من الدروس المستفادة من سورة يوسف عليه السلام
بمنتهى الوضوح:
* أنك يمكن أن تبتلى بالأذى المادي، وتقع في محن
وبالأذى المعنوي كذلك!
*أن المحنة قد تطول سنين عددا
* أن هذا لا يعني سخط الله تعالى عليك ما دمت مستقيما
*أن اليأس ممنوع، فالفرج مخبوء، وقد يؤجل عقودا "فقد تأخر عن يعقوب عليه السلام وعن يوسف عليه السلام مرتين"
* أن الشكر في قلب المحنة واجب، لأنه دوما يكون فيها خيرات كوامن
للمتأمل بعين البصيرة !
*أن معية الله تعالى تطيب العيش حتى لو في السجن والكرب،
ولو في جو التهم المحيطة بالمرء "فقد كان عليه السلام شاكرا ممتنا حامدا مثنيا على ربه، وهو في السجن.."
*أن معرفة الله وشكره بهما يطيب القلب، وهذا لأن هذا القلب عرف
قيمة هذه المعرفة الحقة لله تعالى، وأنها أثمن شيء في الكون، ونعمة أن الله تعالى وصله، وكان معه، وبصره
هداه وفارق الضلال وأهله، وأنه تعالى ألهم قلبه، وألهج لسانه ....بذكره، فلا يزال شكره لربه نديا متغلغلا في فؤاده،
ولسانه رطبا، وكيانه راضيا، معلنا الرضا الجميل..
*أن معية الله تعالى توجد للمرء مهنة أخرى في الحياة، ينشغل بها
ويهتم بها بحب وولاء لها، وانتماء... وحتى في ظروف العجز الظاهري
يقوم بهذه المهنة، أويوجد غيرها مهما كان بسيطا تفصيليا،
مما يمت بصلة للخير ومقاومة الشر، فالنية تجعل الصغير كبيرا، والدرهم سابقا لألف درهم..
وتجعل من في السقاية ممن لا يؤبه له أفضل من القائد المبرز.. فالتقي النقي سابق وإن تأخر..
وتكون مهنة المرء الجديدة تلك في الحياة شغله الجميل، ومن ضمن أوليات مهمته
تبليغ الرسالة بالأدب، والوضوح والحسم، وحمل القضية
دون طلب! أي دون طلب من أحد..! ودون طلب أجر ولا ثمن ولا شهرة.. "فقد كان مهتما
بدعوة السجناء
*الشجاعة: لأن السجن والبلاء قد يأتيك وأنت لم تناضل نضاﻻ يعرضك له، ولم تجازف
ولم تحارب.. بل وأنت معتزل....وقد سجن يوسف عليه السلام في غير حرب ..واتهم، فكان حبسا
وقذفا رمي به..
فلماذا تبتعد عن النضال ما دام المقدر كائنا والمكتوب
صائرا، والمقضي حتما..فلو مكتوب أنك مسجون فستسجن...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق