الجمعة، 18 أبريل 2014

مشاجرة الراقصة والمرشح وغيرها:

"دينهم لهو وطاعتهم هوى      ..   ذكرهم فحش وعقدهم سفاح.."

نحن إن لم نؤثر قد نتأثر، شئنا أم أبينا،  ويتأثر من يهمنا أمرهم،
 والسفينة التي يراد إغراقها أكثر تحملنا معا، ماديا ومعنويا…


حالة الفلتان الأخلاقي والانشغال بالقذارات والاتساخات طفت على السطح،  ولم تنشأ حديثا، والمستجد هو طفرات تدريجية محسوبة،  للتشويش وللاستدراج،  ولتفكيك بقية البنية الأخلاقية،  وتقويض مفهوم الزواج والأسرة ، وإلغاء تقبيح الزنا والدياثة والشذوذ والسحاق وانتهاك الصبية…

والغرب يدعم هذا ويطيل صبره ويغض الطرف عن جرائمهم على أمل أن يحرزوا نجاحا في هذا العهر، ليخرج بمكتسبات ، وهذه الدعارة هي ثقافتهم فدولة أوروبية عريقة  توحي ثقافيا بأنها تستنكر الزنا علنا قبل سن معين ، ثم تنشر أبحاثا ودراسات ووو أدبيات بأنها تحسب لطلبة أولي ثانوي معدل الجنس الذي هو الزنا  وفعل قوم لوط لتقيم كيت وكيت… …

من عداة الدين أرباب الهوى    ..     صيروا ما حرم الشرع مباح..

طار في الأقطار داءُ ظلمهم     ..    عم أوعار الأراضي والبطاح...

عمرهم ولى وهم في غفلةٍ  ..       وغرورٍ والتهاءٍ ومزاح...

قد نسوا شأن المصير والفنا    ..     وهجوم الموت واستعلا النياح...



الجديد هو الضغط نحو الانهيار ، وتجاه دخولنا مرحلة جديدة من الزريبة العولمية،  حيث ابتلاع ما لم يبتلع من قبل،  وكسر قيم وحوجز أدبية رقيقة،  كانت باقية لتحافظ على نسبة قليلة باقية من الحياء العام والذوق العام...ومن العرف وبقايا الدين، مهما تلوثت…

فالفقرة القادمة رغبة عارمة في العيش في حالة هياج جماعي وتهارج علني،  وتقبل لفوضى ممارسات بذيئة في الجامعات والطرقات والمنازل،  بحيث تصبح مستساغة يوميا في دائرة العاديات ،  بعد أن كانت محل معايرة وتمارس في شبه الظل وبتغافل أسري ومجتمعي…

"أهل  العكس والنكس مع ال    ..     وكس والخرس مع غي الجماح..

 أهل الشقا أهل الجفا    ..     والرشا والجور والكذب الصراح.."..

وهذه مراحلة ودركات مدروسة ، فرنسا كانت تستقبح تعرية أي جزء،  وأي تواصل خاص بين الجنسين علنا ، وتستنكر العلاقات قبل وخارج الزواج،  وبعد فلوبير  ووو صارت تتندر على من يظن أن هناك إمكانية للتستر والاحتشام ! وتعتبر اختلاط الأنساب والبهيمية والخنزرة ممارسات عصرية وهي محض حيوانية ، لا رقي فيها ولا خصوصية ولا استقرار ولا سكينة نفسية ، وكله نتاج إلحاد خفي وجلي، وظن بأنهم خلقوا سدى وعبثا،  وكل طبيب عالج نسوة غربيات يعلم الحال والمآل… وهذا بعد تنحيتهم العبودية وسكرهم التام ...
دورنا هنا خاص وعام… فنحن إن لم نؤثر نتأثر، شئنا أم أبينا،  ويتأثر من يهمنا أمرهم،  والسفينة التي يراد إغراقها أكثر تحملنا معا، ماديا ومعنويا…


"وما أحسن الإنسان يأمر بالهدى     **    ويترك فحش القول عند التجاور..

ويخلصه لله من شوبة الهوى   **      فإن الهوى قاضي القضايا الجوائر..

ولم أنه إلا عن فعال أتاكم     **    من الله عنها كل ناه وزاجر..

فهذا كتاب الله بيني وبينكم     **    وحجته تخزي محيا المكابر..."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق