الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019

سفينة الثورة ١

يا بني..

كلنا في ذات السفينة..
 وكلنا أعجز من أن يستقل بها حاليا.. فإما أن ننجو بها معا
 أو أن نغرقها بالنزاع
 أو نتركها تسير والنار قد شبت فيها لتغرق متفحمة.

استسلام القلوب أولى من خضوع الأعناق!
 وفتح القلوب
ولو جزئيا أهم من السيطرة عادة.


رفع السقف يستلزم قوة دافعة، وهناك قدر مشروع من القوة التي يمكنها بسط الأمن ضد الأعادي يفتقده الجميع، مثل (مائة يغلبوا مائتين)
 أو (ما استطعتم.... ترهبون به) بقوة نوعية عصرية متميزة ومتطورة ... وتحصيلها واجب، لكن الواقع يفتقدها. 

الظروف.. ربما لا تنتظرك لتكون جاهزا.
 التطورات السياسية والقفزات العلمية والتقلبات الإقتصادية القادمة والكوارث البيئية! ربما لا تنتظرك لتكون جاهزا.

 .. لو كان المقصود مزيدا من التنكيل لما احتاجوا تغييرا للعميل...
ولكن حقا كل الاحتمالات قائمة.. فماذا أنت قائل وفاعل! لابد مما يسمونه خطة"ب" وخيارات للاحتمالات فقد تفرض عليك.. 

 العبرة بالإفادة من الحدث لا بصناعته فقط... يمكنك أن توظف الحدث وتستثمره قدر وسعك.. فلا أحد يضمن أو يتحكم في النتائج حتى من صنع الحدث.




العميل لن يقول لك أنا عميل أو مغرر بي أو مجنون أو ناقص الأهلية ولدي جزء مختل في رؤيتي.. 

لأنه فاقد الاستبصار ومشوش البصيرة...



 لا أرى بشائر فتنة خاصة يعد لها لكن.. أن تفيق الآن خير من بعد حين! 
قبل زوال السيولة وغلق الملفات الإقليمية... 

عامة - أيضا- قد تحاسب على عدم إيجابيتك وتتهم بالانتهازية لاحقا. 


في الأحلام فقط يوجد بديل جاهز ورؤى ضامنة متكاملة...
أنت من عليه المحاولة ووضع تصور للاحتمالين الجيد والسيء.


  رفع السقف ليس فقط همة عالية، ارفع سقف عقيدتك ولا تتنازل في منهجك وأدبياتك كما فعل فلان وتملق الجميع...



شتان بين تنازل عملي مع وضوح البيان والاستثناء وبين التحريف للقضية والرسالة... لكن هذا لا يعني أن تطالب العالم بالخضوع لك.. لابد أنك تعلمت.. لابد من أسباب ومعالم - كالحديبية بدون التوسع المخل- وجوب وجود حاضنة إقليمية وجغرافية أو شيء نوعي... "آوي إلى ركن شديد" . 

أي أنه/ لابد من وجود قدر من الاستطاعة، ولا تتمثل بمواقف البقاء والفناء، لانها فرضت فرضا ولم يسع لها الصالحون. 

لا ليس الاستسلام
بل العهود والتحالفات الواضحة...

بفرض أن تنازلك لأجل أبنائك سيجعلهم يعيشون، لكن هل سيرفعون رؤسهم! 

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق