قال الشاعر:
سلي ليس فيما تسألين فضولُ * أخبّرك أي الدولتين تدولُ
***
شربن الردى كاساً ومنهن مطفل وأخرى بحكم الحادثات ثكول
لبسن حجول المجد والعز حقبة * ورحن وفي أقدامهن كبول
وكم من شباب عاجل الموت عمرهم * وعاش على مهد الهوان كهول
يسيرون والموت الزؤام وراءهم * يسير على آثارهم ويجول
ترين دياراً قد أناخ بها البلى * وعفت عليها الحرب فهي طلول
وما للكعاب الغيد في عرصاتها * من الرعب إلا رنة وعويل
جسوم واشلاء تمزقها الظبى * وطرق المنايا للعباد شكول
وكم من رؤوس أينعت لقطافها * اذا استل مشحوذ الغرار صقيل
هناك ترين القوم سالت دماؤهم * كأغدرة الوديان حين تسيل
ترين رجالاً كالليوث كواسرا * لهم من قناهم حين تركز غيل
يصولون في الهيجاء والنقع ثائر * له فوق هام الدارعين سدول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق