والإنسان المعترف به عندهم هو المخلوق التابع الذليل لفكرهم ولفلسفتهم وسيطرتهم…
وهو البشري الذي يترك من الإسلام ما لا يروق لهم، وحبذا لو تركه كله، وحبذا الكائن غير العربي وغير الفلسطيني ووو…
ولكن نفس المخلوق يمكنه ممارسة نفس الأشياء التي لا تعجبهم في الإسلام لكن باسم المهمة الصليبية والصهيونية والعلمنة ووو ولصالح المشروع الغربي والشرقي فقط…
ولا يقبل الشيطان من الناس أن يعتقدوا بفكرة الانتماء للإنسانية الهلامية، والتي لا وجود لها إلا في ذهن نشطاء فولكلوريين في الغرب ومهزومين في الشرق، فالشيطان يعتبرها مرحلة للوصول لما يريد…
..وعمليا يتم سحق ومحق كل مخالف للهيمنة تحت اسم القضاء على الإرهاب، وبهذا يكون الاستسلام للرؤية المخدرة للديمقراطية والأنسنة هو خيار الراغبين في ابتلاع وتمرير الوضع وإغماض أعينهم…..وكأن الوهم هو الحل، وكأن الخيال المتناقض والمتغاضي عن الواقع وعن طبيعة الكائن وعما يهذب تمرد شريحة مؤثرة منه هو المهرب… وهذا بعد ترك حقائق الإلهية وبيناتها وبراهينها وتنحيتها.... وكأن التمايز مرفوض حتى بين عبدة البقر والحمير الذين يبيحون المنكرات الفظيعة ويعتبرون ممارستها علنا حرية مجتمعية، رغم كونها تنخر في التماسك الاجتماعي ، ويعتبرون الفوضى والإفساد الخلقي الممول تعبيرا… وفي النهاية تصبح القوة هو اللغة الوحيدة، والفرد هو مجرد كيان معزول داخل الغابة الأنيقة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق