الخميس، 24 أبريل 2014


قلة الأدب ليست وجهة نظر ،
ومن قال بذلك فالذوق العام عنده وجهة نظر، والقذارة وجهة نظر والفحش وجهة نظر…
وهو ينكر وجود الفطرة التي ركزت في البشر… وهذا سيتحول إلى دابة بمرور الوقت...والأمثلة واضحة حيث يتصرفون في مجتمعات معينة كالبهائم…
والثابت في حياة البشر كأخلاقيات كبرى وغرائز ودوافع لا يتغير..ولا نتحدث عن غير العظائم والكبائر ..
وأسس الأخلاق ليست نسبية ولا متغيرة ، أما الجزء المرتبط بطبائع وتقاليد وعادات المجتمعات فلا ضير من تغيره أو تقبل حال غيرنا فيه، ما لم يبدل أصل المفاهيم والحياء ويهتك الستر وينحرف ويشذ ويصبح عنوانه التحلل والدياثة والانحراف، ولا يعيب العيب المجمع عليه كترك الوصايا التي لم يختلف عليها الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، كحال أقصاه - علي سبيل المثال-قوم لوط عليه السلام وغيرهم ...
وليس معنى تغير بعض فروع المروءة من مجتمع لغيره ومن زمن لغيره أن القيم نفسها تتبدل، فالقتل والسرقة والزنا والعهر والدياثة والخيانة والكذب وووو لا تتبدل إلا عند المنتكسة قلوبهم وفطرهم وعقولهم …فالهوامش والخصوصيات وبعض المظاهر ليست هي المشكلة، بل القدر الأصلي الثابت...عبر العصور والمساحات، ...والجوهر هو المعتبر !
والفطرة والأدب لهما ركائز جاء الوحي ليتممها...فمن جاء ليقضي على العيب والحرام ويريدها حظيرة خنازير على الفيسبوك أو غيره أو في الشارع فهو ملعون… لعنة الله عليه والملائكة والناس أجمعين..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق