الجمعة، 10 نوفمبر 2017

المؤمن بين العقل والقلب..القلب أولا ثم آخرا..

بعض المواقف والمسارات قد تبدو ظاهريا خاسرة وتكون الخيانة والوضاعة كاسبة ظاهريا ووقتيا  . .لكن مواقف الحق لابد أن تسجل في عالم القلوب عند غير عميان القلوب، ولابد أن تسجل في التاريخ للمبصرين بعقولهم من المنصفين فقط . .ولابد أن تكون ممن يعون قيمتها لمن يعون قيمتها! ولا عليهم عندئذ متى ولماذا فالمقادير مبهرة والقدرة معجزة والأمثلة كثيرة في  الواقع
... بعض العبادات لا تظهر علتها ولكن تظهر حكمتها ومقصدها العام، كمثال للقبول والانقياد بفعل المأمور وترك المحظور
تفعل استسلاما للعزة الربانية والحكمة العلية.
وتفعل للتعبد المحض والتذلل.
ولخشوع الجوارح  بالخضوع
ولمعرفة القدر والمقام والامتثال الكامل والطاعة والتسليم والتطهر
فبعض الأمور لا يفعل لذاته فقط ودوما،
فقد لا تراد بدائل الطهارة البدنية لذاتها بل لمعنى في الصلاة، وحين يعجز القالب يظل القلب يصلي، وحين يعجز العقل جزئيا كما في بعض مرضى الرعاية يظل النور ويستمر تشبث العبد وامتثال القلب في أقصى درجات الخضوع المقدور عليه. .
هذه أمثلة للمقصود، وهو ترك الغرور الفكري وتنحيته جانبا، وترك الاغترار بالأسباب العقلية الدنيوية وبالتعليل المرتبط ببخار الدنيا ووهمها...فنحن بدون الإيمان بالله مجرد حيوانات تكتب أسوأ تاريخ بل أحط وأسفل، وليس الإيمان شراكة وحلولية وحدوية ضالة متناقضة، ولسنا فيه متأنقين بل مشفقين، نعم نحن ربانيون ربيون لكن المعية رب وعبد، ومن يبر الله قسمهم هم أطوعنا وأتقانا وأخشانا
ترك الاغترار بالأسباب بعد الأخذ بها وترك الاغترار بالتعليل العقلي التفصيلي ودوره، بعد إعماله وتطبيق الشرع فيه..




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق