الأربعاء، 29 نوفمبر 2017

من قصيدة قصيدة سلوا قلبي أحمد شوقي

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...
من درة شوقي الخالدة:




"فَعَلِّمْ ما استَطَعتَ لَعَلَّ جيلاً … سَيَأتي يُحدِثُ العَجَبَ العُجابا

وَلا تُرهِقْ شَبابَ الحَيِّ يَأسًا … فَإِنَّ اليَأسَ يَختَرِمُ الشَبابا"


--------------


نَبِيُّ البِرِّ بَيَّنَهُ سَبيلاً … وَسَنَّ خِلالَهُ وَهَدى الشِعابا


تَفَرَّقَ بَعدَ عيسى الناسُ فيهِ … فَلَمّا جاءَ كانَ لَهُمْ مَتابا


وَشافي النَفسِ مِن نَزَعاتِ شَرٍّ … كَشافٍ مِن طَبائِعِها الذِئابا


وَكانَ بَيانُهُ لِلهَديِ سُبلاً … وَكانَت خَيلُهُ لِلحَقِّ غابا

---------

تَجَلّى مَولِدُ الهادي وَعَمَّتْ … بَشائِرُهُ البَوادي وَالقِصابا

وَأَسدَتْ لِلبَرِيَّةِ بِنتُ وَهبٍ … يَدًا بَيضاءَ طَوَّقَتِ الرِقابا

لَقَد وَضَعَتهُ وَهّاجًا مُنيرًا … كَما تَلِدُ السَماواتُ الشِهابا

فَقامَ عَلى سَماءِ البَيتِ نورًا … يُضيءُ جِبالَ مَكَّةَ وَالنِقابا

وَضاعَت يَثرِبُ الفَيحاءُ مِسكًا … وَفاحَ القاعُ أَرجاءً وَطابا

أَبا الزَهراءِ قَد جاوَزتُ قَدري … بِمَدحِكَ بَيدَ أَنَّ لِيَ انتِسابا

فَما عَرَفَ البَلاغَةَ ذو بَيانٍ … إِذا لَم يَتَّخِذكَ لَهُ كِتابا



مَدَحتُ المالِكينَ فَزِدتُ قَدرًا … فَحينَ مَدَحتُكَ اقتَدتُ السَحابا"

الأحد، 26 نوفمبر 2017

فائدة فهم التاريخ


مفهومنا للتنوير وللفضيلة يختلف عن المفهوم الإلحادي والشركي للتنوير
ومفهومنا للمدنية الإسلامية يختلف عن مفهوم من يهللون لكل لافتة وينتحلون لها الأعذار ويلفقون لها المبررات، وهذا لا يعني بحال إسقاط جانب الخير أو إغفاله... أبدا
وإنما يعني الإدراك الصحيح للواقع! وحجم النقلة المطلوبة للواقع الصحيح!
ولكي نحقق تغييرا ما لابد أن نفهم خلفيات التشوه القائم وعمقه وأسبابه التي ندفع ثمنها حاليا
ولابد أن ننحي المواقف العاطفية الزائفة التي تغرر بأهلها ومن خلفهم جانبا..
يمكِّننا فهم التاريخ على وجهه الصحيح من تفسير الأحداث جيدا، ومن ترك اختراع المظلوميات أو تقديس الشخصيات المذنبة تالفة الديانة أو الهشة فاقدة الكفاءة
ويمكنا فهم التاريخ من اجتناب الأخطاء المتكررة، ..
أو على الأقل من فهم نتيجة مبدأ السيء والأسوأ والعواقب والمآلات وو...
بعد أن رأينا عاقبتها في حالات مماثلة -على أقل تقدير- ورأينا حجم المفسدة الكبرى مقارنة بما خيف منه وقتها..
يمكننا فهم التاريخ من استخلاص العبر لتطبيقها إن صح العزم
ويمكننا من معرفة أسباب انهيار الحضارات والأمم بالمعايير الإسلامية أولا 
وبمقاييس الوجود والتأثير ثانيا
ومن ثم -أخيرا- يمكننا من تقييم وسائلنا!

السبت، 25 نوفمبر 2017

جزى الله من صمم خيراً



تدبر "ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون"


*أرأيت لو طويت الأرض وعرف هؤلاء ما غيب عنهم هل تتبدل المواقف!
وتذكرت "ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون"
لقد اختاروا مقعدهم كلحظة شر وحقد متجددة، فعوقبوا عقوبة خالدة، لتمام العدل والميزان. ولوضع كل شيء في موضعه اللائق للأبد.
*لا تكن كمن خرج من حفرة فوقع في بئر..
* كنت غارقا في هذا البحر، حتى استمعت إلى كلام ربي بعقلي وقلبي، بعد أن سمعته كثيرا بأذناي فقط.. وكأنما قال لي:
لا تخش أحدا
ولا تفقد الأمل أبدا.
وبعد أن وجدته -وعلمت أنه لم يغب أبدا وإنما كنت أنا الغافل عنه -عرفت الأنس الذي جذبني للخير والذكر كالمغناطيس، أو كفلك النجوم وهي تطوف حول مدارها مسبحة ساجدة، خاضعة لنواميس دقيقة شاهدة أن العليم باريها، وزهدني حبه في الزحام والضجيج إلا بقدر الاحتياج، ولم آس على شيء بعده..
*إلا النفاق فإنه** بئس الصديق الماذق
*أرأيت هذه الإعلامية المجرمة وهي تعوي كحمالة الحطب وهي تقول أين محمد وتذهب بالحجارة لتلقيها على النبي صلى الله عليه وسلم لكن الله أعماها عنه بفضله سبحانه..
نعم... لكنه كان حكيما ففي فترة التكوين كان يردع بقدر لكنه لا ينجر للمهاترات
ولا الردود المتشنجة ولا يتعسف لكسب المواقف بل كان يتأني
ويصبر!
وقد اتهم بمعونة قوم آخرين! وجرت عدة محاولات للاغتيال والسجن والإخراج بمهانة وتعرض لتعب ونصب وأشده الأذى نفسي..لكنه لم يفقد رباطة جأشه وحلمه صلى الله عليه وسلم. بل كان ينظر للأمام ويحدد رؤية ولا يلتفت.. وكان السمو يمنعه التناحر.
*"إن يُعنِ اللهُ نفعلِ المُحالا **** أو يكنِ الشيءُ مُحالا"

فائدة الورد اليومي

ليس الورد اليومي مجرد عادة ومأوى للروح، بل هو غسيل للقلب وللدماغ من تلوث متكرر -يسببه غسيل الإعلام وهراء الفضاء وفذلكة الغوغاء -بالنجاسات المعنوية..
إذا تركت نفسك للأتربة دفنتها أو تشعثت وتشتت وتبعثرت ..
التلاوة  موقف حي وإشارات وإضاءات حقيقية وسط الظلمات ووسط الأضواء الزائفة، التي هي نار أو التي هي خليط وجدف، تعرف منها وتنكر..

الخميس، 23 نوفمبر 2017

تدبر القرآن ..حول آيات كريمة من سورة النساء

تعلمت
من لم يدر ما قضيته التي يراها ويريد لغيره أن يراها فيوشك أن يأكله التشتت والشك
ومن ليس له مرجع فقد يغرق في عبادة نفسه وتأليه أحكامه وتقديراته..
أننا إنما نتعبد بالسعي والثبات والرباط، ابتلاء مكتوبا-فقط- للطرفين المتعاكسين في هذه الدنيا،
فالمقادير الربانية لا تحتاج إلينا
وأن الوقت بكل محتواه يمر، فممتلئ رضا وشكرا أو ممتلئ حنقا وحمقا .. 
وقوفك على ثغر يحميك أنت من الهاوية، ويهبك المعنى العلوي الجليل ويترقى بك ..
من لم يدر ما رسالته في الحياة فيوشك أن يهوي فيها بلا قاع تقريبا.
"…  ‏ومن يستعفف يعفَّه الله، ومن يستغنِ يغنِهِ الله، ومن يتصبَّرْ يصبِّرْه الله، وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر."
‎صحيح البخاري


الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

تبسيط العلوم و خرافات الإلحاد و هراء نظرية التطور

أحد الشباب"..." كان يقوم بتبسيط العلوم

لكنه خاض في أمور باطلة علميا وباطلة دينية للأسف....هذه تغريدات للفائدة من حوار بدأ خاصا..



*الأمانة العلمية ومراجعة الانتاج الفكري (literature review):

عرض كل الأقوال المخالفة للعالم في كلامه بحياد واعتدال، والالتزام
بذكر المصدر، وذكر أي ملاحظات كبرى تؤثر في مصداقيته.



*النقل من الحضارة الغربية ليس عيباً، لكن اختيار ما يتم نقله وتصديقه بتحيز هو المعيب!


*قبل أي عمل علمي محترم تكون هناك ورقة لا يقبل بدونها الطرح،

هي مراجعة ما قيل من آراء من كل الأطراف السابقة!

أي مراجعة الانتاج الفكري (literature review)
كمقدمة تعرض الجديد والقديم في الموضوع والاكتشافات الجوهرية المتراكمة حوله..
ثم مراجعة دقيقة وتفكير تحليلي ونقدي critical thinking وشامل"الرأي السابق واللاحق والموافق والمخالف والانتقادات وتاريخ طرح الفكرة وتدرجه"

* عجزك عن التعمق في موضوع فيه معضلة دينية وعلمية ليس هو المشكلة الكبرى، بل
خوضك فيه بنصف علم ونصف ثقافة وعدم وعي للمآلات هو المشكلة

*إذا عجزت عن موضوع حساس وشائك فاتركه، فالأفضل تجاهله بالكلية بدل تشتيت أرواح المتابعين البسطاء


* إذا بسطت موضوعا علميا فلا تحذف جزئية مهمة، ولا تعرض الفكرة كأنها شيء مسلم به وهي ليست كذلك، ولا تقتصر على قشرة للتبسيط فهذا مخل.

*من يقتصر على عنوان وشرح لصاحب النظرية وبدون بيان
الجدل لعلمي حول نفس النظرية، وبيان ردود العلماء عليه وتفنيدهم له
علميا وعقليا-معرفيا ومنطقيا- فهذا يلبس على الناس ويضرهم للأسف


*من يعرض وجهة واحدة في قضية غريبة فهو يدلس ..
لا توجد في هذه القضايا حقيقة مطلقة-علميا- وهذا معلوم للباحثين.


*هناك فارق بين أن تعرض بحثا على أنه مجرد بحث علمي أو أن تعرض تجربة
يعرضها العلماء للنظر والتحليل -دون غرور علمي -وبين أن تعرض الكلمة على أنها
معلومة! وتعرض التجربة على أنها نمط!...لا تتحدث عن التفكير العلمي
ومنهج البحث العلمي والتوثيق المعرفي الأكاديمي إذا..


* التجارب -علميا- تحتمل وتتسع للتفسيرات وتحتمل عدم تكرار النتائج
وو..
فارق أن تعرض ورقة علمية أو أطروحة أو فرضية أو نظرية كما هي وبين
أن تعرضها كأنها الجديد اليقيني!


*مسؤولية المتلقي: تعود الناس على المعلومة اللي تقرأ في 3 دقائق و"التيك أواي"
يخل بالنهضة المطلوبة فكلنا يبتعد عما يتعبه ويزعجه!
ويفضل الجدل ليل نهار عن أن ينهي موسوعة واحدة أو يبدأ من الصفر بشكل منهجي..وبهذا نظل مجرد متابعين سلبيين ولا ننتج العلم.


*الاختزال ولو بحق يخل بالعلم ويخل بثقافة الشباب..فكيف لو كان مبتسرا.


*العرض بدون تمحيص أو منهج علمي عار على الرصانة العلمية ويفتقر للحرص على الأمة


*هناك فارق بين الاستيراد الواعي وبين النسخ الآلي أو النقل بالمسطرة أو التقليد الأعمى..

*المواقع الغربية والجوائز الغربية ليست كلها محايدة!

الاثنين، 20 نوفمبر 2017

بعد ذكرى فشل الجولة الثورية الأولى

الله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم..

هذا تعليق سابق أنسخه للفائدة:

ليتنا نفيد من الدرس الأليم لصالح الدين،
  وندرك حقيقة الصراع وحتميته لمن دخل مدخلنا، ولا نكون من الغافلين،
ونعترف بحجم الخطأ، أولا في تشخيص الداء والمرض، حيث الخلل في غموض وتأخر بيان العقيدة والمنهاج والغاية..

  و خلط جواز المناورات السياسية بالتنازلات في البيان الدعوي وبالتدليس الفقهي والتلاعب بفقه الإكراه والضرورة ..

وهذا هو سبب الخطأ في الرؤية وفي التصور للواقع ومناط حكمه الشرعي. .ومن ثم ما بني على خطأ فهو خطأ… فهو دواء لحالة أخرى…

وأخيرا بعد الخلل فيما تم طرحه من علاج كان هناك خطأ في الإدارة والتنفيذ، وتبرير مغلوط لترك الشفافية ولترك المكاشفة، وخلل في آلية اتخاذ القرار، وتبرير لازدواجية الخطاب...  وكله بدعوى فقه الحروب والصلح  الذي يتم استدعاؤه حينا وتركه حينا!  في تناقض صارخ . ..أرجو  ألا نكون  المماحكين أو الجاحدين المنكرين…. الذين ينشغلون بفساد من تلاهم وكفره وضلاله وخيانات بعض رفاقهم  عن انحرافهم هم وتبديلهم.

الأحد، 19 نوفمبر 2017

الحضارة الغربية المتوحشة و البيئة ..ضحية هامشية

هذا البائس ذكرني بالآية الكريمة..
فهو ظهور للفساد في البحر.. رغم كونه تجسيدا مباشرا وظاهريا وجزئيا وفجا ..لكنه واقع! وكذلك لم يستحيوا منه ..
هذا المسكين لفته أكياس البلاستيك وآذته، ولم يلتفتوا له..
وهذا النمط من تلويث الكون أشبه بتصرفات يأجوج ومأجوج الذين يجاهرون بأفدح صور الشر والمحادة لله تعالى ولخلقه ..
هو ضحية بعيدة بريئة لحضارتهم المتطورة المتوحشة المستنزفة لكل المقدرات والتي تفتك بالبيئة وترفض العمل باتفاقية المناخ وتتهم غيرهابالهمجية وهي التي تقف بهيمنتها حجر عثرة أمام تطورهم..
الصورة جزء من حملة لمنع إلقاء النفايات اعتباطيا وتدويرها أولا قبل رميها..


السبت، 18 نوفمبر 2017

من الآفات الثقافية والتربوية

من الآفات التي ينبغى علاجها:
 عدم الوعي بأبعاد الأمور والمحدودية
 عدم الشفقة على القوم دينا ودنيا
عدم إدراك الوقفة التي تحتمها العقيدة 
عدم إدراك أن أقصى درجات المفارقة السلمية وهي العزلة لا تعني انعدام المروءة ولا تعني اللامبالاة..

الخميس، 16 نوفمبر 2017

"يا ابْنةَ الأقوامِ إن لُّمْتِ فَلا ... تَعْجَلي باللَّوْمِ حتَّى تَسْأَلِي

"يا ابْنةَ الأقوامِ إن لُّمْتِ فَلا ...
تَعْجَلي باللَّوْمِ حتَّى تَسْأَلِي

فَإِذَا أَنتِ تَبَيَّنْتِ الَّتي .....
عندها اللَّومُ فَلُومِي واعذِلِي"

هذه إشبيلية!


والسنن عادلة لا تحابي مبدلا ولا منحرفا ولا محرفا!

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

ما هو العجز

تغريدات/

قال:  لا تعجز!

الضعف الحقيقي هو الضعف المعنوي.
هو ضعف المواقف، وضعف النفوس وضعف الهمم وضعف الصبر.

هذا النوع من العجز ليس عذرا، بل وردت النصوص بأنه شر ذنب وعار وإجرام، فالنفس لديها الخيار الحر، ولديها القدرة على تحمل التكليف، باستثناء غير المكلفين كالأطفال والمجانين والأنعام وغيرهم..

ومن عامل نفسه كالأنعام "يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مـثوى لهم"

...رفضوا تحمل المسؤولية كالمنافقين وبني إسرائيل. .

هذه  النفس مسؤولة!  هديت النجدين، ولديها الإرادة تعصرها وترخيها ...وعند الضرورة والمشقة والإكراه تأتي  رخصة الشرع والتيسير بضوابط واضحة جلية

تراه بلا همة في الخير وذا همة في الانزلاق.

  أسد على الضعفاء نعل للأقوياء.

هش خوار سهل الانكسار ..قلق في الخير متقلب لا يثبت عليه.
.
هناك نهش مادي وهناك  نهش معنوي!  هناك من لديهم جلد بشر ونفس ضبع، ينهشونك معنويا وإن لم يفترسوا غير ذلك منك...

النفاق خسته أشد؛
يدعي العلمنة والعقلنة، ويحرم على غيره التنفس والكلام والاختلاف، ويحاسبه على  خطايا غيره وما سلف، ويحرمه فكرة حق الحياة!  وهو اشد دكتاتورية وسطحية من طغاته المجرمين. .

الاثنين، 13 نوفمبر 2017

نموذج إسلامي وإلا فركيزة الكون كلها تنتهي

"لوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22)"

كنت أرى عواصمنا تحترق بسكانها الواحدة تلو الأخرى، ولا توجد قوة دولية تحميهم، فالإسلام غائب والملل الأخرى تبارك أو لا تبالي

أو تذر الرماد في العيون باستنكار لا يرقى إلى واحد في المليون مما تفعل لو كانوا من بني نحلتها..

الرأسمالية توقد الحطب واليسار ينفذ، أو يتبادلان الأدوار..

كنت أشاهد حاجة البشرية لنموذج إسلامي بحق، أمين وقوي ومسؤول .
نموذج عالمي وعادل ينحاز للقيم ويطهر الأرض

وكنت أرى عجز إلحادهم عن إنقاذ الأرض، وفشل علمنتهم في تكوين أمة واعية أين تقصف طائراتها هي ومن ترعى ومن تمنع من الجلادين والجلاوزة والسفاحين...

أمة مسؤولة عن مجازر جيشها وعن تواطئه وحرصه على تحقيق توازن لنفسه ولو أزهقت أرواح الملايين وهو يتفرج ولا يبالي،

أمة تعلم أن الليبرالية فشلت في أن يعلم الديمقراطيون بحقيقة دورهم المباشر والضمني في المحارق وفي إبادة بني آدم خارج بقعتها. وفي تجريف هويتهم وثقافتهم والعبث بشخصيتهم وامتصاص مقدراتهم وثرواتهم وتلويث أراضيهم ..فضلا عن أن يمنعوا هذا الدور ، باعتبارهم بشرا مشاركين في حكم وتوجيه مؤسساتهم ،التي تقوض الحياة والقيم باسمهم،
تلك التي تتفرج حين يباد الملايين منا، ولا تتحرك لمنع هذا إلا لو كان الموتى من نفس ملتهم ولون بشرتهم ومن نفس هويتهم الوثائقية،

كانت مؤسساتهم تتواطأ مع هذا الخراب الرهيب وتتململ حتى يفرغ الجزار ثم تستغل محاسبته كورقة لتحقيق مصالحها الذاتية على مذبح أطفالنا،

وهذا هو عبث الأمم التي تدعي الرقي والإنسانية ..هذا هو توحشها على غيرها بالتجاهل أحيانا وبهدمها بلادهم على رؤوس ساكنيها. أحيانا .

ويوما ما قال الدكتور المسيري ما معناه أن هناك مطلقا واحدا هو كلام اللّه ..وأن الإيمان باللَّه هو الركيزة الأساسية لكل شيء، الركيزة الأساسية للتواصل بين الناس، لضمان أن الحقيقة حقيقة فإن نُسِي اللَّه ركيزة الكون كلها تنتهي.

الأحد، 12 نوفمبر 2017

بين الحزن والاعتبار..كلمتان بينهما ثماني سنوات


في ٢٠٠٩ كتبت حول ذكرى صورة يمامة:
فيا لله.. كم لهذه الذكرى ... كيف يمر العمر بهذه الدار برقا هكذا....
فيا لله ما أقسانا أحيانا....
وكيف نضيع النصيحة العزيزة،
وكم نفوت النداء العلوي تلو النداء...
عربي لا يحسن فهم كتابه!...ويمر كالسهم في كل فروع ما يهوى، ويكابد لما يريد
...
إيه يا يمامة..
وكيف نسوف ونضخم ما يستحق أن يطوى...
وكيف لا نشكر أنعما جليلة تتغلغل فينا وتحفنا وتصلنا، ونحسبها شيئا عابرا عاديا روتينيا،
أو نراها حقا مستحقا لا يستحق العرفان والتقدير والإجلال...
أو لا نراها...
وكيف نصر على النظر من جهة واحدة فقط ...
وما هذا العمر يا قمرية ..
كيف نضيعه هكذا ..
وكيف نضن به هكذا...
وفي ٢٠١٧ مررت بذات الخاطرة فكتبت:
سبحان الله..كم من الزمن، الله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ونستغفره ونتوب إليه، ونسأله أن يلهمنا الهدى وسط ما اختلفوا فيه، أن يهبنا نور الفرقان في كل أحوالنا، وأن يوفقنا سبحانه  للسداد، ويرزقنا القوة لنترك ما لا يحب تركا خالصا لوجهه وبذلا خالصا في سبيله ورجاء للعوض منه، وأن يرزقنا الرضا بما يحب مما يعلم بحكمته العلية أنه الخير الحقيقي الباقي لنا، وأن يعيننا على تحمل ما ينبغي تحمله مما فيه منغصات لا تكدر أصل صفوه ولا تغير كونه خيرا في مجمله! وأن يعيننا على معرفة قدر النعمة وعلى إدراك حقيقة النعمة! وكيفية وزن الأمور بعيدا عن لوثات بعض الأقوام وأعرافهم وأمزجتهم وذائقتهم المصنوعة عبثيا شيطانيا والمجوفة علميا والمهووسة بغثاء الإعلام والغوغاء شبه المثقفة.

الجمعة، 10 نوفمبر 2017

المؤمن بين العقل والقلب..القلب أولا ثم آخرا..

بعض المواقف والمسارات قد تبدو ظاهريا خاسرة وتكون الخيانة والوضاعة كاسبة ظاهريا ووقتيا  . .لكن مواقف الحق لابد أن تسجل في عالم القلوب عند غير عميان القلوب، ولابد أن تسجل في التاريخ للمبصرين بعقولهم من المنصفين فقط . .ولابد أن تكون ممن يعون قيمتها لمن يعون قيمتها! ولا عليهم عندئذ متى ولماذا فالمقادير مبهرة والقدرة معجزة والأمثلة كثيرة في  الواقع
... بعض العبادات لا تظهر علتها ولكن تظهر حكمتها ومقصدها العام، كمثال للقبول والانقياد بفعل المأمور وترك المحظور
تفعل استسلاما للعزة الربانية والحكمة العلية.
وتفعل للتعبد المحض والتذلل.
ولخشوع الجوارح  بالخضوع
ولمعرفة القدر والمقام والامتثال الكامل والطاعة والتسليم والتطهر
فبعض الأمور لا يفعل لذاته فقط ودوما،
فقد لا تراد بدائل الطهارة البدنية لذاتها بل لمعنى في الصلاة، وحين يعجز القالب يظل القلب يصلي، وحين يعجز العقل جزئيا كما في بعض مرضى الرعاية يظل النور ويستمر تشبث العبد وامتثال القلب في أقصى درجات الخضوع المقدور عليه. .
هذه أمثلة للمقصود، وهو ترك الغرور الفكري وتنحيته جانبا، وترك الاغترار بالأسباب العقلية الدنيوية وبالتعليل المرتبط ببخار الدنيا ووهمها...فنحن بدون الإيمان بالله مجرد حيوانات تكتب أسوأ تاريخ بل أحط وأسفل، وليس الإيمان شراكة وحلولية وحدوية ضالة متناقضة، ولسنا فيه متأنقين بل مشفقين، نعم نحن ربانيون ربيون لكن المعية رب وعبد، ومن يبر الله قسمهم هم أطوعنا وأتقانا وأخشانا
ترك الاغترار بالأسباب بعد الأخذ بها وترك الاغترار بالتعليل العقلي التفصيلي ودوره، بعد إعماله وتطبيق الشرع فيه..




الخميس، 9 نوفمبر 2017

من حوار لعل فيه فائدة عن كتاب للفتن و الملاحم و أحاديث آخر الزمان:

من حوار لعل فيه فائدة عن كتاب للفتن وأحاديث آخر الزمان:

-ليس في الدين قشور، فمن استطاع أن يتعلم: فليتعلم للعمل والبلاغ والبركة، لا للجدل والتعالم والمماحكة وتمضية الفراغ وحب الظهور

-هناك أوليات لكن هناك شمولية وتكاملا، وتواصلا يؤدي لذات النتيجة، ولكل مدخله العقلي والقلبي والنفسي..ليحفزه للتدبر والتفكر في كتاب الله وتصحيح معتقده ومساره وانتمائه ولفهم بقية أطراف الشريعة وحكمتها ومقاصدها وفقهها!

-هناك ترابط بين كل أركان الملة والشرعة والمنهاج، ترابط يضيء الفهم ويزيد اليقين، فهي تصل بعضها بالنور الرباني، عقلا وروحانية نورانية وتصورا معرفيا للدين وللكون والحاضر والمستقبل والتاريخ، وكلها تعزز بعضها.. بل كل الرسالات السابقة تتمها لبنة رسالتنا وفيها من يضي للوصول لرسالتنا.
ومن كان بعيدا لربما اقترب من أي مدخل كان إذا كان موفقا.. فهذا من باب اللغة وهذا من باب الرحمة وغير ذلك.

-ليس القصد من لفظ "الفتن" هو الحيرة والتيه دوما
وليس من الصواب اتهام كل من حاول دراستها بالتهم المحفوظة المعلبة ..
تأتي الفتن بمعنى المحن الشديدة في موت الأنفس،
وبمعنى الاختبارات الربانية التي بعدها ينال الفضل أهل بقعة أو أهل
موقف معين، وبغير ذلك، وليس من الصواب أن تذكر مرويات في فضل
فئة أو قوم معينين ولا تذكر ما قيل في ابتلائهم بأرضهم..
-الشاهد أنها لا تأتي دوما بمعنى الحيرة والالتباس
-يهم المؤمن الباحث أن يعي هذا الباب جيدا دون بخس أو شطط،
خاصة في زماننا حيث الأحداث الجسام التي يندر تكررها فتستحق انتباها.
-هناك أمور تطابقت بشكل يعسر على بشر تأليفه وتلفيقه منذ قرون، لكنها
تبقى احتمالات قوية أو احتمالات ضعيفة، حسب فهمك..وهو ليس ملزما
لغيرك، والناس يتفاوتون.
-طلب العلم والمعرفة آكد وأشد وجوبا بكل طريق، وبالبحث والتدقيق، مع التبتل ودعاء الغريق! وتنبغي مقارنة دعاوى الزاعمين أنهم على الدليل والمحتكرين وراثة المعرفة مع النظر لأصولهم ومواقفهم العملية وسعة أفقهم- في زمان شهدت له النصوص بأنه يفتي فيه الأنجاس ويتصدر الأوباش، وحتى لو لم تصح سندا فهي لا تحتاج كتاب فتن بل في كل بيت آلة تريك عين اليقين.
-وليس الموضوع في تطبيق معايير المحدثين فقط، وهذا حتمي ذكره: قوة وضعفا وصحة ووضعا، فالعلم أن تدرك الرواية والدراية معا، لكن ماذا بعد أن علمت، أكل نص أثري منتحل يستحق تجاهله أو الإعراض عنه..
-هذا ليس باب احتجاج وترجيح وجزم، إنما هو علم دونه الجيل السابق لمن يليه، حتى يأتي تأويله، باستثناء ما لا تحل روايته من فحش وطعن..والباب كله لا تبنى عليه رؤى قطعية متكاملة،
إنما هو تشوف وتحوط كما تعامل معه من التفت إليه السلف،
-حتى مرويات أهل الكتاب لا تصدق ولا تكذب،
لكنها تروى وتحفظ كابرا عن كابر مع بيان حالها.. للعلم..لأسباب كثيرة، لعلها تفيد..
فالأمر فيه إفراط وتفريط..ونسأل الله السلامة والقسط..
http://shamela.ws/browse.php/book-8573/page-59#page-4