الخميس، 26 سبتمبر 2019

لا مجال لليأس و الإحباط في الثورة أو حتى الاحتجاجات

لا تبث روح الفشل وعقم الابتكار..

"إِن تِلجي فَالمَوتُ في الوُلوجِ...

أَو تَخرُجي فَالهُلكُ في الخُروجِ"

كلا.. 
ثم هذا أدعى للمصابرة!

ونعم..
 الاحتمالات مفتوحة، لكن اللحظة نادرة، والعلاج لابد فيه من مجازفة.. ولو كان أسوأ سيناريوا مطلوبا فلا يعجزهم - كأسباب- افتعاله وتحصيله.

ليس بيدك.. نعم

لكن السيولة ليست ذات مخرج واحد.. فلماذا نسلم بذلك

توقعاتك كمخلوق ليست حقائق 
واستقراؤك كبشر مجرد تحليل

قل: هذا رأيي ولعل هناك المزيد مما لا أعلمه وما لم أفهمه جيدا وما يستجد... 

لا تسود كل الخيارات بدعوى الواقعية...

 حتى الدراسات التاريخية المادية القحة وحتمياتها ممتلئة بالمفاجآت والاستثناءات وبصناعة الحدث من عكسه واستغلاله عكس التنبؤات وتطويره ..

اترك الباب مفتوحا
لعل أحدا يدلي بفكرة نوعية

لا تغلق باب الرجاء

نعم
الوسيلة الضعيفة لا تلد الحلم الكبير عادة، لكنها أحيانا - وفي سياق ما- ناجعة، وبذرة للتخفيف والتحسين، أو لتطور المسار وترشيد ذاتها.. 

"لا أَرى الأَيّامَ إِلّا مَعرَكاً .... 

وَأَرى الصِنديدَ فيهِ مَن صَبَر"

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019

الثورة و الإسلام ٣ وبائعوا الأوهام

المخدرات:
تشاؤم على غير هدى وانتظار للكارثة..

أو:
  تفاؤل على غير بصيرة مع رفع السقف بلا مبرر...
 للإفشال..
للتغرير..
لا "تحيز إلى فئة"
ولا "حسن تقدير" ..

نعم.. لابد من فأل وسعي وعمل، مع استغلال لمواطن القدر! وللسيولة والفرص ...
 لكن:
بحكمة تبصر ماذا بعد.. لكيلا تخرب بحسن نية.

لابد من همة وإيجابية... على أسس علمية تدرك التوقعات! أو تحاول. أو تبادر..

لابد من شجاعة يصحبها حسن تقدير لسقف الممكن، ولدعم ما يمكن الاستظلال به!

أما هؤلاء الذين يصدرون لك أعلى سقف، فيتحدثون وكأن الشرع أمرك بالقفز في الجموع غافلا عن سلاحك ومتاعك وعدتك وقوتك وعقول قومك...
فلا تتبعهم.

ليس المطلوب دوما هو كل شيء، ولا المطلوب دوما هو أفضل شيء.. بل المقدور عليه...

فهناك (حلف المطيبين) للقيام بالحقوق
 و (حلف الفضول) لنصرة المظلوم، وهما محل إقرار وإطراء، وهناك حماية بني هاشم (خاصة أبو طالب) وهناك (نقض الصحيفة بمعونة غير المسلمين) وغير ذلك كثير، ولم نصل لواقع يسمح لنا بالاستدلال بعد العهد المكي! ...

.. شريطة الوضوح في البيان والمعالم!
شريطة عدم تبديل الدين وعولمته!
 وعدم وصف الأصل بالتطرف لإرضاء المتحللين والانبطاح أمام المتفسخين وعبدة الإنسان وعبدة الشيطان وعبدة الآلة وعبدة الدولة وعبدة الهوى والطواغيت ..
مطلوب عدم ادعاء أن الشرع كله فقه محل نظر...

فالتحالف والتنازل- بل والتولي والفرار تحيزا - على أرضية واضحة، ولواء نقي مصون، وبيان محفوظ، وبلاغ مبين، وقضية تورث وتسلم للأجيال نقية، خير من التلفيق والانتحال.. وخير من جعل الاستثناء هو الأصل وهو الوسطية، ووصم الحق بالتطرف...

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

ردا على السيسي ، ١- يا عبدة عجل أبيس السيسي

لا يوجد - في الإسلام- شيء اسمه الإسلام السياسي..
هو الإسلام ...
 وإن تجاوز بعضهم وتوسع وألزم الناس بما لا يلزم من اجتهاد... 
 إلا أن:

 الإسلام - عند المسلم- مرجعية كونية دستورية قانونية سياسية محددة وواضحة ومميزة...

والجانب المتغير في الجزئيات الفقهية والسياسية هو جانب عقلي.. نعم
لكن: له ضوء وله إطار وله مرتكزات ومحاور قرآنية وأصول ينبع منها الاجتهاد وأسس يبنى عليها، وليس طلقا في الفراغ...

هناك تمايز لا مفارقة بين المقدس والسياسي التقديري...

غضب أهل الشر من الإسلام السياسي... هو سخط على لمسة الجانب الإسلامي وليس على الجانب السياسي..

نعم هناك تكتلات بها خلل، وتدين بالتلون والتميع وتغيير الخطاب والتنازل والتحريف لتسترضي العالم وتقامر ووو لكنه ليس غاضبا من انفتاحها المنكوب.. بل العكس... 

هو غاضب على ما يميز هذه الأحزاب سواء كان اسمها! 
أو كان شيئا من الإسلام فيها.. صغر أم كبر ... شيئا من الهوية ضد المحتل... صغر أم كبر... هو يحارب الإسلام كفاحا...

يا عبدة عجل أبيس السيسي

الاثنين، 23 سبتمبر 2019

مناجاة خالدة ... يا رب..


I



الإعلام المضاد

ما يفعله عمرو أديب وأمثاله من التشويش القذر
يبين الحكمة من مواقف في تاريخنا فيها
جرى العفو عن بعض القتلة! مع عدم العفو عن
المضللين المضلين الذين يؤثرون في الناس بالباطل
بالافتراء والشعر والسحر!
لأنهم أشد ضررا وأكثر
لؤما


وينبغي إذا قدر عليهم أن يصيروا عبرة ومثلا
وألا يسمح لهم بممارسة مهنتهم أبدا
ومثله مثل رد شهادة من يقذفون ويفترون
ويبهتون الناس


وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ


وتفشي اتساخ الإعلام وطعناته أكبر من قذف المحصنات أمام شاهدين أو
ثلاثة!

وذكرني هذا بخبر في صحيفة أوروبية عن مطعم
اكتشفوا به حشرات وقذارة في المطبخ
فكان من ضمن العقوبات والغرامة أنه سيحرم
من حق الترخيص بفتح أي مشروع غذائي ثانيا!
"..was this week banned from operating or managing any restaurants....restaurant kitchen so filthy owner was BANNED from food business،"


الصورة للمطعم المذكور ..وإعلامنا أقذر ويده مصبوغة بالدم ولسانه مبلل بالدم وخبزه مغموس بالدم ... ومن عفا عنه يستحق أن يلدغوه ثانيا مرار..



الرقم الصعب في الثورة

برغم كل المحاذير فالشباب الذين هبوا لديهم بوصلة أفضل من الكيانات والنخب
 ومن القيادات المتأخرة .. هو شيء من نقاء الفطرة والصراحة والبعد عن الذاتية وعن التشوهات النفسية... اللهم آتهم البصيرة والحكمة والقوة والهمة والتوازن... اللهم أنجهم وهيء لهم رشدا ورائدا وسبيلا ومهادا...

العبرة بمن له الكلمة الأخيرة وما يمكنه من قلب الموازين.. وليست بمكر هذا وذاك.. هناك المقادير العجيبة، وهناك التطورات النوعية..

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

الأحد، 22 سبتمبر 2019

مراجعة المواقف و مراحل النصر

النصر مراحل
ومنه تهيئة الميدان بما تعلمه وما لا تعلمه
وظهور السبيل وظهور الغاية
التي ربما طمستها وبالغت في إخفائها والتدسس بها والازدواجية..
فالطريق درجات لكن البيان صدع وبلاغ وأمانة!
والتنازل العملي المعلن يختلف عن التحريف والنفاق والتزلف...

توجه إلى الله
عبادة شاملة بمفهوم العبادة الحقيقي
التعلم
والتبتل
 والتفكر!
والسعي...

الانقياد والامتثال لمرضاة الله
والتحيز لمراد الله تعالى بحكمة وقوة.

المرجعية الداخلية لكتاب الله تبارك وتعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019

سفينة الثورة ١

يا بني..

كلنا في ذات السفينة..
 وكلنا أعجز من أن يستقل بها حاليا.. فإما أن ننجو بها معا
 أو أن نغرقها بالنزاع
 أو نتركها تسير والنار قد شبت فيها لتغرق متفحمة.

استسلام القلوب أولى من خضوع الأعناق!
 وفتح القلوب
ولو جزئيا أهم من السيطرة عادة.


رفع السقف يستلزم قوة دافعة، وهناك قدر مشروع من القوة التي يمكنها بسط الأمن ضد الأعادي يفتقده الجميع، مثل (مائة يغلبوا مائتين)
 أو (ما استطعتم.... ترهبون به) بقوة نوعية عصرية متميزة ومتطورة ... وتحصيلها واجب، لكن الواقع يفتقدها. 

الظروف.. ربما لا تنتظرك لتكون جاهزا.
 التطورات السياسية والقفزات العلمية والتقلبات الإقتصادية القادمة والكوارث البيئية! ربما لا تنتظرك لتكون جاهزا.

 .. لو كان المقصود مزيدا من التنكيل لما احتاجوا تغييرا للعميل...
ولكن حقا كل الاحتمالات قائمة.. فماذا أنت قائل وفاعل! لابد مما يسمونه خطة"ب" وخيارات للاحتمالات فقد تفرض عليك.. 

 العبرة بالإفادة من الحدث لا بصناعته فقط... يمكنك أن توظف الحدث وتستثمره قدر وسعك.. فلا أحد يضمن أو يتحكم في النتائج حتى من صنع الحدث.




العميل لن يقول لك أنا عميل أو مغرر بي أو مجنون أو ناقص الأهلية ولدي جزء مختل في رؤيتي.. 

لأنه فاقد الاستبصار ومشوش البصيرة...



 لا أرى بشائر فتنة خاصة يعد لها لكن.. أن تفيق الآن خير من بعد حين! 
قبل زوال السيولة وغلق الملفات الإقليمية... 

عامة - أيضا- قد تحاسب على عدم إيجابيتك وتتهم بالانتهازية لاحقا. 


في الأحلام فقط يوجد بديل جاهز ورؤى ضامنة متكاملة...
أنت من عليه المحاولة ووضع تصور للاحتمالين الجيد والسيء.


  رفع السقف ليس فقط همة عالية، ارفع سقف عقيدتك ولا تتنازل في منهجك وأدبياتك كما فعل فلان وتملق الجميع...



شتان بين تنازل عملي مع وضوح البيان والاستثناء وبين التحريف للقضية والرسالة... لكن هذا لا يعني أن تطالب العالم بالخضوع لك.. لابد أنك تعلمت.. لابد من أسباب ومعالم - كالحديبية بدون التوسع المخل- وجوب وجود حاضنة إقليمية وجغرافية أو شيء نوعي... "آوي إلى ركن شديد" . 

أي أنه/ لابد من وجود قدر من الاستطاعة، ولا تتمثل بمواقف البقاء والفناء، لانها فرضت فرضا ولم يسع لها الصالحون. 

لا ليس الاستسلام
بل العهود والتحالفات الواضحة...

بفرض أن تنازلك لأجل أبنائك سيجعلهم يعيشون، لكن هل سيرفعون رؤسهم! 

  

المخدرات لإتلاف الثورات

مروج المخدرات أشد نكاية من عدوك الظاهر؛ لأنه يضيع الجهود ويفوت الفرص ويجمد  الإدراك ...

وكيف أعرف تاجر المخدرات...

بداية ليس كل مخطئ مروجا للمخدرات..
إنما من لا يتوقفون عن الانحراف المبطن بالوعي والعزم، ومنهجهم متسق: نفس الفقاعات والهالات و القراءات العجيبة للواقع وتعطيل الذات بتعال مصنوع.

تجار المخدرات يقدمون كلاما ممتعا وتفاؤلا مضاعفا بدون أن يطلبوا منك شيئا محددا سوى البقاء في مكانك بنفس طريقتك "وليتها عزلة نقية ومفاصلة تربوية، بل كل عيوبك ونقائصك يجعلونها حسنات لكيلا تفكر في الاجتهاد..." 

  ينظرون للخلاص بدون أن يضعوك أمام مسؤوليتك التاريخية الفردية والجمعية

 وبدون أن يقرروا على أنفسهم وعليك واجبا علميا وعمليا..

 بدون أن يضعوا آليات للتقييم! وحدودا للمرجعية ومنهجا غير زئبقي للاحتكام ..

فالتعليق حرفتهم وموهبتهم وليس علما ولا فنا... والمتغيرات لا تنتهي والتوقعات ونقيضها جاهزة. 

يزعمون دوما علمهم بخفايا وأسرار وتنبؤات في صالحك كل مرة، ومن ثم تدغدغ حواسك للانتظار، ولا يطلبون منك نقدا لذاتك أو مراجعة لموقفك وهدفك وبرنامجك.

 ليسوا جميعا سواء... بعض تجار المخدرات ليسوا في وعيهم، فهم أنفسهم متعاطون أو مصروعون ذهنيا.

الاثنين، 16 سبتمبر 2019

اختر عشك فوق الجبال مثل هذا الطائر.. لا تحتقر نفسك






اختر عشك فوق الجبال مثل هذا الطائر

لا تحتقر نفسك
ولا تعتبر نفسك صفرا أو عاجزا معطلا
أو مجرد شيء ميت يتحكمون به

لا تقلل من قيمة الكلمة

ولا تقلل كذلك من قيمة الصمت! عن كلمة قد تضر، إما لكونها خطأ، أو لكونها تخذيلا عن الخير وعن الأقل في السوء...

 أو لكونك تقول كل ما تعرف وكل ما تستنبط، في غير مقامه! ولمن لا تبلغه عقولهم! فتضر بدل أن تمسك عن الشر ..

يقول عبقرينا إقبال/ شاعر الإسلام العظيم:

"هلموا فأيقظوا في العالم الفقراء‏

هزوا أركان قصور الأغنياء‏

أدفئوا دماء العبيد بنار الثقة والإيمان‏

هبوا للعصفور قوة يصارع بها الشاهين‏"

الأحد، 15 سبتمبر 2019

"أحييت "فيهم" شعورا كاد يقتله حكم الطغاة فلا عادوا ولا ظفروا .... إنا بلا وطن حر كماشية .. في سمنها مدية الجزار تنتظر"

"أحييت "فيهم" شعورا كاد يقتله 


 حكم الطغاة فلا عادوا ولا ظفروا

إنا بلا وطن حر كماشية ..

في سمنها مدية الجزار تنتظر"

ما أجمل أن تكون غايتك رضوان الله تعالى والكفر بالطاغوت و الإصلاح 
  وزوال الباطل والضلال الديني والدنيوي، ونهاية الشرك والشر والطغيان والتجهيل، 
ونهاية تحريف مفهوم الإيمان ومسمى الإسلام، وإبطال تقليص رسالة الدين
وتقويض دوره في الحياة

وأن تريد زوال الإفقار والتسميم والفساد كله..

ولو كنت مستضعفا ولسبب مشروع لا تملك حل العقدة الأولى مؤقتا.. لكنك حي تقوم
بما تقدر عليه

ما لا يدرك كله لا يترك كله ولا يترك جله..
أي خلخلة وحلحلة مرحبا بها أيا كان مبعثها.. 
ما دامت لا تكرر الانحرافات والخطايا ولا تعطي المشروعية الدينية للباطل

 ولا تسمي الرخصة
الاستثنائية باسم يجعلها أصلا ثابتا وأساسا وواجبا..

لديك عقيدتك وقناعتك وتتحالف على قواسم مشتركة واضحة.. لا تتجاوزها
ولا تتلون لتتماهي مع هذا وذاك.

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019

خواطر لطالب العلم / الإنكار و التواجد أثناء المفاسد في حق الكبار والصغار

.....
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ



هذه حوارات متفرقة أردت إثباتها للنفع والتوثيق و عذرا لكونها مبهمة لكن فيها خيطا ناظما



ما يسري على الصغير يسري على الكبير. فمن ضعف لا يمكن سؤاله عما لا يطيق..

وتقدير الضعف والمفاسد أمر عقلي ولهذا هو متفاوت لتفاوت الأفهام.. ويدخل فيه عامل التقوى والأمانة والضمير....

 لكن الذهاب اختياريا لمكان يكثر فيه الخبط والخلط أكثر من غيره يجب ألا يكون دون سبب وجيه.. وان ينظر في البدائل أولا... ويختار أقلها مفسدة في الحال.. واقلها مفسدة في النتيجة فيما بعد... فربما كان شيء ما لا ضرر فيه الآن في اللحظة الحالية.... لكن صار معروفا عرفا وثبت بالتجربة ان هذا السلوك الطاهر في ذاته عاقبته سيئة في هذا الواقع في الجملة او على المدى البعيد...



وعلى المرء ان يتقي الله ما استطاع .. ويجرب ويحاول... ويراجع اختياره مع مرور الوقت ويعدله... وينظر للصورة الكلية وليس فقط للتفاصيل.. وينظر خارج الصندوق...



وهناك أشياء مماثلة في سنين الإسلام الأولى حين لم يكن ممكنا تكليف أحد بمنع الخلطة تماما وبالإنكار دائما.. وهناك ضرورات فردية وجمعية.. وحاجيات للأمة و للكل ، تتنزل منزلة الضرورة وليست كماليات... وأمور صارت وجدت في زماننا لم تكن موجودة فلها مقتضياتها...


وكل امرئ حسيب نفسه..
وخصائص الفرد والأسرة تتفاوت عقليا ونفسيا ومكانيا... والبيئات تتفاوت، والبدائل تختلف
 و الخيارات كذلك..
 فليس هناك مقاس واحد يناسب الجميع... و ليس هناك ممنوع واحد بكل اعتبار بل ينظر للمقتضيات والوضع.. هذا والله تعالى أعلم


 إذا لم يمكنه الإبتعاد عن المواطن التي بها خطأ. ولم يمكنه الانكار الا باظهار دينه. وكان في ذلك الاظهار ضرر بالغ لضعفه. فلا يلزمه الانكار. اما لو استطاع الانكار دون ابداء دينه. او تمكن من التحفظ والمغادرة او من تحاشي المواقف و المواطن التي بها مؤاخذات. فعليه عندها اجتنابها قدر استطاعته وإمكانه وطاقته ووسعه. والله تعالى أعلم.



 موضوع".... "ليس فيه حكم واحد ثابت. فهو حسب حال الشخص والناشئ والبيئة وحسب المؤسسة والبديل. فهناك أوضاع يكون البديل أسوأ منها.
 ويستحيل تغييرها  بالنسبة لبعض الناس. وهناك بلاد تسمح بهذا الوضع"..." وأخرى تمنع  وتسحب وتنفذ قسرا.. والمؤسسات تختلف صفاتها وخصائصها وحقيقتها ووضعها الاعتباري . والبيئات تتفاوت. والمرء حين يكون في ضعف مثل بعض مسلمي "..." المضطهدين مثلا لا يظهر دينه ولا يصح إجباره على إظهار دينه لا في محكمة ولا غيرها فلا يطلب منه الإنكار . وهذا وضع يسري في كل شيء. على انه يطلب منه السعي لاقامة دينه بالحسنى والخير عاما وخاصا. والبحث عن انسب بلاد ووضع ومعيشة تعينه على دينه أولا. و الزوجة المختارة. تظهر من خلال من يعرف معيشتها اليومية وما تقضي في وقتها ويشغلها. وليس من خلال من يمدحها في جلسة أو ما تعرضه هي. وفقك الله وأعانك ويسر لك وسهل أمورك. وبصرك بالصواب وأعانك على الصدق والإخلاص والمداومة...


لابد قبل النظر لآية من فهم تفاسيرها ولابد لطالب العلم المهتم بالعقيدة من مذاكرة علم أصول الفقه وعلمي السيرة والفقه قبل الرد بدليل واحد لإبطال مسألة .. وعندما تتعارض الظروف مع النص ينظر للضرورات وقدرها وفقهها ... وعندما تتعارض الواجبات مع بعضها يقدم أوجبها.
 النصوص لا تعمل في فراغ.. بل لها ضوابط من بقية النصوص تخصصها وتحكمها مثل الإكراه ومثل الضرورات للأمة التي تنزل بالفرد ومفهوم استفراغ الوسع قدر السعة واستحضار العلةو... ، وما تكلف فيما أوتيت من قدرة. 
و الجمع بين النصوص والفهم لضوابط الحكم ينزلانه كما أراد الله تعالى .. ومعلوم أن هناك استثناءات لكل حالة منها استثناء للمكره المضطر تثبتها سورة النحل.. وكذلك للمندس والمستضعف الخائف في مثل الهيئة التي ذكرناها قبلا وليس على الاطلاق. كل هذا تثبته نصوص كثيرة في القرآن والسير والتراجم لابد من استخراجها بالاستقراء الشامل، ويمكن البحث عنها في الكتاب والسنة بيسر
 فمن أراد ان يستوعب لابد ان يقرأ ويستقرئ النصوص كوحدة متكاملة ويأخذ السيرة كوحدة متكاملة ليفهم العموم والخصوص والاستثناء. وحدود اعتبار الشرع للقدرة والطاقة والوسع والإمكان... وينظر لفقه الأقليات عند الفقهاء.. و يستوعب أصول الفقه لكيلا يعزل دليلا عن غيره وعن ضوابطه. فيضرب النصوص ببعضها..




 ليس كل فعل باسم شرعي في واقعنا هو نفسه ما يقبله الشارع الحكيم أو يرفضه...
ولا حقيقته كظاهره. بل جوهره قد يختلف ومن ثم يكون حكمه مختلفا.. ولابد أن تكون تصورا عميقا وتمحصه في قضية ضخمة كتلك

. لكن إن كان باب فتنة فاتركه فقد لا تدركه عقول بعضهم.  والله تعالى أعلم

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2019

الرضا بقضاء الله تعالى

من مجلس مدارسة الرضا:


"أحيانا يتعلق الشخص بشيء معين أو وضع معين كأنه هو الخير وحده، أو هو الحياة وحده، أو هو السعادة وحده..
بل قد يصل لأن يكون هناك وضع ما معبودا دون تصريح....

يأتي الرضا ليكون الرجاء والسعي مع طمأنينة نفس... أي دون كبير توتر وجزع أو قنوط أو هلع."


"... الرضا ليس هو الخنوع السلبي أو السكون وعدم التغيير العام أو الخاص، لأن الرضا ليس مرحلة مستقلة أو مقاما منفصلا عن حقيقة الأمانة.. بل قرنوا الرضا بالتوكل فقالوا..
  "من أُعطي الرضا والتوكل والتفويض فقد كُفي"



" تطمئن لاختيار الحق بما كان ويكون بحكمته العلية، وأن تسعى بما بقي من طاقة - مستغفرا مصححا مسارك- عاملا في واجب الوقت، معتمدا بقلبك على مولاك.."


فالرضا إذا يتكامل مع الأمل والفأل والعمل/
فيكون السعي بالمتاح قدر الإمكان مع عدم نسيان العوامل الذاتية في المصيبة....

(قل هو من عند أنفسكم)
من الدروس: واجب المراجعة ومحاسبة النفس والتعديل والتوبة.. يتم بالالتفات للنقد والنصح والجدية في تصحيح الأخطاء أو حتى تصحيح فهم الميزان لو لزم الأمر..

ليست كل المصائب خللا في الغاية أو في الوسيلة، بل يبتلى الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ويبتلى الأولياء والأخيار والفضلاء والنجباء وتبرز أرفع صور الإيمان والإحسان والصبر والثبات وعدم التبديل والاستمساك بذروة السنام والبذل والتواصي والذكر.




القضاء المبرم المحتوم كائن وربك اللطيف سيقف بجوارك إذا كنت من أهل الرضا بما قسمه لك.. وهذا اختيارك وفي مقدورك، لهذا أنت مكلف به..

تذكر الحقيقة الضخمة البسيطة التي تعلمها للأبناء:
أن الله يرى كل أفعالك وتصرفاتك...
وأنه لن يصيبك إلا ما كتب لك..
وأن عاقبة البلاء عقوبة إذا سخطت وأنه يتحول نعمة ورفعة إن صبرت وسددت.


   على المؤمن ألا يجزع من اختبار الله تعالى له.. والحزن لا يعني فقدان السيطرة ولا يبرر انعدام الصبر... ومن يتصبر يصبره الله..

كل ما صبرته احتسابا ستوفاه وكل ما تحملته سوف تكافأ عليه... والصبر ضياء في الدارين.. ينير ظلمة الامتحان وظلمة الحساب...لمن كان مستقيما محتسبا.



{وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}

 [التغابن: 11]
 "هي المصيبة تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله، فيسلّم لها ويرضى"


قالوا:
  " إنه من رضي بقضاء الله جرى عليه فكان له أجر، ومن لم يرض بقضاء الله جرى عليه فحبط عمله".

... "إن أنت رضيت بما أُعطيت؛ خفّ الحساب عليك فيما أوتيت"...

"ارض بقضاء الله على ما كان من عسر ويسر؛ فإن ذلك أقل لهمّك!
وأبلغ فيما تطلب من آخرتك"


".... تسخط إن رأيت قضاءه مخالفاً لهواك؟ ولعل ما هويت من ذلك لو وُفّق لك لكان فيه هلكتك"....

الرضا/ " أحرى أن تُفرغ قلبك، ويقل همّك!"





عن عامر بن عبد قيس قال:

"ما أبالي ما فاتني من الدنيا بعد آيات في كتاب الله

"يعني قوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}


 وقوله تعالى:

 {مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ}


وقوله تعالى:

 {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}

الاثنين، 2 سبتمبر 2019

تنزل الطير حيث ينثر الحب

.. يعني تعرض لنفحات الله تعالى..

((افعلوا الخير دهركم،
 وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده. 
وسلوا الله أن يستر عوراتكم، وأن يؤمن روعاتكم)) 

اطرق الباب بما تقدر، وتأهل للرحمات:
 "إن رحمة الله قريب من المحسنين"

 صل صلاة الاستسقاء لقلبك! صلاة الاستسلام والرجاء.. لا العادة الباردة..

استمطر لتكون أقرب، فمن تقرب نال الحب. 
((وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه))
.. فلتكن لك شعارات تذكرك وتهز قلبك ليستيقظ.