[b]
ليتنا نكون من الصالحين المصلحين
نسأل الله الإخلاص والصدق فيما نخط، وأن يتبعه العمل، فلا نكون كحلوة الريح مرة الطعم...
كنت في معنى قريب من:
ثقة الناس بمن يعظهم، ثم حالة السخط التي تنتابهم لسقوط الرموز!
"....انقلبتم على أعقابكم"
فقلت:
نعم.., نحن مطالبون بأن نكون كما نقول! "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم" وبألا ننسى أنفسنا في بحر النصح، وذواتنا أولى بالإصلاح، فسوف نحاسب عليها هي، قبل أن نحاسب على دورها في الأمر بالبر والدعوة للنور!
لكن هناك ملاحظة أخرى:
فارق بين ما يكتبه الإنسان و بين الإنسان...بين ما يقوله وبينه هو!..
لا أعني المصداقية فقط، بل الظروف والواقع الحي، المحاولة على الأرض...تأنوا في سقف توقعاتكم، فقط تأنوا، لم أقل تأهبوا للإحباط، فقد يكون الواقع أفضل"قد"..
ثم الثقة لا تكون إلا في الله تعالى أولا..ثم في ملة الحق ومنهاج الله لأهل الرسالة
"ملة أبيكم إبراهيم" "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا"
أما النفس، وأنفس القائمين على أي خير-بحق أو ضلالة يحسبونها هدى-
فهي محاولة بشرية، لو صحت نيتها وصح أخذها بالأسباب " الأسباب العلمية للوصول للحقيقة
وبالأسباب العملية للعمل بما توصلت إليه" فأهلها مأجورون ناجحون، أيا كانت النتيجة المرحلية في الدنيا، فنهاية المشهد العظيم ليست بنهاية حياة أصحابه المادية على الأرض، بل لها تتمة على الأرض
بعد رحيلهم، وتتمة كبرى عند الله تبارك وتعالى، ومن كان عاملا لأجر دنيوي، أو لنتيجة وعاقبة
عاجلة، أو لأجل أفراد.. فهو خاسر قبل أن يخطو، وإن كسب صيتا أو نجاة أو غير ذلك..
... [/b]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق