السبت، 26 فبراير 2011

صَبراً لُباةَ الشَرقِ كُلُّ مَصيبَةٍ ... تَبلى عَلى الصَبرِ الجَميلِ وَتَخلُقُ

صَبراً لُباةَ الشَرقِ كُلُّ مَصيبَةٍ ... تَبلى عَلى الصَبرِ الجَميلِ وَتَخلُقُ

الثلاثاء، 15 فبراير 2011

على هامش الثورة

على هامش الثورة
للفتيان والفتيات ولمن يبلغها كما قرأها

" تطهير أخلاقي وسلوكي، بمناسبة بدايتنا الجديدة"

الكلام لا يعنى به شخص معين، بل هو تطهير أخلاقي وسلوكي، بمناسبة بدايتنا الجديدة

نحتاج إلى همة ونهضة، وعلم وتعلم مستمر، وإلى تطوير دائم، وتقييم متتابع لبرنامج النهضة الشاملة
ونحن بحاجة لتطهير فكري وعقدي، من الشوائب والمغالطات، ولتحديد هويتنا لننافس اليابان والأمريكان في الدنيا! نعم ..
في العلم والتقنية والنشاط والابتكار..
لكن لا نأخذ الخواء والانتحار والمادية، أو عبادة الشيطان والإيدز، والمصلحة المتوحشة ضد شرائح منا أو من شعوب نمتصها تباعا، فسوف نتطلع للأمام والأعلى في القيم والروحانية، والطاعة لتعاليم رب السماء والأرض، فهذا هو النموذج الكريم الرباني، فهل سنقلد نموذجا أخلاقيا عولميا هوليووديا؟ أم فطريا عربيا؟
وكلا طرفي قصد الأمور ذميم، فمن ظن النموذج الصائب هو فناء المرأة فالرسل لم يفعلوا ذلك، ولا أصحابهم ولا حوارييهم
فالأمر ليس محقا للمرأة، ولا منعا وكبتا، ولا سائر التصرفات التي لم يفعلها المقتدى بفعله صلى الله عليه وسلم، ولا أيضا سائر الأوصاف التي يصف بها بعض الناس الصواب لأنهم يكرهونه، أو لا يعقلون
قدر الأمر وحكمته، ولا قدر الآمر الكريم ومكانته الأعلى
والعبرة بالكتاب الكريم والسنة الغراء وفهم من عايشوها وتطبيقهم دون سواهم
ومن بالغ فليس مشرعا ولا متبوعا
ومن فرط كذلك فليس مشرعا ولا متبوعا
ودوما -وفي كثير من التكاليف-ستكون هناك مساحة اختبرنا بها الحق سبحانه، ليست قطعية، وفيها مجال للاجتهاد لإعمال العقل، ولامتحان القلب المخلص، ولنبتلي باختلافنا، ونسعى للتقويم والتفاهم والتراحم والتسامح والتعايش


كثيرون في الغرب يقولون إن الزنا منتشر بسبب الاستهتار بالعلاقات، وفوضى رفع الحواجز والكلفة، وتلاشي الحشمة والوقار، ومحق الحياء الجميل الراقي، وانقراض حمرة الوجنة الحيية، وعدم ضبط الاختلاط بالأخلاق ولا بقدر الحاجة.. فيحدث التعود ثم الألفة والرغبة، والتسويل الشيطاني والإعجاب والزلل

الثلاثاء، 1 فبراير 2011

أسطر حول الحرية في ءاخر أيام

[b]

الحمد لله رب العالمين
وقد جاء من ذاقوا قدرا من طعم الحرية، ليظهر كيف يمكن للنفس الحية -إذا ما استرخصت ذاتها لقيمة علية- أن تؤثر أكثر من الجسد المحترق..

وأضع بعض جمل سطرتها مؤخرا.. وهي أسطر متفرقة في الأيام الماضية، عسى أن يكون فيها تدبر وتأمل

من أكبر العناوين العظيمة
"فما أغنت عنهم ءالهتهم.."
حقا..


العالم كله يتقلب، وأناس تقفز من السفينة قبل غرقها
..
يلقون باللائمة على غيرهم، وأناس يكابرون لشعورهم بأنهم سيخرون من السماء، فكيف بيوم القيامة..!

يرفضون تصديق الواقع، مثل المرأة التي جنت، ورفضت تصديق أنها لم تعد مديرة، وظلت تكابر حتى حجزت بالمارستان..


"أولياؤهم الطاغوت"
نحن نشهد أكبر موسم للنفاق العالمي الإعلامي، وللصمت الوقح عن رجم الجاني، وامتحانا للضمائر، ولو كان مقتل شخص واحد لهم فيه مصلحة لعقدوا المحكمة العجيبة، وجلسوا في مجلس السوء

"يا كريم يا رب، يا هادي العباد، يا مقدر الأقدار، هداك ولطفك وفرجك ونورك وبركتك، لا تحرمنا فضلك، ولا تشغلنا بغيرك، وعافيتك أوسع لنا"


" لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم أنت وليس أحد سواك، يلطف ويجبر ويهدي، بعفوك لا باستحقاق الجميع، فكلنا فرطنا في كل شيء اللهم رحمتك ببلادنا"


لا تَعجَبَنَّ فَما لِلدَهرِ مِن عَجَبِ .. وَلا مِنَ اللَهِ مِن حِصنٍ وَلا هَرَبِ



مشهد الشباب على الفضائيات العالمية وهم يصلون، ثم وهم ينظفون الماء ويكنسون الشوارع يشرف البشرية كلها..


شكرا للعالم الحر، ولقيم العدل والمساواة والحرية وحقوق الإنسان التي ينشرونها حول العالم!،... للثورة الفرنسية والامريكية ونشر الديمقراطية وحقوق الفرد الأساسية التي يهدمون دولا على رؤوس سكانها من أجلها.. ويتدخلون دون تردد حينها..
أهل الإسلام لم يكونوا كذلك.. لم يكونوا يكيلون بمكيالين.. بل حرروا العالم كله، ولم يرضوا بظلم لأنه موال لهم...


" يحرقون كل شيء ويفرغون نقمتهم قبل الرحيل اللهم عفوك وعدلك"
"هذامصيركم في الدنيا والأخرة، أكملوا ما بدأتم، والتمسوا الصواب لبناء البلد، ومن يتصبريصبره الله، لو قبلتم بنصف حل ستأكلون التراب بقية أعماركم"



هذا درس في النذالة يكتبه التاريخ، ويصعب على جيل رءاه أن ينساه، تخلى عنه الجميع..


الحمد لله.. نسأل ربنا أن يتمم بخير، ولا يقطف الثمرة غير الفقراء المساكين المهمشين..


ولا وداعا للراحل

أَما باعَنا رَخيصاً بِخاتَمٍ *** فَلا كانَ في الدُنيا وَلا كانَ خاتَمُه


"لعل الإمهال للظالم يجعلنا نشاهد صفة الله الحليم، وليعطى البعيد فرصة ليتعلم ويقترب ويسجد، ويصلح ما أفسد في حق غيره ونفسه، ويعتذر أمام خالقه"

[/b]