الاثنين، 26 يناير 2015


الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين

**خطاب مبكر مفتوح،  للمتحدث الجديد للإخوان وللمندوبين اللذين ذهبا لواشنطن، د.حشمت وأ. شرابي وغيرهما من المناديب السريين والدائمين.

خطاب استباقي:

**يثمر نقاء الشباب بلا التواء،  فتتلف الثمرات ذلة الكبار الحكماء! الذين يرون أننا في السويد، تأثرا بالأدبيات الليبرالية، عبيد الحواضن الشعبية..

**لا يؤخذ رأي متخم شبعان، ولا جبان،

**ولا يؤخذ رأي متقزم الطموح من الشجعان ممن اعتاد بالميدان أن يكون أبطأ النازلين وأول الخارجين، وأن يكون رأس المهرولين للفتات والصفقات...

**ولا يؤخذ رأي من راهن وتعامل بالديمقراطية فهي طريق الخسران.. واتقوا الله ولا تدلسوا وتسووا بين الشورى والشرك طاعة وتشريعا ومنطلقا وتحاكما ، ولا  بين الآليات ومحل الخلاف العظيم المعلوم ، وقد طبقتم وذقتم.

**كل البدائل مشروعة، وكل الخيارات مفتوحة ، بل واحبة..
حيث لا توجد مفسدة أكثر مما نحن فيه، ولا ما نحن ماضون إليه إذا لم يتغير الحال جذريا.. بحسابات الدين لا الأذى فقط...

**لو تم تسويق وهم للناس، وجرى سقيهم مخدرا بالإطاحة ببعض الرموز وبالإفراجات، وببث قناعة أن الهيكلة الإدارية والتطهير لجلد الخنزير ووقف السعار الإعلامي وتغلغل الأردوغانية تعنيان تغيرا جوهريا في عقيدة ومنهج المؤسسات المنخورة، ويكفلان تطهير بنية المجتمع المنكوب،  فهذا يعني إعاقة التجديد والتغيرات الحقيقية، والعمل لحساب الغرب علانية، لصالح أوسع تدليس وتضليل ممكن..

**إذا عجزت عن تأسيس شيء حقيقي- كالثورات الفاصلة في العالم- فصارح الناس بقدراتك ومخاوفك وعجزك، وصارحهم بالغاية والغرض،  وأعلمهم بالصواب وبالصراط المستقيم، ولا تغشهم، ولا تضع لافتة مزيفة باسم الدين وباسم الدنيا.. ولا تغرهم، وترسم لها طريقا للنجاة غير الذي شرعه رب العالمين ، ولا تصرف لهم شهادات مزورة بالتدين والوعي والروعة حين يؤيدونك  ثم تلومهم سرا بأنهم لا يطيقون ولا يتحملون المسؤولية لتطبيق الإسلام ولهذا أنت مضطر للبقاء في الوحل معهم قرنا من الزمان..كن صادقا مع الجميع… مطلبك رباني ومسلكك رباني ولا يستشار الناس في الحق ثم يقال لهم خياركم هو الحق! 

نعم ، لا تستهن بفسيلة تغرسها ولا بنكاية تحدثها، ولا بحلف فيدرالي كحلف الفضول، لكن كل هذا  على قواسم معلنة!

أن المسلمين بحق هم قوم يعلون من شأن عقيدتهم وهويتهم وملتهم إعلانا وتعليما وثقافة وبيانات وخطبا، وتعلن هذه العقيدة كالشمس في الضحى…

وأنها ليست عقيدة بشرية نسبية، بل يبرؤون ممن خالفهم فيها لضلاله وكفره، ولكنهم لا يظلمونه، 

وأن المسلمين يحتكمون لشرائعهم في كل شؤونهم وليس في الأحوال الشخصية فقط،

وأن المسلمين هم من ينحاوزون ويوالون على أساس دينهم ومن منطلقات عقدية محددة  ،
وهم يتعاهدون مع غيرهم ويوفون بوعدهم، ويتحالفون ويتعايشون ، لكن بضوابط محفوظة مصونة، على غير مخالفة لأصول دينهم وأسسه، وبشكل معلن للصبغة وللمنظومة الفكرية وموضح لكل الفوارق بيننا ومحترم للتمايز والمفاصلة..فينال الفرد خصوصيته في ملته ،

وهم قوم يعلنون أن عبادتهم ومعاملاتهم وأخلاقهم مرجعيتها ليست الأعراف الدولية ومواثيق جنيف بالجملة، ولا هي التقاليد المصرية برمتها،  بل مرجعية هذه الأمور هي ثوابت ومحكمات الكتاب والسنة، وما ليس مجمعا عليه ففيه سعة وبحبوحة..

وإذا عجزت عن القانون الأساسي والمرجعية المهيمنة فوق الدستورية فلا تعترف بأن ما بنيته مشروع وإسلامي ووسطي، لا تخجل. وقل امنحوني حقي كأقلية وكونفيدرالية إذا،  ولا تتحول إلى شيخ سوء وعمامة للطاغوت بأنواعه أو عراب للجاهليات بشرط تخفيف حدتها أو قواد لتمرير العلمانية والتبعية للرأسمالية بثوب اعتدال.. وبيان الحق في سيل بياناتك أكثر بركة من سواه، وخطوة واحدة لوضع رؤية تتجاوز الظلمات في القرنين الماضيين، وتتجاوز سايكس خير من ألف خطوة دورانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق