الأربعاء، 30 مايو 2012

أنا أؤمن بالحرية والكرامة والكفاح


1- أنا أؤمن بالحرية والكرامة والكفاح
وبتداول السلطة -أو تجديدها بشكل مستمر - في حدود ثوابت الإسلام،
وبآليات لن نختلف عليها إن شاء الله، وليس
بنسخ الديمقراطية الغربية المجربة سلفا، والسيئة كما هي بمعالمها وما يتحكم فيها، ولو لم يتيسر الإسلام الحقيقي الكامل
واقعا وتمثيلا، ولا الديمقراطية الحقيقية تطبيقا
كما هو الأن، فأتمنى التقليل من المفاسد قدر الوسع،


2- واختيار الشعب يجنيه الشعب دنيا وآخرة، سواء عبر الصناديق كمبدأ أو كنتيجة،
أو الصدام، أو الصمت، ولا أحد ممن يدعون أنهم حماة الإسلام عبر القرن الحالي معه التابوت فيه البرهان،
ولا معه الدليل الخالي من المعارضة، بل تعرف منهم وتنكر، فضلا عن المحاربين للإسلام
ولكل شيء فيه رائحة الجنة أو اسم الدين وسابي الدين، وبينهما من يسيئون للدين
بعرضهم وفعلهم وتقلص فهمهم،

3- ويمكن النظر للقدر دون التحدث باسمه،
فلا أحد يعلم حكمة القضاء على التعيين والتحديد، لكنه توسم،
ولا يبنى عليها أحكام، ولا يحتج بها في المعائب ولا في التنعم..

4- أي مرشح يقول أنه رباني.... و أي مرشح يقول أن عندنا
ديمقراطية فأعتقد أن كليهما كاذب،
وأتصور أن احنا ماعندناش ديمقراطية ولا حتى
بعوار الديمقراطية الغربية ومساوئها المعروفة،
واللي فوت شفيق من 11 مرشح ممكن يفوته
من د. مرسي، بغشم أو بذكاء، زي الشعرة من العجين، أو زي
مسرح البالون..
أو يركعه فيصبح الاسم مرسي والفعل شفيق،
إلا لو ركب الفلول الطائرة وطاروا أمامنا هربا،
5- والمعركة لن تنتهي هنا على الأرض في يونيو،
ولا على ظهر الارض أصلا مشهد الختام..
وهذا لا يعني عدم ترشيح د. مرسي، لكن خوفا من شرعية
وضعية شفيقية تستهلك قدرا أكبر من العناء والندم للحشد ضدها،
أو شرعية ورقية والناس تظن نفسها أدت ما عليها، ولا أدري
أشعر أن هناك محمد محمود قريبة بأي مبرر وأرجو أن يقدر
الله الخير لهذه البلاد

حوار حول التجديد " تجديد الدين وأزمة أشباه العلماء"

حوار قديم حول التجديد " تجديد الدين وأزمة أشباه العلماء" :

 نسأل الله أن يشرفنا بخدمة الدين وذرياتنا من بعدنا، وحسب رزق الله تعالى للمرء في عقله وبصيرته وبركته في وقته وعمره يكون تأهله وعلمه، ويكون توسعه وشرفه وموسوعيته، وما دامت النوايا صالحة والضمائر صادقة، و ما دامت الأنفس مخلصة تتخذ الأسباب الشرعية والمقدمات السنية، ولا تلومها في الله لومة لائم، فالخير ينتظرها بإذن ربها،  ولا حجر على رحمة الله، ولا حد لسعة فضله ...وحال الأمة يستلزم أن يهب الناس أعمارهم بلا شك..
يقول محمد عثمان جلال:
وَمَن يُغادر خرق داء واقع.. اتسع الخرق بِهِ ع الراقع
..........
وبخصوص الجذور الدفينة، فلعل هذا يناسبه كلمات من حوار مررنا به، كأنه هو الأن:
سطرت يوما عن أسباب التردي والتفرق تلك أخي الغالي:
أتصور أن الأمر يحتاج توسعا وشمولية، ثم أولية "أولوية كما يقولون"
ثم ترتيبا في الوصف، لأن الحال بلا شك هو زمان الفتن، والفتن لها فقه
في التعامل مع السواد والعامة، ومع الفرق التي يتصدر
كل رأس فيها منصة العلم، ولها -أي الفتن- فقه في فهم المسائل،
والمشكلة أن الفتن تصاعدية حسب الأحاديث الشريفة، وحسب
الواقع، وكل فترة نوعها ربما يشمل السابق وشيئا جديدا، ووصفا خاصا
لكل طائفة ولكل وضع، ووجوبا مختلفا، كما في كتب الفتن المتعددة"والمكتبة
الإسلامية مليئة بكتب عن الفتن، وبفصول خاصة عن الفتن وأنواعها،
وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي تتحدث عن الفتن
وروايات الصحابة الذين تدبروا وقرؤوا حتى ما لدى بني إسرائيل،
وليست الفتن في المسائل الدقيقة التي تحتاج فتيا من يحلون
عضل الاستنباط والقياس فقط، بل في أصل العقيدة، وليس
ما يسمى سنن العقائد وقواعد الإيمان، ولا ما يسمى
دقائق الخفيات على العوام، بل في مسائل الصبيان، وركائز الفطرة
ورأس الأمر وأصل الدين، و في دعائم الدين والأخبار والأوامر،
حسب تعبير شيوخ الإسلام منذ القرون الفاضلة فما تلاها،
والفتن تصحبها فتن في الأخلاق ورقة الدين أشد منها،
فلم تقتصر على فتن في المعرفة والدراية والتبصر، بل إن التضليل
يكون أحيانا على علم، لكن البصيرة بها دخن لا يحس به،
وأسباب منها ذنوب خفية لا يراها إلا الله تعالى،أو الحرص على التسيد
ولو على قلة، أو على الشهرة أو على السلامة الشخصية،
أو يتوفر عدم الجرأة على المفاصلة وثمنها،  ومنهم من يفتن
حتى مع تعرضه للعذاب والفقر والكفاح، فليس كل هذا
ولا الخمول وعدم الشهرة
هو الضابط، فدونك الخوارج واجتهادهم، والصوفية
وزهدهم وجوعهم وتحليقهم، والمعتزلة ومعارضتهم، وكدهم العقلي ومواقف بعضهم،
وغير ذلك ممن يضعون معالما
لمنهجهم لا تشوكهم إلا بقدر ما يقف خطهم الأحمر ..وكتب الفرق مليئة
بالوعي حول ذلك أيضا, والمجددون لم تكن ميزتهم علمية
في الثراء ولا عقلية في السعة بقدر ما كانت في منهجية التفكير
لا حجمه ونوعه وتنوعه، والتوسط بين الشطح بالرأي والتقليد الأعمى، وفي
القلب الحي الذي يبعث العودة لحد الإيمان ورسالته وحقائقه، ولروح
الدين، وليس فقط في الموسوعة المدرسية التي
ورثها كل منهم وأحاطت بكل مجدد تقريبا، بل ميزتهم العودة للنبع الصافي
والتركيز على أمور حاسمة كل في عصره، حسب غلبة
الفساد، وترتيبا للإشكال، ومن ثم رسما للتصور الصحيح للدين ثم للواقع،
ثم الطريق للحل والمنهاج..

هذا على صعيد الأصل ومفترق الطرق
وعلى صعيد الفتيا والمشكلات اليومية 
 هناك مشكلة توسيع دائرة السيطرة لتتكلم طائفة -ملزمة- في الفقه والسياسة الشرعية والشأن الداخلي وكل شيء، ومن المفترض أن المجالس تضم العلماء والخبراء والعرفاء، أي من لديه العلم بالشرع، ومن لديه العلم التقني والحرفي بالتخصص المعني، ومن لديه الدارية بحال الناس وواقعهم وحاجاتهم ونفسياتهم، ولو توفرت في شخص في مجال فيندر توفرها في كل مجال في عصرنا، نظرا لسعة الأمر، فمن الممكن أن يكون شخص ما طبييا يفهم الفقه في الأمور الطبية وأبحاث الخلايا الجذعية لكن يصعب أن يفهم معها في إشكاليات أخرى ويجب العمل الجماعي الشفاف! فلا جلسات مغلقة

الأربعاء، 23 مايو 2012

وكان مبارك لا يقف في الطابور كبقية البشر



وكان مبارك لا يقف في الطابور كبقية البشر..وكان كل شيء هزلا، على الأقل هو الأن صراع، نعم ليس صراع أصوات محض لكن حتى التزوير الأن صراع مرير وليس بزر أتوماتيكي كان يسير بموجبه قطعان الإعلام والقانون والداخلية والجميع ..
الكرامة الجزئية التي نشعر بأنننا نسمو بها على العالمين نظرا لأننا لم نذق نسمة من قبل، لا تتم الكرامة إلا بأمور منها أنها لا تتم حتى لا يكون هناك مهان في الداخل أو الخارج! أو مستضعف لأنه لا ظهر له! ولا قدرة له على الوصول لحقه، ولا مصاب مهمل ولا سجين مظلوم، ولا طليقا مزويا منسيا مركونا بلا رعاية ، ولا يكون هناك مصري محروم! ولا مشوه إعلاميا، ولا مسخ يظهر كأنه رمز، ولص يطلق في الأرض، تكلفت هذه المحطة الجزئية -على موقفنا منها وما يعتريها- تضحيات كبيرة عند أهلها وأسرهم وأحبابهم بلا شك، أناس بذلوا أرواحهم، ومنهم من تلوثت سمعتهم ولا تزال حتى بعد موتهم.. قيل عنهم ما قيل، وأناس جرحي حتى الأن يعانون الذل في مكاتب الجنزوري وأسرهم تعاني، وحياتهم تغيرت بسبب إعاقتهم..
وأناس في السجن حتى الأن! من قبل زوال مبارك وبعده! بلا محاكمة حقيقية بمعايير من أي نوع ولا تحقيق بمعايير بشرية عالمية من أي نوع، وهو أصلا ليس سجنا بمقاييس شرعية ولا غربية قانونية، بل هو عذاب وقذارة وألم لهم ولأهليهم وصحبهم، وأناس فلول ذيول لا زالوا في مناصب إدارية وتنفيذية ومفاصل تدار من خلف الستار كلهم يجب كنسهم للأبد، وكل مرحلة يلزمها ذلك البذل وإنكار الذات، مع إبقاء اليقظة للغاية، وليس إنكارها ثقة في نذل أوخائن، وبكل نفس تذهب ترفع رؤوس لأجيال قادمة إن شاء الله، ويمكن أن نمتلك قرارنا في الدين والدنيا والطريق لم ينته بعد بل.. بدأ ..

الثلاثاء، 22 مايو 2012

سلسلة تقويم الطب البديل"2""العلاج بالطاقة" هل كله سواء؟


"العلاج بالطاقة" هل كله سواء؟



هل رأيت صورهم وهم يسجدون لبوذا؟
هذا هو السؤال الأول...

ما علاقة الطب والمرض ببعض فراعنة يدعون الألوهية، أو يمارسون الشرك يوميا مثل  "الساي بابا"، و"المهاريشي" و"الدلاي لاما"؟
وهل ميكروبات الدرن مثلا ستجري من الرجل الذي تحميه أمريكا من الصين؟
وهل علمتم شرح أساتذة بعض الأنواع العلاجية للملة الطاوية والهندوسية والبوذية، وأشياء مثل الدرودية والشامانية
 ومعتقدات الهنود الحمر و"أمنا الأرض"..؟ واعترافهم أنها أصول فكرتهم وأكل عيشهم على المصدقين؟

هل تم اعتماد مؤلفي الخيال والكونيات والطاقة والبرمجة والأسماء البراقة كأطباء في أمريكا مثلا؟ مثل فريتز- فيرجينيا - ساتير - ملتون - أريكسون؟
وإذا كنا لن نأخذ بالعلم "الغربي كما تقولون" فهل سنأخذ بالأديان الأسيوية
الشرقية الهزلية المضحكة؟ يعني لا نفلح في دنيا ولا دين؟


وهل علمنا أن أحد أنواع العلاج بالتأمل  "المهاريشي يوجي" ، صنفته محكمة مقاطعة نيوجيرسي الأمريكية في أكتوبر 1977م كممارسة وعلوم دينية، ولم يعد علاجا رياضيا فيزيائيا، ونوعا من استجلاب الهدوء وطاقة الصحة، ومنعت تعليمه والتدريب عليه في المدارس العامة، وإلا لسمحوا بصلاة المسلمين لرب العالمين، وفيها علاج وشفاء كذلك..لأن التأمل فيها ليس تأملا محضا يقطع التوتر فحسب كتلك اليوجا، بل صلة حقيقية بالله الكبير المتعال.. لكن الغريب محبب والممنوع مرغوب..عند غير أهل الحلم والأناة وسداد الرأي...
وإذا أسلم أهل اليوجا والنار والصابئة فهذا أمر له ما يبرره، لأن الإسلام مقنع ودامغ، أما إذا ذهب أهل القبلة إلى البقعة المظلمة....؟

والحقيقة أنه موضوع شائك جدا، ويحتاج تنقية شرعية وعلمية كبيرة، كي نأخذ منه النافع "إن كان هناك ثمة نفع" وندع الشوائب، فلو فهمتم فلسفة العلاج في أنواع كثيرة منه لعلمتم أنها تجديد مرتزقة لملل الزندقة، ودونكم النتائج غير المبهرة لتعلموا أن التلفيق له سوق، وأن لكل ساقطة لاقطة، فيمزج الطب السحيق من الشرق الأٌقصى بالغموض والتميز والإثارة، لغرابة الثقافة والأساطير الصينية والهندية، وأحيانا يكون المعالج محظوظا- بقدَر الله، ليكون فتنة واختبارا للناس- فتشفى حالة من حالات كان مارس عليها حركاته، فيطير بها في الإعلام، وهو لا يعلم من أين ولا كيف أتى الشفاء، ولا أن هناك حالات مسجلة كثيرة لأمراض تتحسن وحدها تدريجيا، فمن الممكن أن يبرأ المريض بعد أن يطوف  بالبلاد، ويكون القدر قد حل موعده وءان الأوان، ثم يسف بعض الوصفات وتنتعش أحواله البدنية، أو تنتعش حالته النفسية بالأمل القوي "ومن ثم الصحية" وهذا وارد معلوم..
والعلم لهذا لا يؤخذ بحكي القصص عن فلانة، التي أكلت  كيت وكيت فأنجبت بعد عشرين سنة، بل بدراسة الحالات وكتابة الملاحظات، ثم تحليل الحقائق، وبقاء التسجيل والتوثيق لمن أراد أن يتحقق ويراجع..
وإلا فلنبت مع سحرة إفريقيا، الذين يلبسون المريض ريشا لطرد الأرواح الشريرة بزعمهم، ويشفى المريض أحيانا، ويسقط المطر بعد الطبل لأيام وليال.. وهو أصلا أوان نزول العافية والوابل الصيب، وليس بسبب تلك الأمور.

فهل هذا نتيجة ذاك؟
وهل سنعبد البقر والقرود كبعض الهنود؟ فعقيدة بعض الهندوس تجعل لكل منفذ من منافذ الطاقة في الجسم لونا، ورمزا وإلها! يتبتل له المتبتل  ليأخذ الطاقة.. فهل من فهم أن رب الليل هو رب النار والبشر والحجر والشجر وهو الله الواحد القهار، الذي يسير الكون كله بتناسق معجز، وأنزل الكتب وأرسل الرسل، وأيدهم بالبراهين والدلائل سيسير خلف هؤلاء؟

وهل سينسحب أمر بعض الطب البديل من الأساطير السحيقة ليصبح لدينا تصور بديل عن الكون والإنسان؟
أم  أن العكس هو الصحيح؟
سنأخذ بعلم "وندع بعلم" ما نراه نافعا صائبا، حتى وإن لم نتفهم ءالية عمله مائة بالمائة، لكن رأينا الفاعلية
وعلمنا الأمان الصحي لها والمشروعية!

والمشكلة أن الممارس منهم يتدرب خلال أسبوعين ويصبح معالجا!،  فالطبيب يتعلم  لسنوات، ويمضي أعواما مديدة، ثم يرخص له ويكون أخصائيا ... وهذا أقل قدر ليلم بشيء، ويصبح  مخولا للعمل ومؤتمنا على الأبدان ...

فهل سنسير خلف العلم الناصع، أم وراء من يستغلون كلمة الشفاء بالبديل وبالتكاملي، والتناغم مع الكون، خفايا الطاقة، الممارسة الروحية...
وإن كانت هناك قداسة لنصوص السنة لذا لها قيمة لا تضاهى، ونضع في الاعتبار أن السلف خصصوا النصوص التي يزعم الخلف أنها عامة، فهل لنصوص بوذا وكريشنا وءالهة سكان التبت والهيمالايا هذه القداسة؟
ومنذ متى كان كل علم يحوي على جزئية شركية؟
هل هناك في جدول الضرب مثلا شرك؟
حين تستمع للمعالج بالطاقة، وتقول له هنا خطأ، فيقول أنا لا أمارس هذا الجزء
فهل هناك في طب الأسنان مثلا
مشكلة كتلك؟
ولماذا؟
وهل يتفضل بزيارة قسم الأمراض الباطنية، حيث المئات على الأسرة، فيقيمهم لنا بلمساته، بدلا من زراعة الكبد وغسيل الكلى وقسطرة القلب؟ وهل نجح أساتذته في ذلك؟ ولم يعد هناك حاجة للمليارات المنفقة في الصين والهند واليابان؟ أم أنهم هناك قد أفلست بضاعتهم؟
هل سمعتم عن جدول للضرب ناتجه يختلف بين روسيا وماليزيا مثلا؟ حيث حاصل جمع: واحد زائد واحد يساوي ثلاثة؟
ألا يعلم هؤلاء أن البلاد التي نبع فيها الطب التكميلي وطاقة  "التشي" ، وطاقة "الكي" ، و"البرانا" و"مانا"!
تستورد الأدوية وتصنع أرقى أجهزة لطب العيون؟ وبها عشرات من كليات الطب؟

وإذا كنا سنترك الأسس التي يقوم عليها العلم في عقيدة أهله، ونقول على بعض أنواعه أن هناك تفاعلا بين المغناطيسية الكونية وخطوط الفيض والجاذبية مع الإنسان، أليس هذا علما إذا؟ ويفترض أن له أسسا وقياسات، وأن تتم عليه أولا الأبحاث والدراسات لمعرفة أبعاده وتبعاته على خلايا الجسم، وءاثاره الجانبية العاجلة والأجلة وموانع استعماله، وصواب ممارسته، وتؤصل قواعدها؟ أم أنه فن؟ رسم سريالي؟
وأين هذه الوثائق..؟ وهل هناك علاقة بين هذا وبين السحر والتأثير والتخييل؟
وهل من الغش تصوير التفريغ الكهربي والحراري ورسم العصب على أنه قياس طاقة كونية أم لا؟

وهل لو نجح سحرة فرعون في جعل الحبال كأنها حيات تسعى، أو إحداث أثر ما " وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله"، وكان القرءان يبطل السحر وكيده، إبطالا عمليا مشاهدا بإفساده، ومعنويا وعلميا بوصفه بالعصيان، وعمل ما نهى الله تعالى عنه، وقد ينهى الله تعالى عن أشياء اختبارا وامتحانا رغم حبك لها...
والقدر والكون يشهدان بضلال سعي الساحر في العاقبة، فهل سنذهب لنهاية الطريق خلفه من أجل منفعة عاجلة.. "إنما نحن فتنة فلا تكفر".. ولم يتركنا سبحانه سدى، بل أعطانا  الدلائل والبينات، والأمل في رحمته بالأسباب العلمية وبدونها من نفحاته، عندما يأذن سبحانه، وكذلك علمنا أن صبرنا ليس لأجل لا شيء، فنحن نمتنع عن المخالفة رغم كون فيها بعض النفع العاجل "كترك مال الربا والمسروق"  فهناك حساب وثواب، وهناك عقاب...! عقاب أليم.. وأبدي، وليس مثل المرض الذي ينتهي عندما ينفض سوق الدنيا..

هذا بفرض وجود نتيجة، وليس بفرض وجود عملية احتيال ومجازفة صحية وشرعية
ويذكرني هذا بنفس المنطق الذي يحضرني  حين أرى الأكياس التي بها مجموعة حبوب سوداء وصفراء، بلا هوية سوى الجنسية! أنها حبوب من بلاد كذا لعلاج كذا!
وإذا كنا نحن من نمارس الطب "العادي...." ونعرف تبعاته وءاثاره الجانبية، ونكتبها على الورقة الملازمة لقنينة الدواء، لأننا نعرف أين نرمي وأين نضرب الميكروب، وكيف نفعل في الهدف الذي هو الميكروب
أو العملية الكيميائية التي اختلت بزيادة أو نقصان داخل البدن، فماذا تفعلون أنتم؟  أفلا تعلمون أن الشيء غير العادي تكون له مشكلات غير عادية كذلك، وتبعات غير معلومة المدى في أثرها؟
الشيء غير الخاضع للفحص، وغير المعلوم بدراية تامة، وغير المدرك أبعاده..
يسبب  نتائجا غير منضبطة كذلك
فقد تقوم وتنهض
وقد تكبو للأبد...
قد يتدهور كل شيء وبشكل درامي، ولا يعرف أحد كيف يساعدك
لأنه لا يفهم بالضبط ما الذي فعلته بنفسك، لقد سلمت حياتك لشخص غير مؤهل، ووهبته جزءا من بدنك ليتصرف فيه.

ونذكر:
 "سنأخذ بعلم "وندع بعلم" ما نراه نافعا صائبا، حتى وإن لم نتفهم ءالية عمله مائة بالمائة، لكن رأينا الفاعلية
وعلمنا الأمان الصحي لها والمشروعية!"

سلسلة تقويم الطب البديل"1": إني عرفت دواء الطب من وجعي ... وما عرفت دواء المكر والخدع!



إني عرفت دواء الطب من وجعي  ...   وما عرفت دواء المكر والخدع!

أيتها الأمة التي تتلمس الأن رؤية نقية، وتستشرف مستقبلا أصيلا حديثا في ذات الوقت، رسالتنا إليك لبنة في بناء التوازن المفقود بين الدجل والجمود، فلا الطب البديل كله ممقوت، ولا كله مقبول..
حماك الله من الجهلة المتربحين الكذبة، ونعم الراية التي تحض على طلب العلم، وعلى الكياسة والفطنة، وعلى سؤال أهل الذكر والخبرة، ودوما كان العلم طريق النهضة، ودوما علّمت الأمم احترام العلم، وعمق النظر، والبعد عن التقليد الأعمى، وعن أساطير القوم الغرقى.. فعرفوا أن المرض داء له دواء، وليس أرواحا شريرة تطرد بالطبل والزمر.. وأن المتطبب لابد أن يكون عالما بالطب معلوما به! وصححوا علوم التشريح والكيمياء والبصريات، وعلموا الدنيا أصول البحث والتقصي، ءان الأوان أن نترك الإشاعات، ولا تبهرنا كلمة "بحث ودراسة" قبل النظر في حقيقة الادعاء، ومستوى الدراسة وحجمها ونطاقها، وواقعها بين ما باينها من الدراسات، وتقييمها العلمي في المحافل.

استمعي إليَ أمتي:
هدف العالم في وجه نصف المتعلم ونصف المثقف هو بيان الحقيقة كاملة..
فلا يقول:
 "ولا تقربوا الصلاة"، ويترك بقية الكلام الجليل، بل يقول :
 "ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى"

ولا يقول:
 ثبت أن عشبة "كذا" تسبب انخفاض الوزن، ويترك-جهلا أو تجاهلا- البقية:
 "ثبت أن عشبة "كذا" تسبب انخفاض الوزن، وأن هذا عن طريق اخراج المياه من الجسم، مما يؤدي للإصابة بالجفاف والجلطات عند جرعة كذا، وبعد فترة متوسطة، ولا يفقد المرء دهونا حقيقية من جسمه"

وبالمثل لا يقول:
 "هناك دراسة أثبتت أن الأنيميا تحسنت مع عمل الاجراء الفلاني" ولا يقول
أنها:
 "دراسة أولية على عينة محدودة، ولم تقم بفحص الحالات معمليا على المدى المتوسط لبيان النتيجة"
فكثير من الأمور تؤتي نتيجة أولية، وبعد فترة تظهر ءاثار كارثية لها ..
وهذه هي قيمة الدراسات الموسعة التي تبني عليها الحقائق العلمية، وليس الدراسات البسيطة التي تشجع لإجراء مزيد من الدراسات الكبرى، وعلى إقامة المؤتمرات لمناقشة الأمر من كل زواياه، قبل أن يعلن الأمر كاكتشاف علمي أو كحقيقة علمية..
أما أن تشتري كتيبا أو تقرأ مقالة على الشبكة تكتب اسم المرض واسم العشب! أو مكان التحجيم أو .. فنسألك سؤالا.. وبعده مائة سؤال:

وهذه الأسئلة للذين يمارسون العلاج وهم ليسوا من أهل المهنة الشريفة

هل الطب من العلوم؟ 
 إذا كان الطب كله في ثلاثين ورقة خلطات، وعلامات لأماكن الحجامة!
فهل علمت كيف كان الحجام يتعلم قديما؟ وكيف كان يجاز ويرخص له من الخليفة؟ وكيف كان يحاسب؟
وهل ما تفعلونه علم؟ بقراءة كتاب من المكتبة؟ أو مشاهدة عملية حجامة؟ أو سحب الطاقة!!
 وهل صرتم بهذا ممارسين للمهنة؟ وهل سيسألكم ربكم عما كسبت أيديكم؟ وهل ستجدون جوابا..؟

الطب القديم الأصيل كما يسمى، والعشبي وأيا كان المصطلح... لابن البيطار وابن سينا والرازي وابن النفيس كان في مئات المجلدات...! فما قولكم؟
علاء الدين القرشي "المعروف لدى بعض المؤرخين باسم ابن النفيس" له كتاب واحد في ثلاثمائة مجلد!
موجود في المتاحف مخطوطات منه .. فهل نحرقها؟ أخطأ ابن النفيس لأنه لم يكتشف السر الذي عرفتموه؟

ولماذا لم تأخذوا أيضا من الطب القديم مهارة جس النبض، وتذوق البول باللسان؟...ومص الدم بأفواهكم؟
"الضَّغِيل: صوت فم الحَجّام إذا مَصَّ من مِحْجَمه، يقال: ضَغَلَ يَضْعَلُ ضَغِيلاً صَوَّت عند الحِجامة"
 أم تأخذون ما يروق لكم فقط؟
تذكرة:
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  
 " من تطبب ولم يعلم منه طب فهو ضامن "
رواه الدارقطني وأخرجه الحاكم في المستدرك في الطب وقال صحيح، وأقره الذهبي , قاله المناوي، وأخرجه ابن ماجه..

تساؤلات أخرى حائرة حول فعلكم:
هل هو طب؟
وهل هو بديل؟
وهل هناك إنسان بديل؟ أم سيعمل هذا الكلام على نفس المخلوق؟
وهل يعمل على خلايا غير التي رأيناها تحت المجهر "الميكروسكوب"؟ وهل سيعمل بطريقة سرية وغير مرئية؟ وهل أقركم عقل أو شرع على ذلك الفهم؟

ما هو الطب؟
الطب علم وفن يبحث في صحة الحي وبنيانه..علم نما وثبتت أركانه، ثبتت بجهود أجيال من العلماء
من كل الأمم، خاصة علماؤنا، وبأبحاث وتجارب ونقاشات.. يبدأ من علوم دقيقة عن الكيمياء والفيزياء والأنسجة، ثم التشريح والأحياء والميكروبات، وعلم الأدوية ثم علم المرض والجراحة و...
فهل ما تفعلون طب؟
فلماذا إذا تتمسحون بالطب وتسمون فعلكم طبا؟
ولو كان هذا الذي تفعلون جزءا ضئيلا من الطب القديم فهل سنتراجع عن المكتشفات ونتجاهلها؟ ونعتبر أننا لم نعرف ولم نتعلم
ولم نجرب ولم نجر البحوث والتجارب..
هل هذا النكوص والتخلف موافق للشريعة؟ هل هو موافق للعقل الذي كرم به أبناء ءادم عليه السلام؟

وإذا كان الطب علما كبيرا
فما هو البديل للطب إذا؟
هل هو الجهل؟

هل يمكنك أن تفتح جهاز الكمبيوتر الخاص بك وتصلحه؟ دون علم بتركيبه؟
هل الطب التكميلي مسألة إبداعية... تأليف؟ إلهام.. تجريب فردي؟ في الكائن الحي؟
أم هو أمر يبنى على الدراسة والتحليل، ثم الاكتشاف المؤسس على النظر
 وعلى الفهم والاستنباط.
وفي المقابل: لا يرفض أحد العلماء البحث في كل منحى من مناحي الممارسات ورؤية فاعليتها،
فجميع الوصفات الشعبية من البرازيل وحتى الصين تحت المجهر، ولا مانع من أن تكون صائبة،
لكن هذا لا يعني أن تنقل ما تقرأ وتضعه في عين المريض وفمه، وتقول: هذا هو الطب الأصيل،
فهل نحن في معاهدنا ومعاملنا نمارس الطب العميل؟ والخيانة العلمية؟
هل رأيتنا تجاهلنا معلومة صحيحة موثقة لمنفعة مادية؟
وأنت هل تجري بأبيك لو أصيب بالسرطان إلى معالج بالخلطات؟ أم إلى معهد الأورام والرنين المغناطيسي؟
وهل تجري بابنك الرضيع حين ينتفض من الحمى إلى السيد فلان ممارس البديل؟
أم أنك تعلم الحقيقة، وبعدها قد تجرب الإشاعة..

الأحد، 20 مايو 2012

إلى من يهمه الأمر: الواجب قبل الانسحاب من الحياة السياسية!




•      إلى من يهمه الأمر:
*بعد أن خربت في الحياة السياسية بمقدراتك لصالح من لعب، تقول سأنسحب فكلهم سيئون؟ المفترض أن تقف بذاتك وتدفع ثمن أخطائك! وثمن موقفك الشريف التصحيحي الجديد الذي تدعيه، وتعرقل ما لا يزال يجري من فساد بسببك، وتعين من يعاني بسببك، فكيف تنزوي وضحاياك يئنون والنزف بسببك مستمر، وكيف تنزوي وتشهد على العهد شهادة قاصرة فاسدة، لا تنصف محقا ولا تجرم مبطلا، إلا بنفس الطريقة الزئبقية المطاطة التي تحير وتعلق العقول كالعادة...؟ وأي قدوة
في تمييع التصور والعقيدة والموقف للمرة الألف؟
"تابوا وأصلحوا وبينوا"
...........................................................
ثم لأصلبنكم أجمعين ( 124 ) قالوا إنا إلى ربنا منقلبون ( 125 ) وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين “

المطالبة باعتذار و إقرار ليست لشخص.. لكن التصحيح يبدأ بأن تعترف أنك يوما ما نافحت عن باطل "تابوا وأصلحوا وبينوا" و أن تترك الميوعة الهلامية..

*التغيير يبدأ بالصدق في تقييم و تقويم الموقف و عدم الرمادية...و ليس أحد بكبير على الخطأ وهذه شهادتي بمناسبة التوقيعات الجارية على هامش يظنونه الختام و أرى الغيب في علم الله و الفضل بيد الله و أثق بحكمته في المحن و المواقف الكاشفة و أملي كبير كبير


* مررنا بأيام مريرة مؤخرا معهم شخصيا رجلا لرجل وهم ليسوا واحدا ولكن الحال واحد...
*بداية أنا أقصد نفسي الخاطئة بكل نصح أولا، ولا يصح لهم أن يقولوا خذلنا الشعب والكيان الفلاني ، وما يفعله الشعب ما هو إلا نتيجة غسيل مخ شاركوا فيه
ونافحوا، وقت أن قلنا لهم لا..
ولا ينقص من أوزار من أضلوه وغيبوه شيئا..
وهم ليسوا –كلهم- فلولا بل منهم مكافحون، كل يتحمل وزر
البلبلة والتشويش والتنفير، والمسار الخاطئ الخطير
عقديا ومنهجيا وحتى دنيويا..

*.هل نتوقف عن النصح لهم بتصويب المسار كله من جذوره!
أليسوا من ضلل الناس وساهم في شحنهم في اتجاهات خاطئة؟ متقلبة؟ وقال قائلهم انه سيموت معهم؟ و تسبب هو بصوته وصورته وكلماته في تسيير الدفة المعنوية حتى وصل الحال لكل ما وصل له؟

*لقد تحدثت عما يجب في الفقرة،  ولا يطلب فيه سوى عكس ما فعله؟وهو في نفس السن....نقض الكلام الذي أسست عليه الفوضى وأسس عليه التقليد الأعمى
والثوابت التي تبتلع نقض التوحيد! كأنه اجتهاد..وتجميع بلا تمييز..
أم كان الطريق بلا كلفة من قبل حين بايعوا على الموت
وووقفوا معرضين الشباب له في مواقف متعددة؟

*ولولا أنه واجب النصح حتى على المذنب-حق على صاحبي الكؤوس أن يتناصحا-  لترددت، وإن كان الآمر بالبر وهو فاجر ملوم لنسيانه نفسه! لكنه ليس ملوما على الأمر بالبر،

 *ولا أحب التعيين -مبدئيا في كل مقال وهنا- لأن الأمر كبير وعام، ويشمل عددا من الشخصيات والكيانات- و لأنه مبدأ عام للعمر كله

 *و أحب أولا  الاتفاق على الثوابت  كيلا تتحول القصة لأفراد يتنابذون، ولمحب ومبغض، من قبل أن تكون لها حدود ربانية

*الواجب على المرء ما دام لم يسقط عنه التكليف أن يقدم توبة بينه وبين ربه تعالى،  وتغييرا لما أفسد من دين الناس برأيه في ناسّ وكيانات ومؤسسات
وأفعال شوهها وربما لم يكن من الصواب التدخل! وفي مسار! قانوني ديمقراطي! وفي مسار ءاخر! ووو...وبيانا صحيحا بالحق، ويقدم عنقه لو طلب!
كان سيدنا إبراهيم عليه السلام كبيرا !وكان عمر المحتار كبيرا! وكان صاحب الظلال كبيرا! إذا أفتيت بالباطل وجب عليك ألا تكتم الحق عند توبتك! وألا تترك الصورة مشوشة

*وقد نصحت لأحد المعنيين شخصيا، وقلت له فاصل وتمايز وبين وتبرأ ووضح، وتناقشنا وقال اتفق معك وسافعل ذلك، ثم قال لكن بعد حين! ومعاوية هو المتاح لا علي رضي الله عنهما-فقلت لا هؤلاء ليسوا حتى كمعاوية رضي الله عنه بل كيت وكيت "معنى الحوار"... وقلت راجع تفسير سورة كذا من جزء عم....ووعد بذلك وسكت...وانتهى الأمر...أنا هنا لا أحاكم قضائيا، ولا أتخذ موقفا خاصا، هناك كثيرين يغسلون أيديهم الأن من الجثة التي طعنوها بحسن نية وبعدم سماع للنصح العلني الذي قلناه حبا لهم ، ويظنون أن الأمر انتهى، وهو لم ينته، ولدي أمل.. وكذلك هو لا ينتهي بالنسبة لهم بمجرد كلام منمق بعد أن دفع أناس نحورهم بسبب كلامهم وتصعيدهم الذي ينقلب فجأة تبريدا، وهكذا ...والمنجزات العظيمة لم تقم أكثرها في أبراج عظيمة، والبيان قبل دخول الكهف-إن صح لأن هناك تضخما وفوضى - والله أعلم..