الجمعة، 30 ديسمبر 2011

أرض النبيين ما بال الأنام بها ** ليسوا سوى اثنين محروم ومتلاف


يَقول عَلى رَأسِ الجَماهيرِ كُلهم     *    وَقَد أَوهَمَ الجُهالَ أَن صارَ ناصِحا**
بِأَنَّ وَليَّ اللَهِ مَن كانَ فاسِقاً   *      وَمَن كانَ عَن دينِ الشَريعةِ نازِحا

--------------------------

أرض النبيين ما بال الأنام بها   **      ليسوا سوى اثنين محروم ومتلاف

-------------------------
لن ينهض الشرق ما دامت جماهره   **      رهن الخبيثين إهمال وإجحاف
--------------------------
قل للحكومات فوق الشرق أجمعه     **    الوعد بالخير شيء ليس بالكافي
أين المساكن بل أين الغذاء وما    **     وعدتم الناس من بر وألطاف
هيا إلى صالح الأعمال فهي له         نعم العلاج ونعم البلسم الشافي
أهملتم الشعب إهمالا فبات كما   **      ترون فهو المريض الجائع الحافي
 ----------------------

تجمعت الأحزاب تطلب ذحلها     *    عليه وفيها العلج عدواً تحكما...


الخميس، 29 ديسمبر 2011

أزمة



أخبرك بأزمة العقيدة والدين هناك من وضع قطنا في أذنه أيام
النبي صلى الله عليه وسلم كي لا يسمع القرءان والرواية معروفة!
وهناك من تم التشويش على التلاوة التي يسمعها بالتصفيق والتصفير!
ولا فارق بين هؤلاء المشوشين وبين من يمنعونك التدبر والفهم واتخاذ الموقف!
لأنك قاصر فاقد الأهلية -للآيات المحكمة- ولأنه هو ورموزه هو
التي شهد لها أصحابها والعامة الجهال أنهم يفهمون ويفقهون!
وهم يدعون أنهم يتبعون أحد المجددين أو كلهم!
والمجددون لم يصيروا كذلك مجددين ويبعثوا روح الدين الأصلية من جديد
إلا لأنهم خالفوا أساتذتهم أصلا! وفهموا هم النص وطبقوا وأخذوا الموقف !
وصاروا في مشكلة أول أمرهم بسبب ذلك-وبهذا باسم هؤلاء المجددين الأن
يتم إغلاق باب التجديد! الذي هو عودة الدين لأصله النقي -كتجديد الوضوء-وتجديد الإيمان
وليس تغييره! أوتطويره... وإبقاء قدر من الدين مسموح به فقط سلطويا أونفسيا
أوعقليا لدى هؤلاء...
وبهذا يقرون نظريا أننا في زمان فتن
و ينكرون -عمليا- أننا في زمان فتن! لا يوجد فيه أستاذ شيخ -معصوم مثلا؟؟-
واحد يعبر عن منهج جمهور الصحابة-فضلا عن إمكانية
الاختلاف معه في فهم الواقع!
- ولا يوجد فيه إنكار للبحث والنظر في الكتب
وفي المصادر والصحف الأولى ومخالفة المعاصرين والعقود السابقة لهم!
وقراءة الكتاب الخاتم والمصحف الشريف لأن هذا كما يدعون مشكلاته أكثر
من صوابه! والشيطان حينئذ أستاذك!
أما لو اتبعت طريقهم وألغيت أي جدل بالحسنى أو نظر بعينيك أو تلمس ببصيرتك
فالجنة عند قدميك!
وبهذا أنت لا تملك أداة التعلم الحقيقي!-ممنوع إلا التلقين وتلقين طريقة التفكير والفهم!- ولا تملك
منهج التلقي والاستدلال! إلا من خلال فهمهم للشروح ومواقف أوليائهم الصالحين!
ولا تملك التطبيق! ولا فهم الواقع الذي يحدد بلا شك تصورك ومسار أمرك ويحول عقيدتك لواقع !
ولا تملك تنزيل النص على الواقع!
ولا اتخاذ أي موقف! ثم أنت على منهج المجددين!
ومنهج المرسلين!
وإن خالفت فأنت مبتدع أو ليبرالي أو متطرف أو ضال
فالأستاذ وأصحابه هم من يفهمون النص وهم من يفهمون شرح النص!
والعبرة بالتجمع والسمت! ولو خالفهم الطبري قذفوه بالحجارة
ولو خالفهم أي مجدد فمصيره كمصير كل الأعلام من السلف في عصور
الاضمحلال أول أمرهم!
هم فقط يفهمون شرح ما في الكتب! وهم من يفهمون تعارض النصوص!
وهم من يفهمون الواقع! والتابع ينافح فقط
ويستدل بطريقتهم فقط! وسقفه سقفهم! فكرا ونظرا ولغة وفهما وتطبيقا! وعقلا!
وعندما يحاصر يلقي في وجهك بهم وبكل ما يجده فيك!

.كل تعثر بسبب فشلكم تقولون هو بلاء من القدر!



سبحان الله حتى قراءة الحدث الواضح تجعلونها زيادة في العمى والضلال.. وفي التعصب لموقفكم.. لا مراجعة أبدا للموقف ولا توسيع لقاعدة المشورة..ولا مراجعة لمنهج التفكير..ولا لمنهج السير! ...كل تعثر بسبب فشلكم تقولون هو بلاء من القدر! ......وكل مصيبة تسببتم فيها بتخليكم عن توازن التفكير ومواكبة الوعي والحدث والتفتح تقولون هي محنة من محن الكرام!...... وكل نفور للناس منكم تقولون هذا حال الأنبياء صلوات الله عليهم ...تقولون الأنبياء ينفر منهم السيئون جدا...أبدا لم تسألوا أنفسكم هل أنتم مبشرون كالأنبياء على أخلاق وأدب ورحمة ورقة ورفق المرسلين...فشلكم الإداري والتخطيطي وفشلكم في قراءة الواقع يلد خسارة فتقولون نعاني كالأنبياء؟ هلا سألتم أنفسكم هل أنتم على وضوح الأنبياء في العقيدة والقيم القيمة والمبادئ والمثل العليا والقدوة ذات الخلق العظيم؟ على مستوى شهامة وتضحية ونبل الأنبياء؟ على مستوى صبر الأنبياء وسعتهم من بونس عليه السلام بمنطق السفينة لموسى عليه السلام الذي عانى ما عانى إلى خاتم المرسلين؟ هل نأخذ كل مواقف اللين والمفاوضات إن أردنا ...ونأخذ كل مواقف الشدة والحدة إن شئنا؟ نبرر كل شيء بحمل الأوجه دون معيار علني؟ هل هو الوحي؟ هل هي الخبرة والدراية التي يمتلكها سواكم؟ هل رأيتم لهذا مثلا لدى الأنبياء تخبط قيادي وعدم توضيح وعدم مشاورة وعدم تبيين وعدم إشراك للناس بعد الصدمة الأولى؟ هل رأيتموه في تاريخ الإسلام؟ شعوب منفصلة وطوائف لا تبررون لها شيئا...هل رأيتم أمة من فارس للروم لأمريكا تسير هكذا..ينافح الصغار عن الكبار وفي الليل يغير الكبار رأيهم فيصبحون منافحين عما جد وأصبح... أين سلمان الفارسي والأخذ برأيه..أين الوحي إن كنتم تعترضون على عمر ابن الخطاب-أنا رسول الله ولن يضيعني..أين الرأي والمكيدة إن كنتم تعتبرون الناس بشرا لا غنما....كل طائفة تأخذ من لقرءان والسنة وتدعي والعبرة بسلامة المسلك..الصوفية يستدلون وفقهاء المجلس ومبارك وكل الطوائف تلبس ثوب العقل والحكمة والشرع..فأين البيان الفارق؟ هل كل شيء يبنى على الثقة؟ في أي عصر من عصور الإسلام كان ذلك... في أي بقعة جغرافية كان ذلك...جلسات خاصة تبرم فيها طوام وكبائر المصائر...رأيتم صدام؟ وهتلر؟ ومن يبرر موقفه قبل يناير وأثناء يناير وبعد يناير....

الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

تدبر القرءان


الحث على
تدبر القرءان أمر قائم مستمر للأجيال، مما يعني
تفتحه لكل جيل ولكل فرد بما أذن به الله من رزق..
وإلا لاكتفى كل جيل بتدبر الجيل الأول..
باستثناء الثوابت المحكمة، وباستثناء الطرق التي لا أصل
لها في العقل والشرع لفهم النص، فهذه لو طبقت لأخرجت
من أي نص ما تشاء كما تشاء! وكما تهوى!  فلا عظمة حينئذ للنص
بل هو تحليق بعقلك، ثم هو إهدار فوضوي لكل ثوابت الفهم
والإدراك وإهدار لتصحيح المعاني ولتصحيح والألفاظ الذي هو مفتاح تصويب الأفكار وردها لفطرتها!
أما القرءان فعظمته في أنه يحمل الكنوز بنفس الضوابط الخالدة.. الكونية
العالمية.. الأصولية
اللغوية.. ولا يجرح المسلمات العقلية
 التي يبنى عليها كل يقين في الكون، وإلا لصار الخير والشر سواء..
والوجود والعدم سواء.. والكبير والضئيل سواء.. والمدح والذم سواء..
وكلها غايات فوضوية تذيب وتطمس ...تذيب العقيدة والفقه والثقافة والإنسانية...

"فلا يخاف بخسا ولارهقا..."


اللهم إن جمعت هذه العظام فارحمها ..
" يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا.."القرءان مذكور
في أول السياق.. أفي هذا دلالة على تلازم الإيمان بالله والقرءان وتطبيقه

فيديو للتأمل

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

من يفتي!

حديث حذيفة رضي الله عنه في الفتن...
وانظر في الأقوال كطالب علم 
ولا تسلك نهج ذكر النتائج ولا الأشخاص ! إلا في أضيق الحدود
بل: نهج طرح المقدمات والمبادئ والأصول ليصل من يعمل 
الدليل أمامه هاديا للصواب بنفسه لا تقليدا ..وهذا هو مسلك التربية والتعليم
الصحيح في زماننا والله أعلم..
لأن المقدمات الشرعية تؤدي لنتائج طيبة في ذاتها وفي تمسك صاحبها 
لأنه فهمها وتيقنها واستدل عليها كحال الصحابة الكرام
أما النتائج الجاهزة والتقييمات الجاهزة تؤدي لعبادة
الأشخاص خاصة في زماننا الذي هو زمان فتن
واختلاط فرق 
وكما نبع المجددون تعلموا من قومهم ثم ردوا النصوص
للحقيقة فيها فخالفوا أساتذتهم 
وانظر-كمثال لذلك- تاريخ ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وغيرهم
 
قال ابن القيم رحمه الله 
(هل يلزم العامي أن يتمذهب ببعض المذاهب المعروفة أم لا؟، فيه مذهبان:
أحدهما: لايلزمه، وهو الصواب المقطوع به، إذ لا واجب إلا ما أوجبه الله ورسوله،


قال محمَّد الأمين الشنقيطي ‑-: 
«وبهذا تعلم 
أنَّ المضطر للتقليد الأعمى اضطرارًا حقيقيًّا بحيث يكون لا قدرة له البتة على غيره 
مع عدم التفريط لكونه لا قدرة له أصلاً على الفهم، أو له قدرة على الفهم وقد عاقته 
عوائق قاهرة عن التعلُّم، أو هو في أثناء التعلُّم ولكنه يتعلُّم تدريجيًّا فهو معذورٌ في 
التقليد المذكور للضرورة؛ لأنه لا مندوحة له عنه، أمَّا القادر على التعلُّم 
المفرِّط فيه، والمقدم آراء 
الرجال على ما علم من الوحي، فهذا الذي ليس بمعذور».

الاثنين، 26 ديسمبر 2011

أصل الدين - تأملات (الجزء الأول)

 أصل الدين تأملات (الجزء الأول)
بقلم : د. إسلام صبحي المازني

... حقا أصل الدين له ثمن، هو ثمن الخروج على الظلم، وقد دفعه الأنبياء -عليهم الصلوات والتسليم- 

والصالحون والمصلحون والحواريون عبر الأيام، فلم يكن هناك الاستقرار بالمفهوم المعاصر، بل شردوا وخرجوا من الديار، وهاجروا وأوذوا، وقدموا الأرواح والأعمار، فدا لتطهير الأرض من أوثان الحجر والبشر.. 

وعلموا أن النعيم والهدوء والرخاء والهناء هناك في الجنة! إن لم تتحق دولة العدل المنشودة في الدنيا،

على
 يد الجيل الأول أو الذين اصطفاهم الله منهم، ولقد تحققت في حقب كثيرة من التاريخ هذه الأمثلة العظيمة 

ونحن الآن في أول خطوة من أول ميل في الطريق، فالتحرر من الذل والظلم والهضم والإبتذال
والمهانة والتسخير والاستخفاف بالعقول والأرواح وكرامة الأنفس بداية لوقفة النفس باحثة عن خالقها، لأننا فقدنا روح ومعالم الدين، وحصرناها في شعائر! ثم فرغنا الشعائر من مضمونها وروحها، ومن معناها العميق العريض، الذي يفترض أن يغير السلوك، صيرناها مجرد أداء لشعائر سميناها عبادات بطريقة توحي أنها كل شيء وأول وآخر شيء ..

وساهمت الحكومات في ذلك بإعلام وتعليم وثقافة مفسدة، ومنظومة حياة تشجع وتدفع المرء للفساد، أو الإنزواء ..


كما يقف الآن الأوربيون المستقرون! يتلمسون سبيل علاج الخواء النفسي والروحي، وأمراض الحضارة الداخلية وشراستها الخارجية، وجواب أسئلة العقل والكون الملحة.. 

وبعض الناس ينكر كلمة أصل الدين كمصطلح! رغم ورودها لفظا ومعنى في كتابات الأعلام، ورغم نطق الأدلة على أن النصوص تقسم الأمر لكبير وأكبر 

وبعضهم ينكرها كمعنى ومفهوم، ويجعل الأمور مائعة ولفظية مجردة، كلمة توحيد تصف صاحبها بوصف أبدي! 
أو فلسفية كعلم الكلام، بلا نضرة السنة وبساطة الفطرة ونصاعة الحقيقة.. 
أو مجرد سمو روحي بلا مواقف.. 

دون انضباط برسالة لها ثمن غال وحدود واضحة، ورحم الله أبا بكر الصديق ورضي عنه

وبعضهم يجعل الأصل واضحا، لكنه خال من النداوة والدفء الروحي، والتزكية والسير القلبي
في مقام التسبيح والتحليق المستمر في سماء العبودية، بسجود المقترب ليل نهار 

رغم أن تأملنا لآية الكرسي وما بعدها من آيات" الله لا إله إلا هو الحي القيوم..."
يبين أن هناك أصلا شاملا لحدود التوحيدونواقضه" التي بات الناس يعلمون نواقض الوضوء ولا يعلمونها! ويعلمون معنى الذكر ولا يعرفون معنى أصل الدين ومعالمه وحدود التوحيد ومفهومه.." 

ويبين أن هذا الأصل شامل للعمق الروحي، وللب العبادة ومعاني الأذكار والإخبات والإنابة، ومعاني الأسماء الحسنى 

ولا يفوتنا أن نقول أنه قد غاب ظل الأخلاق كذلك للأسف في بعض التصورات! التي تظن الحق ينفك عن الأخلاق وينفصل! 

ولا يثبت على الحقيقة من لا خلاق له..

وهذا على الجانب الآخر ممن يجعلون الأمر مجرد دعوة فقط لمحاسن الأخلاق

وكذلك أن معرفة الحقيقة النظرية والقاعدة لا تكفي دون فهم الواقع وسبر أغواره 

ليمكن فهم الدين والعيش به

وأصل الدين وحدوده التي يجب الالتزام بها

ومعالمه التي يجب تبصرها والدخول في سلطانها محبة وقبولا وانقيادا

تم تذويبه في الأذهان ومحوه وطمسه في العقول 
...الأمر مرتبط كما أسلفنا مرارا بالتقليد الأعمى وبقضية الضلال والإضلال
وبالتقليد لأجل غير مسمى! فلو كنت تطلب العلم لترفع العجز عن نفسك
وتتقي براثن الإضلال لقل السوء..

وقد وردني سؤال له صلة:

هل البلاء عقوبة؟

هناك قواعد لمنع الوقوع تحت تأثير هاجس أو ضغط نفسي من مخالف

أولا: أن المعجزة أو الخارق للعادة قد يحدث مع الضلال، كما جرى مع عجل بني إسرائيل، وهذا اختبار للعقل البشري، فقد منحنا الله تعالى إياه لكي
نتعرف عليه تعالى ونعبده، ونحاسب لو عطلناه كالبهائم لهذا قال تعالى “كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم” وكما تحدث خوارق يسمونها كرامات مع سحرة ومع غلاة الصوفية الذين يخرقون أفواههم بالسيوف ووو حتى مع الهندوس!
لهذا: الكرامة هي الاستقامة
والكرامة تسر المؤمن ولا تغره..
والكرامة لأجل من جاهد له وليست لأجله هو!
والنظر يكون بعرض المرء على الكتاب والسنة، ثم نقر بأنها كرامة..
فالدودة التي تأكل خضرة داخل الصخرة لم تسق لها الخضرة لبيان قربها هي من الله تعالى أساسا "لك"، بل يجب هنا أن تسبح المولى الذي لا ينسى...

والعكس بالعكس

البلية هي البلية في الدين.. أن تكون مبتدعا أو ضالا تماما وأنت تحسب أن معك الدليل أو ألا تكون حريصا أصلا على التقرب لرب العالمين والبعد عما يسخطه

ثانيا: أن النعيم قد يحدث للضال، وهذا يعني أنه لو أصابك النعيم يجب ان تسأل نفسك أيضا
وتقلق، ولا تأكل ما ترزق دون تدبر
وهنا يكون استدراجا "سنستدرجهم...
وأملي لهم...
أذهبتم طيباتكم...
“فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن..
"فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن..
"كلا... 

فالأمر مرفوض -بكلمة كلا- قرآنيا ليست الموازين بسعة الحال والنعيم، أو المشكلات وقد سمى القرءان كلا الحالين ابتلاء
وهناك نصوص تتحدث عن ابتلاء عابر للمؤمن كل حين وابتلاء للكافر بقصمة واحدة
والسنن الكونية للأفراد تختلف عن الجماعات، والبلاء مشترك "يألمون كما تألمون"
والعليم بالحقيقة -هل هو رفع لدرجتك أم لا- هو من يعلم الصورة كاملة بعمقها -وهو القلب- وهذا علم الله تعالى وقد يعلم المرء من نفسه ما لا يعلمه عنه غيره

ثالثا: أن المرء عليه التأمل والتبصر والتحرز ومراجعة النفس دوما، كما قال ابن قدامة ما معناه أن احتياجنا لله تعالى كمثل غريق متعلق بخشبة طافية، حتى لو كنا في بيوتنا ءامنين

ونحن في زمان الفتن نحتاج اليقين بما نحن عليه، ليس لأن الضغوط قد تحمل رسالة

بل لأن المرء لابد أن يتحرى لدينه كل وقت، كي لا ينهار أمام محنة أو مغريات

خاصة في زماننا وتعدد الفرق الإسلامية والسياسية وغيرها داخل مسمى السنة فضلا عما هو خارجها ولا شأن لنا به..

فعليه التعمق في دراسة وفهم العقيدة والخلافات المعاصرة والحق فيها، وفقه العزلة الشعورية، وفقه الواقع الذي لا غنى عنه لتطبيق الفهم واتخاذ المواقف، ولو حتى كانت بالصمت والعزوف عن المشاطرة، أو منطقا خاصا
كمؤمن آل فرعون

ومما يوصى به في ذلك "كطريق وليس كنتائج":

كتاب: طريق الدعوة في ظلال القرءان - مجمع جمعه أحمد فائز وهو جزءان
الواجبات المتحمات على كل مسلم - علماء نجد
كتاب الفتن لشتى المحدثين
مذكرات علم أصول الفقه - أصول أهل السنة
كتب التفسير الأول.. ورسائل تدبر القرآن للسلف الصالح بداية من القرون الفاضلة مرورا بابن الجوزي وابن قيم الجوزية
كتب الرقاق والقلوب والأخلاق والتراجم ومنها سير أعلام النبلاء

والصواب أن نحدد منهج الاستدلال، يعني في أي حوار بم نستدل؟ وكيف نستوثق من صحة استدلالنا
من ناحية ثبوته ودلالته.. أي فهمه وواقعنا الذي ينطبق عليه..
ومن ثم تسمع ما يدعيه فلان أو فلان، ثم نقارن، والتقليد هنا منهي عنه لأن المقلد لا دين له
وهو دليل موت الأحياء وليس حياة الأموات، فمن قلد ميتا فهو ميت، ومن قلد حيا فهو معدوم..
بلا علم.. بلا عقل
وقد كان الناس يسألون ويطلبون الدليل من التشريع وفهم الواقع, وكانوا يطالبون العلماء
والخلفاء بالبيان، ويوم صاربعض العلماء ءالهة وقع تابعوهم في الغي
-
لذا أتعجب أن يدعي بعضهم الآن أن تقليده هو الدين، والدين ما جاء إلا لترك التقليد الأعمى، وترك اتباع الآباء والكبراء والكهان والأحبار المضلين
-
ويدعي أنه لا أهلية لك لفهم الدليل، ولا فهم الواقع للأبد.. وهذه كارثة عقلية ودينية وعار حضاري يبرأ منه الإسلام
حقيقة الإسلام أو حتى الإسلام الصحيح ظاهرا لا تشتملان الخضوع لطاعة سيد أو مكتب يعلو فوق رقاب البشرية ويحدد لهم الصواب وهم نيام
لذا أستنكر على بعض (الإسلاميين) -وهي لفظة جامعة لمن يرى الحل الإسلامي- سواء كان صوابا أو مجانبا للصواب في فهمه للإسلام أو فهمه للواقع – 

-أن يكونوا مقلدين.. التقليد الأعمى
التقليد مرفوض إسلاميا، والمقلد لا دين له، أما الاتباع الذي يسمى تقليدا, لكنه على بصيرة وتدبر وتأمل وتحر، سواء للأمور الدينية أو الدنيوية فمشروع
نتفق طبعا في الفروع ودقائق الأمور التي تحتاج استنباط طائفة متفقهة متخصصة يشرع الأتباع
وهو لا يخلو من تحر ونظر واستفسار وحرص وعدم تقديس ولا إغماض عن خلاف معتبر

السياق الذي نحن بصدده
يدور حول العقيدة والفتن المتفرقة والفرق المفتتنة، والاختيارات المصيرية في الحياة، والأصول.. والمواقف التي يوضع عليها اسم الدين من كلا الطرفين .. سياسيا ودينيا أيضا..

والأنكى أنه لا يقدم لك سبيلا لتطلب العلم، لتصير يوما ما مميزا، بل يحتم عليك الصمت وإيقاف العقل والتفكر والتدبر، وكلها أوامر شرعية واجبة على كل أحد قدر وسعه، خاصة في المصير و" بل الإنسان على نفسه بصيرة"،

رغم كون الداعي لنفسه ومنهجه ولتقليد الناس إياه لا يختلف عن غيره في ادعائه الصواب، وفي وضعه للعرض في ثوب شرعي، قد يكون خاليا من الدليل الصحيح في الواقع والمناط الصحيح..
أو خاليا من وجه الاستدلال الصائب، ويتبعه جمهور متعصب بلا بينة، فيجمع بعضهم بين الجهل والعصبية، ووصم غيره بالجهل، وهو لا يقدر على تبيين موقفه ولا مناقشته ولا الدفاع عنه !
فكيف تكون أنت جاهلا لأنك لم تثق في شيخه هو ووثقت في غيره مثلا ؟
أو لأنك طلبت العلم الصحيح والفهم الصحيح ووصلت لغير ما وصل إليه..!
فهو لم يسر -لم يوجب عليهم السير- في طريق لرفع هذا الجهل!، الذي ركب عقولهم به للأبد
لأنك لو كنت معذورا لقلة علمك بالدليل وبالواقع، فلست معذورا لو اعرضت عن التعلم لتستقلعن رؤوس الجهال الذين يسألون فيضلون، أو عن الدعاة على أبواب جهنم، والمبتدعة والملبسين للحق بالباطل والصادين عن سبيل الخير، والكاتمين للعلم، وكلها أصناف حذر منها القرءان

تأملات (الجزء الأول)

الأحد، 25 ديسمبر 2011

حوار مقصوص:


حوار مقصوص: 
الأحرف القصيرة لا تكفي للشرح--لذا نهتم بالتأصيل للتصور - لنمتلك جميعا أداة التقييم واتخاذ الموقف الصائب من الأوضاع بأهلها!
وفلان -.....- أراه من المعادن الطيبة الخيرة -"الناس معادن خيارهم......"وأرجو أن يكون من خيار الناس دوما وأفقههم في الإسلام يوما ما..ومسألة موقف طائفته من كذا وكذا؟
. :
عدم الإيمان بالرجوع للقرءان والسنة"بقواعدالأصول لإعمال الأحكام أوتعديلها " أكبرعند الله
وليس بعده ذنب فنهتم بالجدال معهم حوله أولا....

السبت، 24 ديسمبر 2011

الشرف لا يسترد ويخلع بل هو كالروح

رفض النبي صلى الله عليه وسلم الغدر


العجب أن جهات كثيرة لديها طمع أكبر من حجمها ونحاول إنقاذها وهي تكابر مجلس وحكومة المومياوات التي تنطق بصعوبة وتتحدث عن
عالم ءاخر
أناس يعيشون وهما ويتصورون واقعا خلاف
الذي هم فيه وسحين تحين لحظة الصدمة 
سيكتشفون أن فهمهم خاطئ
الغش والغدر والتواطؤ مع شرير ضد
رفيق الأمس حتى لو كان مخالفا لا يجوز
في السياسة الإسلامية ولا مبرر له حتى لو
كان تعجيل الوصول للغاية العملية
لا شيء يبرر طعنة من يد صحابي لصدر صحابي! 
أو لصدر مشرك! حليف للمؤمنين معاهد 
من قبائل حول المدينة! أو من عاهدته عهدا مكتوبا أو منطوقا 
أو معروفا عرفا! فالمعروف عرفا كالمشروط شرطا!
طعنة خنجر حقيقية تثعب دما! أو طعنة في شرفه! 
أو في قول القسط والعدل وعدم قول الظلم وخلاف العدل والحقيقة

لكي تحقق تسوية أو مساومة أ مصلحة كبرى كل هذا لا يصح ولو تأخروصولك للنصر سنوات ولو أريقت دماء كثيرة لأبرياء"عجيب هذا الحق لكنه هو أخي الكريم"لأن الحقيقة أغلى من كل 
هذا .. الحقيقة والعدل والنهج القويم والالتزام بالقيم القيمة!
أغلى من الوصول ومن الأرواح
وروح واحدة تحصنها بالوفاء والقيمة الكبرى أهم من أرواح لو قضت وتوفيت فهي إلى مولى عليم عدل كريم أما أن تقول القسط وتعيش العجز فلا بأس 
لكن لا تنطق بالظلم ولو مكرها وستموت! 
أما أن تقول القسط وتعيش العجز فلا بأس لكن لا تنطق بالظلم ولو مكرها وستموت! روحك ليس أغلى من روح مظلومة! للقيمة لا لذاتها! لا تشارك في الظلم
لا تسكت وتتواطأ وتغض الطرف وتخون بعينك
أو مسلكك! كل هذا لا يبرره أنك ستفوز بدولة
أو نصر عالمي كل هذا لم يأذن به الله تعالى
لقيام دينه! وقد رفض النبي صلى الله عليه وسلم
الغدر وفرق بين الغدر وبين حيل وخدع المواجهة
حين تكون معلنا من الأول أو من اللحظة
أننا في مواجهة معكم يا قوم أو يا طائفة
رفض النبي صلى الله عليه وسلم:
"وفوا إليهم عهدهم ونستعين الله عليهم" قال تعالى
(("ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض.."))
"فإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء"
وكثير من الأدلة والأصول التي هي أقوى من الأدلة
لأنها مستقرأ من عشرات الأدلة مجموعة متعاضدة
اتقوا الله تعلموا وراجعوا معتقدكم وفقهمكم ونهجكم ونفسياتكم
وأخلاقكم

الاشتراكية الإسلام-مجمع منقول



الاشتراكية الإسلام-مجمع منقول
مشروعية الملكية الخاصة في الشريعة الإسلامية من الكتاب والسنة كثيرة، فمنها قوله تعالى: (لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً ) [النساء:7] 
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه "أخرجه مسلم وأحمد وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه. 
وقد وضعت الشريعة الإسلامية كثيراً من الضوابط التي تكفل للملاك أن يحفظوا حقوقهم، وإن في تحريم الإسلام للسرقة والغصب، وإيجاب رد المال لصاحبه، ومعاقبة السارق بالحد، والغاصب بالتعزير، ووصف قطاع الطرق بالمحاربين، والأمر بأن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يقتلوا أو يصلبوا، في كل ذلك ما يدل على حماية الإسلام التامة للملكية الخاصة، وتحريمه لأي اعتداء عليها، قال تعالى:(والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم ) [المائدة:38]وقال صلى الله عليه وسلم: " من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة " فقال له رجل: يا رسول الله؛ وإن كان شيئاً يسيراً؟ قال: "وإن قضيباً من أراك " أخرجه مسلم. 
ومن المؤلفات الحديثة التي عنيت بحقوق الملكية في الإسلام، كتاب الملكية في الشريعة الإسلامية للدكتور عبد السلام العبادي وكتاب الملكية ونظرية العقد في الشريعة الإسلامية لمحمد أبي زهرةوكتاب مصادر الحق في الشريعة الإسلامية لعبد الرزاق السنهوري وكتاب محاضرات في الحقوق الإدارية للدكتور عبد الحميد الرفاعي 
                    الفرق بين اشتراكية الإسلام وبين الشيوعية ،،،،،،
ومن المعلوم أن الشريعة لم تضع حداً أقصى للملكية الفردية بخلاف ما يسمى بالقوانين الاشتراكية الباطلة، ولكن الشريعة المطهرة قد أوجبت على الملاك حقوقاً في أملاكهم ومن أهمها الزكاة.


- اشتراكية الإسلام تنسجم مع الفطرة الإنسانية في إباحة الملكية الشخصية.

-اشتراكية الإسلام تبيح التنافس، أما الشيوعية فترى أنه يجرّ البلاء على المجتمع.

- اشتراكية الإسلام تقوم على التعاون، والشيوعية تقوم على الصراع وحرب الطبقات، مما يؤدي إلى الحقد.

- اشتراكية الإسلام تقوم على الأخلاق، بخلاف الماركسية.

-اشتراكية الإسلام تقوم على الشورى، والشيوعية تقوم على الاستبداد والدكتاتورية والإرهاب
 أبرز أخطائنا المنهجية في البحث والدراسة والتفكير أن نحاول وضع نظام اقتصادي لأنفسنا من خلال الأسس الاقتصادية المعاصرة، وقد نسمح لأنفسنا بإدخال تعديلات طفيفة على تلك الأسس أو ترقيعها، رغم معرفتنا بأن تلك الأسس نشأت في ظل ظروف اجتماعية ونفسية واقتصادية خاصة ومغايرة لظروف مجتمعاتنا ... وعليه، فإن من واجب علماء الاقتصاد في بلادنا أن يتخلّوا عن عقدة آدم سميث وكارل ماركس وأن يبتعدوا عن الأسس التي قامت عليها النظم الفردية أو الجماعية، بحيث يستقل مجتمعنا بنظام اقتصادي إسلامي، ربّاني المنهج والهدف، أخلاقي الخصائص والصفات، نموذجي الواقع والتطبيق، مثالي الأهداف والغايات، أي نظام اقتصادي إسلامي فريد، ... إن من الخطأ أن يحاول بعض الاقتصاديين ممّن تأثّر بالعقلية الأجنبية أن يقرِّب اقتصادنا الإسلامي لأحد النظامين الاقتصاديين العالميين؛ الرأسمالي أو الاشتراكي، على أساس أن في اقتصادنا الإسلامي ما يقرّ الملكية ويبيح الغنى ويمنح الحرية؛ فهو رأسمالي الوجهة، كما أن في اقتصادنا الإسلامي ما يدعو إلى توزيع الثروات وعدم حصرها بأيدي الأغنياء والمصلحة الجماعية معتبرة فيه؛ فهو اشتراكي الوجهة، ونسوا أو تناسوا أن الملكية مقيّدة والغنى محمود مشروط، والحرية منضبطة، والتوزيع للثروات والدخول عادل، وليس كما هو الأمر في تلك النظم الاقتصادية، ومن هنا فإنني أطالب بإلحاح أن يكون لنا نظام اقتصادي إسلامي متميّز في مصادره وفي أحكامه وفي أهدافه وفي خصائصه عن النُّظم القائمة، يستمد منهجه من تعاليمنا الإسلامية ومقاصد ديننا الحنيف . اهـ . قال أبو معاوية البيروتي : ثم ذكر الدكتور أربعين مصنفاً مطبوعاً تبيّن بعض السبق الاقتصادي في الإسلام وتَكَلَّم على مضمونها، منها :
-
الخراج، لأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم ( ت 182 هـ )
-
الاكتساب في الرزق المستطاب، لمحمد بن الحسن الشيباني ( ت 189 هـ )
-
الأموال، لأبي عبيد القاسم بن سلاّم الهروي ( ت 224 هـ )
-
الأموال، لحميد بن زنجويه ( ت 251 هـ )
-
التبصّر بالتجارة، لعمرو بن بحر الجاحظ ( ت 255 هـ )
-
إصلاح المال، الجوع، وهما لأبي بكر ابن أبي الدنيا ( ت 281 هـ )
-
أحكام السوق، ليحيى بن عمر الكناني ( ت 289 هـ )
-
الحث على التجارة والصناعة والعمل، لأبي بكر الخلاّل الحنبلي ( ت 311 هـ )
-
مسائل السماسرة، لأبي العباس عبد الله الإبيّاني ( ت 352 هـ )
-
سراج الملوك، لأبي بكر محمد بن الوليد الطرطوشي ( ت 450 هـ )
-
الأموال المشتركة، لشيخ الإسلام ابن تيمية ( ت 728 هـ )
-
المناقلة والاستبدال بالأوقاف، لابن قاضي الجبل ( ت 771 هـ )
-
البركة في فضل السعي والحركة، لأبي عبد الله جمال الدين الحبشي ( ت 782 هـ )
-
الدوحة المشتبكة في ضوابط دار السكة، لأبي الحسن علي بن يوسف الحكيم ( ت 787 هـ )
-
قُرَّة العين بوفاء الدَّين، للحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي ( ت 806 هـ )
-
مقدمة ابن خلدون، لعبد الرحمن ابن خلدون ( ت 808 هـ )
-
نزهة النفوس في بيان حكم التعامل بالنفوس، لأحمد بن محمد ابن الهائم الشافعي ( ت 815 هـ )
-
إغاثة الأمة بكشف الغمّة، شذور العقود في ذكر النقود، وهما لأحمد بن علي المقريزي ( ت 845 هـ )
-
تحرير المقال فيما يحل ويحرم من بيت المال، لأبي بكر البلاطنسي الشافعي ( ت 936 هـ )
-
التيسير في أحكام التسعير، لأبي العباس بن سعيد المجيليدي ( ت 1094 هـ )
-
كشف القناع عن تضمين الصُنّاع، لأبي علي الحسن بن رحّال المعداني ( ت 1140 هـ )

                        خصائص الاشتراكية الإسلامية كما ذكرها السباعي ،،،،،


- اشتراكية الإسلام ليست اشتراكية الدراويش والزهاد، كبعض الصوفية وفقراء الهنود، الذين ينفرون من المال والتملك، جبنًا منهم عن تحمل أعباء الحياة ومسؤولياتها، وإنما هي اشتراكية حضارية إيجابية بناءة، تقيم أكمل مجتمع حضاري متمدن.

- اشتراكية الإسلام تحارب الفقر والجهل والمرض والخوف والمهانة.

- مستوى المعيشة في اشتراكية الإسلام مستوى مرتفع.

- اشتراكية الإسلام تشرك الشعب مع الدولة في تحقيق التكافل الاجتماعي، كما في نظام نفقات الأقارب.

- اشتراكية الإسلام تحارب الترف والبذخ واللهو الماجن في السلم والحرب.

- اشتراكية الإسلام تُخضع الحكومة لإرادة الشعب، لا العكس.

- اشتراكية الإسلام توسّع دائرة التكافل الاجتماعي، ومن ثم فهي أكثر ضمانًا لكرامة الإنسان وسعادته.

- اشتراكية الإسلام ليست نظرية ولا عاطفية، بل هي عملية.




                        الفرق بين اشتراكية الإسلام وبين الرأسمالية ،،،،،،،،


- يتفقان في إعطاء الفرد حق التملك، والتنافس في الإنتاج.

- يختلفان في أن حق التملك في اشتراكية الإسلام يخضع لمصلحة الجماعة، وفي الرأسمالية تخضع الجماعة لمصلحة رأس المال.

-كما يختلفان في أن التنافس في الاشتراكية الإسلامية يشيع الحب والتعاون في المجتمع، وفي الرأسمالية يشيع العداء والخلاف والاضطراب.

-الرأسمالية ملطخة بدماء الشعوب، والاستعمار، والاستعباد، واللصوصية، والاستغلال. ولاشيء من هذا في اشتراكية الإسلام

يوجد ليبراليه اشتراكيه
و يوجد ليبراليه اجتماعيه اى ليبراليه محافظه دينيا و ملتزمه بتحقيق العداله الاجتماعيه(قريبه من بعض اهداف الاشتراكيه و لكن بادوات الليبراليه الاقتصاديه)---- الرأسمالية جعلت الملكية خاصة والانتفاع بها خاص اي المنفعه خاصة
الاشتراكية جعلت الملكية عامة والمنفعة عامة
اما الاسلام فجعل الملكية خاصة والمنفعة عامة.-- الاسلام يقف بالوسط بين الاشتراكية والرأسماليه ، فهو يسمح للمواطن بتملك اي شي مادام انه يدفع او يزكي عنه 2.5 بالمئة كل سنة للفقراء.

ولماذا نحل الاشتراكية اذا كنا نستطيع ان نسن قانون يجبر الاغنياء على اعطاء الزكاة كل سنة للفقراء ، لا نحتاج للاشتراكية لنقضي على الفقر لانها تقضي على الطموح والعمل باخلاص لجمع رأس المال. لدكتورة نعيمة شومان، في كتابها -الإسلام بين كينز وماركس وحقوق الإنسان في الإسلام- جاء فيه: يتميز الهيكل العام للاقتصاد الإسلامي بأركان رئيسية ثلاثة تختلف عن سائر المذاهب الاقتصادية الأخرى وهي:
1- مبدأ الملكية المزودجة
2- مبدأ الحرية الاقتصادية في نطاق محدود
3- مبدأ العدالة الاجتماعية
1- مبدأ الملكية المزدوجة: يختلف الإسلام عن الرأسمالية والاشتراكية في نوعية الملكية التي يقررها اختلافاً جوهرياً، فالرأسمالية تؤمن بالملكية الخاصة كقاعدة عامة، لمختلف أنواع الثروة في البلاد، ولا تعترف بالملكية العامة إلا حين تفرضها الضرورة الاجتماعية القصوى، والاشتراكية على العكس من ذلك تعتبر فيها الملكية الاشتراكية أو ملكية الدولة بمثابة المبدأ العام الذي يطبق على كل أنواع الثروة في البلاد، أما الإسلام فيقر الأشكال المختلفة للملكية في وقت واحد، فيضع مبدأ الملكية المزدوجة (الملكية ذات الأشكال المتنوعة) بدلاً من مبدأ الشكل الواحد للملكية الذي أخذت به الرأسمالية والاشتراكية، فهو يؤمن بالملكية الخاصة، والملكية العامة، وملكية الدولة، ويخصص لكل شكل من هذه الأشكال حقلاً خاصاً تعمل فيه دون أن يعتبر شيئاً منها شذوذاً واستثناءً، أو علاجاً مؤقتاً اقتضته الظروف.. ولهذا كان من الخطأ أن يسمى المجتمع الإسلامي مجتمعاً رأسمالياً وإن سمح بالملكية الخاصة، لأن الملكية الخاصة بالنسبة إليه ليست هي القاعدة العامة، كما أن من الخطأ أن نطلق على المجتمع الإسلامي اسم المجتمع الاشتراكي وإن أخذ بمبدأ الملكية العامة، لأن الشكل الاشتراكي للملكية ليس هو القاعدة العامة في رأيه.
وكذلك من الخطأ أن يعتبر مزجاً مركباً من هذا وذاك، لأن تنوع الأشكال الرئيسية للملكية في المجتمع الإسلامي، لا يعني أن الإسلام مزج بين المذهبين وأخذ من كل منهما جانباً، وإنما يعبر ذلك التنوع في أشكال الملكية عن تصميم مذهبي أصيل قائم على أسس وقواعد معينة، وموضوع ضمن إطار خاصة من القيم والمفاهيم تناقض الأسس والقواعد التي قامت عليها الرأسمالية الحرة والاشتراكية الرأسمالية. انتهى.
مشروعية الملكية الخاصة في الشريعة الإسلامية من الكتاب والسنة كثيرة، فمنها قوله تعالى: (لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً ) [النساء:7] 
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه "أخرجه مسلم وأحمد وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه. 
وقد وضعت الشريعة الإسلامية كثيراً من الضوابط التي تكفل للملاك أن يحفظوا حقوقهم، وإن في تحريم الإسلام للسرقة والغصب، وإيجاب رد المال لصاحبه، ومعاقبة السارق بالحد، والغاصب بالتعزير، ووصف قطاع الطرق بالمحاربين، والأمر بأن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يقتلوا أو يصلبوا، في كل ذلك ما يدل على حماية الإسلام التامة للملكية الخاصة، وتحريمه لأي اعتداء عليها، قال تعالى:(والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم ) [المائدة:38]وقال صلى الله عليه وسلم: " من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة " فقال له رجل: يا رسول الله؛ وإن كان شيئاً يسيراً؟ قال: "وإن قضيباً من أراك " أخرجه مسلم. 
ومن المؤلفات الحديثة التي عنيت بحقوق الملكية في الإسلام، كتاب الملكية في الشريعة الإسلامية للدكتور عبد السلام العبادي وكتاب الملكية ونظرية العقد في الشريعة الإسلامية لمحمد أبي زهرةوكتاب مصادر الحق في الشريعة الإسلامية لعبد الرزاق السنهوري وكتاب محاضرات في الحقوق الإدارية للدكتور عبد الحميد الرفاعي