الخميس، 29 ديسمبر 2011

.كل تعثر بسبب فشلكم تقولون هو بلاء من القدر!



سبحان الله حتى قراءة الحدث الواضح تجعلونها زيادة في العمى والضلال.. وفي التعصب لموقفكم.. لا مراجعة أبدا للموقف ولا توسيع لقاعدة المشورة..ولا مراجعة لمنهج التفكير..ولا لمنهج السير! ...كل تعثر بسبب فشلكم تقولون هو بلاء من القدر! ......وكل مصيبة تسببتم فيها بتخليكم عن توازن التفكير ومواكبة الوعي والحدث والتفتح تقولون هي محنة من محن الكرام!...... وكل نفور للناس منكم تقولون هذا حال الأنبياء صلوات الله عليهم ...تقولون الأنبياء ينفر منهم السيئون جدا...أبدا لم تسألوا أنفسكم هل أنتم مبشرون كالأنبياء على أخلاق وأدب ورحمة ورقة ورفق المرسلين...فشلكم الإداري والتخطيطي وفشلكم في قراءة الواقع يلد خسارة فتقولون نعاني كالأنبياء؟ هلا سألتم أنفسكم هل أنتم على وضوح الأنبياء في العقيدة والقيم القيمة والمبادئ والمثل العليا والقدوة ذات الخلق العظيم؟ على مستوى شهامة وتضحية ونبل الأنبياء؟ على مستوى صبر الأنبياء وسعتهم من بونس عليه السلام بمنطق السفينة لموسى عليه السلام الذي عانى ما عانى إلى خاتم المرسلين؟ هل نأخذ كل مواقف اللين والمفاوضات إن أردنا ...ونأخذ كل مواقف الشدة والحدة إن شئنا؟ نبرر كل شيء بحمل الأوجه دون معيار علني؟ هل هو الوحي؟ هل هي الخبرة والدراية التي يمتلكها سواكم؟ هل رأيتم لهذا مثلا لدى الأنبياء تخبط قيادي وعدم توضيح وعدم مشاورة وعدم تبيين وعدم إشراك للناس بعد الصدمة الأولى؟ هل رأيتموه في تاريخ الإسلام؟ شعوب منفصلة وطوائف لا تبررون لها شيئا...هل رأيتم أمة من فارس للروم لأمريكا تسير هكذا..ينافح الصغار عن الكبار وفي الليل يغير الكبار رأيهم فيصبحون منافحين عما جد وأصبح... أين سلمان الفارسي والأخذ برأيه..أين الوحي إن كنتم تعترضون على عمر ابن الخطاب-أنا رسول الله ولن يضيعني..أين الرأي والمكيدة إن كنتم تعتبرون الناس بشرا لا غنما....كل طائفة تأخذ من لقرءان والسنة وتدعي والعبرة بسلامة المسلك..الصوفية يستدلون وفقهاء المجلس ومبارك وكل الطوائف تلبس ثوب العقل والحكمة والشرع..فأين البيان الفارق؟ هل كل شيء يبنى على الثقة؟ في أي عصر من عصور الإسلام كان ذلك... في أي بقعة جغرافية كان ذلك...جلسات خاصة تبرم فيها طوام وكبائر المصائر...رأيتم صدام؟ وهتلر؟ ومن يبرر موقفه قبل يناير وأثناء يناير وبعد يناير....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق