الأربعاء، 30 يونيو 2021

نبذة ‏عن ‏الإمام ‏الشاطبي ‏الفقيه ‏الأصولي ‏صاحب ‏الموافقات ‏و ‏الاعتصام

الشاطبي رحمة الله عليه:

مما قال العلماء الأثبات عن فضله:

 «الإمام العلَّامة المحقِّق، القدوة الحافظ الجليل المجتهد، كان أصوليًّا مفسِّرًا فقيهًا محدِّثًا، لغويًّا بيانيًّا، نظَّارًا ثبتًا، ورعًا صالحًا زاهدًا، سُنِّيًّا إمامًا مطلقًا، بحَّاثًا مدقِّقًا جَدَليًّا، بارعًا في العلوم، من أفراد العلماء المحقِّقين الأثبات، وأكابر الأئمة المتقنين الثقات، له القدم الراسخ، والإمامة العظمى في الفنون فقهًا وأصولًا وتفسيرًا وحديثًا وعربيةً وغيرها».

لازم الشاطبي ابن الفخار البيري، وكبار أئمة زمانه/ أبو عبد الله المقري، وأبو سعيد بن لب، وابن مرزوق الجد، وأبو علي منصور 

للشاطبي درر علمية منها: "الموافقات" 
 و"الاعتصام"

ولا أحد معصوم، فالعلماء يخالفون لكن أقدارهم محفوظة ومقاماتهم معلومة وذواتهم مصونة وقيمتهم كريمة.

في كتاب المنار قال عنه العلامة رشيد رضا:

ترجمة الإمام الشاطبي
من كتاب (نيل الابتهاج بتطريز الديباج) 
"ديباج ابن فرحون باختصار".. /

 الإمام العلامة، المحقق القدوة، الحافظ الجليل المجتهد، كان أصوليًّا
مفسرًا، فقيهًا محدثًا، لغويًّا بيانيًّا، نظّارًا ثبتًا، ورعًا صالحًا، زاهدًا سُنيًّا، إمامًا
مطلقًا، بحّاثًا مدقِّقًا، جدليًّا بارعًا في العلوم، من أفراد العلماء المحققين الأثبات،
وأكابر الأئمة المتقنين الثقات، له القَدم الراسخ والإمامة العظمى في الفنون - فقهًا وأصولاً، وتفسيرًا وحديثًا، وعربيةً وغيرها - مع التحري والتحقيق.

له استنباطات جليلة، ودقائق منيفة، وفوائد لطيفة، وأبحاث شريفة، وقواعد محررة محققة، كان على قدم راسخ من الصلاح والعفة والتحري والورع، حريصًا على اتباع السنة، مجانبًا للبدع والشبهة، ساعيًا في ذلك مع تثبت تام، منحرفًا عن كل ما ينحو للبدع وأهلها....

وله تآليف جليلة، مشتملة على أبحاث نفيسة، وانتقادات وتحقيقات شريفة.

قال الإمام الحفيد ابن مرزوق في حقه:

 إنه الشيخ الأستاذ الفقيه، الإمام المحقق العلامة الصالح، أبو إسحاق.

وناهيك بهذه التحلية من مثل هذا الإمام...وإنما يعرف الفضل لأهله أهله! 

مما قال الشاطبي لما ابتلي بالمبتدعة الجهال الحسدة:

بليت يا قوم والبلوى منوعة ... بمن أداريه حتى كاد يرديني

دفع المضرة لا جلبًا لمصلحة ... فحسبي الله في عقلي وفي ديني.

انتهى كلام المنار.

 
  
 
انظر تعريفات العلماء بالإمام الشاطبي ومكانته في المصادر التالية:

 «نيل الابتهاج» للتنبكتي. 

«وفيات الونشريسي» الونشريسي.

«لقط الفرائد» المكناسي

«الفكر السامي» الحجوي

 «شجرة النور».. مخلوف. 

 «فهرس الفهارس» للكتاني

الاثنين، 28 يونيو 2021

دركات الجاهلية المعاصرة

الكفر درجات أو دركات، يعني لا تستنكر وصف نظامين مختلفين به رغم التفاوت الواسع بينهما فعلا.


مثال/


 لا يلزم التسوية بين السويد الإباحية التامة وأي عسكريتاريا طاغوتية تلعب بكل الأوراق وتقلص مفهوم الشرك والكفر ليتسع الخرق، أو بترودولار موال تابع مجند للغرب ولعبادة نفسه، يقلص مفهوم الإسلام كله، أو جملكية فرعونية محافظة لا تخفي تفسير ملتها المختلطة وتصم الإسلام بالإرهاب لتضربه وتقوضه......ليكونا معا ليستا بلدا اسلاميا مطلقا كنظام.




الوصف بالتقصير في مقام المروق ومحادة الدين تمييع ملفق ومنتحل ومدلس.



 وهناك فارق بين التقصير وبين الانحراف والانتكاس والارتكاس والضلال.




من كفروا وقاتلهم الصحابة-رضي الله عنهم- بالردة لم ينكروا الحجاب والصلاة والعقيدة ويصبحوا أوروبيين، بل كان ركنا واحدا ردوه.





ليست مسألة الحكم بغير ما أنزل الله تعالى، بل هناك بلاد محتلة عمليا، يفهم هذا أولوا الألباب، مرجعيتها المعلنة - الفكرية والعقدية والقانونية والثقافية والإعلامية والتعليمية والولاء والحوكمة- كلها مبنية على جاهليات يسمونها بغير اسمها.



ربما دستور في حقيقته وجوهره وتطبيقه هو مجرد ميثاق علماني لاديني، ميثاق لا يمكن جعل القرآن يحكمه أو يضبطه، وإلا عاد بالنقض على نفسه، ميثاق متعادل كما يقولون، وليس منحازا لحزب الله تعالى وصبغته في رد الأمور.... بأي آلية معتبرة معترف بها أصوليا أو معرفيا فقهيا أو لغويا، ميثاق يحدد هو معنى الدين ومساحة علو مفاهيمه كإطار ومنطلق وهوية والتزام جماعي، فيجعله دينا فرديا بوذيا سائلا بلا نواقض، نظام حر مادي معلن يحترم الجميع ويقف على مسافة منهم، تقترب وتبتعد ..


... كل هذا دون تأسيس رؤية أو تشريع أو رابطة أو اقتصاد أو رسالة تحدد المسار على الكتاب والسنة...



ولا نتحدث عن التفاصيل والحدود، بل عن الحضارة كلها، وعن خلفية المحكمة والراية واللواء، من أول آلية اختيار الحاكم وأهليته وواجبه فنازلا، ومن ينكر هذا لا يفقه الواقع السياسي والتشريعي ولا منظومة القيم والموازين والتصورات والأعراف ومصدر الأحكام في البلاد، ولا يعي كون جيوشها الحاكمة امتداد للاستعمار فكرا وسلوكا وتاريخا حقيقيا ووكالة عملية.



يمكن إثبات امثلة عملية له تبين أن التقصير والمعصية وجهل الفروع أمور ليست مثل الاستحلال والاستباحة والاستهانة والمرجعية للجاهليات، وتسويق الأوساط لها بشكل مباشر وغير مباشر على مدار اليوم..

وكون التجريم لأي فعل لا يثبت بنص قرآني محكم مجمع عليه بل بالتصويت بمعايير غير مشروعة، هذا شرك أكبر مكفر بواح مخرج من الملة، وذاك معصية لا تثبت وصفا سوى الفسوق والظلم الأصغر...



ظهور الشعائر مكفول حتى في تل ابيب أحيانا، كيف يجعله شخص ما معولا وحيدا في هذا الزمان، قديما ربما لم يتصوروا هذه الصورة أصلا لهذا لم توصف كثيرا باستثناء إشارات في الغياثى والملاحم، وأما التتر والعبيديون فلم يصدر منهم عشر هذا الكائن ومن تعلم فهم، حيث يحكمك نابوليون وابن سبأ وابن سلول ويعلن تفسيره الخاص لأصل الدين والتوحيد فنازلا..


 دعك من جدلهم العقيم حول الربا والسفور وما يلقون به في وجهك ويلعبون به..


... يعلن تطبيقه الخاص للعقيدة فضلا عن المعاملات والتوجهات المحكمة في بقية الكتاب والسنة.. المسخ الفكري هو أسوأ المنكرات حقا.

الأربعاء، 16 يونيو 2021

كلمة ‏الحق والطعن ‏بسيد قطب ومنهج الإسلام أمام محاكم ‏مصر ‏ ‏

الثبات ليس مرتبطا بأشخاص، بل الثقة في الله تعالى وفي المنهاج.. والسير على درب رسول الله صلى الله عليه وسلم..
حيث دفع الثمن غاليا..

خلافنا مع الأنظمة المفترية الطاغوتية والراضين بها ليس حول النوافل ولا هو حول المذهبية..
ولا هو اختلاف بشأن البدع وقلة الالتزام والفسوق...

الناس ينبغي ألا توضع بين خيار التطرف أو الخضوع للفرعونية...
 أو يعبد لهم طريق الصوفية الغالية المنكفئة على ذاتها، والتي تلبس عمامة السلفية أو الوسطية، وتطبق العلمنة والأنسنة البوذية - بشكل أو بآخر - وتترك جوهر الإسلام وحده وحكمه وغايته وتتمسك بالفردية وبعض الجزئيات...

خلافنا مع المنظومة الحاكمة وريثة الاستعمار الغربي في العلمانية المادية والحريات الشيطانية المبتذلة ...

خلاف في أصل الدين ومعنى التوحيد والشهادتين والعبودية .. ومن ثم افتراق ومفاصلة وتمايز في الإعلام والتعليم والثقافة...

مقابلة في الولاء والحكم والمرجعية لا في الاجتهاد والأمور التقديرية والمقاصد ....
خصومة في الاعتراف بهوية المعرفة ونواقض الإسلام ومفهوم الدين الحق أمام الله تعالى .. 

مطرقة التطرف وسندان العلمانية.. 

نختلف مع تصرفات متطرفة وفهم متطرف وفقه متشدد نعم.. لكن خلافنا حول وسيلة وليس حول غاية ولا منهج...
نعم قد يساء فهم الغاية شكلا.. و يساء تطبيق المنهج، لكن شتان بين الذين طلبوا الحق فلم يصيبوه وبين الذين عبدوا الشيطان الرجيم الخبيث وحقدوا على ملتهم وأمتهم ولغتهم وشريعتهم...

".... أَلا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ، وَقَالَ: (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) ، وَقَالَ: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) .

فَنَشَجَ النَّاسُ يَبْكُونَ "
البخاري...

وفي السيرة النبوية لابن هشام، ودلائل النبوة للبيهقي : "

... ما يجلسكم؟ قالوا: قُتِل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فماذا تصنعون بالحياة بعده؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، "

.اللهم صل وسلم على رسول الله




الحوار الحقيقي لا يكون به سباب ورفض صاخب، نحن في حال استثنائي لهذا ينبغي تجاوز كثير من الشكليات واللوازم والتصنيفات المختصرة والتعالم"

 "هناك فارق بين النقاش البناء والجدل بالتي هي أحسن- ولو مع من يكفر- وبين إنكار منكر وهجاء عدو في مقام وسياق المنابذة والتغيير."

"الصحوة ليست شيئا واحدا كما هو واضح، ولكل أن يبحث ويتحرى ويناقش، فشيخك ليس حجة على غيرك، وادعاؤك الأستاذية لا يمنحك صك التسخيف والتعريض." 

هنا فقرات من حوار خاص للفائد/

"إذا عجز متحدث عن الصدع بالحق فعليه ألا ينطق بالباطل ولا يطعن أهل الحق، لأن الإكراه له شروط منها الفورية وتحققه بلسان الحال والإلجاء الاضطراري وألا يوجد معاريض بديلة والعجز عن الهرب، وإلا لكان الافتتان والإكراه سواء، ولما شرعت الهجرة أصلا، ولكان الحل السهل هو موافقة المشركين في الظاهر... راجع سورة النحل .."

"الأرض التي تعجز فيها عن البلاغ المبين عليك التصريح فيها بعجزك عن بيان الدين وعدم كتمانه وعجزك عن الإصلاح التام الكامل، لكيلا تكون أنت محللا للفتنة ولكيلا يتهم العامة من يصرحون بالبلاغ المبين وبالحق بأنهم أهل التهور والتطرف، وعليك الإقرار بوجوب الهجرة من الأرض التي تمنع الصدع بالحق كاملا أو بمفاصلتها كمستضعف وأنت فيها، ومن ثم الإقرار بكونها من الجاهليات المظلمة، لا مجرد أرض ينقصها بعض الطاعات والمعارف، لأن هذا العلم يوجب على السامع العمل لإقامة الدين واجبا جماعيا وفرديا، أو لتحقيق المناخ الذي يسمح للمسلم بإقامة دينه بحرية، وإلا كان هناك غسيل أدمغة ونفاق ومروق وانزلاق وتميع ..."

" لو اختار المتحدث الصمت فلا يعرضن بالناطقين أو الكاتبين والعاملين، ولا يلمزهم ولا يشوه الحق.."

" ولا يدعين أنه يعبر عن سبيل النجاة والحق والسنة المطهرة ويمثل وراثة النبوية-صلى الله عليه وسلم - وصالحي الأمة وسلفها وأخيارها، إلا لو كان يقول الحد الكافي من البلاغ المبين واضحا وبأمانة، لكيلا يكون مدلسا أو مضللا أو مغررا بالناس يوهم الكمال وهو يتركهم فرائس لكهنة الضلال والمسخ، وضحايا لحياة مزدوجة لا فيها صبغة الله تعالى ولا لها وجه واحد أو وجهة واحدة، بل تدين بالخضوع لقيم ومعايير وموازين وعقائد مختلة معتلة مبدلة أو مفرغة من محتواها الأهم ... "

" جاء الاسلام ليقيم الحق في القلوب والمعاملات وفي النظام العام، جاء الدين ليصلح الأفئدة والمجتمعات والمؤسسات، جاء ليتمم مكارم الاخلاق وليصحح الانحراف في حال أهل الكتاب وليوافقهم فيما أصابوا فيه، مصدقا ومهيمنا عليه.

 نزل القرآن ليدعم الجزء الصائب المتفق عليه..."

" توحيد لله رب العالمين إلها وحكما له الأمر، وخلع للطاغوت، واستخلاف حاكم عادل يطيع ويقضي بالحق، وشرع يطبق على الجميع، وولاء على أساس الانتماء ومرجعية للقرآن.."

" كرامة للفقير وحرية مساءلة للحاكم وللكبير قبل الصغير، وشورى فاعلة علنية، وإمارة بشفافية ومكاشفة، وقضاء حر مستقل، لا تمييز ولا محاباة... "
.

" فإذا بقوم يقولون لا بأس بترك هذا وذاك من تطبيق الدين، وكان السلف أبقوا المتغلب دفعا لشر ومفسدة أعظم وإخمادا للفتنة ما دامت رايات الإسلام تخفق، وبولغ في ذلك على غير مراد الشارع ولا مذهب الأئمة، حتى لم يبق شيء، وذهب الحاكم لمرحلة صريح العداء وهدم اليقين وخلخلة التصور والطعن في مصداقية الكتاب والسنة وفي صلاحية الشرع الشريف، وبدأ في دعم الانحرافات والبدع والشركيات والتجهيل، لتفسيخ المجتمع عملا بأجر للمستعمر ولترسيخ الاستبداد وإملاء من الغزاة...."

" لايمكن أن تصحح كل شيء في نفس الوقت، لابد من الأولوية وتحديد الواجب الأهم والركن والحد الفصل..

 لابد من علاج الأسباب التي تؤدي للإضلال، ومن ثم تصحح بقية الخطايا تباعا. "

" ابدأ بالسبب العميق المركزي للانحراف.  
أساس العقدة وحلها هو الاعتقاد..... 

ابدأ بالمدخل الصحيح، لكيلا يكون عملك ترقيعا أو طلاء وتغييرا شكليا أو مجرد طحن .. "

"الانسداد السياسي والديكتاتورية والفساد والقمع وفشل الإدارة!

سقوط الكيان الجامع للأمة سياسيا، وتوسيد الخونة والفشلة وعدم الشفافية وتفريغ الشورى من مضمونها وعدم المكاشفة وانعدام اهلية وصلاحية المسؤولين!.. 

هذه مآلات ما كان انحرافا وتغلبا يمرر على مضض قديما...

 سقوط شرعيتهم كان تلقائيا، لأنها كانت طغيانا فرديا يحفظ بعض بيضة الدين، ويمنع الانزلاق، ولا بديل عملي له بعد محاولات كثيرة، ثم باتت بلا سند من تطبيق كتاب الله وإقامة التوحيد فضلا عن إقامة الشرائع، وبلا بيعات تعاقدية بل هي وكالات غربية ..."

 

" وجود الجهل والفسوق ورقة الدين وقسوة القلوب والإعراض عن العلم، هذه الأمور هي من مظاهر المرض، وليست هي الداء..

 الذوبان والغثاء جرى بسبب داخلي وخارجي... تفلت وتهاون واستخفاف وركون للدنيا...طوفان تدليس وتغييب وتجهيل وفتنة وترويع.."

"الأدوات تطورت لكنها تنقل منهج ثمود وقوم لوط عليه السلام كما هو، لا يمكن تسطيح المشكلة واتهام الفاهم لعمقها بالتشدد وهو يرى منظومة محادة تماما وتعضد بعضها بشكل ممنهج، تربية وتعليم وإعلام وسيطرة على المنابر وقضاء وقرارات سيطرة وتضييق لخنق المخالف معنويا ومعيشيا، واستدعاء قيم فرعونية والنفخ فيها..."

الأحد، 13 يونيو 2021

ولماذا ذكر الموت

 تغريدات حول حديث خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم/

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


 ((زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الموت))


[أخرجه مسلم].


"ولماذا نذكر الموت؟

قالوا/

"مَن أكثر ذكر الموت، أُكرم بثلاث: 

تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة!


ومن نسي ذكر الموت عوقب بثلاث: 

تسويف التوبة، وترك الرضا بالكفاف، والتكاسل في العبادة!

(التذكرة)."


"ذكر الموت مطلوب لتربية النفس وتقويتها لتعمل وتتحمل البلاء وتبتعد عن الخطيئة والكسل.


الرصيد هو التقوى والعمل الصالح الصحيح الخالص، وادخار هذا الزاد يحتاج حافزا وشحنا معنويا للاجتهاد والكنز."


"سبيلك في الدنيا سبيل مسافر ***


 ولا بد من زاد لكل مسافر!"


 

"روي أن لقمان عليه السلام قال لابنه عن الموت:


 يا بني! 

أمرٌ لا تدري متى يلقاك، استعِدَّ له قبل أن يُفاجئك"


"إن الطبيب لذو عقل ومعرفة *** 


 ما دام في أجل الإنسان تأخير!


حتى إذا ما انقضت أيام مدته***


 حار الطبيب وخانته العقاقير!"


  


 


"لما احتُضر عثمان بن عفان رضي الله عنه جعل يقول ودمه يسيل:


 لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم إني أستعين بك على أموري، وأسألك الصبر على بلائي.


 (العاقبة في ذكر الموت. صـ 123)."

 


 


 

 

  

 

"شكَتِ امرأة إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قساوة في قلبها، فقالت لها: 


أكثري من ذكر الموت، يرق قلبك، ففعلت، فرق قلبها، فجاءت تشكر عائشة.

 (العاقبة في ذكر الموت ص ٤١)."


 


" قال كعب الأحبار:

 مَن ذكر الموت، هانت عليه المصائب."


 


 

"... وأعظمُ من الموت الغفلة عنه!وعدم الاستعداد له! "

 


 

"العاقل يحذر ويعمل للآخرة وكأنه يموت قريبًا، فيستعدَّ لها بلا تأجيل."


 

"وكلما تقدَّم الإنسان في العمر لم يبق إلَّا الانحدار إلى المصير، ولم يَبْقَ له اعتذار شبه مقبول- ولو شكلا- كأن يقول لو مَدَّ لي ربي في الأجل لفعلت ما أمرت."

 

 


 ". . فالوداع قريب، فليُسرع العبد بالاستيقاظ"


"ومهما كان عمرك فكن مستعدًّا للموت تائبا؛ لأنك لا تعلم متى تموت، وبأي أرض تموت."


"... لا تدري يا بن آدم متى تموت، لعلك الميت غدًا، لعلك المُصاب غدًا."


 

 

 


  ". .ذكر الموت يُورث استشعار الانزعاج عن هذه الدار الفانية والتوجُّه في كل لحظة إلى الدار الآخرة الباقية، ويردع عن المعاصي، ويلين القلب القاسي."


 


 

 

عود على بدء:

نقل الإمام القرطبي رحمه الله /


"ليس للقلوب أنفع من زيارة القبور، وخاصة إن كانت قاسية."


اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

الخميس، 10 يونيو 2021

الكسوف ‏ ‏و ‏الخسوف ‏في ‏الإسلام ‏. ‏. ‏ ‏الرد ‏على ‏الإلحاد

الكسوف الحلقي أمس.

ملاحظات للمؤمنين والملحدين:

الملحدون يظنون تفسير آلية الظاهرة يغني عن غرض صانعها وحكمته منها... 

يعني لو قلت الأيفون يعمل بالبطارية كذا ميللي وبسوفت وير "15 ios)"هل هذا معناه أنه ليس اختراعا له صانع، بل ألف مهندس وعالم وتقني وعامل ليصل، وهل هذا التفسير للكيفية والتحليل يعني أن صانعه ليس له غرض منه هو للتواصل وغير ذلك، ومن صناعته لنفسه ... يعني مثلا أن يظهر براعته ويزداد ثراء أو يخدم البشرية ..

 هل نشأ الهاتف صدفة وتطور من الحجارة، وهل كان فهم طريقة عمله مغنيا ومنافيا للحكمة منه ولغرض صانعه ومراده؟... فارق بين كيف ومن ولماذا...

إذا لا تظن كون الزلزال خلخلة طبقات وتنفيس تقلبات وصدوعا قشرية يغني عن كونه هناك وفي هذا الوقت له حكمة وغاية وغرض، غرض منه وبه ولفاعله مراد لذاته... وإلا كنت أحمقا...

 له نفع للأرض ورسالة للبشر، وبه تدافع يشحذ القرائح..
 والتحديات والحاجة هي من أدوات صناعة الحضارة بالحفز... وليس هناك شر مطلق في بركان أو أي ابتلاء... 

و يقولون مثلا

"Earthquakes are very useful to humans because they provide a picture of what's going on underground. This can make oil and gas extraction more efficient, and allows scientists to monitor the progress of water during geothermal energy extraction. ... Earthquakes can also tell us about the internal structure of the Earth.الزلازل مفيدة جدًا للبشر لأنها تقدم صورة لما يحدث تحت الأرض. هذا يمكن أن يجعل استخراج النفط والغاز أكثر كفاءة ، ويسمح للعلماء بمراقبة تقدم المياه أثناء استخراج الطاقة الحرارية الأرضية. ... الزلازل يمكن أن تخبرنا أيضًا عن البنية الداخلية للأرض."

نقطة موجزة/
لا تعارض بين كون الكون يدور بنظام وبين كون الأحداث عبرة وعظة وآية، بل النظام نفسه هو الآية والآلاء والمعجزة.

 والأحداث الملفتة فيه وغير الاعتيادية به تنبه أكثر، وتخوف من قهر الله تعالى، وتذكر بيوم تكور الشمس ساعة الحساب... 

جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالقضاء على خرافة عبادة الشمس، وأمر بالسجود لرب العالمين خالقها وليس لها، وجاء صلى الله عليه وسلم بإبطال اعتقاد الجاهلية في الكسوف، فأعلم 
 النبي صلى الله عليه وسلم الناس أنه لا يحدث كرامة لأحد، وأن هذا اعتقاد باطل وأسطورة، وأن الشمس والقمر خلقان مسخران لله رب العالمين، 
 وليس لهما سلطان في غيرهما ولا إرادة ذاتية.

 ... صلاة الكسوف:
 مناسبة الصلاة أنها آية تتجلى، و"أنه الوقت الذي يناسب الإعراض عن عبادة الشمس، لما يظهر فيها من التغيير والنقص المنزه عنه المعبود جل 
 وعلا سبحانه وتعالى" . 

.الخسوف والكسوف تخويف من الله لعباده وتذكير لهم 
 بيوم القيامة الذي يخسف فيه القمر وتكوّر فيه الشمس والقمر
 
 
 
 
 ... 

فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الشَّمْسَ 
 وَالْقَمَرَ لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ ، 
 وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا 
 فَقُومُوا فَصَلُّوا وَادْعُوا....

صحيح 
 البخاري 982
 

 وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ....

قال صلى الله عليه وسلم /

 فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَادْعُوا اللَّهَ وَكَبِّرُوا وَصَلُّوا 
 وَتَصَدَّقُوا.....

ثُمَّ قَالَ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللَّهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرُ مِنْ اللَّهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ تَزْنِيَ أَمَتُهُ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا وَلبَكَيْتُمْ كَثِيرًا. 

 صحيح البخاري 986
 
 

 
 بَاب التَّعَوُّذِ مِنْ عَذَابِ 
 الْقَبْرِ فِي الْكُسُوفِ.:

.......ثُمَّ رَفَعَ فَسَجَدَ وَانْصَرَفَ فَقَالَ 
 مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَتَعَوَّذُوا مِنْ 
 عَذَابِ الْقَبْرِ . 

رواه البخاري 991
 

كان العلماء واعين لوجود أسباب علمية، ولم يقولوا أنها سحر وشعوذة وشيء خارق مباشر بلا سبب، ولم يروا تعارضا بين السبب والعلة والحكمة! 
 فلم يعاد الدين عندنا العلم
ولا رآه سوى تجليا لبديع الخلق وأداة للحكمة ووسيلة للقصد الشرعي العلوي الشريف.

• فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية حينما سئل عن الزلازل.. 

أجاب: الحمدلله رب العالمين:

 الزلازل من الآيات التي يخوف الله بها عباده، كما يخوفهم بالكسوف وغيره من الآيات.

 

والحوادث لها أسباب وحكم:

• فكونها آية يخوف الله بها عباده هي من حكمة ذلك.

 

• وأما أسبابه: فمن أسبابه انضغاط البخار في جوف الأرض، كما ينضغط الريح والماء في المكان الضيق، فإذا انضغط طلب مخرجًا، فيشق ويزلزل ما قرب منه من الأرض.

 

 

• وقال الحافظ ابن قيم الجوزية (ت751هـ):

"ولما كانت الرياح تجول فيها (أي الأرض) وتدخل في تجاويفها وتحدث فيها الأبخرة وتخفق الرياح ويتعذر عليها المنفذ أذن الله سبحانه لها في الأحيان بالتنفس فتحدث فيها الزلازل العظام.

 

فيحدث من ذلك لعباده الخوف والخشية والإنابة....

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد





Google translate
Yesterday's annular eclipse.

 Notes for believers and atheists:

 Atheists think the explanation of the mechanism of the phenomenon dispenses with the purpose and wisdom of its creator...

 I mean, if you say the iPhone works with a battery, such as Milli and software “15 ios)” does this mean that it is not an invention that has a maker, but rather a thousand engineers, scientists, technicians and workers to reach it, and does this explanation of how and analysis mean that its maker has no purpose for communication and other things, and from Making it for himself... It means, for example, that he shows his ingenuity and gets richer or serves humanity..

  Did the phone arise by chance and develop out of stones, and was understanding the way it works unwise and unwise, and the purpose and purpose of its maker?... A difference between how, who, and why...

 If you do not think that the earthquake is a loosening of layers and venting fluctuations and crustal fissures, it suffices the need for it to be there, and at this time it has a wisdom, a purpose and a purpose, its purpose and its purpose, and its doer has a purpose for itself... Otherwise, I would be a fool...

  It has a benefit to the earth and a message to humans, and it has a stampede that sharpens the smells..
  Challenges and need are among the tools of the industry of civilization by catalyst... There is no absolute evil in a volcano or any affliction...

 And they say, for example

 "Earthquakes are very useful to humans because they provide a picture of what's going on underground. This can make oil and gas extraction more efficient, and allows scientists to monitor the progress of water during geothermal energy extraction. ... Earthquakes can also tell us about the internal structure of the Earth Earthquakes are very useful to humans because they provide a picture of what is going on underground. This could make oil and gas extraction more efficient, and allow scientists to monitor the progress of water during geothermal extraction.... Earthquakes can also tell us about The internal structure of the Earth.

 brief point/
 There is no contradiction between the universe revolving in order and the events being a lesson, an exhortation, and a sign. Rather, the system itself is the sign, the signs, and the miracle.

  The striking and unusual events in it raise more alert, fear the oppression of God Almighty, and remind of the day the sun will turn at the hour of reckoning...

 The Prophet, may God’s prayers and peace be upon him, came to eradicate the myth of sun worship, and commanded prostration to the Lord of the Worlds, its Creator and not to it, and he came, peace and blessings of God be upon him, to invalidate the pre-Islamic belief in eclipses.
  The Prophet, may God’s prayers and peace be upon him, told people that he does not create honor for anyone, and that this is a false belief and a myth, and that the sun and the moon are two creations that are subjugated to God, Lord of the Worlds.
  They have no authority in others nor self-will.

  ... Eclipse prayer:
  The occasion of prayer is that it is a verse that becomes manifest, and “it is the time that is appropriate for turning away from the worship of the sun, because of the apparent change and imperfection in it, the devoid of which is the idol, the Mighty and Sublime.
  Almighty God.”

 Eclipses and eclipses frighten God for His servants and remind them
  On the Day of Resurrection on which the moon will eclipse and the sun and moon will be receded
 
 
 
 
  ...

 He, may God bless him and grant him peace, said that the sun
  And the moon does not eclipse due to the death or life of anyone.
  But they are two of the signs of God, so when you see them
  So stand up and pray....

 Right
  Bukhari 982
 

  And on the authority of Aisha, may God be pleased with her, she said...

 PBUH" said /

  And when you see that, then supplicate to God, and say the takbeer, and pray.
  And believe.....

 Then he said, O nation of Muhammad from God, what a change from God to commit fornication or adultery slave nation, O nation of Muhammad God, if you know what I know, laugh little and weep much.

  Sahih Al-Bukhari 986
 
 

 
  The door to seeking refuge from torment
  The grave is in the eclipse:

 .... Then he rose and prostrated and went away and said:
  what God willed to say, then commanded them to seek protection from
  torment of the grave.

 Narrated by Al-Bukhari 991
 

 Scientists were aware of the existence of scientific reasons, and they did not say that it was magic, sorcery and something supernatural directly without a reason, and they did not see a conflict between cause, reason and wisdom!
  Religion has not returned to us knowledge
 He did not see it as anything but a manifestation of the wonderful creation, a tool of wisdom, and a means of the supreme and honorable legal intent.

 • This is the Sheikh of Islam Ibn Taymiyyah when he was asked about earthquakes.

 He replied: Praise be to God, Lord of the worlds.

  Earthquakes are among the signs that God frightens His servants with, as He frightens them with eclipses and other verses.

 

 Accidents have causes and rulings:

 • Being a sign by which God frightens His servants is from the wisdom of that.

 

 • As for its causes: One of its causes is the compression of steam in the earth's interior, just as wind and water are compressed in a narrow place. If it is compressed, it seeks an exit, so it splits and shakes what is close to it from the ground.

 

 

 Al-Hafiz Ibn Qayyim Al-Jawziyah (d. 751 AH) said:

 And since the winds roam in it (i.e. the earth) and enters its cavities and vapors occur in it and the winds fail and it is not possible for them to exit, God Almighty permitted them sometimes to breathe, so great earthquakes occur in them.

 

 From that, fear, dread, and repentance happen to his servants...

 O Allah, bless Muhammad and the family of Muhammad as you prayed to the family of Ibrahim, and bless Muhammad and the family of Muhammad as you blessed the family of Abraham in the worlds that you are praiseworthy and glorious

الثلاثاء، 8 يونيو 2021

الجمال ‏في ‏الإسلام ‏و ‏موقف .الحداثة ‏ ‏

الجمال..

من براهين الربوبية.

ومن المرجعية!

ففاسد الذوق قد لا يفهم المقاصد والوسائل والمصالح على وجهها الحسن، وقد يتصرف بقبح انتهازي... مثلا..
 أو لحظ شهرة في نفسه... مثلا..


 ولن يستوعب الهجر الجميل والصفح الجميل والسراح الجميل والصبر الجميل وإحسان العشرة وإحسان الفراق والقتل عند الضرورة دون قبح وعدوان وظلم وبغي! ..
 كيف وهو لا يشعر... وهي أمور تحس وتدرك بالفطر السوية السليمة لا القاسية المريضة الباردة الجافية البليدة.





كان سيدنا جبريل عليه السلام يأتي أحيانا في صورة بشر، إيناسا لقلب النبي صلى الله عليه وسلم، وأحيانا يصل الوحي بطريق مختلفة، وكان الشخص الذي يأتي في صورته هو سيدنا دحية الكلبي.. فلماذا... 


.... سيدنا دحية كان هو أجمل الموجودين، كما ذكر الحفاظ... ولعل في ذلك تمام الأنس في اللقاء والصحبة والسكينة والحسن والجمال، وليجتمع الظاهر والباطن والمنطق والمشهد في عرض القرآن الكريم ولعله تكريم له لشيء في قلبه. 


الجمال ليس دوما شيئا هامشيا ولا كماليا ترفيا، ولا نراه نسبيا بتفاوت فادح كما تريد الحداثة والعلمنة تعليم الناس في النموذج الغربي المادي، بل ينبغي الحرص عليه كمبدأ، فهو قرين النظافة والطهر، وكل هذا يورث مثله في الباطن وفي المخيلة والاختيارات، ومن ثم في المعاملات والمواقف، وينبغي الحرص على الحد اللائق من استواء الفطر وعدم الشذوذ الذوقي... 



من ضمن غسيل الأدمغة، هناك كذلك طمس للقلوب والأمزجة، وتلويث للأذواق لتصبح فاسدة…؛بتقبل أي ابتذال على أنه فن، وهي معارك للشيطان... بين الخبيث والطيب في كل شيء... مظهر.. مطعم.. ملبس.. مشرب.. هيئة.. سمت.. هندام... كلام... تصرفات... مشاعر.. من أبسط حدث لعلاقات الكيانات. 



حب الجمال من الفطرة السوية. 

والحداثة تريد محو المرجعية، ومحو المعيار نفسه! 

تلغي الحقيقة وتجعل النسبية عدمية، تلغي الجمال وتجعل القبح فنا حداثيا، كل هذا لتلغي المعصية، وتلغي الاعتراف بالشر كما هو، وتمحو حتى الإقرار بالحب الحقيقي الخالص الصافي الثابت.. ليصبح كل شيء كأي شيء... كلا... لا سيولة ولا نسبية ولا ميوعة، بل تجاوز ذلك إلى شك وريب ولا معنى... وإلى سقوط من السماء، كمن يخر لأسفل سافلين، لا يستحيي، لا يفهم، لا يميز، لا يحس، لا يشعر بفارق، لا يعرف معروفا لا ينكر منكرا، لا يمتعض لانتهاك قداسة لا يشمئز لأي شذوذ وقذارة.. 




نعود إلى سيدنا دحية رضي الله عنه

لم يكن حسن الطلعة وسيما قسيما فقط، لم يعش ليغسل ويدهن...
بل كان جميل النفس.. مهاجرا مجاهدا متبعا.


انظر محطات حياته:
هذا هو الجمال وهذه هي الحياة.



قال الذهبي: «ولا ريب أن دحية كان أجمل الصحابة الموجودين بالمدينة».

 قال ابن سعد: «وأسلم دحية بن خليفة قديمًا». 




 قال القرطبي: 
«دحْية بن خليفة: كان من كبار الصّحابة»

... كان من الصحابة الذين شهدوا غزوة أحد وما بعدها من المشاهد. 


قال ابن كثير: «دحية بن خليفة الكلبي: صحابي جليل، كان جميل الصورة...أسلم قديما ولكن لم يشهد بدرا، وشهد ما بعدها.






  هاجر دحية الكلبي من دومة الجندل إلى رسول الله بالمدينة المنورة، وكان ممتطيا صهوة بغلته البيضاء،..... 



وكان مرهف الحس محبا للحق مؤثرا للسنة، وذات مرة خرج من المزة في رمضان مسافرا ثم أفطر وأفطر معه ناس، وكره الفطر آخرون، فلما رجع إلى قريته قال والله لقد رأيت اليوم أمرا ما كنت أظن أني أراه، إن قوما رغبوا عن هدي رسول الله ﷺ وأصحابه، يقول ذلك للذين صاموا، ثم قال عند ذلك: اللهم اقبضني إليك. 

أخرجه أبو داود. 




واختاره صلى الله عليه وسلم ليسافر للروم برسالته لهرقل:


(....قلت/ أنا رسول رسول الله، ففزعوا لذلك، فدخل عليه الآذن، فأدخلت وأعطيته الكتاب من محمد رسول الله إلى قيصر صاحب الروم، فإذا ابن أخ له أحمر أزرق قد نخر، ثم قال: لم لم يكتب ويبدأ بك؟ لا تقرأ كتابه اليوم. 

فقال لهم: اخرجوا، فدعا الأسقف وكانوا يصدرون عن رأيه فلما قرئ عليه الكتاب قال هو والله رسول الله الذي بشرنا به عيسى وموسى، قال فأي شيء ترى قال أرى أن نتبعه، قال قيصر وأنا أعلم ما تقول، ولكن لا أستطيع أن أتبعه، يذهب ملكي ويقتلني الروم. 

 


... 


وشهد رضي الله عنه موقعة اليرموك أميراً على كردوس (فرقة من الخيالة) 



, ثم سكن رضي الله عنه دمشق بعد ذلك، وكان منزله بقرية المِزَّة, وهي: قرية وسط بساتين غوطة دمشق, وقبره فيها على الأرجح. 



وذكرت هذه القرية في كتب التاريخ والأدب ب(مِزَّة دحية).






اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد