الأربعاء، 31 يوليو 2019

بقي الصبر الجميل .. الدنيا سجن المؤمن

بعث إليه في سجنه!

إليك من سجن المؤمن

لا عليك..
سجن المؤمن هو ذلك الذي يستعلي عليه، ويختار قيده إحسانا وإحقاقا للحق لديه، وهوانا لشأن السجن عليه.



يتسامى

 فوق سجن دنياه ودنيا سجنه: علما وعقلا وقلبا وذوقا.. وينيره بحسن التصديق



من قدم نفسه فداء الحق لا يواسى! بل يرجى له الخير..


 وعسى أن تراه يغبط ويحسد ويهنأ! وينادي في الناس أن اقرؤوا كتابيه...

 أما هذا فقد أدى ما عليه!



حين تتألم فاعلم أنك لست وحدك، بل سبقك من الكرام من ينتظرك!



..وأما خصومك:

فألمك أشرف من ألمهم ..
بل ذلك شرف وذاك عار..

ورزق ربك خير من حالهم.. وأبقى!



  .. ليست كل الأرزاق مالا يكال!

 ولا يعدل المال أن تعيش في ظلمات الغفلة والكفران
والبعد والحجب والخواء والعبث وفتن عبادة الدنيا! 



حين يعطر الله منطقك على أنفاس الصلاح فهذا رزق وعطر..

خير من بصر المبصرين وحرية الطلقاء. 



حين يضيء صدرك بالقرآن فلا يغتم بالحواشي واهتمامات الغثاء!

 بل ينبض على خفق قلوب الربانيين: فأنت نور في غسق... لا تقلق..
لا خوف عليك 


سدد وقارب وأبشر..


تعلم وجرب وأبشر..


راجع وحاسب وأبشر ..


حاول وكرر وأبشر


  تفاءل وأقبل واطمئن..



 هو الله ...ولا شيء سواه حقا! 

وجودنا كطل وظل وبخار.. كما وكيفا!
 ففيم القلق منك..


ألست تراعي نظر الله إليك

سيصلك بفضله، فهو أكرم من كل شيء..
بقي الصبر..



في رواية عند مسلم/

 الإحسان:

«أن تخشى الله كأنك تراه، فإنك إن لا تكن تراه فإنه يراك»



وفي رواية في مسند أحمد:


«الإحسان أن تعمل لله كأنك تراه، فإنك إن لم تره فإنه يراك».



هو من حكمة الخلق

هو ممر الدنيا!
هو الترقي والاختبار وحسن الاختيار!

الأمانة..

والمحبة لله تعالى..
والعبودية الحرة! التي تحق الحق في الوجود! في عالم القلوب قبل خضوع الرقاب! وهو ما لم يمكن إلا بكرامة الاختيار  وأمانة التكليف والإرادة..

هو ظهور صفات الجلال والكمال! وطلاقة القدرة!

ثم تمام العدل وكمال الميزان!


كان من الممكن أن يلهم الله تعالى نبيه داود وسليمان عليهما السلام الحكم بالوحي في كل قضية، لكن حدث ما حدث...كان من الممكن أن يوحي سبحانه لهما قبل ذلك!  لكنه تكليف!



السعي والمكابدة والتسامي والإخلاص..

معاناة الاختلاف والتأدب والتهذيب..
التسليم لاختيار الله 
 واتقاء الله تبارك وتعالى!

 ليحاول ابن آدم ويصعد ويجتهد ويعرج ويكابد ويتهذب ويقبل بعقله وقلبه وتقواه مع علمه...

ليوالي ويعادي ويسمو ويجالد
ويحب ويبرأ ويصفو ويصفى... 



ليستشعر المعية وتقترب الأرض من السماء في قلبه..


.. مع الإيمان ليست هناك مشكلة وجودية، مع القناعة والاقتناع والسعي والبذل والرضا والتسليم.....



 الذين شروا أنفسهم/ في بعض مشاهد من الدنيا:

بذل وكفاح ونصب ولغوب!

 وفي كل مشاهد الآخرة:

روح وريحان ورحمة ورضوان.. 


..في مواقف من الدنيا يقولون/ كيف كان مذاق الراحة؟ لا نريد شيئا منها ولا طابت لنا.


وفي كل مواقف الآخرة: 

نعيم مقيم وسرور دائم وقرة عين وشهوة نفس...ورضوان من الله أكبر.



المأوى الحقيقي إنما هو من أمر الله تعالى! 

تصورنا عن الدنيا يحتاج مراجعة! فنحن نرى الأمانة والتكليف بشكل مختصر أكثر من اللازم.


هؤلاء "... "فقدوا كنز الإسلام ونعمة البصيرة، وجمال القناعة وعزها...



 عجبت ممن يختار الطريق الذي يؤدي به للجهل.. 

الجهول هو الذي يبحث عن الجهل، ثم عن مزيد من الجهل والتعالم والتعجرف، بنفس الشغف..
كما تبحث انت عن العلم...يبحث عنه بسلوكياته غير المباشرة أو يختاره صراحة كفاحا!..

كن مع الله يسلمك ويحفظ قلبك ذاك...



"وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ"





اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

Lovely Morning messages

❤️❤our journey to the right path is unique, its distance is cut with humble flying hearts and traveling minds.. then: by feet...
permanent remembrance,
and a generous Creator!

 your immigration to Allah, is a soul - Sincerity, love & fear, - trip, then: a mental and body one

 ❣



💚💚💚

الخميس، 25 يوليو 2019

من فقه الدعوة.. مع نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام

لفتة من فقه سيدنا يوسف عليه السلام في الدعوة..
--
لماذا فسر يوسف الصديق الرؤيا لزملائه, وأحسن إليهم قبلها, وصدقهم القول والعشرة, حتى لقبوه بالصديق, وبأنه من المحسنين, ..لم يقل لا شأن لي ..لم يعاملهم بفظاظة...ثم عند الرؤيا الثانية التي رآها الملك تجد أن يوسف عليه السلام فسرها وعبرها وأولها, منقذا للبلد كلها, دون مقابل مسبق، ولم يطلب أجرا, وبذل العلم الذي لديه في الرؤيا دون مقابل, كما قال ابن الجوزي رحمه الله...
ثم بذل العلم بالوصية في حفظ الاقتصاد للبلد كلها, وتخزين القمح كما وكيفا وتدبيرا.. 
ولم يطلب مقابلا, وهي فائدة ومصلحة عامة لغير المسلم..
ولم يتحدث ساعتها عند التأويل الثاني في التوحيد, كما فعل في رؤيا أصحاب السجن,؟
 ثم طلب العمل لدى غير المسلم وأثبت براعته فيه ..لأن المقام
لم يكن هو المناسب للتبليغ للكافة وللملك , وهم لا يعرفون قدره لينتبهوا لكلامه كما عرفه من عاشروه من السجناء ..فانتظر الزخم والأثر والموقف والموقع والتوقيت , وحين ذهب من بعده نبي الله موسى ذهب بمعجزة في يديه والعصا..أما يوسف عليه السلام فقد انتظر تحقق الرؤيا وإثبات براعته, وتوسد مكانته, ونيل قدره, ليكون لكلامه أثره...

*الداعية بين قومه أخلاق كريمة تسير على الأرض, كالنبي صلى الله عليه وسلم، صادق أمين, كما لقبوه،
في تجارته وتعاملاته، ويعين الملهوف ويحمل الكل, ويعين على النوائب كما حكت
عنه السيدة خديجة عليها السلام، ومثل يوسف عليه السلام وصفه رفاقه بالصديق, وبأنه من المحسنين
..يحسن ليكون من المحسنين, ويعلم بالصدق، وبالإتقان والدراية والعلم والخبرة فيما يدعيه..وإلا كان كذوبا خؤونا, أو لا يؤبه له..
فكلمة الطبيب الناجح والتاجر الصدوق والراعي الأمين مسموعة أكثر من كلمة المستهتر..

الداعية لا يقتصر على انتقاد النتائج, بل ينتقد منهج التفكير نفسه,

 وكثيرا ما أثبت القرآن تناقض المخالفين, وعدم التزامهم حتى بمنهجهم ولا بالعقل في أي مثال وتفاصيل
" أفلا تعقلون" ..
فانتقاد الرهبانية والغش فيها وعدم رعايتها حق الرعاية" فما رعوها حق رعايتها" , 
وانتقاد حال مشركي مكة في ادعاء البنات لله تعالى, وأنهم حتى اختاروا ما لا يرضونه لأنفسهم وو.." ولهم ما يشتهون"
  رغم أن ادعاءهم البنين باطل كذلك,

 وانتقاد بني إسرائيل في تطبيق نصوص تحرير أسراهم, وعدم تطبيق نصوص النهي عن إخراجهم أصلا " وهو محرم عليكم إخراجهم, أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض" ,

  ونقطة ثانية أن انتقاد منهج الاستنباط لا يعني تسفيه كل واحد بعينه, وانظر إلى الفخر الذي منحه النبي صلى الله عليه وسلم لأبي سفيان في حياته, بأن من دخل داره فهو آمن, كمن دخل الكعبة , والتكريم الذي منح للمطعم بن عدي بعد موته, رغم كونه مشركا..وهو وفاء وحسن تقدير, وحسن معاملة عظيم...

فمن الحكمة أحيانا كبداية توجيه التحليل إلى منهج التعلم نفسه, وأدوات الفهم, وليس إلى النتائج فقط....  

كتبنا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه, وأنه كان واضحا في دينه, لا غموض ولا مفاجآت, وكل الرسل صلوات الله عليهم ما كانوا يركزون على قضية واحدة, بل كانوا يتحدثون في مضمون يشمله تفسير القرآن, وكل القضايا فيه، يعني في أصل الدين وفي غيره، رغم كونهم يخاطبون مشركين، لكنهم يتكلمون عن كل الدين والدنيا معا، ويتكلمون عن مشكلات قومهم, وهذا هو فقه الدعوة، وحتى مشكلات ومحرمات ومعاصي البيع والشراء, والممارسات التفصيلية للأخطاء, حسب خطأ كل قوم ووو رغم كونهم مشركين أصلا: 
 " ويل للمطففين"....
 " ولا تفسدوا في الأرض" ...
" أتبنون بكل ريع آية تعبثون"... " واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه"..... " كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه"...
" تلك إذا قسمة ضيزى"
.. بشكل لا يخل بالأولويات, ولا يضع الفرع قبل الأصل, ولا يضخمه أكبر من الأصل.. ولهذا فكل نبي يمزج بين دعوته للتوحيد, وبين نقده لمشكلات قومه الخاصة بهم، حتى غير العقدية، والفارق أنه لا يقول لهم ستدخلون الجنة وتصبحون مسلمين حقا لو حللتم هذه فقط وحدها, دون توحيد كامل كذلك، ولا يقول لهم أن الإسلام يعد الناس بالثراء في الدنيا, ولابالرقي والنهضة فورا, بل قد تبتلون، وحواره معهم حلقات متصلة, وتعليقات على حالهم, وهوامش على الواقع, تعطي في مجملها العقيدة الصحيحة والنواقض لها, وتبني التربية القلبية للمسلم، وتعطي كذلك النهضة المادية الصحيحة، وفي ذات الوقت تعطي المنهج البديل للقلة، وحين تتحالف الفئة المؤمنة بالمدينة مع القبائل المشركة فهو لإنقاذ ما يمكن إنقاذه, وتقليل الخسائر والمفاسد , وحين تتحاور فهي تؤصل لتغيير قناعات القوم تدريجيا, ليستمعوا ويفهموا منها, ولتوضيح قدرتها على التغيير والفهم..

" وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل "

..

 الداعية إذا أراد أن يُلَقِنَ أناساً الحق فإنه يجعلهم يثقون به, و يطمئنهم بأنهم قد وقعوا على حفيظ عليم خبير مؤتمن.

اعتزال الفتن واجب؟

: .الاستجابة للفتن تختلف حسب الحال... الكلمة كلمة حق، لكن قد يراد بها الباطل.. السؤال المحدد هو /
 هل هي فتنة التباس وحيرة وشك، وأطراف كلها مجتهدة وتتخبط... واختلاط، ولا يدري هذا من ذاك ...؟

أم أن المقصود هو الفتن العامة: اللي يتضح فيها الخطأ والصواب، وتسمى فتنة بمعنى الاختبار والامتحان مثل أي فتنة.. المال والولد والابتلاء والغنى والفقر وتسلط الاعادي والضغوط...


وطبعا/ حسب القدرة والطاقة والامكان..
 العاجز يسقط تكليفه بقدر عجزه، ويبقى عليه التعلم وتصحيح رؤيته واستكمال قوته، وأن يعد نفسه وينصح لله ورسوله - صلى الله عليه وسلم- قدر وسعه، ومن ثم يتم الواجب ولا يستسلم للفشل سلبيا، ويورث القضية لمن بعده ويحفظها حية، ولا يبالغ في الأخذ بالرخص أكثر مما يستحق، لأن الله تعالى عليم بالحقيقة، والأجر على قدر البذل والاخلاص

السبت، 6 يوليو 2019

حول تفسير : " رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير"

وهو في موقفه الصعب، محتاج وبلا مأوى:

"رَبِّ إنّـي لِـمَا أنْزَلّتَ إلـيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِـير"



من الدروس المستفادة من هذا الموقف الخالد:

* دوما يقول: يا رب .. "رب نجني".."رب اغفر لي".."رب بما أنعمت علي" ..."عسى ربي أن يهديني"... "رب اشرح لي صدري"... "ربنا إننا نخاف".." ربنا إنك آتيت.."
إلى آخر مواقفه المشهودة ..



أي أنه كان دوما مع الله في كل مواقفه
الشخصية والعامة..



هو كليم الله ...ولكن لم تنته الابتلاءات في حياته بعد أول منزل ..
فالقرب لا يعني دوما العافية من سنة التدافع والسلامة من الصبر والألم العابر..
وإن كان الابتلاء قد يكون بالغنى والخير واخضرار الدنيا وبالملك والعلم! والقوة والقدرة..وتهيؤ الفرص!




* كان نبـيّ الله بجهد جائعا بعد أيام من السفر وأصابه الهُزال وما معه درهم ولا دينار فقال
{ رَبِّ إنّـي لِـمَا أنْزَلْتَ إلـيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِـيرٌ}

رب إني مـحتاج

إني مفتقر للخير الذي تسوقه إليَّ وتيسره لي.




* {أَنزَلْتَ إلي من خير ..}

يعني أن كل الخير لي إنما هو منك وحدك في الحقيقة، وإنْ وصلني بأسباب، لأنك من تسوقها في المقادير، فنهاية الأسباب هي المسبب الأول وهي المنعِم الأول الذي ينتهي إليه الأمر كله، فهو من أوجد وقضى وأمد واعتنى وقدر ورزق وهيأ ويسر المتغيرات ...

وهذا خشوع وافتقار وتوحيد للواحد القهار




*اتجه للدعاء واليقين والتوكل بعدما قضى واجبه نحو الخلق بأن أعان الضعيفتين.


* جاءه الجواب سريعا
خير وبركة وزوجة ودار ومأوى، وأي أهل! في حضن نبي وآل بيته، وهكذا جواب المتوكلين ..غذاء النفس وسكون القلب..محطة واستراحة لمناضل حتى يستروح في أول ظل قابل.




* "لما أنزلت" عبر بالماضي! تعميماً لحالة الافتقار، وتحققاً لإنجاز الوعد بالرزق وشكرا وفألا ..

الخميس، 4 يوليو 2019

من تفسير سورة الكهف

ماذا فعلتم لتنالوا كهفكم السامق... 

كيف وأنتم فتية صعد بكم النقاء هذا المرتقى السامي...

 للرضا الإلهي 

الله أكبر 

 آمنا وتركنا الآلهة الطاغية- الحية والميتة- التي خضع لها قومنا...

هؤلاء الذين اتخذوا من دون الله سلطانا آلهة.. 

طاعة وخضوعا والتزاما! 
ومفارقة ومفاصلة

 شرعية وسلطة وسطوة. 

.. تشريعا
 وشعائر 
وقصدا! 

وضعا وتصورا ونمطا للعيش...

 صار الإعلام الكاهن
 أو التعليم الملكي مصدر قيم، ومنبع أخلاق، ومقياس فهم للدين والحضارات والأحداث ومركز تفسير لمراد الله تعالى من كلامه وبرهانه... 

صارت الثقافة الوضعية المفروضة بروابطها: هي ميزان الخطأ والصواب... وموطن الأحكام وأحيانا الطقوس! .... 
صارت هناك ملة مختلفة 
معلنة أو مستترة 
نظام حياة كالقوالب يصب فيه الناس صبا.. 
راية
 اتباع
 لواء 
انحياز 
مرجعية
رمز تعقد عليه المحبة ويعادون فيه ولأجله...
 ألا يذكرك هذا بشيء ..

د. إسلام المازني 

الثلاثاء، 2 يوليو 2019

كيف تعرف المثقف الفارغ من الممتلئ علما والغني بالمعرفة

قالوا:

"يفسد الدنيا نصف طبيب ونصف عالم.."
فهذا يهدم البدن وذاك يتلف الروح...
هذا يدخلك القبر وذاك يحرمك الجنة... 

وإياك والأحمق الذي يظن نفسه عالما فاهما بكل شيء، لمجرد أنه يستطيع نفي وإنكار أي شيء! 
 وأخطرهم نصف المثقف، حيث يوهم غيره باتباعه ويكون مدرسة باسمه، فيصبح الجهل مذهبا! مذهب الرفض!
"العلمي لا العقدي"

يصبح إعلاميا منظرا لأنه يستطيع أن يلوي لسانه ويشيح بوجهه أو يشوح بيديه... بثقة وثبات جنرالات المقاهي.. وكأنه أبطل كل الخيارات ببعض السباب والتسخيف لكل الرواد، حتى الأوائل الذين بذلوا في المعارف أعمارا وكللوها ببذل وطهارة يد. 

كيف أعرفه؟
إذا رأيته يخوض في النفي ونفي النفي ونفي الشيء وضده وينسى أنه قال النقائض كلها، كتحليلات وتوقعات وهواجس وتوقيعات....

سله/ 
ثم ماذا؟
 ما هو الصواب...؟ 
لا تخبرني عن العناوين والمبادئ..
 قل لي منهجا أوصلك أو بذور برامج ومقترحات تصحح لك نفسك..

وأرني آلية محددة لاستجلاء الصواب.. غير الفهم والذوق.. وغير الشعارات العامة.. تجده فارغا قاصرا... العالم بحق يبدأ بالمفيد وبأدب!