الأربعاء، 23 أبريل 2014

الرويبضة

كنت أظن الرويبضة فقط من جنس الإعلاميين غير الشرفاء الذين يطعنون في الإسلام ليل نهار ويسوغون قلة الأدب ويؤصلون للتخلف العقلي .......لكن منذ بضع سنوات حين انتشر تويتر والفيسبوك قلت هذه صورة جديدة حقاـ وصارت ظاهرة فعلا- فأعداد من التافهين لم تكن لتصل إلى الفضائيات- وتبقى فيها نخبة الداعرين فقط -لكن شبكات التواصل قدمت مثلا جديدا لتطبيق هذه الصورة: الرويبضة -رجلا وامرأ- يتكلم- لعلها أشد من الفضائيات في موضوع الرويبضة ، حين يطعن في الدين مباشرة أو بالتعريض أو يقدم صورة مغلوطة عنه ، وعن التنوير والفهم والحداثة والعقلانية والكرامة وو...ويضع مبادئ وحلولا لكل شيء وأي شيء....فحديث الرويبضة في الرواية لعله  الحديث فقط ولعله فرصة الحديث ومساحة انتشاره التي تجعل هذا ظاهرة وعلامة،  ولعلها الجرأة عليه....الرُّوَيبضة تصغير الرَّابِضة ، وهو العاجز الذي رَبَضَ عن مَعَالي الأمُور ، وقعَد عن طَلَبها ، وزيادة التَّاء للمبالغَة .
وقيل التَّافه : الخَسِيس الحَقِير . كما في النهاية في غريب الحديث والأثر (2/460) .
 وفي رواية : « السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ العَامَّةِ » . مسند أحمد (2/ 291) .
وفي رواية  : الفُوَيْسِقُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ العَامَّةِ " شرح مشكل الآثار (1/ 404)...وهذا لا يعني الحض على منع الحديث أو تقييده،  بل هو حث لاختيار المصدر قبل التلقي، ولإيجاد بيئة خاصة نظيفة، وحث على التعلم قبل التكلم وعلى التورع قبل الكتابة، والتحلي بالأخلاق والبعد عن الفسوق والانحطاط والسفه والسفاسف قبل وضع قواعد وفذلكات لتسيير دفة الحياة وتقييم الماضي والحاضر.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق