الحث على
تدبر القرءان أمر قائم مستمر للأجيال، مما يعني
تفتحه لكل جيل ولكل فرد بما أذن به الله من رزق..
وإلا لاكتفى كل جيل بتدبر الجيل الأول..
باستثناء الثوابت المحكمة، وباستثناء الطرق التي لا أصل
لها في العقل والشرع لفهم النص، فهذه لو طبقت لأخرجت
من أي نص ما تشاء كما تشاء! وكما تهوى! فلا عظمة حينئذ للنص
بل هو تحليق بعقلك، ثم هو إهدار فوضوي لكل ثوابت الفهم
والإدراك وإهدار لتصحيح المعاني ولتصحيح والألفاظ الذي هو مفتاح تصويب الأفكار وردها لفطرتها!
أما القرءان فعظمته في أنه يحمل الكنوز بنفس الضوابط الخالدة.. الكونية
العالمية.. الأصولية
اللغوية.. ولا يجرح المسلمات العقلية
التي يبنى عليها كل يقين في الكون، وإلا لصار الخير والشر سواء..
والوجود والعدم سواء.. والكبير والضئيل سواء.. والمدح والذم سواء..
وكلها غايات فوضوية تذيب وتطمس ...تذيب العقيدة والفقه والثقافة والإنسانية...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق