الأحد، 31 مايو 2015

لكل مبتلى .. الابتلاء بالشقاق

نسخة من حوار مع حبيب، لكل مبتلى بالشقاق..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
رزقك الله من فيض رحمته،  وألهمك الصبر والرضا والحمد، وتلمس اللطائف وسط الكربات، والنظر لمن صبروا وعانوا أكثر ليشتد قلبك ونفسك، وتعان على البلاء بإذن مولاك.. ونسأل الله العافية لك .

لا تبتئس، واستعن بالله ولا تيأس، واستعن بالدعاء والصيام وهذه وصفة مجربة .
وخذ بالأسباب المشروعة كلها. 
واطرق الأبواب كافة..
وبعد أن تفعل ما بوسعك  دع المقادير تجري في مجراها ولا تبيتن إلا خالي البال، راضيا عن ربك، مستغفرا لذنبك وتقصيرك، راجيا الثواب على الألم، والنجاح في اختبار وامتحان الدنيا ...والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. .

حول الخشوع في الصلاة وفي الحياة


حول الخشوع في الصلاة وفي الحياة
من حوار خاص للتناصح:

أعاني من عدم الخشوع في الصلاة، وقرأت حول هذا، فهل من مزيد!

…  لقد وصلت لقناعة أنه لابد مع قراءة وسماع نصائح الخشوع في الصلاة تدريجيا، ومع الاطلاع على المقالات عن الخشوع والتأني،  والتدبر للتلاوة والأذكار التي تنطقها والاستغراق في معناها ، ومع التأمل والتعمق فيما تقوم به، وفي سبل السكون في الصلاة وفهم معانيها ،

رأيت بعد كل هذا ومع كل هذا  أنه لابد أصلا من الخشوع في الحياة،

ومن السكون القلبي في نهارك وليلك، وهو يقين ومعرفة وطمأنينة وحياة وقرب من الله، وهذا عكس الغفلة واللهو المطغي،

ولابد من التدبر لكتاب الله وللأحاديث،  والاهتمام بالعلم النافع كمحور للحياة ومركز للاهتمام..

الخشوع رزق يستجلب بالدعاء لرب العالمين، وقد يرفع الخشوع  ويحرم منه المرء بكثرة الذنوب دون توبة، وبالتلهي والالتفات لشياطين الجن والإنس وخطواتهم ..

، فلا يحل عدم الخشوع  كمشكلة منفردة بمحاضرات عن الخشوع وحده وتوصيات خاصة به فقط،

بل ينبغي الحرص عل حضور القلب وسياحة العقل عموما،

وبناء عليه فلابد من الاهتمام بالنفس،  وحين تصبح هذه النفس حريصة على القرب من الله تعالى بالأقوال والأعمال والخواطر والأفكار واستغلال الوقت والطاقة سينعكس هذا على الصلاة إن شاء الله ..

وحين يصبح النفع واستغلال الوقت شغل النفس ويظهر تغيير النظرة للحياة في السلوكيات والصداقات سيظهر في الصلاة بإذن الله.

الجمعة، 29 مايو 2015

قدر أن غيرك ليس معجبا بنموذجك، ولا يطلب مثالك هذا،  وانظر الأسباب وناقشها بموضوعية ، فرمزك هذا  ليس ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا.. ما دمت في مقام الحوار فلابد أن تنظر كيف حكى القرآن الكريم مقولات وشبهات أضل الخلق وفندها بمسلمات عقلية وبسعة وعمق وحكمة.. ومقام الحوار لا ينتهي، قد ينقطع جزئيا أو بشكل عابر ، وقد يتوازي مع التدافع والاختصام.. لكنه دوما خطاب قائم بذاته لفتح القلوب.

الخميس، 28 مايو 2015

العودة إلى العقيدة والمنهج الأصلي النقي الصافي ..

ارجعوا إلى القرآن والسنة.. تفيئوا الظلال الوارفة تحت دوحة القرآن يا أخي ..

الشيء الذي بنوه بعد أكثر من نصف قرن من قيام دولهم المزعومة هو مؤسسات فاشلة، بيروقراطية ومترهلة، تضم ملايين الموظفين والمعلمين وو… بلا معنى،
وأكثرهم من عبدة الروتين والمنسحقين وهناك منتفعون ملوثون،
إضافة إلى جامعات وهمية متهالكة،

وحيثما كان الأسوأ والأفسد والأكثر تملقا وتشوها نفسيا وعقليا وسدوه ورفعوه،

هذا مع هياكل بنى تحتية نخرة، ومرجعية عامة للفساد والكسل والبطر كمعايير للاحتكام المهني...

تبديل هذا يستلزم اعترافا علنيا وإعادة بناء من تحت الصفر ، من تحت مستوى سطح البحر، من الأساسات والعمد، كيانات مؤسسية احترافية جديدة، السلطات الأربع ! والكيان الإداري وو.. ليست مجددة، بل هي الأصل وينضم لها ما تنتقيه ككل التغيرات والثورات الجذرية والدول الجديدة عبر التاريخ، هيئات جديدة حتى وإن أفادت من الخبرات المهمشة والمهجرة وكل اللبنات الممكن استيعابها وتأهيلها،  ويستلزم كذلك عقدا اجتماعيا حقيقيا معلنا،  ينص على نبذ الترقيع لأن المشكلة أكبر من ذلك..

لن يرضى عنك الطواغيت والنظام الدولي حتي تتبع ملتهم.. مهما تدسست وداهنت وفرطت وركنت وبدلت، مهما ألبست فعلك وقولك زورا ثوب الشرع والمصلحة والقصد والحلف ووو... ذلك هو الضلال المبين، الانزلاق واضح، والأفول لائح، والتراجع فادح  .. ، وبالمناسبة : لم أر من تنازل في جانب واستقر.. بل رويدا أو حثيثا زاد نزوله وتنوع،  حتى ضربت منه كفا بكف..

لن يرضى عنك الطواغيت والنظام الدولي حتي تتبع ملتهم.. مهما تدسست وداهنت وفرطت وركنت وبدلت، مهما ألبست فعلك وقولك زورا ثوب الشرع والمصلحة والقصد والحلف ووو... ذلك هو الضلال المبين، الانزلاق واضح، والأفول لائح، والتراجع فادح  .. ، وبالمناسبة : لم أر من تنازل في جانب واستقر.. بل رويدا أو حثيثا زاد نزوله وتنوع،  حتى ضربت منه كفا بكف..

الأربعاء، 27 مايو 2015

إذا كانت لديك عائلة أو  أسرة  -أو واحدا من الأسرة -ذات دين، أو ذات خلق وتواضع!  وأدب فقط،  أو ذات تفتح واحترام للخصوصية وللخيارات الشخصية،  أو تغمرك بحب وود ووصال - وحبذا لو بذوق دون صخب-فأنت في عافية مما ابتلي به كثيرون،  وأنت في نعمة عظيمة يستشرفها كثيرون،  فارعها وحاول أن تستبقيها وتزيدها بالشكر ..

المشروع الإسلامي ليس رد فعل،
ولا هو مختزل ،
وليس هناك ثمة اعتراض على المقادير ،
بل هو أخذ بالأسباب كما دعا لوط عليه السلام قومه رغم ارتكاسهم في الرذيلة ، وهذا  تحين لحظة الفراق.. فهو دفع للقدر الكوني بالأمر الشرعي بالمحاولة والسعي... 

الاثنين، 25 مايو 2015

نتائج فرنسا الأولية:
هذه موجات شعبية ضد العولمة في بلادها ،
ضد قيم ثورتهم الأشهر،
وتميل لوطنيات وقوميات وعنصريات غير عدلية،
وتحبذ صراع حضارات أو ابتزاز و امتصاص وتركيع وإبادة حضارات ..
وهذه قراءة اتجاهات قوية في كل أوروبا واستراليا،
وطبعا روسيا غنية عن التعريف..

بمعنى توسم دلالات المستقبل.. في حين يصدر لنا وهم النوم والتعايش الداخلي والخارجي، لنفاجأ بدون ترتيبات بأحذية ثقيلة تدق وتدك غرفنا… بتعاون جهات وفئات داخلية ..
لكنا نرى من يستقبل ويردد كالأبله قيم منظومتهم المزعومة ويهتف بها وهو يشحذ شرعيته أو يتسول مقعده أو جائزته،
ونحن نتلقاها جنبا إلى جنب مع مطارق القصف العشوائي الالكتروني بالتحكم عن بعد بالطائرات بدون طيار بدون تحقيقات قبلية ولا بعدية ولا مكاشفات ولا شفافية ولا شراكة ،

واستمرار حجر الاكتفاء الذاتي والبحث العلمي وامتلاك القرار باستقلالية..

بعض جذور مشروعنا الإسلامي.. وبديل الديمقراطية ومآلاتها


بعض جذور مشروعنا الإسلامي، ودوافعه للاختلاف، وبديل الديمقراطية ومآلاتها "1":

بداية: 
* تشريع زواج الشواذ بأيرلندا :

" أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين"

صوت الناخبون الأيرلنديون بنعم لتشريع زواج المثليين، في استفتاء تاريخي - ياللعار- نظم يوم الجمعة! -مزيدا من السخط-

. وأجري الاستفتاء بعد 22 عاما على إلغاء تجريم المثلية الجنسية، 

أيد الناخبون الأيرلنديون بشكل واسع تشريع زواج المثليين 

وأشارت هذه النتائج إلى أن 62,3 بالمئة أيدوا إجازة زواج المثليين في 40 من ال 43 دائرة انتخابية

وتصبح إيرلندا بذلك الدولة التاسعة عشرة في العالم والرابعة عشرة في أوروبا التي تشرع زواج المثليين.

*عرضنا طرحا يناقش سراب الديمقراطية الغربية، من جهة العقيدة والسياسة والاقتصاد والتشريع، والآن..  نظرة من الجهة الأخلاقية .

* أولا : منعا للمزايدات؛
بديل الديمقراطيات ليس هو الفاشية باسم الدين ولا باسم الدنيا،

وليست مشكلتنا مع الديمقراطية في مضمون  الشورى الحقيقية وإجراءاتها، 
ولا في حق الأمة في اختيار حاكمها وعزله ومحاسبته  ،
أو حق الأمة في استقلال قضائها، والرقابة التبادلية والمحاسبة، وغير ذلك من معالم الرشد المتفق عليها،

ولا خلافنا مع الديمقراطية خلاف اصطلاحي "على أهمية التعريف والتسمية والوصف.."

** الخلاف مع الديمقراطية الليبرالية جذري ، وهو في عدة محاور ،

منها موضوع أن الديمقراطية نشأت في جو لا يعترف بحكم منزل من عند الله تعالى، ولا يقر له بذلك، بأي تعليل كان …

ومن ثم نختلف مع الحل الذي اختاروه لضياعهم وفقدانهم للهداية،

( أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا، والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين، وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا، لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم )

** أما من يقولون سنأخذ ما نريد من الفكر الغربي كمنهج وكبرنامج ..لا بأس.. تنزلا يعني، لكن بأي مرجعية ستنتقي.. أليست هناك مفاهيم وحوكمة وخصوصية عقدية وتشريعية وتعبدية واخلاقية..

أليست هناك أصول للفهم وللفقه وهي ثابتة لا لكونها قديمة بل خالدة.. لارتباطها بالحق والعدل في التعقل والإبصار.. ولارتباطها بما هو كلي محكم ثابت في البشر وفي الكون..

** نعود لاستفتاء أيرلندا بالأمس على تقنين زواج الشواذ المقرفين المنافين للآداب والفطرة ولكل العالمين..

**هذا التقنين يأتي بعد إباحة اللواط أصلا منذ عشرين عاما...فلم يكتفوا بالتحليل والتسويغ ..بل تم تشريع عقد الزواج رسميا ودستوريا وقانونيا وإجرائيا.. لتترتب عليه أمور كثيرة من تغلغل هذا وتوسعه في جموعهم…

ونذكر بكتيبة الشواذ الهولندية في سربرنتشيا..

وأذكر أن زملاء كرام بكندا قالوا أنهم يهرولون للعودة لأي بلد آسيوي أو إفريقي، لان أبناءهم يقال لهم في المدرسة، اختاروا جنسكم.. نوعكم.. من يريد أن يصبح أنثى، خنثى، براحته بمجرد رغبته نسجله ونعامله و.....

والفصول متاحة بتصنيف معلوم ومعلن،  فصل للسحاقيات أهل  lesbianism ، وفصل للشبان أهل اللواط gays ،  وفصل مختلط للزنا العادي heterosexual ..في الثانوية، هذا ما يعرض مجانا،  ويدرسون الجنس بشكل مقزز منذ التاسعة ..

** الجريمة والفاحشة - بالمفهوم الشرعي -  ليست منتجا فرعيا للديمقراطية ولا يوجد ديمقراطية غير علمانية... غير حداثية وما بعد حداثية.. غير عولمية.. كلها أسماء مختلفة لملة ثمود قوم صالح عليه السلام وغيرهم من المشركين.. ولا غير توسعية على حساب الإسلام.

فالديمقراطية ليست مجرد وسيلة إذا ، بل هي  مذهب فكري يتصارع بكل الوسائل،  حربة تحكم مطلق، بلا مرجعية عليا وإلا خالفت أصلها ومعناها..


** الفوضى والحرام والحلال والكفر والشرك والقيم كلها غير معترف بها ديمقراطيا، أمام سيادة الصندوق،  وفي أحسن الأحوال كلها متغيرات نسبية،  عند الغرب..  وفي فلسفة مواثيق جنيف وأطر الحضارة الصهيوصليبية ..

"…  وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)


**الجريمة والفاحشة ليست منتجا اختياريا للديمقراطية والماسونية والكفر بالمرجعية عموما.. بل هي منتج إحباري تلقائي وإزاحة ..في كل مكان… الحريمة والفاحشة ليست شيئا بسيطا شرعا..
بل هي كفيلة بغضب الجبار دنيا وآخرة وبالخراب ونهاية التجربة…

** كل ما في الإسلام من نموذج نظري وعملي
- مهما شابه في تطبيق غير المعصومين- كفيل بالحرية والشوري والكرامة، وعدم الذل ولا الاستعباد،  وكفيل بتوسيد الكفاءات والخبرات والنقباء النجباء والعرفاء،  وبعدم تكميم الأفواه، وعدم التمييز السلبي وبضمان العدالة والكفاية،  ولن نخترع العجلة، والمماحكات ملعونة ممجوجة،  والنموذج معلوم وتطبيقه معلوم السبيل..

**ضعنا سابقا خمسة نماذج للدساتير كمشروعات للخطوة الأولى الموازية أو البديلة أو المنفية ..ولا محيد عنها ..ولا لتقزم الطموحات..

** هؤلاء قوم تراضوا على الاغلبية وحموها بالمدفعية،  حتي لو أباحوا الشذوذ والزنا والدعارة، كما هو قائم، وربما يأخذون ابنك منك يوما ما عنوة،  ليلقنوه دينهم الوضعي .. ويعلموه أن يرفع عليك قضية لو نهرته لكيلا ينحرف .. ويعبثون في شخصية بلاد سواهم ويدعمون امتصاص خيراتهم ومقدراتهم.. وكله بالأغلبية.

** الاستحلال والتشريع للمعصية أشد دركات السفالة والمحادة والإصرار والكفر بالشرع...
وهذا مثال لما تفرزه الديمقراطية حين تقر المنكر وتنكر المعروف، كمبدأ، ثم كتفاصيل  .. "خبر الناخبين الأيرلنديين "

** هناك بعد عقدي للديمقراطية كمذهب فكري محدث معدل، وهناك بعد تشريعي، وبعد أخلاقي، وبعد مجتمعي وأسري، وبعد فردي، ولها انعكاس في كل تفاصيل الحياة، هذا مظهر جنسي بالزنا والشذوذ،  وهناك مظاهر في الطعام، وفي الملابس،  وطبائع شتى، كله  نتيجة ترك النفس بلا وحي، لتنزل لأسفل سافلين..
..

لا تضعنا بين ثنائية أو ثلاثية، إما ديكتاتورية شيوعية أو بقشرة إسلامية أو ليبرالية مارقة زانية... نجرب ونخطيء في تطبيق كتابنا خير لنا،  وموادنا ومواردنا كافية نصا ولفظا واصطلاحا وعنوانا ومضمونا ، في حدود المذاهب الأربعة أو كل ما اتسعت له وقبلته ..

هذا الأمر له صلة بكلامنا أمس فليراجع.. الشيطان لا يقف عند حدود النفع الدنيوي ببني آدم، بل يأخذهم للأبعد، للشطط.. وهذا اسمه.. تشيطن.. بعد .

"ويل للمطففين"  تعلمنا أن كل الأبعاد السلبية  تذكر،  الانفلات العلمي بتجارب محرمة، وفعاليات محطمة للبيئة ومستنزفة لها .. خلل مفهوم نسبية الحقيقة.. خلل فكرة وجوب التسوية المطلقة بين الجنسين تجاهلا للوحي،  وللدين وللعبودية،  وللفسيولوجيا ولعلم النفس..

** بيان أن العولمة مجرد هيمنة، وأن مواثيق جنيف وضعت فوق الملل دون تخيير للأمم.. ثم وضعت تفاصيلها ومقتضياتها كحقوق الزناة والشواذ كشرط للانضمام للاتحاد الأوروبي … ثم يمنعوننا من شريعتنا ...
رغم ما بالتوراة عن قرية سدوم إلا أن أهلها كفروا بها..

لاحظ تسلسل الأحداث ببلادهم، وقارنه بتدهور الثقافة والأخلاق ومفهوم الدين ببلادنا مع دخول قيم العلمنة والمركسة .

مرة ثانية انظر الصياغة:

الإيرلنديون يؤيدون تشريع زواج المثليين في استفتاء تاريخي

  

 

" 24/05/2015

صوت الناخبون الإيرلنديون بنعم لتشريع زواج المثليين في استفتاء تاريخي -العار- نظم الجمعة،  
. وأجري الاستفتاء بعد 22 عاما على إلغاء تجريم المثلية الجنسية، 
أيد الناخبون الأيرلنديون بشكل واسع تشريع زواج المثليين 

وأشارت هذه النتائج إلى أن 62,3 بالمئة أيدوا إجازة زواج المثليين في 40 من ال 43 دائرة انتخابية مما لا يدع مجالا لفوز رافضي زواج المثليين.

ويتيح الإصلاح الدستوري- !!!!-  الذي أيده الناخبون الإيرلنديون "زواج شخصين دون اعتبار الجنس".

وتصبح إيرلندا بذلك الدولة التاسعة عشرة في العالم والرابعة عشرة في أوروبا التي تشرع زواج المثليين. لكنها الوحيدة التي فعلت ذلك من خلال استفتاء في حين أجازته بقية الدول عبر البرلمان...

** نختلف إذا مع نظرة الديمقراطية- التي هي نتاج نظرة مادية مبتورة قاصرة- لحقيقة الدين الحق وطريقته، كأنه مجرد فكرة.. ، وهو عندنا دين الإسلام لا سواه، وطريقه واجب الالتزام والاتباع والانقياد، هذا من حيث المبدأ، بأي فهم لا يبدل ولا يحرف بلا مماحكات حول مساحة الاجتهاد.

نختلف مع عدم اعتراف هذه الدساتير والآليات ! "بمشرفيها وروحها وضوابطها"
بحقيقة وتميز الإسلام برسالته الخاتمة، أي بتميز الإسلام كحق مطلق، مهيمن بثوابته ومحكماته،
حقيقته كنظام ومنهاج حياة ،
دور القرآن كضابط أعلى للدساتير والأعراف وللبدهيات والمسلمات، دوره كصبغة وكهوية،  وكإطار للثقافة وللتقاضي والاحتكام عموما،  والانحياز والولاءات، وكنبع للتقنين واستقاء التشريعات وتقييم المصالح وتحديد المقاصد ،

( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ( 60 ) وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا ( 61 )

**  نختلف معهم في حالة الغابة الأنيقة بربطات العنق، حيث الحرية الفوضوية المطلقة المجنونة، حيث الهمجية العلمية والعملية،  داخليا وخارجيا في شتى المجالات محتمعيا ومعرفيا وتجريبيا وسياسيا ..

** ونختلف معهم في تصورهم لنسبية القيم كافة، حتى مضمون الوصايا العشر لديهم،  .. كأن الأخلاق كلها وجهة نظر..

** نخالفهم في هيمنة اللادينية المادية كجوهر ومنطلق للفكرة الديمقراطية التي تحكم على الدين وتحجمه وتقوضه  ..

** نخالفهم في إلحادهم -بمفهوم الكلمة الواسع -ضد سطوة وتأليه الكنائس والشيوخ بدل ترشيد الفهم..

الأحد، 24 مايو 2015


أين الخلل..
في القلب..
فما العلاج ..
العلاج :
الدواء سبب ظاهر، وهناك أسباب غيبية، والعلاج الذي بيدنا قد يشفي وقد لا يشفي، وكله بإذن الله تعالى، سبحانه يهدي فضلا ويضل عدلا، فالهدى ليس بيد حامل الرسالة، بل بيد علام الغيوب.. لكن الروح التي تحيي موات القلوب، والنور الذي يبدد الظلمات، والبلاغ المبين للصراط المستقيم، والعلم الرافع للجهل وللضلال العقلي، كل هذا هو حديث الحكمة الذي قد يوقظ عقلا وقد يرقق قلبا بإذن الله.. ومعه القدوة الحسنة.. والسيف الحديد في الدائرة الأوسع...هذا هامش طبعا.

السبت، 23 مايو 2015

فوائد من حوار بعد أن انكشف الغبار:

*الديمقراطية البلدي التي حللها الواهمون طلعت هي نفسها الديمقراطية الإلحادية اللادينية، مهما لبست ورقعت ثوبها، هي نفسها غير المذبوحة على الشريعة، وهي من أولها كذلك، وليست كفرا بالطاغوت، ولا إفرادا لله تعالى بالحكم الأصلي، والولاية التامة، والعبودية والطاعة ،

**الديمقراطية ليست كلمة حق عند سلطان جائر..

أحيانا هي أقل في السوء من جوره - حسب دركته- ...

لكن يا أخي:
** الرسل لا يدعون للإسلام والاستسلام لرب العالمين تدسسا ولا تلبيسا ولا تقية ولا  تلفيقا، ولا جزءا جزءا من حيث المبدأ...

**ومن تصدر كحامل رسالة وصاحب قضية ومرشد هداية لا يجوز له التقية وهو يبلغ منهجه، ولا يجوز للعالم ومدعي العلم النطق بالباطل والتدليس كداعية وكمبلغ وموقع عن رب العالمين … ويسع أي شخص الهروب أو بيان عدم تصدره للأمر وعجزه واعتزاله  ..ولا يسعه الإقرار بما كان منه من ضلال،  وبقاء ما كان على ما كان! " تابوا وأصلحوا وبينوا"
فلو لم يعلن براءته مما كان فساعتها سيستتر خلفه الشرك والعهر والكفران……

** يمكنك المطالبة بفيدرالية بكونفيدرالية بحق أقلية بأي شكل لا يتضمن تسمية الشرك والفسوق  وسطية وتمدنا، وتسمية العلمنة ووثن القومية الوطنية وهوى الليبرالية إلخ ..وجهات نظر لا تفسد للدين ولا للود قضية…

** هناك ظاهر ينبغي تحققه علنا أحيانا للكفر بالطاغوت والدخول في نظام ومنهج الخضوع والعبودية لله رب العالمين..

** إنكار الثوابت لا يلغيها، 
**والتشكيك في المحكمات لا يجعلها نسبية.. الريبة دين إبليس..
** التقدم والرخاء ليس هو الحلم الأوحد الأساسي المحوري..

** لا تلبسوا على الملأ..

الثقة تكون بالله تعالى وبسبيله، وليست بكيان ما، يفوز وينتصر دوما أو هو مبتلى مثاب دوما.. أو كتب لهيئته وشكله الخلود..

ومضمون الثقة هو تحقق موعود ما بالمصاحف كاملا،  وليس هو انتصار الدنيا لجيل بعينه بشكل معين،
والنعم تقابل بالشكر والتذلل، لا التعالي، والمحن تقابل بالصبر والاستكانة .. لا القنوط ولا التبلد والتحجر…

والمراجعة!  وتقبل النصح والنقد، واستخلاص العبر، واستخراج الحكمة- ولو من وسط النقد الهدام ولو من أفواه الخصوم- ومداومة التدبر والتضرع… كلها  أمور واجبة في الحالين.


-- للفائدة لأني رزقت بتتبع الباحثين حول هذه الرواية لأهميتها - الرواية المقصودة "واضربوهم عليها لعشر.." لم يجزم بصحتها سوى صاحب المستدرك والبيهقي فقط دون كل العلماء - والأغلب من السلف على أنها ليست من الصحيح الثابت- فهم على تحسينها فقط دون تصحيحها أو الجزم بنسبتها للنبي صلى الله عليه وسلم على وجه الثبوت والضبط والتعبد كالصحاح - باستثناء بعض المتأخرين جدا -فلا يجزم بصحتها - قال ابن مفلح في الآداب الشرعية (( إن صح ))- وإليك أربع شواهد خفيفة تؤيد ذلك النزول عن الجزم بالصحة: " ويشهد لذلك روايات تمد الفترة إلى 13 سنة عن انس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مروهم بالصلاة لسبع سنين ، واضربوهم عليها لثلاث عشرة) رواه الدارقطني (1/231)---------------------------------------------------------------------------------- وشهد لذلك نسبتها لكلام مكحول نفسه -يُروى عن مكحولٍ مِن قوله. قال ابن أبي شيبة [3491]: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي رجاء، عن مكحول قال: "يُؤْمَر الصبيُّ بها إذا بلغ السبع، ويُضرب عليها إذا بلغ عشراً". ..والله تعالى أعلم قال ابن حبان في المجروحين : داود بن سوار المزني أبو حمزة :... قليل الرواية ينفرد مع قلته بأشياء لاتشبه حديث من يروى عنهم -- وقال الدارقطني: لا يتابع على أحاديثه فيعتبر به .-- "قال ابن معين : أحاديث عبدالملك عن أبيه عن جده ضعاف ، وقال ابن حبان منكر الحديث جدا ، يروي عن أبيه ما لم يتابع عليه . وقال ابن القطان " لم تثبت عدالته ----------------------------------------------------------------------------------