الكفر درجات أو دركات، يعني لا تستنكر وصف نظامين مختلفين به رغم التفاوت الواسع بينهما فعلا.
مثال/
لا يلزم التسوية بين السويد الإباحية التامة وأي عسكريتاريا طاغوتية تلعب بكل الأوراق وتقلص مفهوم الشرك والكفر ليتسع الخرق، أو بترودولار موال تابع مجند للغرب ولعبادة نفسه، يقلص مفهوم الإسلام كله، أو جملكية فرعونية محافظة لا تخفي تفسير ملتها المختلطة وتصم الإسلام بالإرهاب لتضربه وتقوضه......ليكونا معا ليستا بلدا اسلاميا مطلقا كنظام.
الوصف بالتقصير في مقام المروق ومحادة الدين تمييع ملفق ومنتحل ومدلس.
وهناك فارق بين التقصير وبين الانحراف والانتكاس والارتكاس والضلال.
من كفروا وقاتلهم الصحابة-رضي الله عنهم- بالردة لم ينكروا الحجاب والصلاة والعقيدة ويصبحوا أوروبيين، بل كان ركنا واحدا ردوه.
ليست مسألة الحكم بغير ما أنزل الله تعالى، بل هناك بلاد محتلة عمليا، يفهم هذا أولوا الألباب، مرجعيتها المعلنة - الفكرية والعقدية والقانونية والثقافية والإعلامية والتعليمية والولاء والحوكمة- كلها مبنية على جاهليات يسمونها بغير اسمها.
ربما دستور في حقيقته وجوهره وتطبيقه هو مجرد ميثاق علماني لاديني، ميثاق لا يمكن جعل القرآن يحكمه أو يضبطه، وإلا عاد بالنقض على نفسه، ميثاق متعادل كما يقولون، وليس منحازا لحزب الله تعالى وصبغته في رد الأمور.... بأي آلية معتبرة معترف بها أصوليا أو معرفيا فقهيا أو لغويا، ميثاق يحدد هو معنى الدين ومساحة علو مفاهيمه كإطار ومنطلق وهوية والتزام جماعي، فيجعله دينا فرديا بوذيا سائلا بلا نواقض، نظام حر مادي معلن يحترم الجميع ويقف على مسافة منهم، تقترب وتبتعد ..
... كل هذا دون تأسيس رؤية أو تشريع أو رابطة أو اقتصاد أو رسالة تحدد المسار على الكتاب والسنة...
ولا نتحدث عن التفاصيل والحدود، بل عن الحضارة كلها، وعن خلفية المحكمة والراية واللواء، من أول آلية اختيار الحاكم وأهليته وواجبه فنازلا، ومن ينكر هذا لا يفقه الواقع السياسي والتشريعي ولا منظومة القيم والموازين والتصورات والأعراف ومصدر الأحكام في البلاد، ولا يعي كون جيوشها الحاكمة امتداد للاستعمار فكرا وسلوكا وتاريخا حقيقيا ووكالة عملية.
يمكن إثبات امثلة عملية له تبين أن التقصير والمعصية وجهل الفروع أمور ليست مثل الاستحلال والاستباحة والاستهانة والمرجعية للجاهليات، وتسويق الأوساط لها بشكل مباشر وغير مباشر على مدار اليوم..
وكون التجريم لأي فعل لا يثبت بنص قرآني محكم مجمع عليه بل بالتصويت بمعايير غير مشروعة، هذا شرك أكبر مكفر بواح مخرج من الملة، وذاك معصية لا تثبت وصفا سوى الفسوق والظلم الأصغر...
ظهور الشعائر مكفول حتى في تل ابيب أحيانا، كيف يجعله شخص ما معولا وحيدا في هذا الزمان، قديما ربما لم يتصوروا هذه الصورة أصلا لهذا لم توصف كثيرا باستثناء إشارات في الغياثى والملاحم، وأما التتر والعبيديون فلم يصدر منهم عشر هذا الكائن ومن تعلم فهم، حيث يحكمك نابوليون وابن سبأ وابن سلول ويعلن تفسيره الخاص لأصل الدين والتوحيد فنازلا..
دعك من جدلهم العقيم حول الربا والسفور وما يلقون به في وجهك ويلعبون به..
... يعلن تطبيقه الخاص للعقيدة فضلا عن المعاملات والتوجهات المحكمة في بقية الكتاب والسنة.. المسخ الفكري هو أسوأ المنكرات حقا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق