الأربعاء، 23 نوفمبر 2022

الكرة المسكرة ج٢

 قالت الأخبار لمن يغرق أفق.


قل: يا رب


((يا لطیف یا کافی


یا حفیظ یا شافی


يا رحيم يا الله


أنت منتهى قصدى


أنت مجزل الرفد


يا رءوف بالعبد


يا رحيم يا الله


أنت


ربي


الأعلى


رب فاجمع الشملا


بالمراد يا الله


عفوه عن الذنب


کي يدوم في قلبي


ءانسه بذكر الله


أنت يا سيدى سندى


في الخطوب خذ بيدى


واكفنى ذوى الحسد


كيف شئت يا الله


أنت خالق الأمم


أنت مسبغ النعم


للعباد يا الله


منك واعف عن زللى


من جلال عز الله


إن عبدك الغوري


دمعه على الفور


قد جرى لخوف الله


من ذنوبه شاکی


حفه بأملاك


يحفظونه يا الله.. 


(نسب الابتهال العظيم إلى: قانصوه الأشرفي - نسبة إلى الأشرف قايتباي- الغوري. وكان حاكما بمصر، والأبيات تحتاج تحقيقا وتنقيحا يليق بها، وللسيوطي كتاب: الشرح الظريف على الموشح الشريف. يشرح تلك الموشحات.. المصدر/ الموسوعة الشعرية)


 


قالت الأحداث لمن يغرق أفق، ولا تدافع عن نفسك أمامي، المهم بينك وبين ربك.. خاليا، هو تعالى يعلم أنك صدقت وما خنت أو أنك غير ذلك...


 

 والاعتدال غير الانحراف، وأسهل شيء أن تصف من ينصحك بالسوداوية والتشدد والغلو... الرفض سهل.. والتبرير أسهل.. ولعبة إبراز المحاسن وطمر المساوئ قد لا تخدع إلا من أشربها..فانظر لحالك ودع ما سوى ذلك.. اعرض شأنك على كتابك، وانظر كذلك أين تجد نفسك وقلبك، ومن في نهاية مسارك! ومن على جانبيه يحيونك! 


 


.. ومن قال أن اللهو ضد الدين! بل اللهو المعتدل مطلب جميل، وعليه ثواب لأسباب كثيرة، وقد أباحوا اللهو بالباطل للترويح، ويعنون بالباطل هنا اللعب غير المفيد بشكل مباشر، لكنه في ذات الوقت غير الشيء المحرم المفسد في ذاته، فهذا يجم النفس ويذهب الملل ويروح ويجدد، وهذا ما لم تكن له عاقبة سوء تتبعه عرفت عرفا! وكل ما لم يزد عن حده كما أو كيفا، ولا يضيع به الوقت أكثر من اللازم، أو يتحول لمخدر ومسكر معنوي، أو ما لم يتعلق به الذهن تعلقا مرضيا ويزدد حاله وكيفه، ويتعمق هو في القلب والعقل والاهتمام، ويشغف به الفؤاد، فيصبح هو /الكرة المسكرة! راجع المقالة ٢٠٠٩ وابحث عنها لو أحببت.. :


 

وأظن كان بها ما معناه

((ما دامت الكرة لا تذهب العقل، وليست خمر! ولا تغيب وعي من ذاكرته ضعيفة..أو من ذاكرته مريضة..ومن ينسى الذل بسهولة! وينسى نفسه ودينه، ويجعل كتابه عضين، ويكرر نفس الخطأ، ويؤمن ببعض ويكفر ببعض(والآية كانت على تطبيق عملي انتقائي، وليست على تكذيب، وراجعها) ، ومن يثق بمن أوقعه في البئر مرارا، لأنه لا يريد أن يتعب نفسه، وفي نفسه قبول لما يفعل للأسف.. للأسف.))


جل مولانا تعالى


جل علام الغيوب


أشرقت شمس هداه


فأنارت في القلوب

 


كم


الكرة المسكرة ج١ https://www.odabasham.net/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9/59674-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%83%D8%B1%D8%A9


محـت من ظلمات


هي آثار الذنوب!


------


المشهد للقمر فوق جبال الألب، سبحان من ملك الجميع.

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022

من عجيب معاني الصبر

من عجيب الحث على الصبر في القرآن الكريم
تجد المعاني:
اصبر وسيعينك سبحانه
اصبر وسيكرمك بفضله ورحمته 
اصبر فلن يفوز سوى الصابرون
اصبر تفلح
اصبر لتنجو
اصبر فالصبر من مقامات الحق والشرف.
ومعها كثير من الكنوز مثلها!

كأنما جمعت كل طرق الإقناع والتشجيع والترغيب في الصبر.. 

وقالوا:
((ينبغي أن تعلم بأن كل فرد تقابله هو معلم أو محك للصبر))

((الجزع أشد تعبا من الصبر)) 
((ينبغي أن نعطي بعض الوقت للوقت))

وتنبه:

الانتظار العدمي مع فراغ القلب واللامبالاة هو العجز والكسل والتواكل، أما عند امتلاء القلب باليقين وعمرانه بشعب الإيمان الكثيرة مع ظهور ذلك ببذل الوسع فهذا هو الرباط والصبر. 

وقالوا
"الصبر هو الاستمرار في المضي للأمام عندما يكون الاستمرار صعباً وبطيئاً.. هذا هو الصبر حقا" 

 والمضي ليس معناه الاندفاع الأهوج الأرعن، بل /

 إما استمرار المحاولة بوسيلة مشروعة أنجع، أو دوام الأخذ بالأسباب والبحث عنها وتحيل الحيل وسلوك السبل، أو البناء بتكميل العجز وتتميم النواقص، حتى لو كانت معنوية فقط، بل حتى ولو كانت نظرية - ظاهريا- فقط، إلى حين وقت مناسب مرتب ومقدر بعناية وعلم، فالمكيث هو رجل التدافع الأصلح حقا. 

فمن الصبر والمصابرة أحيانا العكوف برهة لتعلم السعي الصحيح، ولتهذيب النفس لحين الأجل والأوان الأمثل للخطوات الفعلية. 

وأحيانا يكون الصبر والرباط هو الثبات على الحق والصمود في الطريق الصحيح، وعدم التنازل أو الانتكاس على العقب أو التحريف وتبديل مضمون الرسالة وجوهر القضية، وهو ثبات مع الصعود بالسجود قدر الطاقة، ولو بالقلب الممتثل لمولاه تعالى. 

وقد يكون فقط بالكف عن الجزع، ولو بحبس اللسان، وبمنع النفس عن ظن السوء، وبترك خيارات الشر! فإنها صدقة أن تمسك عن الشر لو لم تقدر على فعل الخير..

طريق القلوب إلى الله تعالى. ج٢