يَرى الجُبَناءُ أَنَّ العَجزَ عَقل
**
وَتِلكَ خَديعَةُ الطَبعِ اللَئيمِ.
June 1, 2010
يَرى الجُبَناءُ أَنَّ العَجزَ عَقلٌ ** وَتِلكَ خَديعَةُ الطَبعِ اللَئيمِ
المتنبي ..
أعجب ممن ركبوا في الإعلام الموجة، وهم أصلا من القتلة
فليس الأمر حادث سيارة، بل أمر له جذور وأسباب وبذور..وهم من بذرها ورعاها ونماها ورباها، ولا زال ينفخ في نارها، حتى باتت أمتنا مليار أمة، ولا قيمة ولا ذمة، إلا لفئة مضطهدة منها! قبل أن تكون مضطهدة من غيرها في غربها أو شرقها أو شمالها أو في قلبها كالصهاينة
إِنَّ الَّذينَ اِستَحَلّوا كُلَّ فاحِشَةٍ.. مِنَ المَحارِمِ بَعدَ النَقضِ لِلذِمَمِ
قَومٍ أَتَوا مِن سَجِستانٍ عَلى عَجَلٍ.. مُنافِقونَ بِلا حِلٍّ وَلا حَرَمِ
ما كانَ فيهِم وَقَد هُمَّت أُمورُهُمُ .. مَن يُستَجارُ عَلى الإِسلامِ وَالحُرَمِ
فلا داعي لسب الغريب وبيتنا من زجاج، ونحن عراة داخله، لا يسترنا شيء، ولا يحمينا من الحجارة جدار
نحن أولى بالمذمة.. وبالهمة، وتركيا لا تريد تصفيقا ولا لطما من مشجعي المونديال
الجهل
الجبن
البلادة
النفاق ..عدم الصدق مع النفس- عدم الاستعداد لدفع الثمن من العمر والوقت والمصالح
مدد الكلمات من "المدينين" من الكبار يشبه شقيقه من "المدونين" من الصغار
انتصرنا عليهم في الفيس بوك والمنتديات، وشبعت الحكومة المصرية سبا ولعنا، ولا تحس يا سيدي، ولن تتحرك، ولا غيرها.. وليست وحدها، فما فائدة الصراخ في وجه حجر أو صنم أو جلمود أصم
قلة ينطبق عليهم مفهوم الأمة، وفهم مقتضياته، والوفاء بحقه ودينه
وبعد تقلص مفهوم الأمة دينيا
فلننظر للأمة كقومية أو أي رابطة محدودة أخرى مما يزعمون
لا توجد أمة تتفرج على نفسها
الأمم تتفرج على غيرها، وحينئذ تعد متخاذلة منافقة، ومدعية ومتواطئة ممالئة..
أما نحن فنتفرج على جسدنا وهو يقطع
ربما هذا يشبه فقد الإحساس؟
حين يصاب مريض الجذام فتتجرج قدمه ولا يشعر، ومثله مريض السكر المتدهور، بل مريض السكر يموت جزء من قلبه، وينزف فؤاده ولا يشعر حتى يحتضر..
لا.. لا ..لكن هذا حين يبصرها بعينيه
يتفاعل ..لا للألم، لكن لفظاعة المشهد، ولأن به عقلا
فيسحب مريض الجذام قدمه من تحت صنبور الماء الساخن حين يراها تهترئ
لأن لديه عقلا
ليست مسألة تبلد إحساس فقط
حين يرى بنفسه كيان أمته يشرح ومستقبله يباع
فهنا نستشعر خللا في العقل، وفي القلب نفسه
حتى لو لم يتألم، فهو هنا يخسر بكل المقاييس
حتى بحساب الأنانية والمصالح والفردية والشح والقذارة الذاتية
فكيف يبقى في مقعد المتفرج، وينام في فراش المتعجب
فليبت في الشارع كالتايلانديين عباد الثعابين
فليبك حتى يتفطر إن كان عاجزا مريضا في فراشه
أما أن ينتظر الدور في النحر وهو يصيب المحيطين به، ويبال في ماء شربه، وتسمم لقمته، ويسلبه الغريب نعمته ثم حياته وهو أمام الشاشة، أيا كان نوعها وحجمها
فهذا عجيب
لن يسمحوا لك بلعق الحذاء بعد ذلك، ولن يكفل لك اللحس والنهس حياة ءامنة بعد ذلك
بل سيقولون لك
لا حاجة بنا لتملقك ولا لك أصلا
حتى لو قلت سأتهود أو أتنصر
الصراع أكبر وأكبر، وانظر ما فعلوا فيمن سبقك، هم لا يريدون أتباعا بل جثثا أو عراة جياعا، لا الطعام وفير ولا الماء ولا الدين يسمح
وإن كان لا يدرك أن النار ستصله بعد أن يتفحم جاره
فهذا معناه مسخ في الإدراك الفكري أقل من الحيوانات
ومسخ علمي
المشهد يتكرر، وهو مطرد، وقد يسرع أويبطئ، لكنه لا يتوقف
وهم من يتمنى التصعيد
ولا حول ولا قوة إلا بالله
لا أحكي عن النضال والكفاح ولا عن الحماسة الفورية
ولا عن أي شي مما يطلب من الموحدين الذين لا يخافون إلا رب العالمين فهؤلاء قليل نادر
لكني أتعجب حقا من الأخرين الذين يشبهون المدمنين، تعز عليهم المذلة
قال طوقان قبل أن يموت:
دمت حَتّى تشاهد العرب طراً * في ظِلال السَلام والحرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق