الأحد، 4 ديسمبر 2011

لا زلنا في عصر مبارك اقتصاديا


لم يكن لدينا عجلة إنتاج بل عجلة فساد وعجلة خراب ونزيف يومي وسرقة
مبرمجة ولم نشعر يوما بانتعاش حين ارتفعت البورصة ولا شيء
لكن حين كانت تنخفض كانوا يجلدوننا... وهي مقياس كاذب افتراضي.. وماليزيا دليل ..
لم يكن لدينا استقرار بل موت وركود يقوض كل أمل..
من يريد فتح صفحة جديدة فليغيرن طريقة تفكيره ولا يسعين لإرضاء الناس بباقة ورد
ولعبة أطفال...
نحن لا زلنا في عصر مبارك اقتصاديا ..رغم أني أتحفظ لأن تسميته بعصر مبارك تشي بأنه يختلف عن عهود سابقة في حين أن السياسات لها حقب وكل حقبة زمنية لها فسادها وخرابها وتجاربها لأنها لم تسلم لشرفاء أبنائها جميعا بحرية ورقي ولم توضع داخلها ءالية شفافية وكشف وتصليح ذاتي ومحاسبة بل تفرض من ملك ورئيس أو يعبث بها طرف خارجي -ومن ثم فالمظاهرات لا صلة لها بالأمر بل هي محاولة للتنظيف بطريقة هادئة فالطرق الأخرى أكثر كلفة وبدون التغيير وهو فوري لن يحدث انتاج حقيقي ولو حدث سيصب في جيوب السارقين-وهناك ثروات مهدرة يوميا وغنى حقيقي وفقر مفتعل وترويع مفبرك-وأموال مكدسة من دم الناس مسروقة داخليا بخلاف المخزنة خارجيا..هل دارت عجلة الانتاج وتوقفت عجلة النزيف ليقال قفوا لننتج؟ القضاء على السرقة لا يحتاج سوى إرادة سياسية فورية وقرارا ءانيا بتغيير للنائب العام وتطهير القضاء وتعيين شرفاء ليسوا من الفلول للإمساك بزمام الأمور الاقتصادية والمالية والإدارية ككل الثورات وتنظيفا لمفاصل الدولة من كل الصف الأول والثاني وقد تم هذا في بلاد كثيرة.. فهل نحن أغبياء؟ ولم نر تغييرا جذريا يتم بالتدريج وبمسلك إصلاحي!ويسمونه ثورة..-وليتهم صارحوا الناس بل خذلوهم وفسروا لهم أن هذا هو الطبيعي واي قراءة لأي ثورة تعلمنا بالحقيقة..ومن يسقط يخسر ولا بديل للأمل----الإرادة السياسية التي أتحدث عنها ليست بديلا -حاشا لله- بل هي ءالية للشرع- الإمام العادل! لديه إرادة جازمة وقدرة تامة ..وهذه الإرادة هي تفعيل أوامر الشريعة أو أي شرع لا يظلم فيه أحد"لأنهم لم يطبقوا أي عدل ولن يطبقوا أي شرع كما يقولون وستسن السيوف الحداد لأجل هذا وستبدأ المساومات وتنتهي عند أمور ترتيبها أبعد من المراد الشرعي حسب ترتيب العلماء للضرورات والحاجيات والتحسينات فليس كل ما في الشرع على نفس قوة الوجوب"بفرض وجوبه"-فالإرادة السياسية هنا هي صدق نية المتحكم في تطبيق هذا الشرع أو أي قصاص لا يرضى برشوة ولصوصية ومحسوبية وتزوير -كالنجاشي لا يظلم عنده أحد-لهذا قييل إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرءان.
---تتمة عن الاعتصامات الأن
::
الناس وقفت سنة كاملة، أكرر سنة
كاملة في عهد مبارك على باب مجلس الشعب-و أكرمهم فتحي سرور وأرسل لهم سندوتشاات طعمية-وعمال طنطا للكتاب وووو وكله موثق ارشيفيا-وبيعت شركات بمليارات وملايين ممملينة وهي أغلى من قيمة دول كاملة- والأن علم الناس أكثر وتيقنوا أكثر انه لا مطلب يتحقق إلا بالوقوف-ولو أراد العسكر لحققوا المطالب لكنهم لا يريدون وحين يزيد الضغط تتحقق وإلا ستظل في الذل وهو أشد من الفقر ومن الخوف والموت عند أهل الكرامة- وكلما رجعت بيتك استغلوا الفرصة والتفوا على مطالبك أكثر-لهذا فالتخلص من السرقة لبناء كيان اقتصادي قوي يحتاج تضحية مادية في الأول وأحيانا معارك في دول! ثم يبدأ بناء نظيف بلا ثقوب تنزف-ونعم هناك مندسون وسيظل هناك مندسون وعلاج هذا يكون بعد التطهير بفرز وتحليل وتحقيق شامل وببسط العدل فلسنا أقل من ماليزيا -وهناك واقفون ومعتصمون كثيرون أعرفهم شخصيا ويمكنني أن أصلكم بهم ولا أتحدث عن نفسي ضحوا بوظائفهم في الخليج ودول اخرى ورجعوا طلبا للكرامة وحلما بخطوة للامام وليس لهم مأرب شخصي ولا اقتصادي-وبعضهم جامعيون وهناك عاطلون لا مأوى لهم ولا عمل وأتذكر شافيز حين فتح قصره للمشردين من السيول-وكل مشاكلنا يمكن حلها بسهولة وأاتحدث من واقع خبرة عملية وليس قراءة نظرية- فليس لدينا عقول أصغر من غيرنا ولا بلادنا أفقر ومصر والسودان من أغنى بلاد الله ولا تحتج سنوات لتفيق ومع ثورة كثورة الصين! تجذب الاستثمار في ليال معدودة! لكن لا مستثمر ينزل وانت يحكمك جنرال مؤقت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق