خلافاتنا وخياراتنا ككيانات وأفرادا مدخلها واحد تقريبا...
وبدون شخصيات اعتبارية سوية متكاملة، يتوازي فيها:
"العلم، مع الأدب العام والحواري، والإخلاص، مع النضج بلا شحناء، والإدراك الواسع العميق للواقع، والتضرع الخالص لله الكريم.. " بدون هذا الشخص الحقيقي أو الاعتباري، أو بدون هذا الكيان المحترم المتوازن فالحلول مسكنات..
وليست الخلافات معادلات رياضية.. ولا مسائل في الفراغ، ..
والحل.. نعمل على رعاية هذه الجذور في وقت واحد وعلى البحث عنها... جنبا إلى جنب مع الحلول الحوارية المباشرة .. ونبتعد عمن لديه جذور سوء مهما بدا قريبا مطابقا حبيبا، فبذرة الفساد ستثمر أذى للذات وللقريب .
فائدة -1- من حياة الإمام مالك رحمه الله، ومن دراسة أصول الفقه عند أصحابه وأخلاقياتهم عند الاختلاف الفقهي والعقدي وفي الخيارات التربوية وكذا مواقف حياتهم ، خاصة تلميذيه الجليلين الجميلين المقيمين بمصر
عندما أحتاج عبرة أو تفسيرا عمليا واقعيا لشيء من كتاب الله تعالى أتلمس هدي النبي صل الله عليه وسلم أولا ..، وما أقره هو، بأبي هو وأمي صل الله عليه وسلم....
وما لم يتعرض له لحكمة ما، وأنظرهما بعناية وشمول وجمع واع....
ولا أنظر لتفاصيل التمام في الأمر سندا ومتنا أولا.. ، بل أتتبع وقع خطواته المباركة كلها ،
ثم أنظر إلى المذاهب، كيف ذهبت وليس إلى أين ذهبت...
ومن لم يقرأ أمهات الكتب في المذاهب عند تحقيق مسألة، ولم يستوعب حالهم واحترامهم لبعضهم وقت العزة والكرامة وذروة الفهم فقد فاته أهم مما حصله،
وأنظر إلى ما فصل فيه النبي صلى الله عليه وسلم، وما لم يفصل فيه، ولم ينص عليه،
فهو القدوة والأسوة، وهو التمثيل المشرف لأول ولد آدم في الطاعة والتقى والخشية… أي للإنسانية جمعاء… وتصرفاته تجسد كل خير، وتطبيقه فهم لا يخالفه إلا ضال ... ولم يفته خير أن يبينه.. صلى الله عليه وسلم.
فائدة-2- " لا تظنها بمعزل عن سابقتها:
مع حياة السلف الصالح من العلماء العاملين في خير القرون نجد تراجم كثيرين ممن طعنوا في السن جدا أو أصيبوا بأمراض تؤثر على العقل، ورغم ذلك ظل الذكر الحكيم جاريا على لسانهم، محفوظا دون سواه،
ومن مشاهدات بعضنا أنه لا يبقى لمريض الرعاية أحيانا وللمفجوع بمصيبة حزن أو هم أوخوف وارد وللمسن المصاب في ذاكرته من شيء يعيه سوى ذكر الله تعالى، فيكون أثبت وأبقى له رغم نسيان الماضي وكل ما يمكن قوله أو عمله.. ، عند بعض من اعتاد ذلك، وهو ليس بحاجة إلى غير ذلك... وهذا الذكر كان رفيقهم في سعيهم ودأبهم وضربهم في الأرض وفي ليلهم وسكونهم فلم يخذلهم بفضل الله... والتثبيت من الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق