الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019

المخدرات لإتلاف الثورات

مروج المخدرات أشد نكاية من عدوك الظاهر؛ لأنه يضيع الجهود ويفوت الفرص ويجمد  الإدراك ...

وكيف أعرف تاجر المخدرات...

بداية ليس كل مخطئ مروجا للمخدرات..
إنما من لا يتوقفون عن الانحراف المبطن بالوعي والعزم، ومنهجهم متسق: نفس الفقاعات والهالات و القراءات العجيبة للواقع وتعطيل الذات بتعال مصنوع.

تجار المخدرات يقدمون كلاما ممتعا وتفاؤلا مضاعفا بدون أن يطلبوا منك شيئا محددا سوى البقاء في مكانك بنفس طريقتك "وليتها عزلة نقية ومفاصلة تربوية، بل كل عيوبك ونقائصك يجعلونها حسنات لكيلا تفكر في الاجتهاد..." 

  ينظرون للخلاص بدون أن يضعوك أمام مسؤوليتك التاريخية الفردية والجمعية

 وبدون أن يقرروا على أنفسهم وعليك واجبا علميا وعمليا..

 بدون أن يضعوا آليات للتقييم! وحدودا للمرجعية ومنهجا غير زئبقي للاحتكام ..

فالتعليق حرفتهم وموهبتهم وليس علما ولا فنا... والمتغيرات لا تنتهي والتوقعات ونقيضها جاهزة. 

يزعمون دوما علمهم بخفايا وأسرار وتنبؤات في صالحك كل مرة، ومن ثم تدغدغ حواسك للانتظار، ولا يطلبون منك نقدا لذاتك أو مراجعة لموقفك وهدفك وبرنامجك.

 ليسوا جميعا سواء... بعض تجار المخدرات ليسوا في وعيهم، فهم أنفسهم متعاطون أو مصروعون ذهنيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق