الاثنين، 28 أبريل 2014

طلبة العلم ونفسي قبلكم…


لكي تفهم لابد أن تبصر…



ولكي تبصر لابد أن تحس وتشعر…نعم ، فعمى القلوب التي في الصدور هو ما يسمى العمه، وهو لا يسبب ضلال الفهم فقط، بل يشوش الإدراك للمبصرات والمحسوسات والبدهيات… حالة تخبط:  ينظر ولا يبصر،  يتقلب فواده وبصره بين نوعي العمى الموذي فعلا، المانع لاستيعاب وإدراك وفقه الحق والواقع النابض، الحاجب للعقل عن الاهتداء بسبب جرثومة خفية أو جلية ،


بعض المبصرات تحتاج قلبا حيا وضميرا يقظا ...لكي يراها… يعني لا تدخل لتبحث وتبصر  وفي نفسك رغبة لترجيح شيء تريده " الهوى الداخلي قد يكون مبطنا"… بل تدخل متجردا  لمعرفة الراجح…


 البصيرة كالبصر، اقل شيء فيه يمنع النظر، الشعرة وذرة الرمل في العين تشوش، وفي القلب كذلك تشوش…

الجهل ليس جهل نصوص فقط، قد يكون جهل مدركات وتلفيق صورة كلية ، قد يكون جهل خلفيات نفسية وليس خلفيات تاريخية فقط،

 قد يكون جهل تصور عام وضع وركب تركيبا ملفقا فعشت أسيره   كمن يقنعك أننا زمن ابي جعفر وليس أبي جهل وأننا قبل نزول نصف القرآن الثاني…  بدون مقتضيات ودلالات ذلك العجز عن إعمال النص عقديا ومنهجيا وفقهيا ..كأنه يركب قطع غيار… .وليس يدرك رؤية متسقة بحق تفهمه السابق واللاحق والسير والتراجم والنبوات والعمران والدول والمستقبليات تنظيرا وتوسما وآثارا وفقها ودراية حديثية بل ورواية عقم عنها متأخرون… .
كثر…
..
واحيانا لا ترى العين إلا ما يبحث عنه العقل… ولا ترى إلا ما يعرفه العقل..فلابد من معرفة المنشود والشمولية في ذلك… فالشخص الذي لا يفهم في الواقع قد يراه كل مثل بعضه ، ويتغاضى عن الفروق، ومن يعرف  أمثلة قرآنية ونبوية ويبحث عنها فهذا نرجوا أن يجدها واضحة ماثلة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق