قلت للأحبة -منذ فترة طويلة- حين قالوا "لا نتوقع شرا، ليس هذا بكتائب القذافي القبلية أو ميلشيات بشار الشيعية"، فقلت المسألة عقدية...فراعنة ..وليست مسألة مستعمر ووطني وعصبية....ونسأل الله السلامة...ونتذكر
أن جيش الجزائر لم يكن لا قبليا ولا طائفيا حين أحرق بلاده لعشرين سنة، بدعوى القضاء على الارهاب، وحكى ضابط هارب لفرنسا القصة وتواترت مثيلاتها، والتحي بعض تابعي الحكومة و ذبحوا الناس كأنهم وحوش ليكرهوا الناس في اللحية ويثبتوا التهمة على كل إسلامي، ثم تقدم الباقون من تابعيه تطوعا بإزهاق الأنفس وإحراق القرى بلا تحقيق ولا تحريات ولا إعلام منصف ولا قضاء ... وقتلوهم مرتين مرة بالموت ومرة بتشويه السمعة...وأقول الأن كذلك، ولا جيش باكستان وهو يقتل نصف مليون في سوات وو ولا ولا تأملوا كل الأمثلة عبر العالم والتاريخ...وهل من يراك تحترق ويتركك وبيده أن يعينك أو حتى يستقيل من العار أقل في الشر ممن يحرقك؟وهل هناك فارق بينك وبين غيرك من البشر في منطقتنا، والذين سكت وشارك أحيانا في قتلهم هذا الكيان وذاك؟؟ ...والموضوع ليس جيش وداخلية بل مجتمع به أقسام منها الشريف ومنها الضعيف ومنها المجرم بلا تصنيف، ومنها المرتزقة في كل فصيل، وهناك قسم بموظفيه وإعلامييه ومحققيه ورجال اعماله ووو مثل قوم عاد وثمود...والبناء قد يشمل عفوا عاما عن كل هؤلاء لو أعلنوا ولاءهم للعهد الجديد.. ولكنه عفو عند المقدرة، وبعد دفع فاتورة الحرية/ لا قصر ديل ثم ينحرك! أو تجاهل تام كأنك لا تعلم -كما يفعل من يدعون السياسة -ثم يلتفت إليك ويلقي بك من شاهق جثة، فلا طاغية يقبل الشريك! هذه طبائع الفراعنة، ولعله الطمع والشر ...ونسأل الله التوبة لنا ولهم والإصلاح والتبيين والثبات، فالموت قادم ولو على السرير في موعده ولو جاء وقته لخرجت له لأي سبب :"قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذي كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم"..:والبلاء قادم بأي شكل ولن يؤخره جبن ولن يقدمه بدار، هذه مدرسة الفطرة والحياة..ولا توجد شعوب تتمتع بالحرية في الغرب أو الشرق دون تاريخ حافل بالتضحيات... "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق