قال تعالى:
( وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء…… ) )…
… لم يكن ضعفهم عذرا ..ولم يكن هو المشكلة ولا سبب اللوم… فالمستضعفون مثلهم في نفس القرية! لا يستطيعون حيلة ..لكن هؤلاء اتبعوا القادة المستكبرين… ولفظ القادة ذكره الطبري… فلست مطالبا بالنتيجة ولا بالنجاح..بل بالثبات، وبالموقف الصحيح، وبالسعي قدر الوسع والحيلة… وبعدم اتباع من يقودك إلى النار…
"
( إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ( 98 ) فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا ( 99 )ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما ( 100 ) )
فهؤلاء وأولئك بهم الضعف ، لكن هناك من اتبع ، وهناك من اجتهد للتخلص ولو لم يستطع…
( إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ) لا يقدرون على حيلة ولا على نفقة ولا قوة للخروج منها ، ( ولا يهتدون سبيلا ) أي : لا يعرفون طريقا إلى الخروج .
( فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم )
يتجاوز عنهم ، وعسى من الله واجب ، لأنه للإطماع ، والله تعالى إذا أطمع عبدا وصله إليه ،
( وكان الله عفوا غفورا ) قال ابن عباس رضي الله عنهما : كنت أنا وأمي ممن عذر الله ، يعني المستضعفين…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق