تعقيب حول التحليل السيكولوجي للعبيد…
عند التجرد في البحث العلمي ينبغي ألا نتجرد من اليقينيات الكونية، وإلا فقد وقعنا في فخ يعتبر البله والزندقة والعمى والشذوذ والإلحاد قاسما مشتركا، ويعتبر ما عداه زيادة وتوجها منحازا، والعكس هو الصحيح،
فالفطرة والإيمان هما الأصل ماديا ومعنويا وعقليا ونفسيا وقلبيا،
ولا يغير العدد والكم من هذه الحقيقة،
ولو كفر الناس كلهم لن يجعل هذا الحال الكون مفهوما ولا سائرا بمنطق إلحادي،
وكلما غاصت البشرية في الوحل تعبت في فهم النفس ،
ولو كان زميلك في البحث ينظر بعين واحدة أو من ثقب الباب فليس الحياد والتجرد أن تغلق أنت أيضا النافذة والمشكاة وتقطع وسيلة الرؤية الكاملة لديك وتقلده ، فهو مسؤول عن عماه وتلمسه وتحسسه وأنت مسؤول عما وصلت إليه بعقلك وحسك بل بحواسك كلها وبمعارفك،
ولا يمكنك تجاهل الحقيقة للأبد حيادا، نعم يمكنك إعادة إثباتها أمامه ليفهم، ثم تحلل على أساسها، أما أن ترى الروح والنفس المنفوسة وتتجاهل الأصول المعلومة حولها لكونه ينكرها في المدرسة الغربية التي قد تتغير كل عشرين سنة ، وتعتبر ذلك رصدا مجردا فهذا انحطاط معرفي،
وبعد اهتمام كثيرين من الأحبة بتحاليل سيكولوجية … وطلبهم تعقيبا من العبد الفقير، أنوه لأن مدرسة علم النفس الإسلامي حقيقة، وإن ظلمها بعضهم بدخولهم فيها بتهافت ومماحكات، خاصة إذا كان الغرض تحليليا اجتماعيا، للعلاج والتدبر وليس لحالة بذاتها،
ولهذا أنوه إلى ضرورة استحضار كون هذا التحليل أو ذاك قد تنقصه كثيرا الكتابة برؤية المؤمن، وبقلم المؤمن الذي يعلم أن الله تعالى فعال لما يريد، وأن المقادير والهداية بيده تعالى، ولهما سنن وأوضاع وأحوال وقد تستجلب أو تبتعد بأنماط وصور وكيفيات بينها سبحانه في كتابه ووحيه، وأن الإيمان حقيقة مطلقة وليس وجهة نظر،
وهم يهرولون لتفاسير شتى المدارس لمحاولة الفهم والعلاج عندما يفلسون، وتناسي فعل تلك السنن يجعل المدارس التحليلية حاملة قصور ، وإن نجحت أحيانا ، فمن الطبيعي أن من يرى كثيرا من الصورة سيصيب وقد يصل من طريق أبعد ، وقد تكون نقطة التوازن النفسي لديه أفقر ولكنها مرضية بالنسبة له وللمعالج، وبهذا فهو يفتقد طرح فهمه للفطرة والنفس والسنن ،
ونحن لسنا أقل من مدارس ثبت عوارها كفرويد ، فالمؤمن بشمولية التحليل للجانب الذي يتجاوز المشاعر البدائية ورد الفعل والحيل النفسية يمتلك توضيحا لمسار النفس في سبيل الرشاد أو الغي، وغيره يحلل كأنما لا خالق ولا مخلوق ولا مقادير ولا مشيئة ولا أثر للذنب- مثلا- على النفس والقلب ثم العقل،
فليس التجرد العلمي أن تنسى يد الله تعالى وتنسى ما رزقته بالوحي والنظر من معادلات السنن الكونية والنواميس داخل وخارج النفس والقلب…
فهذا يعتبر كمن خلع النظارة التي تصحح له الإبصار ليتجرد بزعمه، وكأن النظارة عامل إضافي منحاز ، في حين أنها ضرورة للرؤية الواضحة..
عند التجرد في البحث العلمي ينبغي ألا نتجرد من اليقينيات الكونية، وإلا فقد وقعنا في فخ يعتبر البله والزندقة والعمى والشذوذ والإلحاد قاسما مشتركا، ويعتبر ما عداه زيادة وتوجها منحازا، والعكس هو الصحيح،
فالفطرة والإيمان هما الأصل ماديا ومعنويا وعقليا ونفسيا وقلبيا،
ولا يغير العدد والكم من هذه الحقيقة،
ولو كفر الناس كلهم لن يجعل هذا الحال الكون مفهوما ولا سائرا بمنطق إلحادي،
وكلما غاصت البشرية في الوحل تعبت في فهم النفس ،
ولو كان زميلك في البحث ينظر بعين واحدة أو من ثقب الباب فليس الحياد والتجرد أن تغلق أنت أيضا النافذة والمشكاة وتقطع وسيلة الرؤية الكاملة لديك وتقلده ، فهو مسؤول عن عماه وتلمسه وتحسسه وأنت مسؤول عما وصلت إليه بعقلك وحسك بل بحواسك كلها وبمعارفك،
ولا يمكنك تجاهل الحقيقة للأبد حيادا، نعم يمكنك إعادة إثباتها أمامه ليفهم، ثم تحلل على أساسها، أما أن ترى الروح والنفس المنفوسة وتتجاهل الأصول المعلومة حولها لكونه ينكرها في المدرسة الغربية التي قد تتغير كل عشرين سنة ، وتعتبر ذلك رصدا مجردا فهذا انحطاط معرفي،
وبعد اهتمام كثيرين من الأحبة بتحاليل سيكولوجية … وطلبهم تعقيبا من العبد الفقير، أنوه لأن مدرسة علم النفس الإسلامي حقيقة، وإن ظلمها بعضهم بدخولهم فيها بتهافت ومماحكات، خاصة إذا كان الغرض تحليليا اجتماعيا، للعلاج والتدبر وليس لحالة بذاتها،
ولهذا أنوه إلى ضرورة استحضار كون هذا التحليل أو ذاك قد تنقصه كثيرا الكتابة برؤية المؤمن، وبقلم المؤمن الذي يعلم أن الله تعالى فعال لما يريد، وأن المقادير والهداية بيده تعالى، ولهما سنن وأوضاع وأحوال وقد تستجلب أو تبتعد بأنماط وصور وكيفيات بينها سبحانه في كتابه ووحيه، وأن الإيمان حقيقة مطلقة وليس وجهة نظر،
وهم يهرولون لتفاسير شتى المدارس لمحاولة الفهم والعلاج عندما يفلسون، وتناسي فعل تلك السنن يجعل المدارس التحليلية حاملة قصور ، وإن نجحت أحيانا ، فمن الطبيعي أن من يرى كثيرا من الصورة سيصيب وقد يصل من طريق أبعد ، وقد تكون نقطة التوازن النفسي لديه أفقر ولكنها مرضية بالنسبة له وللمعالج، وبهذا فهو يفتقد طرح فهمه للفطرة والنفس والسنن ،
ونحن لسنا أقل من مدارس ثبت عوارها كفرويد ، فالمؤمن بشمولية التحليل للجانب الذي يتجاوز المشاعر البدائية ورد الفعل والحيل النفسية يمتلك توضيحا لمسار النفس في سبيل الرشاد أو الغي، وغيره يحلل كأنما لا خالق ولا مخلوق ولا مقادير ولا مشيئة ولا أثر للذنب- مثلا- على النفس والقلب ثم العقل،
فليس التجرد العلمي أن تنسى يد الله تعالى وتنسى ما رزقته بالوحي والنظر من معادلات السنن الكونية والنواميس داخل وخارج النفس والقلب…
فهذا يعتبر كمن خلع النظارة التي تصحح له الإبصار ليتجرد بزعمه، وكأن النظارة عامل إضافي منحاز ، في حين أنها ضرورة للرؤية الواضحة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق