الخميس، 29 ديسمبر 2011

أزمة



أخبرك بأزمة العقيدة والدين هناك من وضع قطنا في أذنه أيام
النبي صلى الله عليه وسلم كي لا يسمع القرءان والرواية معروفة!
وهناك من تم التشويش على التلاوة التي يسمعها بالتصفيق والتصفير!
ولا فارق بين هؤلاء المشوشين وبين من يمنعونك التدبر والفهم واتخاذ الموقف!
لأنك قاصر فاقد الأهلية -للآيات المحكمة- ولأنه هو ورموزه هو
التي شهد لها أصحابها والعامة الجهال أنهم يفهمون ويفقهون!
وهم يدعون أنهم يتبعون أحد المجددين أو كلهم!
والمجددون لم يصيروا كذلك مجددين ويبعثوا روح الدين الأصلية من جديد
إلا لأنهم خالفوا أساتذتهم أصلا! وفهموا هم النص وطبقوا وأخذوا الموقف !
وصاروا في مشكلة أول أمرهم بسبب ذلك-وبهذا باسم هؤلاء المجددين الأن
يتم إغلاق باب التجديد! الذي هو عودة الدين لأصله النقي -كتجديد الوضوء-وتجديد الإيمان
وليس تغييره! أوتطويره... وإبقاء قدر من الدين مسموح به فقط سلطويا أونفسيا
أوعقليا لدى هؤلاء...
وبهذا يقرون نظريا أننا في زمان فتن
و ينكرون -عمليا- أننا في زمان فتن! لا يوجد فيه أستاذ شيخ -معصوم مثلا؟؟-
واحد يعبر عن منهج جمهور الصحابة-فضلا عن إمكانية
الاختلاف معه في فهم الواقع!
- ولا يوجد فيه إنكار للبحث والنظر في الكتب
وفي المصادر والصحف الأولى ومخالفة المعاصرين والعقود السابقة لهم!
وقراءة الكتاب الخاتم والمصحف الشريف لأن هذا كما يدعون مشكلاته أكثر
من صوابه! والشيطان حينئذ أستاذك!
أما لو اتبعت طريقهم وألغيت أي جدل بالحسنى أو نظر بعينيك أو تلمس ببصيرتك
فالجنة عند قدميك!
وبهذا أنت لا تملك أداة التعلم الحقيقي!-ممنوع إلا التلقين وتلقين طريقة التفكير والفهم!- ولا تملك
منهج التلقي والاستدلال! إلا من خلال فهمهم للشروح ومواقف أوليائهم الصالحين!
ولا تملك التطبيق! ولا فهم الواقع الذي يحدد بلا شك تصورك ومسار أمرك ويحول عقيدتك لواقع !
ولا تملك تنزيل النص على الواقع!
ولا اتخاذ أي موقف! ثم أنت على منهج المجددين!
ومنهج المرسلين!
وإن خالفت فأنت مبتدع أو ليبرالي أو متطرف أو ضال
فالأستاذ وأصحابه هم من يفهمون النص وهم من يفهمون شرح النص!
والعبرة بالتجمع والسمت! ولو خالفهم الطبري قذفوه بالحجارة
ولو خالفهم أي مجدد فمصيره كمصير كل الأعلام من السلف في عصور
الاضمحلال أول أمرهم!
هم فقط يفهمون شرح ما في الكتب! وهم من يفهمون تعارض النصوص!
وهم من يفهمون الواقع! والتابع ينافح فقط
ويستدل بطريقتهم فقط! وسقفه سقفهم! فكرا ونظرا ولغة وفهما وتطبيقا! وعقلا!
وعندما يحاصر يلقي في وجهك بهم وبكل ما يجده فيك!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق