الأربعاء، 16 يونيو 2021

كلمة ‏الحق والطعن ‏بسيد قطب ومنهج الإسلام أمام محاكم ‏مصر ‏ ‏

الثبات ليس مرتبطا بأشخاص، بل الثقة في الله تعالى وفي المنهاج.. والسير على درب رسول الله صلى الله عليه وسلم..
حيث دفع الثمن غاليا..

خلافنا مع الأنظمة المفترية الطاغوتية والراضين بها ليس حول النوافل ولا هو حول المذهبية..
ولا هو اختلاف بشأن البدع وقلة الالتزام والفسوق...

الناس ينبغي ألا توضع بين خيار التطرف أو الخضوع للفرعونية...
 أو يعبد لهم طريق الصوفية الغالية المنكفئة على ذاتها، والتي تلبس عمامة السلفية أو الوسطية، وتطبق العلمنة والأنسنة البوذية - بشكل أو بآخر - وتترك جوهر الإسلام وحده وحكمه وغايته وتتمسك بالفردية وبعض الجزئيات...

خلافنا مع المنظومة الحاكمة وريثة الاستعمار الغربي في العلمانية المادية والحريات الشيطانية المبتذلة ...

خلاف في أصل الدين ومعنى التوحيد والشهادتين والعبودية .. ومن ثم افتراق ومفاصلة وتمايز في الإعلام والتعليم والثقافة...

مقابلة في الولاء والحكم والمرجعية لا في الاجتهاد والأمور التقديرية والمقاصد ....
خصومة في الاعتراف بهوية المعرفة ونواقض الإسلام ومفهوم الدين الحق أمام الله تعالى .. 

مطرقة التطرف وسندان العلمانية.. 

نختلف مع تصرفات متطرفة وفهم متطرف وفقه متشدد نعم.. لكن خلافنا حول وسيلة وليس حول غاية ولا منهج...
نعم قد يساء فهم الغاية شكلا.. و يساء تطبيق المنهج، لكن شتان بين الذين طلبوا الحق فلم يصيبوه وبين الذين عبدوا الشيطان الرجيم الخبيث وحقدوا على ملتهم وأمتهم ولغتهم وشريعتهم...

".... أَلا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ، وَقَالَ: (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) ، وَقَالَ: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) .

فَنَشَجَ النَّاسُ يَبْكُونَ "
البخاري...

وفي السيرة النبوية لابن هشام، ودلائل النبوة للبيهقي : "

... ما يجلسكم؟ قالوا: قُتِل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فماذا تصنعون بالحياة بعده؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، "

.اللهم صل وسلم على رسول الله




الحوار الحقيقي لا يكون به سباب ورفض صاخب، نحن في حال استثنائي لهذا ينبغي تجاوز كثير من الشكليات واللوازم والتصنيفات المختصرة والتعالم"

 "هناك فارق بين النقاش البناء والجدل بالتي هي أحسن- ولو مع من يكفر- وبين إنكار منكر وهجاء عدو في مقام وسياق المنابذة والتغيير."

"الصحوة ليست شيئا واحدا كما هو واضح، ولكل أن يبحث ويتحرى ويناقش، فشيخك ليس حجة على غيرك، وادعاؤك الأستاذية لا يمنحك صك التسخيف والتعريض." 

هنا فقرات من حوار خاص للفائد/

"إذا عجز متحدث عن الصدع بالحق فعليه ألا ينطق بالباطل ولا يطعن أهل الحق، لأن الإكراه له شروط منها الفورية وتحققه بلسان الحال والإلجاء الاضطراري وألا يوجد معاريض بديلة والعجز عن الهرب، وإلا لكان الافتتان والإكراه سواء، ولما شرعت الهجرة أصلا، ولكان الحل السهل هو موافقة المشركين في الظاهر... راجع سورة النحل .."

"الأرض التي تعجز فيها عن البلاغ المبين عليك التصريح فيها بعجزك عن بيان الدين وعدم كتمانه وعجزك عن الإصلاح التام الكامل، لكيلا تكون أنت محللا للفتنة ولكيلا يتهم العامة من يصرحون بالبلاغ المبين وبالحق بأنهم أهل التهور والتطرف، وعليك الإقرار بوجوب الهجرة من الأرض التي تمنع الصدع بالحق كاملا أو بمفاصلتها كمستضعف وأنت فيها، ومن ثم الإقرار بكونها من الجاهليات المظلمة، لا مجرد أرض ينقصها بعض الطاعات والمعارف، لأن هذا العلم يوجب على السامع العمل لإقامة الدين واجبا جماعيا وفرديا، أو لتحقيق المناخ الذي يسمح للمسلم بإقامة دينه بحرية، وإلا كان هناك غسيل أدمغة ونفاق ومروق وانزلاق وتميع ..."

" لو اختار المتحدث الصمت فلا يعرضن بالناطقين أو الكاتبين والعاملين، ولا يلمزهم ولا يشوه الحق.."

" ولا يدعين أنه يعبر عن سبيل النجاة والحق والسنة المطهرة ويمثل وراثة النبوية-صلى الله عليه وسلم - وصالحي الأمة وسلفها وأخيارها، إلا لو كان يقول الحد الكافي من البلاغ المبين واضحا وبأمانة، لكيلا يكون مدلسا أو مضللا أو مغررا بالناس يوهم الكمال وهو يتركهم فرائس لكهنة الضلال والمسخ، وضحايا لحياة مزدوجة لا فيها صبغة الله تعالى ولا لها وجه واحد أو وجهة واحدة، بل تدين بالخضوع لقيم ومعايير وموازين وعقائد مختلة معتلة مبدلة أو مفرغة من محتواها الأهم ... "

" جاء الاسلام ليقيم الحق في القلوب والمعاملات وفي النظام العام، جاء الدين ليصلح الأفئدة والمجتمعات والمؤسسات، جاء ليتمم مكارم الاخلاق وليصحح الانحراف في حال أهل الكتاب وليوافقهم فيما أصابوا فيه، مصدقا ومهيمنا عليه.

 نزل القرآن ليدعم الجزء الصائب المتفق عليه..."

" توحيد لله رب العالمين إلها وحكما له الأمر، وخلع للطاغوت، واستخلاف حاكم عادل يطيع ويقضي بالحق، وشرع يطبق على الجميع، وولاء على أساس الانتماء ومرجعية للقرآن.."

" كرامة للفقير وحرية مساءلة للحاكم وللكبير قبل الصغير، وشورى فاعلة علنية، وإمارة بشفافية ومكاشفة، وقضاء حر مستقل، لا تمييز ولا محاباة... "
.

" فإذا بقوم يقولون لا بأس بترك هذا وذاك من تطبيق الدين، وكان السلف أبقوا المتغلب دفعا لشر ومفسدة أعظم وإخمادا للفتنة ما دامت رايات الإسلام تخفق، وبولغ في ذلك على غير مراد الشارع ولا مذهب الأئمة، حتى لم يبق شيء، وذهب الحاكم لمرحلة صريح العداء وهدم اليقين وخلخلة التصور والطعن في مصداقية الكتاب والسنة وفي صلاحية الشرع الشريف، وبدأ في دعم الانحرافات والبدع والشركيات والتجهيل، لتفسيخ المجتمع عملا بأجر للمستعمر ولترسيخ الاستبداد وإملاء من الغزاة...."

" لايمكن أن تصحح كل شيء في نفس الوقت، لابد من الأولوية وتحديد الواجب الأهم والركن والحد الفصل..

 لابد من علاج الأسباب التي تؤدي للإضلال، ومن ثم تصحح بقية الخطايا تباعا. "

" ابدأ بالسبب العميق المركزي للانحراف.  
أساس العقدة وحلها هو الاعتقاد..... 

ابدأ بالمدخل الصحيح، لكيلا يكون عملك ترقيعا أو طلاء وتغييرا شكليا أو مجرد طحن .. "

"الانسداد السياسي والديكتاتورية والفساد والقمع وفشل الإدارة!

سقوط الكيان الجامع للأمة سياسيا، وتوسيد الخونة والفشلة وعدم الشفافية وتفريغ الشورى من مضمونها وعدم المكاشفة وانعدام اهلية وصلاحية المسؤولين!.. 

هذه مآلات ما كان انحرافا وتغلبا يمرر على مضض قديما...

 سقوط شرعيتهم كان تلقائيا، لأنها كانت طغيانا فرديا يحفظ بعض بيضة الدين، ويمنع الانزلاق، ولا بديل عملي له بعد محاولات كثيرة، ثم باتت بلا سند من تطبيق كتاب الله وإقامة التوحيد فضلا عن إقامة الشرائع، وبلا بيعات تعاقدية بل هي وكالات غربية ..."

 

" وجود الجهل والفسوق ورقة الدين وقسوة القلوب والإعراض عن العلم، هذه الأمور هي من مظاهر المرض، وليست هي الداء..

 الذوبان والغثاء جرى بسبب داخلي وخارجي... تفلت وتهاون واستخفاف وركون للدنيا...طوفان تدليس وتغييب وتجهيل وفتنة وترويع.."

"الأدوات تطورت لكنها تنقل منهج ثمود وقوم لوط عليه السلام كما هو، لا يمكن تسطيح المشكلة واتهام الفاهم لعمقها بالتشدد وهو يرى منظومة محادة تماما وتعضد بعضها بشكل ممنهج، تربية وتعليم وإعلام وسيطرة على المنابر وقضاء وقرارات سيطرة وتضييق لخنق المخالف معنويا ومعيشيا، واستدعاء قيم فرعونية والنفخ فيها..."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق