الأحد، 12 نوفمبر 2017

بين الحزن والاعتبار..كلمتان بينهما ثماني سنوات


في ٢٠٠٩ كتبت حول ذكرى صورة يمامة:
فيا لله.. كم لهذه الذكرى ... كيف يمر العمر بهذه الدار برقا هكذا....
فيا لله ما أقسانا أحيانا....
وكيف نضيع النصيحة العزيزة،
وكم نفوت النداء العلوي تلو النداء...
عربي لا يحسن فهم كتابه!...ويمر كالسهم في كل فروع ما يهوى، ويكابد لما يريد
...
إيه يا يمامة..
وكيف نسوف ونضخم ما يستحق أن يطوى...
وكيف لا نشكر أنعما جليلة تتغلغل فينا وتحفنا وتصلنا، ونحسبها شيئا عابرا عاديا روتينيا،
أو نراها حقا مستحقا لا يستحق العرفان والتقدير والإجلال...
أو لا نراها...
وكيف نصر على النظر من جهة واحدة فقط ...
وما هذا العمر يا قمرية ..
كيف نضيعه هكذا ..
وكيف نضن به هكذا...
وفي ٢٠١٧ مررت بذات الخاطرة فكتبت:
سبحان الله..كم من الزمن، الله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ونستغفره ونتوب إليه، ونسأله أن يلهمنا الهدى وسط ما اختلفوا فيه، أن يهبنا نور الفرقان في كل أحوالنا، وأن يوفقنا سبحانه  للسداد، ويرزقنا القوة لنترك ما لا يحب تركا خالصا لوجهه وبذلا خالصا في سبيله ورجاء للعوض منه، وأن يرزقنا الرضا بما يحب مما يعلم بحكمته العلية أنه الخير الحقيقي الباقي لنا، وأن يعيننا على تحمل ما ينبغي تحمله مما فيه منغصات لا تكدر أصل صفوه ولا تغير كونه خيرا في مجمله! وأن يعيننا على معرفة قدر النعمة وعلى إدراك حقيقة النعمة! وكيفية وزن الأمور بعيدا عن لوثات بعض الأقوام وأعرافهم وأمزجتهم وذائقتهم المصنوعة عبثيا شيطانيا والمجوفة علميا والمهووسة بغثاء الإعلام والغوغاء شبه المثقفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق