10- هناك حالة مرضية فظيعة, تكون فيها الشخصية مشوهة نفسيا, وسادية, وتتلذذ بتعذيب الآخرين, وتتمتع بقهرهم والعلو فوقهم, وبالتسلط عليهم, وبتنفيس كراهية داخلها ووحشية مرضية مكبوتة, وتبحث عن مبرر لتفتك بأي أحد, وتقول هو يستحق! وتعطيه أضعاف ما يستحق, لتخرج عقدها الدفينة, وتخرج كبتها وعوارها وقرفها. وأضغانها.....وتعوض الذل الذي تذوقه هي وتبرره لنفسها وعيالها ومن حولها بأن تنكل بالآخر, لأنها لا تقدر على الانتقام والرد على معبودها هي, أو معبوداتها التي تدوسها بالنعال وتسحقها وهي ساكتة لتعيش دون تضحيات ........فإذا قدرت أهانت وأذلت من تقدر عليه في أول فرصة, وشربت من دمه..وبالغت في الافتراء... .
وهناك حالة مرضية يتلذذ فيها المعقد نفسيا وعقليا , بالظلم الواقع عليه, ويرضى به ويستمتع بالمسكنة, وبالكلمات الحزينة, وبالموسيقى الحزينة, والانهزامية والتعاطف مع النفس وهي تهان وتصفع وتسحل وتمتهن, ويرضيها ويسكتها الاستسلام لما تفعله من استمرار دون تغير ومقاومة وتنوع ومراجعة وتخطئة! ويريحها داخليا الرضا بكورثها وبتحطمها لأنها ضحية دوما! ومضطهدة, وعظيمث من الداخل! , وتخضع نفسها لما يفعل بها!
وهناك حالة أخرى اسمها المازوخية...رجاء مراجعتها
وهناك عقد غير نفسية بل علمية معرفية...عقد في المعلومات والمسلمات, والبدهيات الناقصة والمغلوطة والتي توضع في غير موضعها.. .عقد في طريقة التفكير وطريقة النظر للأمور , بحيث يستحيل الخروج من تصورين اثنين يحاصران المرء, ويرى غيرهما مستحيلا وسيئا, أو لا يراه أصلا ! ويستحيل مراجعة ثوابته فيه وهزها وخلخلتها للخروج بجديد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق