الأحد، 20 مايو 2012

إلى من يهمه الأمر: الواجب قبل الانسحاب من الحياة السياسية!




•      إلى من يهمه الأمر:
*بعد أن خربت في الحياة السياسية بمقدراتك لصالح من لعب، تقول سأنسحب فكلهم سيئون؟ المفترض أن تقف بذاتك وتدفع ثمن أخطائك! وثمن موقفك الشريف التصحيحي الجديد الذي تدعيه، وتعرقل ما لا يزال يجري من فساد بسببك، وتعين من يعاني بسببك، فكيف تنزوي وضحاياك يئنون والنزف بسببك مستمر، وكيف تنزوي وتشهد على العهد شهادة قاصرة فاسدة، لا تنصف محقا ولا تجرم مبطلا، إلا بنفس الطريقة الزئبقية المطاطة التي تحير وتعلق العقول كالعادة...؟ وأي قدوة
في تمييع التصور والعقيدة والموقف للمرة الألف؟
"تابوا وأصلحوا وبينوا"
...........................................................
ثم لأصلبنكم أجمعين ( 124 ) قالوا إنا إلى ربنا منقلبون ( 125 ) وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين “

المطالبة باعتذار و إقرار ليست لشخص.. لكن التصحيح يبدأ بأن تعترف أنك يوما ما نافحت عن باطل "تابوا وأصلحوا وبينوا" و أن تترك الميوعة الهلامية..

*التغيير يبدأ بالصدق في تقييم و تقويم الموقف و عدم الرمادية...و ليس أحد بكبير على الخطأ وهذه شهادتي بمناسبة التوقيعات الجارية على هامش يظنونه الختام و أرى الغيب في علم الله و الفضل بيد الله و أثق بحكمته في المحن و المواقف الكاشفة و أملي كبير كبير


* مررنا بأيام مريرة مؤخرا معهم شخصيا رجلا لرجل وهم ليسوا واحدا ولكن الحال واحد...
*بداية أنا أقصد نفسي الخاطئة بكل نصح أولا، ولا يصح لهم أن يقولوا خذلنا الشعب والكيان الفلاني ، وما يفعله الشعب ما هو إلا نتيجة غسيل مخ شاركوا فيه
ونافحوا، وقت أن قلنا لهم لا..
ولا ينقص من أوزار من أضلوه وغيبوه شيئا..
وهم ليسوا –كلهم- فلولا بل منهم مكافحون، كل يتحمل وزر
البلبلة والتشويش والتنفير، والمسار الخاطئ الخطير
عقديا ومنهجيا وحتى دنيويا..

*.هل نتوقف عن النصح لهم بتصويب المسار كله من جذوره!
أليسوا من ضلل الناس وساهم في شحنهم في اتجاهات خاطئة؟ متقلبة؟ وقال قائلهم انه سيموت معهم؟ و تسبب هو بصوته وصورته وكلماته في تسيير الدفة المعنوية حتى وصل الحال لكل ما وصل له؟

*لقد تحدثت عما يجب في الفقرة،  ولا يطلب فيه سوى عكس ما فعله؟وهو في نفس السن....نقض الكلام الذي أسست عليه الفوضى وأسس عليه التقليد الأعمى
والثوابت التي تبتلع نقض التوحيد! كأنه اجتهاد..وتجميع بلا تمييز..
أم كان الطريق بلا كلفة من قبل حين بايعوا على الموت
وووقفوا معرضين الشباب له في مواقف متعددة؟

*ولولا أنه واجب النصح حتى على المذنب-حق على صاحبي الكؤوس أن يتناصحا-  لترددت، وإن كان الآمر بالبر وهو فاجر ملوم لنسيانه نفسه! لكنه ليس ملوما على الأمر بالبر،

 *ولا أحب التعيين -مبدئيا في كل مقال وهنا- لأن الأمر كبير وعام، ويشمل عددا من الشخصيات والكيانات- و لأنه مبدأ عام للعمر كله

 *و أحب أولا  الاتفاق على الثوابت  كيلا تتحول القصة لأفراد يتنابذون، ولمحب ومبغض، من قبل أن تكون لها حدود ربانية

*الواجب على المرء ما دام لم يسقط عنه التكليف أن يقدم توبة بينه وبين ربه تعالى،  وتغييرا لما أفسد من دين الناس برأيه في ناسّ وكيانات ومؤسسات
وأفعال شوهها وربما لم يكن من الصواب التدخل! وفي مسار! قانوني ديمقراطي! وفي مسار ءاخر! ووو...وبيانا صحيحا بالحق، ويقدم عنقه لو طلب!
كان سيدنا إبراهيم عليه السلام كبيرا !وكان عمر المحتار كبيرا! وكان صاحب الظلال كبيرا! إذا أفتيت بالباطل وجب عليك ألا تكتم الحق عند توبتك! وألا تترك الصورة مشوشة

*وقد نصحت لأحد المعنيين شخصيا، وقلت له فاصل وتمايز وبين وتبرأ ووضح، وتناقشنا وقال اتفق معك وسافعل ذلك، ثم قال لكن بعد حين! ومعاوية هو المتاح لا علي رضي الله عنهما-فقلت لا هؤلاء ليسوا حتى كمعاوية رضي الله عنه بل كيت وكيت "معنى الحوار"... وقلت راجع تفسير سورة كذا من جزء عم....ووعد بذلك وسكت...وانتهى الأمر...أنا هنا لا أحاكم قضائيا، ولا أتخذ موقفا خاصا، هناك كثيرين يغسلون أيديهم الأن من الجثة التي طعنوها بحسن نية وبعدم سماع للنصح العلني الذي قلناه حبا لهم ، ويظنون أن الأمر انتهى، وهو لم ينته، ولدي أمل.. وكذلك هو لا ينتهي بالنسبة لهم بمجرد كلام منمق بعد أن دفع أناس نحورهم بسبب كلامهم وتصعيدهم الذي ينقلب فجأة تبريدا، وهكذا ...والمنجزات العظيمة لم تقم أكثرها في أبراج عظيمة، والبيان قبل دخول الكهف-إن صح لأن هناك تضخما وفوضى - والله أعلم..




هناك تعليق واحد:

  1. الآية الكريمة تملأ القلوب يقينا بالله تعالى ورغبة في البذل ودفع ثمن الاختيار بين الحق والباطل بين النور والضلال بين الإيمان والكفر وتستحضر السؤال المصيري هل ما يدور في بلادنا وهل عموم حالنا مع الحق أم مع الضلال وإذا كان هو الحق فأين هو الضلال وإذا كان هو الإيمان فأين الكفر وإن لم يكن فأين نحن من الصراط؟ وكيف نختار الصواب إن لم نبصر الباطل ونبينه للناس

    ردحذف