر في أدبياتهم؟ وهل هذا سيعيد لمصر

الفرصة.. لابد من ندم مرفق بفعل وعمل كبير، لستر الكارثة التي تسبب فيها ولو قدم نفسه تكفيرا

عن خطئه.. انظر بعد البيان زيارة المشير وتفرج، ولا تقل لي لا أقرأ ما فيها وما خلفها.. لو كان

يريد الرئاسة فليكن كما يريد الناس وليس رئيسا كسابقه..اتقوا الله.. الأوصاف العامة

بالرعونة والطيش والخرق يقابلها -لو أردنا-

أن نصف الأخر بالجبن والتذلل والتردد والخور والعجز، لكن هذا لا يحل الإشكال, النقاش الموضوعي أدى

بكم للتنصل من مضمون الكلام..لكن هذا لم يكن المشكلة، المشكلة في الفرصة وفي الإعلام الذي

سيظهر تراجعكم في نصف عمود في ركن صفحة قصية في جريدتهم.. أمامكم خياران تعرفونهما جيدا...

والله من وراء القصد..

3-المقاطعة هنا طلبا للتراجع عن الموقف وليست لانتخاب الطرف الأخر

ولو لم تتراجع فمقاطعة الانتخابات جملة والطرفين "الفلول والراضين بالقليل"

نوع من الضغط النافع لتحقيق دولة القانون

وَطَنٌ يَرُفُّ هَوىً إِلى شُبّانِهِ .. كَالرَوضِ رِفَّتُهُ عَلى رَيحانِهِ**

يَرجو الرَبيعَ بِهِم وَيَأمَلُ دَولَةً .. مِن حُسنِهِ وَمِنِ اِعتِدالِ زَمانِهِ

تقول د. صفاء رفعت ":

لم لا تمثل أحزاب المعارضة رأي الشعب؟ المفارقة أنهم يريدون التفاوض

ويطرحون خيارات الفصال, والمشكلة الحقيقية أن من يفعل ذلك كأنه لا يفهم الواقع

ولا يتذكر التاريخ فيفشل في استشراف المستقبل المشرق الذي يدعيه حلما ويناضل لأجله

زعما, نحن بحاجة لمفاصلة حقيقية كلية وليس لفصال تفصيلي آني مزيِف للحقائق

والأوليات, مثلما كان الميدان يردد بصوت واحد على قلب رجل واحد بدوي

هز أركان القلوب "ارحل.. ارحل.. ارحل" ... لم يعد مكان للصبر

إن كان الصبر المطلوب هو فقط الصبر على الذل والتنازلات

والرضا بأنصاف الحلول. المجلس العسكري لا يريد أن يفهم الرسالة

رغم مرور 8 أشهر, مع أن رأس النظام الذي ابتلي بالولاء له

فهمها في 18 يوما فقط.. والمعارضة التي تحوم حول حماه لا

زالت تتخبط في مداه, فتارة تهتف مع الشعب في الميدان ,

وتارة تندد بالفتن والشغب..

وهي بذلك ستخسر كثيرا إن لم تفهم وتقرأ وتتدارك

وتقرر, الشرف لا يتجزأ, ومن وطن نفسه ليدفع ثمن

مبادئه لا يفاصل فيها ولا يفاوض عليها."انتهى كلامها.

4-

لك الله من دولةٍ هائمة =على الذّل والقهقرى نائمة

وتغرق في لجّة اليأس جوعاً = وعرياً وحكاّمها عائمة

قال أحد الكتاب كلاما مقاربا حين وجه نداءا للمشير سائلا فيما معناه: متى تقف مدرعة

أمام كل قسم شرطة به مساجين، كي لا يتكرر السيناريو

ويموت عساكر أو ضباط أو مساجين هاربين، أو يهربوا ليقتلوا ثانيا

ومتى تقف مدرعة أمام كل مستشفى لتمنع الاعتداء على الأطباء

وترويع الناس حتى قطعت أصابع طبيب نائب مدير-وأعاد توجيه النداء بعد أسابيع - وكثيرون

قالوا أنه لو شاء وتعاون مع اللجان الشعبية لجمع البلطجية أو حجمهم وردعهم

ولماذا لا يصارح الشعب بمخاوفه ويترك له القرار، لو كان لديه وجهة نظر في ترك البلاد بهذا الشكل

ولديه مليون جندي ومثلهم داخلية -وكذلك جريمة ترك الإعلام في يد الفلول، وإشعارهم

أننا سنصبح كالصومال من الجوع بسبب الثورة

وعلى الشباب إذا- لو لم يفق القائمون- أن يأخذ بزمام المبادرة، ويحافظ على بلده

ويسير أمورها كالثمانية عشر يوما

وأن يعتصموا حول ماسبيروا ومقرات الفضائيات لتنظيفها من الفلول ثم مجلس الوزراء

لتعيين بشر فيه، ذوي إرادة ورؤية.. وهذا حقهم

السلمي الدستوري الإنساني، وإلا سنشرب الذل عقودا أخرى

5-

والشعب إن مل الحياة ذليلة * هان الرجال عليه والأشياء

كيف يشكر المجلس في بيان وهو يرعى الثورة المضادة -بحسن نية - في الإعلام

والقضاء والداخلية والوزارات وكل مفاصل البلد؟

ولنا عنده 11ألف سجين في سجون

فظيعة ومحاكمات عاجلة غير قانونية ؟ ومليارات ومستندات مصر تم التفريط فيها بسبب

التباطؤ، وهو هنا جريمة.. وتردد غاية في الضرر والأذى -على أحسن الفروض-والناس تلهث

في الشمس لتغيير رئيس جامعة حزب وطني، أو مسؤول في قرية نائية، أو ضابط قاتل أو بلطجي طليق

لم تستخدم ضده الطوارئ المزعومة؟ أليس من الأولى إثباتا لحسن النية تحقيق المطلب

التوافقي الفوري الذي بحق اتفق عليه الشعب والأحزاب بإلغاء الطوارئ

وتطهير القضاء وتغيير النائب العام، وإلغاء وزارة الإعلام وتطهيره من الفلول وتغيير

المناصب الكبرى.. مثل كل ثورة على ظهر الأرض، ومتى كانت الثورات

تخاف من الفلول ومن العصبيات ورد الفعل على قانون الغدر ؟ انهم يسرقون

حتى اللحظة ويتسترون على القتلة، ولم يشنق قاتل واحد، ويحتلون كل المناصب

ويغسلون الأموال ويحرقون الأدلة حتى اللحظة، لو كانت المعارضة تبررها كسياسة

فنحن لسنا في ثورة! ولا لوم عليكم لو شارككم المجلس التفكير بهذه الطريقة، لكن النبض

العام للشارع غير المسيس ولكوادر الأحزاب وللدماء والأرواح التي أزهقت وللذين فقدوا

أبصارهم وأصيبوا بالشلل يشهد بغير ذلك، والمزاج العام الذي تتحدث عنه يواكبه استعداء الناس

على الثورة وموقفهم منها بسبب المجلس العسكري الذي سلم التلفزيون والراديو والجرائد للفلول

ورفض تحريرهم وتطهيرهم، ولم يمارس تطهير الاعلام الخاص الذي كان ذراع المخابرات

وامن الدولة ولا يحصل على ترخيص بدونهما، وعلى الناس عموما أن تختار ثورة كاملة أو سيخرج

مبارك جديد وذل جديد وقهر جديد، ومكاسب وقتية ولقيمات تلقى، ومقاعد.. وفترة ويبرد كل شيء،

وتصفع على قفاك، وتمر المحسوبية فوق جثتك ومستقبلك، ولو صدقت نية المجلس فليتفضل ولينفذ

المطالب الفورية التوافقية وليطالب الشعب بحماية ثورته

إِن أَتَمَّت يَداكَ تَخريبَ مِصرٍ * فَلَقَد مَهَّدَ الخَرابَ أَبوكا

أَبقِ شَيئاً إِذا مَضَيتَ ذَميماً * عَن قَريبٍ يَأتي عَلَيهِ بَنوكا

وفتنة الكرسي قرأنا عنها، لكن هذه فتنة من جلسوا أمام الجالس على الكرسي فلماذا

لم يتأنوا كما يماطلهم المجلس سنين! لو طلب كل رئيس حزب مهلة يومين ليشاور الكوادر، وليقوم باستبيان

عاجل لشريحة صغيرة من نبض الشارع، بشأن خريطة طريق مصيرهم، وواقعهم ومستقبلهم لسنين

لاحترم المجلس الشعب أكثر، وعلم أنه صاحب القرار، وليس في مقام منح وهبات ونفحات وصفقات

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يشاور الناس جميعا، وعلى الملأ وفي المسجد أحيانا

وفي التجمع الذي فيه الخطب، ويستمع للجميع، بلا حجر على أحد، والأن في عصرنا

لا أسرار في السياسة، وكل الاحتمالات الحالية بل والمستقبلية المتوقعة بل والإشاعات منشور

عنها دراسات من مراكز الأبحاث ومنتشرة، ومنطق أن تنفرد مجموعة بقرار يخرج على الشعب

فيحبطه أو حتى يسره منطق استبدادي لا ديني ولا ليبرالي، وسيظل الوضع محتقنا ما دام

الناس لا يشاركون في صنع القرار، والمعارضة تتصرف كأنها تشحذ وتناور وتفاوض، وليس

كأنها تمثل جموع شعب يمكن جمعه لو كانت على مستوى المسؤولية، وليس ببيان

يعطي مزيدا من الوقت للفلول لمحو ءاثار فسادهم وطمس الأدلة ولجمع المزيد

من الفرص للتسرب، والتحايل وإعادة التدوير وتقليل الخسائر وربما لعرقلة

التطهير أو تأخير بناء الكيان المنشود، وجعله برلمانا ضعيفا مشوها أو فاقد الصلاحيات

يتصارع مع المجلس ومع الأجهزة التنفيذية، وبتسميم الإعلام أكثر لتفريق الناس أكثر

ومن ثم يسهل عكس الوضع وتسهل السيطرة عليهم ثانيا، وترضيتهم بأي قليل وإصلاحات

وليس بتغيير جذري

والله ما نريد لهم إلا الخير -أول خطوة في طريق الحرية والكرامة وامتلاك الإرادة طبقا

للواقع -ولا أغضبنا منهم إلا بعدهم عنه شكلا ومضمونا فلو تشاوروا ثم أخطأوا لكان أعذر لهم

نعم أكرر:

كان النبي صلى الله عليه وسلم يشاورالناس جميعا، وعلى الملأ، وفي المسجد أحيانا

وفي التجمع الذي فيه الخطب، ويستمع للجميع في أكثر الأمور التي فيها الأرواح ثمن، وليس

هذا دوما لأهل الحل والعقد فقط، وراجع مواقف الغزوات والتحالفات السياسية

والتعامل مع التهديدات في السيرة العطرة..

حيث كان كل يبدي رأيه قبل الإبرام "لا حجر على أحد"

وأراهُم قَد أَورَدونا السَرابا...

..يدس ليرجع الإفساد حتما .. أهذا من تحالفه أهذا.. ..

وما من ثورة نجحت جزافا . فإن النجح يتخذ اتخاذا..

وبكل أسف هي تجارب متكررة عبر عنها من قبلنا لنا .. وهذه أحرفهم أعلاه لكنها على نفس

مقاس أخطائنا! -ومن المفترض أن نتعلم ولا نكرر الوقوع في الحفر، وفي بناء الدول على الثقة

الشخصية والحديث وإحسان الظن والخجل من النقد، ومن السؤال عن الدليل ووجه الاستدلال

من أبسط الأمور لأصعبها- وهذا ما يحدث الأن وينعكس بعد فترة على تقلب الأمور حين ينقلب

عليك ويثور من وثقت به وسلمته مفاتيح كل شيء- وليس في الإسلام ولا في العقل هذا بل في

الإسلام شفافية، ولا قدسية لرأي أحد إلا النبي صلى الله عليه وسلم مبلغا عن ربه تبارك وتعالى، بل

وإعمال لشان الفرد وعلى الملأ في ساحة المسجد، أو أمام الملأ ليناقش أكبر رأس علمي

أو حكمي في البلاد في نقض بيعته وفي معلوماته، وفي ذمته ومشروعيته وكان لدى كل فرد

اعتداد بنفسه واعتبار ولا يقبل الذلة مخافة هذا وذاك- ولا حول ولا قوة إلا بالله

7-

لا نقبل بإعلام نصف صادق أونصف خائن، ولا قضاءنصف مستقل، ولا جهاز أمن وطني ووزارة داخلية

بلا حسيب، ولا حرية بالقطارة بعدالثورة

..بعد التعديلات الجديدة، والمرسوم الجديد والجدول الزمني الرتيب أثق وأطمئن تماما لأنه لا يريد - أو

لا يقوى على الاستقامة ولا الصراحة ولا الجدية، ولا السلامة للبلد من التوتر الرهيب

مناورات قانونية من الحكومة، وتصريحات مثلها، وتصرفات فظيعة، والتلاعب بالتوقيت بين، ودلالات

غيوم حرية، وأحذر الإخوان من خطأ تاريخي ومبدئي وطمع ممحق

هم يصرحون الأن أنهم وأناس من الشعب يشعرون بالقلق، ويشكون في كيت وكيت يعني

أن يكون المجلس يخدع لتبريد وتفريغ وتقليص الثورة

وحذرت الليبراليين.. لكن المشكلة في صاحب الشارع وليست في صاحب الصحيفة والمحطة، الشارع

فوق الجميع حاليا وهو المتغير الأساسي في المعادلة، وكل كل يوم تتكشف حقيقة خدعة جديدة، فمن

أين يأتي التفاؤل ورفض الاعتصام، ولماذا اللوم على من لم يعد يصدق بجدول زمني؟ هل كان السابق أول جدول؟

جدنا أحمد شوقي قال:

وَإِذا سَبى الفَردُ المُسَلَّطُ مَجلِساً ** أَلفَيتَ أَحرارَ الرِجالِ عَبيدا

إن تدخل العناية الإلهية وتصريف قلوب الشارع في الثورة الأخيرة -نحو الأدمية واقترابا

من الفطرة والرقي والفطنة -بين ألا نفقد الأمل، فالتغيير وارد، وتبدل الأحداث الداخلية

والخارجية الذي يصعد ويصب في صالح الخير وارد، ولو بحماقة الحكومة، وبزوغ

جيل جديد مختلف وارد، فقد صار قطاع كبير لا يتلقى أمرا ولا فكرا وحكرا من أحد

ولا يرضع من التلفزيون عقيدته في قلبه وشخصيته ومنطقه ولا غسيل مخ الجرائد يبرمجه

وبهذا بزغ الربيع العربي العالمي ، ولعلنا نتفق أن واحدا بقلب أسد خير من ألف أرنب، وإن

كان حتما أن نكون عبيدا فلنكن لسيد حق لا لوكيل مسخ، وسيخضع الشارع لمن يفرض نفسه

وخياره، وستهرول أمريكا لتضع يدها في يده كما تفعل الأن، وكما فعلت دوما

مِنْ قبلِ يصبحُ ضِحكاً ** لذى علم وجهَّال

8-

الأنانية والغرور والذاتية صفات تصيب العقل الجمعي والكيانات كما تصيب الأفراد

مقالكم (دكتور البلتاجي) رائع وتشكر عليه وهذا رجوع إلى الحق واسمح لي -لكنه متأخر بعدة أيام- بعد أن

طال السباب والتعصب كل من انتقد وكان يواجه بتعصب يصنع ءالهةكذلك -مثل:

هل تشك في إخلاص فلان، و..يعرف أكثر ويفهم أكثر، و:البيان أصلا مفيد وإيجابي وأنتهم متهورون خطر

على الثورة..وتخونون المجلس يا حزب لا للتعديلات ..

.. ومن قيادات وليس من من أفراد..

وراجع -حضرتك- وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي..

وكأن الفلسفة هي: من يخطئني يهدم شرفي وعقلي وتاريخ كياني، ويجب أن أرد عليه وعن كياني وعن شرف كياني

وسبب تعليقي هو ألا يمر الخطأ الذي تفضلتم بذكره دون

درس كبير لنا جميعا ...نرجو مراجعة النفس أعني النفس الجمعية للكيانات.. و وتغيير "أسباب" هذا الأسلوب

داخل كل التجمعات، وهذه من بركات الثورة -وفقكم الله، ويعلم الله أننا نعلم أنكم رجال

أهل صلابة وتضحية، ولا عتب إلا على الأهلين

وأنا أعتبرها من أكبر خيرات الثورة أن تنتهي أزمة التقليد الأعمى والاتباع

المطلق للكبار الذين يفهمون أكثر، ولا يبررون فضلا عن أن يشاورا

وأما المأجورين من بعض الليبراليين فلا حوار معهم

فالشريعة لا تنهى الناس عن أكل الطين وسف الرمل .. هذه أمور تستقذرها الفطرة والعقل، ومن يتورط

فيها فلابد له من علاج لا كلام

9-

المجلس العسكري كمؤد سياسي وعصام شرف

المجلس كمؤد سياسي وعصام شرف وكل من معه في الجانب الخطأ في حق أنفسهم

ودكتور عصام وأبنائه والمجلس -كما رأينا - ليسوا بعيدين عن الشارع ولا الإنترنت ورصد

رأي الناس في أدائهم، ورأي المختصين في شتى المجالات

وجرائم الإعلام والاقتصاد والداخلية ترتكب ودكتورعصام شرف على كرسيه لا

يسجل موقفا مشرفا بالنطق والاستقالة، فضلا عن التغيير ولاالمجلس يحزم أمره

من يدعي أنه حمى الثورة وانحاز لها عليه أن يعرف أنه سمح للأحزاب الكرتونية بالنشوء ثم

قال أقف على مسافة واحدة بين الجميع- هل يجوز أن يقف المجلس محايدا بين بلطجية

قتلة مزورين وبقية الشعب الذي نزل

وليعلم أننا نراه لم يقلم أظافر المجرمين حتى علا صوتهم وشعروابالأمان، وقالوا

العصبيات يجب أن تراعى قبل التطهير من السرقة والتخريب، يعني: الفساد

يجب أن يترك مراعاة للتوازنات.. ولا يراعي هذا

إلا من هو متفرج ومنسق ليس عنده استعداد أن يضحي، أو الذليل الذي لا يدفع ثمن الثورة، ولا توجد ثورة بهذا المعنى

وستتم كل ثورة كما أراد لها ربها، لأن البعيد والقريب يريان ويحسان، وقد نشأ جيل نسبة الأحرار فيه أعلى من كل ما سبقه

وتغير مكون داخل روح الشعب وهذا ما لا يفهمه هؤلاء

لكن ساعتها ستدوسه هذه الموجة، هو وأهل الحلول الوسط

لأن هذا تذبذب المنافقين أو المتربصين انتظارا لفوز هذا أو ذاك بين حق

وباطل وليس وسطية، فالوسطية تكون بين نقطيتن صائبتين مآلا تنوع المشهدبينهما!

الأمر بيد المجلس لأنك لا تستطيع كبح شاب فقئت عينه وقتل صاحبه، ولا عمل له وهو يرى

فلول الوطني وضباطه وصحفييه يعودون للظهور بعد كل التضحيات التي قدمت

تناولنا الأَقاصي من بعِيد**وقلمنا أَظافر من يلِينا

وإِنهم لإِخوتنا ولكن **أنامل راحة لا يستوينا

قالها: الكميت، لفلول عصره

وبالنسبة لبعض الاتفاقيات فأذكر الجميع أن مصر ليست ملكا لكم

وهناك خبراء عظماء لم يؤخذ رأيهم..

يا سادة هي حكومة راحلة فلماذا تضع سياسات طويلة بل وغير توافقية بلا مشورة خبراء فوضهم شعبهم..

البنك الدولي خراب البيوت لا يرمي كتاكيت، ومحاضر محمد أفلح لما عصاهم وليس البنك فتى العرب:

وذاك فتى إن تأته في صنيعة ... إلى ماله لا تأته بشفيع..

ويا سادة الانتخابات ليس أعجوبة الكيمياء، هناك رقم قومي وقوائم الكترونية

لدى عدة هيئات في مصر، وفي بلاد أخرى لنا قاعدة بيانات مهولة! منذ الشهادات الالكترونية والبطاقات

ومقترحات من المصريين في الخارج للتصويت تنهي الأمر نزيها وبرؤية دولية تشهد بدقته

في ليال معدودة..

10-

كما انهارالسوفييت ويسعون لبناء امبراطورية مافيا ثانيا، وكما ظهر شافيز وكاسترو ظهيرين للأسد والقذافي

تنهار المنظومة الاقتصادية الرأسمالية المتوحشة

ومن الرائع أن الشعب في أمريكا لم يقف أمام وول ستريت ليقول أناجائع ومسحوق فقط، بل ليقول لاصوت

لي، ولا مشاركة في السلطة لأن ديمقراطيتنا صراع أموال

11- إذاكنت صاحب مبدأ فاعلم أن الشفافية وليس الغش والغدر والخيانة أساس السياسة الحقيقية الإنسانية

التي تشرف، والتي تجذب الناس وتبقى بعد انهيار الحضارات.. الإسلام هو رسالة كل الأنبياء

وأعمال رجاله رصيد الإنسانية جمعاء

12-

إلى الإعلام نصف المحترم:

ليس الإعلام رصدا ميكانيكيا لكل حدث وإن كان

تافها أو قذرا، وليس نشر الأخبار العابرة التي تفت في عضد الناس، وتحبطهم وإن صحت..

ثم...الإعلام المهني يجب أن يقول عن اضراب الجامعات:

بسبب رفض المجلس العسكري إقالتهم بعد أن فقد 1000 شخص أبصارهم بفعل القناصة لتتحرر مصر

ثم..

هل تحول الدين إلى فلسفة وفذلكة كلامية، لا يمكن أن يكون الاستخفاف وعدم التوقير مدخلا للصلة بالله الكريم ولفتح عين البصيرة

13-

في كل فكر وفي كل ملة وطائفة يوجد عملاء ومنحرفون وشذاذ، فلا تركبن موجة مضادة كذلك

لتعالج الجريمة بجريمة ودعنا نكمل الثورة..

كلنا ضد العنف الطائفي، وليس علاجه بصب زيت على النار

إذا ركزنا في إكمال الثورة ستختفي حوادث الاعتداء والخطف، وكل أشكال الوقيعة وإذاركزنا على

الطعن في بعضنا فلن تحل المشكلةأصلا، ولن تكتمل الثورة كذلك

اعتداء الجنود على الشاب المصري أمام ماسبيرو لا يقره عاقل، ولسنا في مقام مزايدات

ومقارنات، كلنا فرائس أمام الجنود بأنواعهم وألوان زيهم..

نحلم بإعلان ائتلاف المرشحين الرئاسيين والأحزاب لبرلمان موازي، وحكومة توافقية، مع قرار بعزل

حكومة شرف ووزرائها وتطهير إعلامي وإلا اعتصام مفتوح

ولن نخرج من هذه السلسلة البشعة-أعني السيناريو المتاح للجيش- إلا برجوع

الجيش لوحداته"بعد انتشاره بحق لأسابيع لتحقيق التطهير الشامل"، وتمكين ائتلاف

الشرطة من الوزارة، مع وزير مناسب مدني أو غيره

ومع لجان شعبية مؤقتا، وتوافق وطني فوري لا يشمل الوطني!

التدرج يجعل الفساد كما نرى يتعافى تدريجيا، ويظهر وجه أفراده، ويرتفع صوته، وتبرد الثورة، وتفرغ

مطالبها من مضمونها، وتشوه صورتها وقد ينفر الشعب منها تأثرا بالإعلام..

فيمكن لجيش الثورة أن يخضع مصر كلها لو كان جادا ورجلا مستعدا للتضحية "ككيان معنوي"

وباستعمال القوة والإعلام التوعوي، والعدل يكبت الفتن

والإصلاح والحرية والمطالب الثورية مسألة حياة أو موت بالنسبة لمصر الأن، ولن تقوى قوة على

منع مصر فقط ستجعلها أكثر كلفة! وعلى نفسها أيضا

لهذا أنصح الجيش أن يستغل الفرصة لأنها قد لا تأتيه ثانيا

وينفذ مطالب الشعب حرفيا، وسيدخلون التاريخ مع خروجهم مكرمين

وصلَّ على المختارِ مولاي كلَّما = ترنَّم طَيرٌ من شَجِيِّ التّرنُّمِ