الأربعاء، 14 يناير 2015

قال الشاعر:

"كم تكثران العذل والتفنيدا ...
أفتحسبان المستهام رشيدا "

قال الشيخ:  أتعزون من شتموا نبيكم وتهنئون من طعنوا دينكم وعرضكم..
قلت:

"كم تكثران العذل والتفنيدا ...
أفتحسبان المستهام رشيدا "

هناك من هو في خلل عقلي، مخبول لا يعي النصح عقله،
ومن يتعمد إغراق السفينة جاحدا ولا يتعظ قلبه ،
ومن هو تائه في سكرة نسي معارفه وعلمه…
يعوزه علاج الإدمان وحمام بارد مثلا،

علاج الأمراض ليس كله بالحجج والعتاب فقط..
هناك أدوية وجراحات وكي وبتر وحجر وعزل ..

وعموما لا أحد يعدل البناء بعد البناء!
بعد فوات الأوان ، بعد أن تخطى مرحلة البراعم والأساسات،

فلا تعديل وأنت في الدور العاشر، 
فإذا تأسس البرج مختل العمد أو معوجا مائلا، أو نسي حساب شيء مصيري، أو كان مبنيا بأسمنت فاسد وحديد مغشوش وتصميمات معيبة بشكل فادح،

أو بني المبنى وصمم لغرض عكس المطلوب أصلا  وخلاف الغاية وضدها ....كأن تبني دارا للسينما وحظيرة خنازير وأنت تريد تحويل البناية لتكون مفاعلا نوويا…

حينئذ  لا مجال للتقويم والتعديل، بل لابد أن يبنى بناء جديد بديل مكافئ...

عقيدة ومنطلق ينبعث منه الشخص للإحلال، بعد تخليه عما سبق، ثم غاية وهدف وطريق محدد مختلف تماما عن سبل التفرق والجاهليات والترقيعات والمداهنات والالتقاء في منتصف الطريق، وهذا يجمع حوله الموقنون به والصابرون عليه،
ومن ثم مؤسسات بديلة موازية أو البديل الموضوعي ، تنشأ على أكتاف هؤلاء وتفيد من المقدرات والتراكم وتخلي المجال من كل ما سبق و سبيل كل ماسبق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق