السبت، 3 ديسمبر 2011

:العقل الجمعي ليس دائما على صواب-فلا تفتروا وتقولوا فلان ليس له كبير


وأقول للإسلاميين و..:العقل الجمعي ليس دائما على صواب سياسيا-والشرع والعقل"تأصيلا"! ثم التاريخ البشري والإسلامي يشهدون بذلك -استمعوا..وراجعوا...فلا تفتروا وتقولوا فلان ليس له كبير..
وإلا فلماذا كانت الشورى أحيانا غير ملزمة وكان الصالحون والمجددون دوما قلة وكان القابضون على الجمر نزرا يسيرا وكان الغرباء قليل من الآخرين..وكثير من الدلائل عقلا ونقلا وحسا...من أصول الفقه نتعلم أن الأحاديث تتحدث في سياقها.. لهذا يفسرها الجمع بينها عند تعارضها-في نفس المرء- ظاهرا وهو ليس تعارضا حقيقيا بل يحتاج فهما وتوفيقا وإعمالا.. وفهم الشروح لها وأما انتزاعها فيسهل على كل واحد أن يلبس كل أمر الثوب المراد..ففي أي أمر تتبع الجمع ومن هم الجمع المعتبرون أصلا.. العدول أم الغثاء غثاء السيل أم أنصاف العلماء أم الجهال أم الجبناء والعملاء ..؟.هناك أحاديث أخرى تتحدث عن العزلة! وترك الجمع والاعتصام بالحقيقة وقال ابن مسعود: الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك..فإنك أنت الجماعة حينئذ..والعصمة والمعيار هو كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم فمن تبعه فهو الجماعة..وأحيانا يفارق جمهور الناس الجماعة "أي الجماعة الأولى التي عليها المعول لا غثاء السيل ولا ما بعده من أوصاف لسيل البشر .."
قال ابن القيم في إغاثة اللهفان: فإن العصر إذا كان فيه عارف بالسنة، داع إليها، فهو الحجة، وهو الإجماع، وهو السواد الأعظم، وهو سبيل المؤمنين، التي من فارقها واتبع سواها ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرا.
-------------
قال الإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله:
اعلم أن الإجماع والحجة والسواد الأعظم هو العالم صاحب الحق، وإن كان وحده، وإن خالفه أهل الأرض، قال عمرو بن ميمون الأودِيُّ: صحبت معاذاً باليمن، فما فارقتُه حتى واريتُه في التُّراب بالشَّام، ثم صبحتُ من بعده أفقه الناس: عبد الله ابن مسعود...إلى أن قال:، فسمعته يقول: «عليكم بالجماعة، فإن يد الله مع الجماعة»، ثم سمعته يوما من الأيام وهو يقول: «سيولى عليكم ولاة يؤخِّرون الصلاة عن مواقيتها، فصلوا الصلاة لميقاتها؛ فهي الفريضة، وصلّوا معهم فإنها لكم نافلة»، قال: قلت: يا أصحاب محمد! ما أدري ما تحدّثون، قال: وما ذاك؟ قلت: تأمرني بالجماعة وتحضني عليها ثم تقول لي:
صلِّ الصلاة وحدك وهي الفريضة، وصلِّ مع الجماعة وهي نافلة، قال: «يا عمرو بن ميمون قد كنتُ أظنُّكَ من أفقه أهل هذه القرية، أتدري ما الجماعة؟» قلت: لا قال: «إن جمهور الجماعة هم الذين فارقوا الجماعة، الجماعة ما وافق الحقَّ وإنْ كنتَ وحدَك»، وفي لفظ آخر: فضربَ على فخذي
وقال: «ويحك! أنَّ جمهورَ الناس فارقوا الجماعة، وإن الجماعة ما وافق طاعة الله تعالى».
وقال نُعيم بن حمَّاد: إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل أن تفسد، وان كنت وحدك، فإنك أنت الجماعة حينئذ، ذكرهما البيهقى وغيره.
-----------------------------
إذا ...
الجماعة هم عقد المرسلين والصالحين والمؤمنين .. الآيات تجمع ذكر الأنبياء سويا صلوات الله عليهم وذرياتهم التابعين لهم وحوارييهم الصابرين لتحدث ألفة ونسبا وشعورا بالأنس بكيان من أهلك الحقيقيين ممتد عبر الزمان والمكان ..

هناك تعليق واحد: