الأربعاء، 7 يناير 2015

أناس مهزومون دوما ومقدما وبالجملة،  ويتأسفون غيبا وتلقائيا،
يعتذرون سلفا ! وبدون تحقيق!  عما يلفق لهم باحتراف، وعما يشرفهم لو صحت نسبته إليهم..
ولا يرون أن رفض المهانة أغلى من الأرواح أبدا،
ولا كون التضحية بتعرض الأنفس لقضاء الدنيا بمهانته وسفكه لصالح صيانة المثل العليا والقيم الكبرى ولصالح الأجيال القادمة أمرا واجبا،

ولا أن ذليل الدنيا خير من ذليل الآخرة، إذا لم يكن هناك خيار آخر،

ولا يفهمون أن أي عدد مضح طواعية لا يحسب كعدد معتدى عليه ..بل دوما كانت تتحرك الأساطيل والجحافل ويقدم الرجال اختيارا لفداء عرض واحد أو من أجل الاقتصاص لنفس تمت خيانتها وإزهاقها... ولا يستوون...وفي هذا صيانة البقية لو كانوا يعلمون.

ولا يتفهمون أنهم مسحوقون بكل حال،  وأنهم ينكل بهم على الدوام، بمبرر وبدون مبرر، وبافتعال مبرر... ولا يزيد الطين بلة سوى استمرار الخضوع واستمراء الخضوع.

ولا يقرون بأنهم يباد منهم الملايين، ويدمرون ماديا ومعنويا ودينيا ونفسيا وعلميا وسياسيا في بلادهم،  برعاية ودعم وإشراف وتكليف من هذه البلاد التي يتملقونها ويستحيون من خدشها،  فهم يبادون ويفتتون برعاية حكومات منتخبة بنزاهة من شعوبها لجلادي الشرق ، حكومات مختارة من شعوبها  ببرامج ومناهج معلنة خارجيا وداخليا، يفعل بهم هذا بحكومات تتم محاسبتها دوريا بشفافية ..ولا ينكرون أي خسائر منا ولو بملايين الأنفس وهدم البلاد.. ، ويعتبرونها ثمنا مستحقا ... ولا محاكمة دولية لهم.. ولا داخلية.. ويمنون بأنهم يستضيفون بعضا من الناس  في عواصمهم..
وهذا  التحطيم والنحر والهدم كله مستمر عبر قرون ، سواء ردوا على الاعتداءات والإساءات  أم لم يردوا ..تلطفوا وداهنوا وتنازلوا أو وقفوا ونهضوا وثبتوا..
فالصدام ليس رد فعل.. ولا غرضه سياسي ولا هو عابر ولا موقت ولا سطحي ...
ولا عبرة بنفور جحافل وقطعان لا وقت لديها لتفهم المشهد، ولا اعتبار لهذا في السنن الدينية والكونية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق