الأربعاء، 23 مايو 2012

وكان مبارك لا يقف في الطابور كبقية البشر



وكان مبارك لا يقف في الطابور كبقية البشر..وكان كل شيء هزلا، على الأقل هو الأن صراع، نعم ليس صراع أصوات محض لكن حتى التزوير الأن صراع مرير وليس بزر أتوماتيكي كان يسير بموجبه قطعان الإعلام والقانون والداخلية والجميع ..
الكرامة الجزئية التي نشعر بأنننا نسمو بها على العالمين نظرا لأننا لم نذق نسمة من قبل، لا تتم الكرامة إلا بأمور منها أنها لا تتم حتى لا يكون هناك مهان في الداخل أو الخارج! أو مستضعف لأنه لا ظهر له! ولا قدرة له على الوصول لحقه، ولا مصاب مهمل ولا سجين مظلوم، ولا طليقا مزويا منسيا مركونا بلا رعاية ، ولا يكون هناك مصري محروم! ولا مشوه إعلاميا، ولا مسخ يظهر كأنه رمز، ولص يطلق في الأرض، تكلفت هذه المحطة الجزئية -على موقفنا منها وما يعتريها- تضحيات كبيرة عند أهلها وأسرهم وأحبابهم بلا شك، أناس بذلوا أرواحهم، ومنهم من تلوثت سمعتهم ولا تزال حتى بعد موتهم.. قيل عنهم ما قيل، وأناس جرحي حتى الأن يعانون الذل في مكاتب الجنزوري وأسرهم تعاني، وحياتهم تغيرت بسبب إعاقتهم..
وأناس في السجن حتى الأن! من قبل زوال مبارك وبعده! بلا محاكمة حقيقية بمعايير من أي نوع ولا تحقيق بمعايير بشرية عالمية من أي نوع، وهو أصلا ليس سجنا بمقاييس شرعية ولا غربية قانونية، بل هو عذاب وقذارة وألم لهم ولأهليهم وصحبهم، وأناس فلول ذيول لا زالوا في مناصب إدارية وتنفيذية ومفاصل تدار من خلف الستار كلهم يجب كنسهم للأبد، وكل مرحلة يلزمها ذلك البذل وإنكار الذات، مع إبقاء اليقظة للغاية، وليس إنكارها ثقة في نذل أوخائن، وبكل نفس تذهب ترفع رؤوس لأجيال قادمة إن شاء الله، ويمكن أن نمتلك قرارنا في الدين والدنيا والطريق لم ينته بعد بل.. بدأ ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق