الأحد، 13 أبريل 2014

هذا النقل بمناسبة منع التدخل في التعاقدات التي تبرمها سلطتهم:

"وفي الخطوة التالية تعرض المجالات المخصخصة للاستثمار العالمي،
فتأتي رؤوس الأموال العالمية " فتشارك! " في عمليات الاستثمار، مشترطة شروطا معينة في صالحها، منها تخفيض الضرائب عليها، والسماح لها بنقل أرباحها إلى الخارج، وعدم وضع العراقيل أمامها بعمل حماية جمركية أو حماية من أي نوع للصناعات المحلية الصغيرة التي يديرها رأس المال المحلي بجهده الخاص، فتعجز هذه - بدون حماية - عن المنافسة في الأسواق العالمية، بل في الأسواق المحلية ذاتها، فينتهي بها الأمر إلى " المشاركة! " مع رأس المال الأجنبي.. أو إلى الفناء!


العولمة إذن في وجهها الاقتصادي - بالنسبة للعالم الثالث على الأقل - هي السيطرة الكاسحة لرأس المال الغربي على اقتصاديات العالم الثالث، ووضعه بين فكّي الكماشة، سواء بخفض أسعار الخامات، أو رفع أسعار الإنتاج،


مع تخدير الدول وشعوبها بتمنيتهم بالرواج الاقتصادي الذي سيحدث في العالم الثالث نتيجة العولمة، والذي سيعين الدول على تسديد ديونها، ويوجد فرص عمل جديدة أمام المتعطلين من أبنائها الذين لا يجدون فرصا للعمل في الأزمة الراهنة. وهو حق على المدى القريب، ولكنه ينتهي بتنحية هذه الشعوب عن مقومات وجودها، وسيطرة الغرب عليها، والتحكم الكامل في مصائرها."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق