الأحد، 13 مايو 2012

أمانة راية الإسلام! "أي إسلام نريد؟"


أمانة راية الإسلام! "أي إسلام نريد؟"


بسم الله الرحمن الرحيم
 قال تعالى:
 " قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم"
...........

 "سألوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة ، فصعد النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم المنبر فقال : ( لا تسألوني عن شيء إلا بينت لكم ) . فجعلت أنظر يمينا وشمالا ، فإذا كل رجل رأسه في ثوبه يبكي..."...البخاري...


هل ضيعنا أم سنضيع لحظة فاصلة؟

علام التراخي في الأمور النوائب  **       وفيم اقتراحات الظنون الكواذب

*بعضنا يشعر بالمأساة، وبعضنا يمر شيئا لم يكن...

*ثم... هل هو سيف في فم بعضهم للتنفير منا، كلما تكلمنا قال أتباع سيد قطب ومكفرين وو؟... لكن الألم  يلد الجمال أحيانا، فلا تضجروا، و سلوا الله‏ العافية.
*لا أسرار في الطب، و لا أسرار في الدين!
*المصلحة باب من الشرع، وليست بابا لهدم الشرع!
*المصالح هي الراحات والمكاسب!، والمفاسد هي كل أذى وضرر...!!
غيرنا يفكر لنا؟
*المنافسة فاسدة، والمرجعية باطلة، ولافتة المصلحة هي الشرع لافتة مضللة!
*الجماعة المؤمنة عنوانها ليس مجرد التنمية ولا تحرير اﻷرض-فلسطين أو غيرها-
*يكفي لافتة:مبادئ الشرع!  ولم نعد بحاجة لتلفيق أدلة وانتحال قياس، بعد هذا الابتكار...

*بناء اﻷمة قبل ادعاء الدولة...
*الإرادة غير الإرادة الجازمة!
*العقيدة ليست دراسة مؤلفات ومتون فقط
ولم يقدم النبي- صلى الله عليه وسلم- نفسه لقومه على أنه صانع تقدم اقتصادي مبشر بالرخاء، فهذا اختصار مخل! و قد يكون مضللا! فقد قدم نفسه كحامل رسالة، وكمشرف على تطبيقها المحفوف بالمخاطر..


*فلنتفق أحبتي على مفهوم الحق، ماهو؟ ثم ننظر للأشخاص، لنأخذ الموقف الشرعي.

*فلنتفق ما هو الوضوح المطلوب في القول والفعل!
وما هو وضوح الموقف! مشاركة أواجتنابا.

*وما هو المرجو والمأمول، وما الغاية؟ "أي إسلام نريد؟"



* إلإسلامي -الذي يقدم نفسه كإسلامي- عليه أن يتكلم بحسم عن المنهج والنظام، وكونه منهجا ونظاما يبنى على تفرد الإسلام وخصوصيته، وكونه منهجا شاملا كاملا تاما يتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم، وليس "كما نعيش".
وعلى الإسلامي أن يبين أن التغيير المنشود جذري، لا شكلي ولا لفظي:
 ونتمتم "المادة الثانية من الدستور!"
أم هو مذهب ابن زيدون المسكين:
 " .......* فَالطَيّفُ يُقنِعُنا وَالذِكرُ يَكفينا! "

أما السؤال: ما حجم البعد بيننا وبين الإسلام كله؟
هل هو غياب بعض أحكام تفصيلية؟
أم أن هناك مشكلة في الحقيقة، وفي الروح والمضمون، والقصد
ومعها مشكلة كبرى ليست شكلية ولا مظهرية، ولا في الدقائق! بل في جل
 معالم وبناء النظام كله، وفي التوجه العام للبلاد والعباد، وفي البناء التعليمي
 والإعلامي والثقافي والتربوي والدستوري والتشريعي واللائحي والتنفيذي بكل ضوابطه؟

1-ما موقف الإسلام -والمسلم- من المسار الديمقراطي المصري
 والرضا بالأكثرية؟ هل هو اضطرار أم هي وسطية وهذا هو الطبيعي!
وشكل يعبر عن الجوهر الإسلامي القديم!!! 


2-وما موقف الإسلام -والمسلم- من مسار التحاكم للقوانين الوضعية
 و اللجان والقضاة والمستشارين الذين يحكمون بغير ما أنزل الله؟
بتشريع مختلط، أو بعقيدتهم عقلا وقلبا وهوى، وبانطباعهم!
هل يجوز أن يتحاكم مسلم إلى من يحكم بغير ما أنزل الله..لجنة أو مستشارا
 أو قاضيا؟



3-وما ضوابط هذا المسوغ المصلحي الضروري إن صح في نقض
أصل! كما كنتم تقولون عن نقض أصل الاستسلام والرضا" فلا وربك لا يؤمنون
حتى يحكموك فيما شجر بينهم..ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما.." ؟
  يا دكتور "وسطي"، ويا مستشار "وضعي"
"وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"

و"َلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ"


*قولوا جيشكم لم يقبل...وشعبكم لم يرد أن يبذل ويضغط..
قولوا نحن لم نجد من يقبل بالمرجعية للكتاب والسنة، واكتفى
الجمع بالاستسلام للاحتلال، العامل بالمبادئ العامة بين الملل والأديان والنحل والفرق والفلسفات، وهي العدل والرحمة والسماحة...
فقررنا التوافق! والعمل كبنائين مغتربين محترفين موظفين، كأنما نحن في أمريكا! ليفهم الناس عامة وجندا مغبة خيارهم..
أو أدخلوا الإسلام في السياسة كما هو .."ملة أبيكم إبراهيم"
"أن احكم بينهم بما أنزل الله"
وليس فيه -خسئتم- تأليها وحصانة لفئة، ولا جمودا، بل علماء وخبراء يجتهدون
لكن في الوصول للحقيقة، بضوابطه هو، لا تضييعها..!
يا دكتور وسطي:
"وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"

 ويا مستشار وضعي:
"وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"
المنافسة فاسدة، والمرجعية باطلة، ولافتة المصلحة هي الشرع لافتة مضللة،
والعكس هو الصحيح، إلا لو قصدتم المصلحة الأخروية
أو الأممية العامة أوالآجلة..
الصواب: المصلحة في تطبيق الشرع..وهي الجنة..
قالوا: فما لنا؟ قال: الجنة..لم يقل الرخاء والنعمة، نعم قد  يأتيان بعد محنة وتمحيص وفتنة وثبات! لكنه ليس ثمن الإيمان، ولم يكن أبدا في الدنيا! وأساسه اليقين بيوم الدين الذي فيه حسن الجزاء..
وإلا فأين تذهبون :
"ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ...."

اتقوا الله...

لَكِن أَرى أَنَّ في الأَقوالِ مَنقَصَةً    **    مالَم تُسَدَّ الأَقاويلُ الأَفاعيلُ


*الجماعة المؤمنة عنوانها ليس تحرير اﻷرض-فلسطين أو غيرها- بل اﻹنسان! وبرسالة اﻹسلام، عنوانها منهج اﻹسلام كله، ملة وشرعة، وليس اختصاره في كلمة الشريعة، ثم تصوير هذه الشريعة الكريمة على  أنها المصلحة النسبية التقديرية البشرية المتقلبة، وبعض الحدود المؤجلة !!!!... .مرجعية العبودية لله تعالى ﻻ تتنازل عنها..
نختلف في الاجتهاد والمحاولة في تلمس الصواب وحكم الكتاب، وليس في التحاكم إليه أصلا كمبدأ! ...
عليك أن توضح للناس منذ اللحظة اﻷولى أنها أمة كتابها القرءان، وأنه لو رفض الناس تحكيم القرءان  والتقاضي  للتشريع بمجلس -مختار منهم من أفهمهم وأنقاهم- يستقي من القرءان قدر وسعه حكمه ومراده، فقد خلعوا اﻹسلام من حياتهم...لم يعودوا من أهله...نعم فرق بين استغلال النص  وبين اﻹخلاص معه، وفرق بين الفهم لما فيه خلاف وبين المحكم، لكن هذا ﻻ يؤثر مطلقا في العقد اﻻجتماعي  اﻷساسي، وفي أننا نعود ونرد كل أمر لله تعالى و إلى رسوله صلى الله عليه وسلم، ونختلف أحيانا في فهمه وتطبيقه، لكننا ﻻ نجعل ذلك ذريعة لنبذه، أو للادعاء بأنه ﻻ حدود للاختلاف ولا باب للاجتهاد، بل لا سياج! وكأن العلم فوضى..القسط والعدل والإنصاف والإخلاص ثم العقل...
ولو ظهرت روائح غير ذلك فهي ظاهرة طبيعية عبر التاريخ، وعلاجها معروف، فبحر المصالح والمفاسد ﻻ ساحل له، وبحر سد الذرائع ﻻ قاع له، لو لم تكن بقية الفطرة والفكرة صحيحة، وبهذا يمكن أن نلبس كل شيء ثوب الشرع....بل يكفي لافتة:مبادئ الشرع!
ولم نعد بحاجة لتلفيق أدلة وانتحال قياس، بعد هذا الابتكار...
السادة يقولون كل هذا ﻻ يصح وباطل، وإما إسلام ! أوتقولوا: نتوافق (لأنكم اخترتم الباطل والضلال، وكأنكم شعب إسرائيل، ولستم على شيء)
"وكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ"
"قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"
نعم لقد أتى الإسلام بتغيير منظومة الأخلاق بالتوازي مع القوانين..
‏ومنظومة الفن والأدب، وغاية العلم، ومدى التجريب فيه "بالأنساب مثلا"، والعلاقات كافة، وظهور المرء في مجتمعه، وما يسمح بعقده من اتفاقات مالية وبدنية ودولية! ما العيب في هذا؟ إنه الله! خالقكم؟
نعم، المسافة كبيرة.. إذا قولوها:
بناء اﻷمة قبل ادعاء الدولة...ليس كل اﻷمة، بل القله الثائرة المثابرة صاحبة القضية...النواة العاملة للحكومة الحاملة! الحاملة للرسالة الواضحة المعالم..التي ستحميها من هولاكو؟ أم أنه سيفسح لها الطريق في النظام العالمي؟ أم أنه سيسمح لها بالتدرج، وبالنمو البطيء حتى تكبر وتأكله؟ أم أن هولاكو المحلي سيعطيها السلاطة على طبق من فضة؟


*الإرادة غير الإرادة الجازمة!
شتان بين شعب يريد شيئا، وشعب يريد شيئا إرادة جازمة...أي دونها العمل والفداء
والله تعالى يطلب الدين منا إرادة جازمة....هل هذا واضح يا كرام؟
يمكنك أن تريد شيئا وتحزن لفقده، لأنه لا يتوفر عن طريق مشوار إلى
لجنة انتخاب! أو دفع جزء من مالك! لكنك لست مستعدا أن تموت في سبيله...

*جاء النبي -صلى الله عليه وسلم - والقوم في حالة تخبط شرعي، منهم معاند جاحد مغضوب عليه، ومنهم ضال تائه جاهل ملبس عليه، يظن أنه يحسن صنعا،
وكان -صلى الله عليه وسلم -طريقه واضحا، يتبرأ ممن خالف أصل نهجه
وممن حاول أن يفرغ النهج من مضمونه كذلك، كمن خالف في المحكمات والروايات
كثيرة، أي أنه صلى الله عليه وسلم جاء بالإسلام شاملا، تصورا ورؤية للكون ونظرة للحقيقة، وقوانين للتطبيق، ودعوة للعدل والحق والكرامة وإعمار الأرض، وليس لأحد أن يأخذ جانبا واحدا من الإسلام ويعرضه، ويتبناه كأنه هو كل شيء..
نعم إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها، ونعم للجمال والخير، ونعم أقرب القربات تحرير الرق، ومعاملة الفقير واليتيم والخادم المنكسر والأسير بالرقة والرحمة، والعطف على الحيوان، وعدم لعن الجماد وو.. كل هذا خير..
لكنه ليس كل شيء، وليس أول شيء، ولا الشيء الوحيد، ولا يغني عن سواه أمام الله تعالى..
*العقيدة ليست دراسة مؤلفات ومتون فقط، مع التركيز على اﻷسماء الحسنى والصفات فقط رغم عظمتها، أوعلى نوع واحد من الشرك، بل مع عدم المفاصلة فيه!  وترك بقية أنواع الضلال  والشرك،  أو طرح قضايا لم تعد قضية الرأي العام كما كانت وقت إضافتها للمتون، فقد كانوا يضعون المسائل كلما استجدت فتنة، للضبط والردع و التبيين، وليست أيضا التركيز على المفاصلة دون التربية على ربط القلب ووصله بحقيقة اﻹيمان، من نطق القلب وقوله! ونبضه وعمله، وما يسمى قول القلب وعمل القلب وعمل الجوارح، وتحرك اﻷركان بالمواقف! وبالأداء والبذل، و بالسعي في سبيلها، وبالتعبير عنها بالقلم وباللسان..

4- وهل تم هذا البيان للناس؟:
إنكم أيها الناس بهذا المسار تستفتون على الشرع
وتتحاكمون للوضع؟ وما  عاقبة هذا عليكم..؟ ودلالته ومقتضاه؟
بمعنى:
 هل يجوز التقاضي والتحاكم للقضاة واللجان التي
لا تحكم بشرع الله؟
هل تم إعلام الناس بالبلاغ المبين"هذا بلاغ للناس"
 البيان المفصل الشفاف حول هذا؟
 ليس حول الشريعة، بل حول طريقة عرض
وتصويت القوم عليها، وتحاكمهم لمستشاري مبارك في الدماء والبلاد؟

جزء من الواجب تجاه الناس، ومن المعنى المطلوب هو تصحيح المفهوم أثناء اﻷداء، ﻷن الله تعالى سيحاسب الذي يجعلهم يأكلون الحرام كأنه قمة الطاعة والحلال، ﻻ اضطرارا بفرض اﻹكراه!

5-  وهل هذا  سبيل مشروع لعودة الإسلام؟
-ولا نتطرق لمسألة إن كان غير واقعي عمليا، فهذه مسألة أخرى- إن شاء الله
" فهناك أناس تريد شكل الديمقراطية، وأناس تريد شكل الإسلام"
"وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"
وليس هذا في الأحوال الشخصية فقط، حسب الدين الجديد الذي يروج له الإعلام والوسطيون!  راجعوا القرءان، فهو ليس كتابا للأحوال الشخصية فقط بل لكل الأحوال.......! وكفاكم تدليسا على النفس، فأسوأ أنواع الكذب في رأيي هو الكذب على النفس، ﻷنه يبرر بقيتها، و يمنعك من التدارك ومن الرجوع، ﻷنك تعتبر نفسك فعلت الصواب.

6- هل يجوز شرعا المشاركة فيما يسمى اللعبة الديمقراطية، أو العملية الديمقراطية، بالوضع الحالي المصري الذي زعمتم خصوصيته؟

7-وما ضوابط الإكراه والضرورة التي تمنع الوقوع في الضلال بدعوى المصلحة والحاجة ورفع الضرر وتجنب المفسدة وو؟ أم أن كل من
يتصور أمرا فهو مجتهد معذور، حتى لو خالف كل الثوابت السابقة؟

8--هل واجب الشعب ليحافظ على دينه وعلى أمانة الملة والرسالة يقف عند الذهاب لصندوق الانتخاب؟
واعتبار نفسه مضطرا فيما سوى ذلك؟ ثم التآلف مع الواقع؟ وما المعتقد الصحيح
حيال ذلك؟ وحيال الربيع العربي!

ولا تستشر إلا هماماً سميدعاً     **    صديقاً صدوقاً عالماً بالتجارب
وإياك والشورى لكل مخذل  **       ضعيف جنان طائش غير راسب


9- ليس هناك أحد كبير على أن يخطئ، ولا مجموعة معصوم إجماعها من الخطأ، بل هناك أوقات يكون الحق فيها أهله في ضعف وكتمان وفتن، وتظهر الفرق وتبدل  الموازين باسم الدين!، وتكون الغربة حال الدين الحق.

10-ليس هناك أحد صغير على أن يأتي بالحق، ولا أن ينظر في الكتاب الكريم، خاصة في أمهات الأمور الجلية الفطرية، التي لا تحتاج استنباطا، والعبرة
بما قال وليست بمن قال، -ابن القيم رحمه الله تعالى-ومسألة أخذ الدين عن الأتقياء، والاسناد خاصة بالنقل والشهادة والفتيا في عضل الأمور
للمقلد، وليست مبررا لرد الحق على قائله بدعوى أنه مخلوق
ضال أو مبتدع أو حتى شيطان " صدقك وهو كذوب"



ثم...:
ما الفرق إذا بين الكهنوت والاتباع عندكم؟ إذا كان الكاهن كما نعلم
يحرف المعنى أواللفظ، ويحتكر تفسير وفهم النص، وفهم المناط والواقع الذي يطبق
 فيه...فمسألة ذكر الدليل والأثر هنا وترك غيره من الأدلة اختياره هو
وفهمه هو ...ولا يصح لك مراجعته، لأنك لست من طبقته و لا من درجته، فمسألة ذكر الدليل صارت  طقسا للأداء لا التفاعل! أوتبركا فقط!
أو ذرا للرماد .....
لا أسرار في الطب، و لا أسرار في الدين، كل شيء له معايير وموازين، و مرجع.. كيلا يتأله أحد...وكل متخصص ملزم بأن يبين للعالم والجاهل من أين أتى بما يقول ولماذا, وإلا انتكسنا قردة وخنازيرا..
في العلوم الدينية والدنيوية...ونحن وسط بين التقليد من هذا النوع، وبين الوسطية الهجينة, فليس
معنى رفضنا الميوعة أننا لا نفكر، بل على العكس: نصطدم فكريا! وننادي:
...مطلوب تشغيل الضمير...مع تشغيل العقل والتفكير بحرية المسلم! العربي
المفكر الذي كان يستمع ويختار الإسلام! التفكير خارج التابوت وليس الصندوق...فبعضنا موتى..

تصعيب الأمر الشرعي و تهويله يعطي قداسة لفهم ورأي من هو غير معصوم!
ويجعله كأنه هو الدين، وفي وضع كهذا سنضطر للاكتفاء! مع تقديرنا لعصور
 كان العلماء فيها كأحمد وابن جبير: الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات، انتهى الكلام.....وما تحرجنا منه تركناه...
كان الصحابة يعيشون الصدق بالبساطة الجزلة المتينة.



11- لا يجوز لمن ينتسب للعلم والفتيا والدعوة والريادة الميدانية
القيادية أن يعرض في الكلام، أو أن يقول صراحة ما يخالف الإسلام،
لأن هذا إما ضلال إن صدق، أو هو غش وغدر إن كذب.


12- لا يجوز اتباع طريقة غير شرعية -بفرض جدلي أنها
ستنجح- لإقامة دولة شرعية، أو التمكين للدين، فهذا كالغدر، وكالمتصدق بالمسروق.

13- الوضوح ليس متوفرا، وإحساسنا بأنك تنتهج التدسس والخجل، والحرج
ورغبتك في طمأنة السامع لأنك لا تعرض -أو لا تعرف بالقدر الكافي- قيمة وعظمة رسالة
الإسلام التي تدعيها، ودقة تفاصيلها، ولا علوها على التجارب الأرضية،
ولا تبين أنك لست مستحييا منها، بل هم في عوار وضلال كبير وخراب وابتذال
منهجي بين، يظهر من أمراض حضارتهم الداخلية في مجتمعهم والمنعكسة على الشعوب
بسببهم، بل وعلى كوكب الأرض وبيئته.
 
نعم - إجابة  من آخر "القصد!"-
نعم ... و آه ثم آه... الإسلام ضد النظام والمنهج والإبداع الذي تعنون
والذي تمارسون...

 مسكين يا من تنازلت لهم عن كل شيء ولم يرضوا، لأنك لم تتبع قبلتهم، وتصلي مرة وظهرك للكعبة..."حتى  تتبع ملتهم ..."
كم ذا أُريدُ وَلا أُرادُ  ***       يا سوءَ ما لَقِيَ الفُؤادُ!


14-أنت وسطي!  ما معناها؟ وسطي بين
الفساد والصلاح؟
لو كنت تقول صراحة: وسطي بين جمود فهم وبين فقه عميق؟
فلا بأس لكن أين هو؟
ما دمنا نتكلم بين إسلامي
ولا ديني!
وعلماني!
ولا إسلامي!
ومضاد للإسلام العملي!
يريد الجري والتفلت من قيود الشريعة!
ويقر لك بمبادئ الشريعة، ولو سألته ما هي؟ فسيقول لك:
هي السماحة والحرية والعدل...وكأنما ندور حول نفسنا..وهل
هناك أمة أو دولة على وجه الأرض تقول أن مبدأها الجور والظلم والحيف!
وما هو الضابط للعدل؟ وللعقل؟ وللحرية؟ لو اختلفنا؟
المصلحة من يحددها؟ لو رأى بعضنا الصلاح في
جزئيات من مناهج وكليات من ملل شتى؟ وتجارب أخرى؟
(المصلحة باب من الشرع، وليست بابا لهدم الشرع!)
قال تعالى: "  قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ!، أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ"


15- المطلوب إما أن تعلن أنك لست إسلاميا! وأنك مصلح أرضي، وإما تفرد
المنهج كما أنزل، وتميز التصرف والموقف العملي!
نريد الموقف الصحيح الإيجابي أوالسلبي بالعزلة!
" فاعتزال الباطل واعتزال العبث، والخلط موقف إيجابي، تتوارثه الأجيال، ويقوض
بنيان الباطل، باجتنابه وتجاهله،"والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها"
  والانسحاب من الجلسات، ومن الهيئات موقف معروف تاريخيا، ومخجل لأهلها، ومحرج لهم، وساحب
للبساط وهو شهادة من صاحبه بإعراضه
"فأعرض عنهم"..ثم هو يبني بدعوته وعمله، ولا يشترط أن يبيت في
كهف وإن كان ليس عيبا..
 حتى لو خسرت نتيجة الخطوة اللحظيةـ فهي لسيت الغاية
المهم أن تكون أقررت بالحق، وأبلغت الرسالة، والتزمت وانقدت
 للوسيلة الشرعية، لا التحاكم إلى فئة ضالة، ولا إلى صوت الكثرة تحت مبدأ
الشرعية للأكثرية!   
ولا إلى القضاء الوضعي الذي جاءت النبوة بإزالته، ولم يفعل الأنبياء أيا منها..
 
لو  أن خليفة راشدا رئيسا مهديا قائدا متأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم
  بين أظهرنا هل سيتقاضى للقانون الوضعي واللجنة الوضعية؟
هل هذه المناورات والتجارب من السنن الكونية للتمكين؟
هل حلال على كل رواد العالم حرام علينا التغيير الشامل؟
وبكل سبيل؟ شعوب عليها حظر، ولا تريد كسره بالثمن..




16-التطمينات للغرب وللفرقاء وللشعب!؟؟

هل تشعرون بالحرج من الإسلام فتريدون تبديله؟
"كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه "
"بعدت عليهم الشقة"
"لكبيرة إلا على الخاشعين"
لا ينفك مشروع الإسلام عن القائمين عليه، ولا عن مسألة الإيمان
لأنه تحمل أمانة ورسالة وقضية، وكفاح وبذل وتعب،
وقيم مختلفة عن الخلل الأخلاقي والعقدي والتسيب المنهجي، وعن
العمل للدنيا استغراقا ولأجل الدنيا...
وبه تشريعات ناسخة لما قبلها! ولم يأت ليكون مرحليا عرضة
للنسخ زمنيا! بل كل فساد في كل زمان هو بترك القرءان.. أم سترون
الأكل من الشجرة مصلحة! " وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ"
وتقف مع الفنانات تقول لهن الإسلام لا يقيد الفن! ولا يحجر!
بل أنت من تحتاج إلى الحجر..
كيف يقال أن الإسلام لا شأن له بالقوانين والمعاملات والعلاقات
الخارجية وبالطعام، ولا يقيد الحريات والإبداع ولا الفن، ولا
يفرق عما يفهمه عامة الناس، ولا تغيير عما يجمع كل
العوام ؟
الإسلام منهج وملة وشريعة، وطريقة للفهم مبنية على
كتاب محكم مفصل، وعلى سنة محققة مدققة..
الإسلام له ركائز، فهو لا يقدم نفسه كمنهج أرضي، وكخطة تقدم وتقشف وبناء فقط..
ولا أهله كمصلحين للزراعة فقط..
ولا ينسى أبدا طرفة عين أنه مبني على الإيمان
والتسليم لله تعالى، وليس فقط ربوبيته سبحانه،بل إلهيته وأمره ونهيه، وحتى حين يترك جزءا من هذا أو ذاك فيترك لأمر أعظم، ولتعارضه مع واجب
أعلى ليس إلا..
وإلا ما هاجر وعذب وافتقر، ما دامت المصالح هي الراحات والمكاسب، والمفاسد هي كل أذى وضرر...!! ما أعجب هذا
وأي دين هذا الذي ينفذ فيه المرء ما يحب، ويدخر ما يحرص عليه!
والحقيقة أن المحنة والاختبار والابتلاء أمور لا تكون إلا بالأذى
والجهد والكد والضرر الواجب تحمله، لأنه عابر زائل
"لن يضروكم إلا أذى"
"هاجروا وجاهدوا  ..."
لو لم يكن هناك فارق بين الإسلامي وغيره من العامة
فما هي رسالته؟
ومن قبل كانوا في الجهالة والردى    **     حيارى سكارى قد عثوا في المفاسد
فأنقذهم ربي من الجهل والهوى  **       وأحياهم محيي الرياض الهوامد

لو لم يفرق الإسلامي نفسه ومنهجه عن بقية العاملين للكون والوطن!  -للبلد وللأرض والقوم- فما هي الرسالة التي يحملها
الإسلامي للدنيا، ولعشيرته؟
هل هي فكرة صوفية مبدؤها ومنتهاها القلب، وبعض السلوك؟
مسألة المبادئ العامة للشريعة هل معناها  
نسيان الأحكام بدعوى أنها نص؟  كلام الله تعالى ووصايا نبيه صلى
 الله عليه وسلم؟ الوصايا العشر التي يكفر بها الليبراليون الأن؟
 هل معنى "مبادئ" هو نفي وجود محكمات في الأحكام وحدود قطعية وثوابت،
وهل استدعاء مسألة الضرورة كل حين معناها أننا مضطرون لترك
أجزاء من الإسلام بسبب ضغط معين؟
ومسألة المصلحة هل معناها أن القرءان والسنة
والرسالة يمكن إغلاقهم، والاكتفاء بكلمة المصلحة
وتدوير اللفظ على كل ما نريد؟.....
ويبقى اللفظ! إذا فاسمعوا:

"لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم"..
اللفظ! رصيدكم وحظكم من الدين!
كلا ليس هذا فقط هو الإسلام، وليس فقط صلة بين المرء
وخالقه سبحانه، بل هذه الصلة العظيمة مسألة كبيرة من كل أكبر وأعظم،
وأشمل ...وهو انعكاس عملي لهذه الصلة! التطبيق..اتباع الأمر..تنفيذ السمع! الذي هو
الطاعة..
المشروع الإسلامي لا ينفصل عن جانبه‏ العقائدي الفكري الإيديولوجي...
أعني ( لا ينفصل إسلاميا! )  عند الله تعالى..أما عندكم عمليا في الدنيا فيمكنكم أن تجعلوا القرءان عضين..
وإلا فقولوا للناس ليس هناك بعد الإسلام إسلام! (لأنكم لو اخترتم
منهجا شاملا سواه فقد اخترتم الباطل والضلال و كأنكم شعب إسرائيل لستم على شيء)



الإسلامي الحق!.. هناك فارق بينه وبين عامة الناس، وعامة المثقفين بلا شك..لا تقل:... "لا تخافوا، ليس عندي جديد مختلف، بل الإسلام هو هو ما نعرفه كلنا، لا جديد.."
كلا! بل هناك تجديد للأصل الغض الطري الندي..
الإسلام ليس مشروعا! بمعنى مشروع حضاري فقط، وليس مشروعا تنمويا! ولا وسيلة للنهضة فقط..
بل لا ضمانة فيه في الدنيا بالاستقرار والرخاء لجيل معين، بل لا ضمانة سوى ما ضمنه الرسل والأنبياء
والحواريين والصديقين والشهداء عند ربهم يوم الحساب..

وما كان هذا الأمر بدعاً فقد جرى    *     لأفضل خلق الله صفوة هاشم
محمد الهادي إلى الرشد والهدى     *    وأصحابه أهل النهى والمكارم

والإسلام مبني على معرفة الله تعالى، والعمل له سبحانه، وليس على برنامج إصلاحي حرفي مهني فقط، ولا يمكن إلغاء هذا الجانب من الرؤية والرسالة للدولة، والمهمة العامة للدولة ككيان يتحرك باستراتيجية، ولا لكل فرد فيها كعضو في حلم الدولة وتطويرها ووظيفتها ..
وهذا يختلف عن الفكرة الليبرالية-وغيرها- في التطوير، وفي الحرية
بلا شك، ويختلف عن بقية البرامج التي هي -مثلا- اقتصادية
لصالح المجتمع حسب وجهة نظر واضعيها،
فهو ليس مجرد رؤية اقتصادية للصعود بمجتمع للرفاهية، بل هو يشمل معها منهجا
 إعلاميا وتعليميا وثقافيا مختلفا، وفيه ضوابط مختلفة بلا شك عن المناهج الأخرى،
وعن الصورة النمطية السائدة، وكفى تمييعا للأمور...











هل انتقاد الشيخ  فلان لابد أن يوحع قلبك  ويعد مدحا لغيره؟ أو انتقاصا من قدره هو المصون، ومن قيمته الكريمة، وذاته ومجهوده؟ أو رفعا لقدر الناصح المنتقد ومنافسة بينه وبين الشيخ؟
وهل عداء الطغاة المحليين والعالميين لفلان دليل أنه على صواب تام؟
 وماذا إذا؟ وهم يعادون كثيرين مختلفين مع بعضهم أصلا؟
ويعادون شركائهم الملاحدة عند الصراع الدولي؟
هل يجوز لنا التفكير والنظر والتحري والتدبر؟
أم أن غيرنا يفكر لنا؟

و"َلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ"

* بعض الناس يفتعل معركة وهمية، وربما يضخم حجما ضئيلا، حين يصور للناس كأنما هناك  جمع غفير يرى اﻹسلام هو قطع اليد، وأنه هو العاقل المعتدل، الذي سيقدم لهم اﻹسلام الكامل الذي هو العدل والرحمة بلا تفاصيل....وبالمناسبة لو يرون إلغاء الحدود لكيلا يغضب الأوروبيون لرقة حلف الناتو المرهف...فقد كانوا يتعللون بأن الحدود عندنا موقوفة نظرا للمجاعة تعطل فماذا عن بلجيكا؟ هل نعرض عليهم إسلاما بالهوى........لقد رفض النبي صلى الله عليه وسلم وكل اﻷنبياء أن يسيروا في طريق التغيير وفق قوانين الظلم...لم يتحاكموا إليها، ولم يقدموا أنفسهم كشيوخ قبائل يوفرون الاستقرار، ويحققون  السيادة فقط، كما كان سادة دار الندوة، وكما كان عبد الله بن أبي بن سلول يحلم بملك المدينة، وﻻ كحكماء أوكهان أوأشرافا يتقاضى الناس إليهم للعدل وفقط، مثل كعب بن الأشرف، بل قالوا: كل هذا باطل ﻻ نتقدم للحكم عن طريقه، وكله قاصر ناقص، ﻻ يغني شيءا....هناك إله خلاق عليم حاكم ببيان منزل نجتهد في تطبيقه، لا في إخفائه لإرضاء العامة والعلمانيين ووو! ، وهناك بعث وحساب ودين و كتاب! هناك وصايا عشر عند أهل الكتاب، ووصايا مثلها عندنا، وهي مشتركة بين الرساﻻت، وﻻ تخضع للعقل، الذي صار يسوغ ويسمح ويقنن ما لم يأذن به نبي في قومه وﻻ ملك مبعوث..ﻻ نبي الله سليمان وﻻ داود وﻻ موسى وﻻ محمد صلى الله عليهم جميعا وسلم أذن بما يجري قانونا وخلقا وعرفا وحضارة الأن! بدعوى العقل واﻹرادة وووو فهي تحرم الفوضى المقننة ومواثيق العهر والعار سياسيا وأدبيا وإعلاميا وأخلاقيا، وتمنع الزنا الذي لا يجرمونه والشذوذ والقتل وتقنن الحدود والقصاص وو؟؟ فعقل الغرب والشرق وأوروبا جعلهم يقننون منهجا في التعامل بينهم، ويغيرونه تباعا، وفي التعامل مع العالم، ومع الأخلاق والفلسفة والرؤية للعالم، ومع الرسالة والمهمة الكونية للفرد والأمة! والحكومة! بل والتعامل مع الكتب المقدسة والنبوات، ويشمل نظامهم كل ما جاء اﻷنبياء لرفضه وهدمه....ولم يقدم النبي- صلى الله عليه وسلم- نفسه لقومه على أنه صانع تقدم اقتصادي مبشر بالرخاء، فهذا اختصار مخل! و قد يكون مضللا! فقد قدم نفسه كحامل رسالة، وكمشرف على تطبيقها المحفوف بالمخاطر..



*يكفيك أن تعيش مع إخلاصك لمولاك، إن كنت مخلصا
يكفيك أن تعيش مع صدقك بينك وبين ربك، إن كنت صادقا
فأنت تصدق نفسك، وضميرك يرتاح إلى معتقدك وقولك وعملك..
وإلى موقفك!
 
"وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"

"واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شيء عليم"
"واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه"

د. إسلام المازني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق