السبت، 2 مايو 2015

*** من لا يفهم التاريخ يكرر خطاياه كما هي :

**أغلب الأسئلة والتناقضات المحيرة عبر التاريخ تظهر إجابتها وحلولها بمرور الوقت عادة. 

فيتكشف لك لماذا كان هذا الشيء -أو هذا الشخص أو الكيان- مثل النتوء العجيب هناك، يبتلعه السذج عبر التاريخ، ويحقق مصلحته ويمضي..

لماذا بقي بينهم طفيليا بهذه الغرابة، وكيف تركوه معهم وهو متنافر الشكل والمنطق والجوهر مع بقية المشهد الذي هو فيه،

وما سبب وجود هذا المخلوق هناك بهذه الصورة التي تقدم لنا،  وهي صورة تتقاطع وتتعارض مع استقامة خط العقل، وتتعارض مع منطقه هو… المعلن،  ومع منطق المكان والمقام ونواميسه  ..

  ولماذا كان هذا الصوت من ذلك الاتجاه صعب الهضم عند العقلاء....
ليس في لحن القول، ولا في سيما الوجه والسمت فقط، بل في كل شيء… ،

**وبمرور الوقت يظهر لك عادة  كيف بقيت هذه النقطة البيضاء أو السوداء وكأنها استثناء، وصمدت بكل سلاسة، حيث استحال لغيرها ومثيلاتها البقاء،  وكيف تدعي أنها لم تؤثر ولم تتأثر! وهو ما لا يقبله أولوا الألباب،

** بمرور الوقت يتبين لك ما هو الغرض أو المرض الذي تسبب في هذا التأرجح بين الحق والباطل، فتعرف منهم وتنكر… ،

أو يظهر  هذا التأرجح الموهوم! ، 

أو ما هو التعلق بالهوى- غلوا أو تميعا -الذي تسبب في النزول لأسفل!   أو الذي تسبب في التأبي على الحق بعد البراهين والإقرار،
أو ما هو سبب وثمن هذا التواجد الغريب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق